المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإستغفار ...سبب لنزول الغيث المدرار للشيخ / عمر السبيل (رحمه الله



إماراتية
21-08-2006, 12:26 AM
الإستغفار ...سبب لنزول الغيث المدرار للشيخ / عمر السبيل (رحمه الله) مقال من مجلة الدعوة

–العد1826-3ذي القعدة1422-17/يناير2002م

شأن الكمل من أهل التقوى وأرباب الهدى أنهم إذا أذنبوا وإذا
أخطؤا تابوا كما قال عليه الصلاة والسلام : كل بني آدم
خطاء ..وخير الخطائين التوابون ،(رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما)
وإن من واسع فضل الله على العباد انه يبسط
يده بالليل ليتوب مسىء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسىء النهار .
وأنه تعالى يغفر الذنوب كلها فعلى العبد ألا
يقنط من رحمة ربه وإن عظمت ذنوبه وكثرت أثامه . فقد قال عز وجل
( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) الحجر 56.
وروى الترمذي وغيره عن أنس بن مالك –رضى الله عنه-قال :سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى :
ياابن آدم إنك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك
ولاأبالى ، ياابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم
استغفرتني غفرت لك ولاأبالي ، ياابن آدم إتك لو اتيتني بقراب
الأرض خطايا ثم لقتني لاتشرك بي شيئا لأتيتك
بقرابهامغفرة.. ولقد أمر الله تعالى رسوله وهو أتقى الخلق
بإخلاص الدين وإدامة الإستغفار ، فقال عزوجل ( فاعلم أنه
لاإله إلاالله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات)محمد:19. فكان
صلى الله عليه وسلم ملازما للأستغفارآناء الليل وآناء
النهار ، حتى قال عن نفسه صلى الله عليه وسلم والله إني لأستغفر
الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة(رواه
البخاري فلى صحيحه). وهكذا شأن أرباب العزائم وأهل الإيمان
الخالص ، يلجؤوون الى الله على الدوام، ويكثرون
التوبة الإستغفار صادقين مخلصين غير يائسين ولامصرين، قد ملأت
خشية الله قلوبهم ، ورسخت فى مقام الإحسان
أقدامهم فهم بين مراقبة ربهم وشهود اعمالهم( الذين يقولون ربنا إننا
آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار* الصابرين
والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار )آلا عمران 16-17.
أولئك هم : 1- العارفون المتقون 2- يؤدون
الفرائض 3- ويكثرون من الطاعات والنوافل 4- ثم يسارعون الى
الإستغفار خشية التقصير أو الإخلال فيما قدموا من صالح
الأعمال (كانوا قليلا من الليل مايهجعون*وبالأسحار هم يستغفرون)
الذاريات :17-18. ورسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد أن فرغ من تبليغ رسالة ربه وبلغ البلاغ المبين ، أمره ربه أن
يكثر من الذكر و الأستغفار فقال سبحانه ( إذا جاء
نصر الله والفتح* ورايت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا * فسبح
بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) النصر. وكان
عليه الصلاة السلام إذا فرغ من من صلاته بادر الى الأستغفار ، وحجاج
بيت الله الحرام مأمورون بالأستغفار بعد الإفاضة
من عرفة والمشعر الحرام(ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا
الله ان الله غفور رحيم)،. إن من رحمة الله بكم
ومزيد فضله مارتب على الإستغفار من عظيم الجزاء وسابغ الفضل
والعطاء ، فإن كثرة الأستغفار والتوبة من أسباب: 1-
تنزل الرحمات الإلهية 2- والألطاف الربانية 3- والفلاح فى الدنيا
والآخرة كما قال الله سبحانه وتعالى(لول تستغفرون الله
لعلكم ترحمون)النمل46، وقال عزوجل(وتوبوا الى الله جميعا
أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)النور 31. وإذا كثر الإستغفار
فى الأمة وعم أفرادها ، وصدر عن قلوب موقنة مخلصة دفع الله
به عن العباد والبلاد ضروبا من البلاء والنقم ، وصنوفا
من الرزايا والمحن، كما قال عزوجل( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)
الأنفال 22 وإن من أثار الأستغفار فى الأمة :
1- أنه سبب لنزول الغيث المدرار 2- وحصول البركة فى الأرزاق والثمار
كما قال الله عزجل حكاية عن نوح عليه السلام(
فقلت أستغفروا ربكم انه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا*
ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم
انهارا) نوح والمستغفرون يمتعهم ربهم متاعا حسنا، فيهنئون بحياة
طيبة، ويسبغ عليهم مزيدا من فضله وإنعامه( وأن
أستغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا الى أجل مسمى
ويؤت كل ذي فضل فضله)هود وفى ملازمة
الأستغفار : 1- تفريج الكرب والهموم 2- والمخرج من ضائقات الأمور
3- وجصول الرزق من حيث لا يحتسب العبد ففى
الحديث عندالإمام أحمد وأبى داوود وابن ماجه( من لزم الأستغفار
جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا،
ورزقه من حيث لايحتسب). فهذه بعض فضائل الأستغفار ومنافعه
جلاها لنا ربنا فى كتابه ،وأفصح عنها رسوله صلى
الله عليه وسلم فيما صح عن خبره ، تحمل أهل الإيمان وأرباب التقوى
على البدار بالتوبة وكثرة الإستغفار ، غير أن
هذه المنح الإلهية والفضائل الربانية إنما تحصل للمستغفرين الله تعالى
حقا وصدقا إذ الأستغفار ليس بأقوال ترددها
اللسن ، وعبارات تكرر بين الحين والآخر فحسب وانما الأستغفار
الحق ماتواطأ عليه القلب واللسان وندم صاحبه على
مابدر منه من ذنوب وأثام ، وعزم ألا يعود على اقتراف شىء من
ذلك إذا هذه اركان التوبة النصوح التى أمر الله تعالى
بها العباد ووعد عليها تكقير الخطيئات والفوز بنعيم الجنان فقال
عز شأنه ( ياأيها الذين آمنوا توبوا الى الله توبة
نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم حنات تجري
من تحتها النهار) التحريم قال الإمام القرطبي رحمه الله-
قال علماءنا ( الإستغفارالمطلوب هو الذي يحل عقد الإصرار ، ويثبت
معناه فى الجنان، وليس التلفظ بمجرد اللسان، فمن
أستغفر بلسانه وقلبه مصر على معصيته فاستغفاره يحتاج الى
إستغفار ، وقال بعض العلماء : من لم يكن ثمرة
استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب ، والمستغفر من الذنب وهو مقيم
عليه كالمستهزىء بربه. وتذكروا ان فى حوادث
الزمان ، وفجائع الأيام ، مايحمل أولى الألباب والنهى وذوى الإيمان
والتقى على الإعتبار والإدكار ، والعودة الى الله
الواحد القهار ، والإعتصام بهدي القرآن، واقتفاء هدى سيد الأنام،
والإقبال على طاعة الله ومرضاته، وكثرة التوبة
والإستغفار : 1- فإن ذلك من أعظم الأسباب لحلول الأمن فى البلاد
2- وإضفاء الطمانينة فى نفوس العباد 3- وهو وحده
الكفيل بحفظ أمة الإسلام فى كافة بلادها، ومختلف مجتمعاتها من كل
ماتخشى وتحاذر. وإن من نفاذ البصيرة ، وصدق
الإيمان كثرة التوبة و الإستغفار على الدوام ، فذلك هدى رسول الهدى
صلى الله عليه وسلم مع أن الله تعالى قد غفر له
ماتقدم من ذنبه وماتأخر . يقول ابو هريرة –رضى الله عنه- ( مارايت
أكثر أستغفار من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وإن مما صح عنه عليه الصلاة والسلام من جوامع الأستغفار ومما وجه
الأمة إليه ماروى البخارى فى صحيحه عن شداد بن
أوس –رضى الله عته- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيد
الإستغفار أن يقول العبد( اللهم انت ربي لاإله إلا انت
خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما أستطعت اعوذ بك من
شر ماصنعت ابوء لك بنعمتك على وابوء بذنبي
فاغفرلي فإنه لايغفر الذنوب إلا انت ) من قالها من النهار موقنا بها فمات
من يومه قبل ان يمسي فهو من اهل الجنة،
ومن قالها من الليل وهو موقنا بها فمات قبل ان يصبح فهو من أهل الجنة.
وعن ابن مسعود – رضى الله عنه- قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال أستغفر الله الذي لاإله إلاهو الحي
القيوم وأتوب إليه ، غفرت ذنوبه وأن كان
قد فر من الزحف .( رواه أبو داوود والترمذي والحاكم وصححه) وفى الصحيحيين
أنه صلى الله عليه وسلم كان يكثر فى
ركوعه وسجوده ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفرلى)وروري مسلم
فى صحيحه أن من اخر ماكان يقول فى
صلاته قبل التسليم : اللهم اغفر لى ماقدمت وما اخرت ، وما اسررت وماأعلنت
وماأسرفت ، وماأنت اعلم به منى، وانت
المقدم وانت المؤخر ، لاإله إلاانت .

ملكة الحور
21-08-2006, 02:24 PM
سيد الإستغفار أن يقول العبد( اللهم انت ربي لاإله إلا انت
خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما أستطعت اعوذ بك من
شر ماصنعت ابوء لك بنعمتك على وابوء بذنبي
فاغفرلي فإنه لايغفر الذنوب إلا انت ) من قالها من النهار موقنا بها فمات
من يومه قبل ان يمسي فهو من اهل الجنة

بارك الله فيك اخيتي ونفع بك .

إماراتية
21-08-2006, 03:27 PM
ههههههههههههه الله يهديج ملكة الحور علشان الرسالة ماعليه الغاليه مسمحتنج

والله ينفع بماقرأت ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل

شح شح
07-09-2006, 04:59 AM
تسلمين امارتيه ع الموضووع

MAFIA
07-09-2006, 07:59 AM
إماراتيه

بـارك الله فـيج وجعل ماتكتبينه في موازين حسناتج


دمــتي بألف خـير



وننتظر يديدج المميز