مملكة الهير
19-08-2006, 04:26 PM
ارجو ان القصة تنال اعجابكم
جلس في مقهى أحد الفنادق الكبرى بالمدينة يحتسي فنجانا من القهوة.. تبدو على سحنته علامات ألم وقهر.. لم تكن عيناه ترى أحدا.. يسمع فقط ضجيجا أصوات ارتشاف فناجين القهوة همسات وقهقهات يغلفها النفاق سحب دخان تحجب حقيقة الوجوه نظارات سوداء تغطي المشاعر والأحاسيس التي تنقل الكثير مما تفكر به العيون.
أدرك النادل ذو البشرة السمراء الذي يقف داخل الكانتين المواجه لطاولة.
الرجل ما يدور بخلده.. كان يراقبه عن كثب وبزيارة خاطفة نحوه دنى منه يقول: (أنظر إلى تلك الطاولة المستديرة الكبيرة حيث يتجمع حولها رجال في دعوة عشاء للترفيه ومن بينهم مسؤول في دائرة حقوق الإنسان يلبس ربطة عنق حمراءإذهب إليه وأعرض مشكلتك).. ثم اختفى وكمن أفاق من غفلة.. لم يتسن له معرفة القائل الذي تاه في زحمة النادلين.. صوب نظره نحو التجمع الكبير على الطاولة المستديرة الكبيرة.. تناهت له أصوات موسيقية حالمة تنبعث من إحدى زوايا المقهى.. يبدو على الاحتفال أنه أوشك على النهاية.. لاحظ بضع أشخاص يهمون بالنهوض بعد الانتهاء من شرب أخر رشفة لفنجان القهوة تلك التي غمرت المكان بأريجها الفواح بالرغم من تعرضها لاغتصاب شنيع من روائح التبغ النتنة جرته قدماه هناك وبمصادفة أول مغادر.
كان يلبس ربطة عنق حمراء حياه وقدم نفسه وبلا مقدمات زفر الرجل ما بداخله من سموم وهموم قاطعه الرجل المهم وراح يهدئ من روعه ويخفف من وطأة همومه وأوصاه خيرا أعطى إشارة لأحد حراسه الشخصيين بأن يهتم بأمره من ثم غادر المكان حصل على كارت دعوة لمكتب الرجل المهم تنفس الصعداء نظر إلى حيث يقف نادلا المقهى بدت عيناه تومض شكرا وفرحا وخرج في حين نظر النادل الأسمر.
نحو الباب نظرة تملؤها الشفقة هناك وعند باب المبنى الذي يضم مكتب الرجل المهم وقف الرجل مغمض العينين شفتاه تتمتم بشيء ما يمسح ذرات عرق مجهدة يبلع ريقه عدة بل مئات المرات .. عرض بطاقته على الحراس قاموا بالإجراءات الروتينية دخل المبنى تنقصه نصف أغراضه.
الشخصية يتأبطه يمينا ويسارا شخصان ضخما الجثة أخذا يمشيان معه الهوينى في ردهة طويلة محاطة بجدر صامتة لا تخلو من عيون زجاجية تتلفت نحو الجهات الأربع راحوا يتلون عليه بروتوكولات وما يجب عليه أن يتفوه به وما لا يجب ..ذكرا له قائمة طويلة بالممنوعات والمسموحات حذراه من مغبة الاعتراض سردا له العقوبات الصارمة التي ستلحق به إذا ما لم يمتثل للأوامر ..أجبراه على الاختصار والإيجاز وإلا فإن كل كلمة سيتفوه بها ستكون ضده التزم الصمت وبعد ساعة زج إلى السجن بتهمة إزعاج رجل مهم.
جلس في مقهى أحد الفنادق الكبرى بالمدينة يحتسي فنجانا من القهوة.. تبدو على سحنته علامات ألم وقهر.. لم تكن عيناه ترى أحدا.. يسمع فقط ضجيجا أصوات ارتشاف فناجين القهوة همسات وقهقهات يغلفها النفاق سحب دخان تحجب حقيقة الوجوه نظارات سوداء تغطي المشاعر والأحاسيس التي تنقل الكثير مما تفكر به العيون.
أدرك النادل ذو البشرة السمراء الذي يقف داخل الكانتين المواجه لطاولة.
الرجل ما يدور بخلده.. كان يراقبه عن كثب وبزيارة خاطفة نحوه دنى منه يقول: (أنظر إلى تلك الطاولة المستديرة الكبيرة حيث يتجمع حولها رجال في دعوة عشاء للترفيه ومن بينهم مسؤول في دائرة حقوق الإنسان يلبس ربطة عنق حمراءإذهب إليه وأعرض مشكلتك).. ثم اختفى وكمن أفاق من غفلة.. لم يتسن له معرفة القائل الذي تاه في زحمة النادلين.. صوب نظره نحو التجمع الكبير على الطاولة المستديرة الكبيرة.. تناهت له أصوات موسيقية حالمة تنبعث من إحدى زوايا المقهى.. يبدو على الاحتفال أنه أوشك على النهاية.. لاحظ بضع أشخاص يهمون بالنهوض بعد الانتهاء من شرب أخر رشفة لفنجان القهوة تلك التي غمرت المكان بأريجها الفواح بالرغم من تعرضها لاغتصاب شنيع من روائح التبغ النتنة جرته قدماه هناك وبمصادفة أول مغادر.
كان يلبس ربطة عنق حمراء حياه وقدم نفسه وبلا مقدمات زفر الرجل ما بداخله من سموم وهموم قاطعه الرجل المهم وراح يهدئ من روعه ويخفف من وطأة همومه وأوصاه خيرا أعطى إشارة لأحد حراسه الشخصيين بأن يهتم بأمره من ثم غادر المكان حصل على كارت دعوة لمكتب الرجل المهم تنفس الصعداء نظر إلى حيث يقف نادلا المقهى بدت عيناه تومض شكرا وفرحا وخرج في حين نظر النادل الأسمر.
نحو الباب نظرة تملؤها الشفقة هناك وعند باب المبنى الذي يضم مكتب الرجل المهم وقف الرجل مغمض العينين شفتاه تتمتم بشيء ما يمسح ذرات عرق مجهدة يبلع ريقه عدة بل مئات المرات .. عرض بطاقته على الحراس قاموا بالإجراءات الروتينية دخل المبنى تنقصه نصف أغراضه.
الشخصية يتأبطه يمينا ويسارا شخصان ضخما الجثة أخذا يمشيان معه الهوينى في ردهة طويلة محاطة بجدر صامتة لا تخلو من عيون زجاجية تتلفت نحو الجهات الأربع راحوا يتلون عليه بروتوكولات وما يجب عليه أن يتفوه به وما لا يجب ..ذكرا له قائمة طويلة بالممنوعات والمسموحات حذراه من مغبة الاعتراض سردا له العقوبات الصارمة التي ستلحق به إذا ما لم يمتثل للأوامر ..أجبراه على الاختصار والإيجاز وإلا فإن كل كلمة سيتفوه بها ستكون ضده التزم الصمت وبعد ساعة زج إلى السجن بتهمة إزعاج رجل مهم.