عصبية المزاج
31-07-2006, 05:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى قصتي تحوز على إعجابكم ورضاكم ..
( الـــعدو )
خرجت من مخبأي بحذر شديد وقلق و ريبة ظللت ألتفت ذات اليمين و اليسار لاطمان قلبي ونفسي بخلو المكان من أي عدو ..
وعند شعوري بالأمان شرعت بالركض بأقصى سرعة - لم أكن أتوقع بأنني أمتلكها - باتجاه المنزل وأقول لنفسي اركض سابق الريح ولا تلتفت خلفك هيا أسرع و ستصل إلى بر الأمان , و وصلت لمنطقة آمنة لا يعرف مكانها العدو بقرب المنزل ولكنني ظللت ابتعد حتى وصلت عند المكان السري وقفت للحظات ألتقط أنفاسي فيها واهدأ من روعي وارتجاف ساقيّ .
هيا اهدأ لا يجب أن يراك أحد وأنت ترتجف خوفاً, تباً توقفا عن الارتجاف و إلا سأكون أضحوكة الجميع سيلقبونني بالجبان إذا رأوني على هذي الحالة وسيغضب جدي مني.
هدأت نفسي قليلاً و توقفت عن الارتجاف وأخذت نفساً عميقاً ودخلت إلى المخبأ السري بصوت مسموع والتفتت جميع العيون تنظر إلي بغضب ولكني لم أعرها أي اهتمام بسبب الصدمة .
كانوا قلة قليلة و تساءلت بجزع أين البقية لم يجبني إلا الصمت و الغضب البادي على محيا الجميع نظرت إلى جدي الواقف على المنصة وكأنه كان يخاطب الجميع ليبث في نفوسهم روح القتال والثقة والشجاعة والعزيمة , أعدت سؤالي عليهم وطلب مني أحدهم بأن اذهب إلى المخبأ الآخر.
ذهبت مسرعاً لمكان المخبأ الآخر و وجدت أعداد قليلة من الجرحى اللذين ستوافيهم المنية بعد بضع ساعات بلا شك , فقد كانوا ينزفون بشدة ولا يوجد لدينا حل نستطيع به إيقاف النزيف , وازداد في داخلي شعور الحقد والكره للعدو لا أعرف ما الذي يريدونه منا ؟؟ لما يقاتلوننا ويقتلوننا بكل هذي الوحشية والشراسة ما الضرر الذي سببناه لهم ؟ لما يكرهوننا ؟ لما يحاربوننا ؟ لما لا يتوقفون فهم يحاربوننا منذ زمن بعيد جميع كتب التاريخ تتحدث عن حروبنا معهم , إنهم متوحشون قساة القلوب , لا يحملون في قلوبهم أية رحمة.
عدتُ إلى المخبأ السري الأول وفي داخلي تشتعل نيران الغضب والكراهية جلست في آخر الصفوف لأستمع لحديث جدي فهو الوحيد الباقي من القادة جميعهم قتلوا من قبل الأعداء , ظللت أستمع لتشجيع جدي لهم باستمرارية القتال و وضع الخطط لتلقين الأعداء درساً لا ينسوه طوال حياتهم انتقاماً لأرواح أحبائنا ونيل السعادة والعيش الرغيد , شعرت بالغضب يزداد في داخلي مللت من سماع هذه الخطابات و المواعظ و الخطط الحربية إنها بلا فائدة فنحن لن نستطيع التغلب على هذا العدو أبد الدهر .
وقفت بغضب و صرخت بأعلى صوتي كفى إلى متى سنظل نتحدث عن هذه الأحلام والأماني المزيفة البالية إلى متى سنظل نخدع أنفسنا إلى متى سنظل نعيش هذا الخوف والرعب من هذا العدو ؟ لما لا نريح أنفسنا و أرواحنا فلم يبقى منا إلا أعداد قليلة لما لا نحافظ عليه لما لا نغادر هذا المكان ونبحث عن مكان آخر آمن يؤوينا ويحمينا من المخاطر الصعبة , لم نخدع أنفسنا بأننا نستطيع التغلب على هذا العدو , إنهم أقوى منا ألا ترون هذا ؟ تاريخنا يثبت إنهم الأقوى والأبقى جميع أبطالنا و قوادنا قتلوا من قبل هذا العدو لم لا تفهمون ذلك , جميعكم تعلمون بعدم فائدة هذا القتال جميعكم تعلمون بأنكم إذا خرجتم لقتالهم ستكونون من عداد الأموات, دعونا نرحل لما البقاء ماذا بقي لنا هنا أخبروني؟.
شعرت بالإحراج والخزي بما تفوهت يبدو أن صراخي لم يحرك شعرة واحدة فيهم وهذا دليل على قوة كلمات و خطابات جدي لهم بدوت أمامهم كالأبله , فالجميع نظروا إلي نظرات استهزاء واستحقار , وهمساتهم تتسلل إلى أُذُنيّ فجميعهم يظنون بأنني جبان أخاف الموت ومجابهة العدو , أردت أن أصرخ بهم وأخبرهم بأنني لست جباناً ولا أخاف العدو ولكن نظرات جدي ألجمت لساني وطعنتني في الصميم , فنظراته تقول لي بأني عارٌ على العائلة وأنني خيبة ظنه بي.
نكست رأسي وخرجت من المخبأ السري و وقفت بالخارج وظللت أنظر إلى السماء الملبدة بالنجوم , لم استطع الابتعاد عن المكان فخوفي من العدو كان عظيماً , ولم أفهم سبب خوفي مع علمي بأن العدو لا ينشط إلا عند بزوغ الشمس ونحن لا نشعر بالراحة إلا ليلاً , فكلٌ منا يدعو الله ويتمنى عدم ظهور الشمس.
لم أشعر بمرور الوقت إلا عندما قرصني الشعور بالجوع والبرد , فأنا لم أتناول طعامي منذ الصباح , عدت إلى داخل المخبأ السري ولم أجد أحداً في غرفة الاجتماعات , وجدت الجميع يتناولون طعامهم , مشيت لداخل الغرفة لأخذ مكاني من بينهم لكن نظرات التهكم أوقفتني لم استطع احتمال هذه النظرات فصرخت بهم بأنني لست جباناً ولا أخاف العدو خوفي عليهم كان السبب في تفوهي ذلك الكلام , لكنهم ظلوا يسخرون مني حتى صرخ بهم جدي وأمرني بالجلوس بجانبه .
جلست بجانب جدي والشعور بالخزي والإحراج يقتلني , طلب منهم جدي استكمال طعامهم و أحضروا لي بعض الطعام وهممت بالأكل بدون أن أرفع رأسي عنه وحدثني جدي بهدوء وسألني أين كنت مختبئً طوال الوقت فأخبرته أين كنتُ اختبئ , وبعدها ظل يقول لي كلمات بثت في داخلي الراحة و الطمأنينة وجعلت دموعي تتساقط على طعامي فسعادتي لم تكن توصف فجدي متأكد بأنني لست جباناً ولا رعديد وهو لا يشعر بالعار ولا بالخزي بي.
انهينا طعامنا وذهب كلٌ منا لينام ولكنني لم استطع النوم ظللت أفكر في الغد وبما سيحل بالجميع فأنا أشعر بأن نهايتنا جميعاً ستكون غداً , ظللت أفكر ولم أعرف كيف غفوت ومتى تسلل النوم إلى عينيّ .
واستيقظت على صراخ أحدهم وهو يقول بأن العدو بدأ هجومه علينا نهضت بسرعة لأرى الجميع مستعد للقتال , و وقفت بجانب جدي بكل شجاعة وقلت لهم بأنني سأكون في بداية الصفوف لأرى معالم السرور والفرح بادية على وجه جدي .
ولكن ما كان يحيرني هو بداية هذا الهجوم المباغت منذ الصباح فخبرتي مع هذا العدو تقول لي بأنهم لا يقاتلون في مثل هذا الوقت , و انتشلني من سرحاني و أفكاري صرخات الجميع بأنهم مستعدون للقتال.
وخرجنا جميعاً لقتال العدو بكل شجاعة وضراوة , لكنني مازالت متأكد من نهاية هذه الحرب فالعدو سينتصر علينا , مع هذا العدو لا تهم الكثرة ولا الشجاعة , فنحن دائماً وأبداً نهزم أمامهم لا توجد أي فائدة ترجو من جيوشنا التي تصل أعدادها إلى عشرات الآلاف , فهذا العدو بضربة واحدة يسحقنا جميعاً بسهولة لا تذكر.
ظللت أهاجم وأهاجم العدو بكل قوتي وطاقتي ورأيت جثث أصحابي وأهلي وأصدقائي تتطاير في كل مكان , رأيت أعناقاً ورقاباً وأقداماً تقطع و تتطاير في كل الجهات , ورأيت الكثير من يتلوون و يهتزون ويرتعشون من الألم حتى الموت فأسلحتهم تقضي علينا واحداً تلو الآخر .
وكان الأعداء يصرخون بأعلى صوتهم وأنا لا أعي ما يقولون أبداً وما زلزل كياني و حطمني هو رُأيت أحدهم يقتل جدي بكل سهولة .
وهذا الحديث الذي دار من بينهم – بدون أن أفهم كلماتهم - قبل أن يقوم أحدهم بقتلي.
مايد : سعود شوف شوف هذا اللي عدالك مكبرة شكله الزعيم أجتله .
سعيد : خيبة مكبره – وبانتصار – ميود دسته بنعالي والله إني عجيب.
مايد : أخ يعور يلدغن الله يغربلهن.
سعيد: يعلني بلاهن شو هذيلا الحشرات أول مرة أشوفهن.
مايد : أريد أعرف من وين يظهرن.
سعيد : تبا الصدق ورا اللوزة روح شوف .
مايد : بروح بس أنت ساعدني , أنا بمشي جدام وبتم أرش فليت عليهن وأنت من وراي.
سعيد : أرش عليك؟.
مايد: هيه عيل تباهم يلدغني.
عند سماعي لحوارهم هذا وصلوا عند مخبأنا السري واشتعلت نيران الغضب في داخلي والحماس وحاولت أن أنتقم لجدي منهم وحماية مخبأنا وبقية العائلة , ولكنهم كانوا أقوى مني وظللت أحارب وأحارب ولكن دون فائدة رأيتهم يضعون سلاحهم عند مخبأنا ويقتلون به الجميع .
احترق فؤادي لمرأى شعبي يموت بهذه السهولة , منهم من حاول الهرب لكن بدون فائدة ذهبت بكل قوتي لأتصدى لهذا العدو الغاشم .
سعيد: أخخخخ الله يغربلها هذي اللي أطير من الصبح أحاول أجتلها ما قدرت حشى هذي عندها حصانة ضد الفليت.
مايد: قم قم أنا بروايك شقايل أبعدها انت خذ الفليت البودرة وجبه داخل بيتهم عشان محد يقدر يظهر منهن وتم رش.
سعيد : اوكي .
وأما مايد أخذ حذائه وقام بضربي ضربة قوية أزهقت روحي معها.
( النهاية )
في انتظار رايكم ونقدكم البناء ..
عصبية المزاج
أتمنى قصتي تحوز على إعجابكم ورضاكم ..
( الـــعدو )
خرجت من مخبأي بحذر شديد وقلق و ريبة ظللت ألتفت ذات اليمين و اليسار لاطمان قلبي ونفسي بخلو المكان من أي عدو ..
وعند شعوري بالأمان شرعت بالركض بأقصى سرعة - لم أكن أتوقع بأنني أمتلكها - باتجاه المنزل وأقول لنفسي اركض سابق الريح ولا تلتفت خلفك هيا أسرع و ستصل إلى بر الأمان , و وصلت لمنطقة آمنة لا يعرف مكانها العدو بقرب المنزل ولكنني ظللت ابتعد حتى وصلت عند المكان السري وقفت للحظات ألتقط أنفاسي فيها واهدأ من روعي وارتجاف ساقيّ .
هيا اهدأ لا يجب أن يراك أحد وأنت ترتجف خوفاً, تباً توقفا عن الارتجاف و إلا سأكون أضحوكة الجميع سيلقبونني بالجبان إذا رأوني على هذي الحالة وسيغضب جدي مني.
هدأت نفسي قليلاً و توقفت عن الارتجاف وأخذت نفساً عميقاً ودخلت إلى المخبأ السري بصوت مسموع والتفتت جميع العيون تنظر إلي بغضب ولكني لم أعرها أي اهتمام بسبب الصدمة .
كانوا قلة قليلة و تساءلت بجزع أين البقية لم يجبني إلا الصمت و الغضب البادي على محيا الجميع نظرت إلى جدي الواقف على المنصة وكأنه كان يخاطب الجميع ليبث في نفوسهم روح القتال والثقة والشجاعة والعزيمة , أعدت سؤالي عليهم وطلب مني أحدهم بأن اذهب إلى المخبأ الآخر.
ذهبت مسرعاً لمكان المخبأ الآخر و وجدت أعداد قليلة من الجرحى اللذين ستوافيهم المنية بعد بضع ساعات بلا شك , فقد كانوا ينزفون بشدة ولا يوجد لدينا حل نستطيع به إيقاف النزيف , وازداد في داخلي شعور الحقد والكره للعدو لا أعرف ما الذي يريدونه منا ؟؟ لما يقاتلوننا ويقتلوننا بكل هذي الوحشية والشراسة ما الضرر الذي سببناه لهم ؟ لما يكرهوننا ؟ لما يحاربوننا ؟ لما لا يتوقفون فهم يحاربوننا منذ زمن بعيد جميع كتب التاريخ تتحدث عن حروبنا معهم , إنهم متوحشون قساة القلوب , لا يحملون في قلوبهم أية رحمة.
عدتُ إلى المخبأ السري الأول وفي داخلي تشتعل نيران الغضب والكراهية جلست في آخر الصفوف لأستمع لحديث جدي فهو الوحيد الباقي من القادة جميعهم قتلوا من قبل الأعداء , ظللت أستمع لتشجيع جدي لهم باستمرارية القتال و وضع الخطط لتلقين الأعداء درساً لا ينسوه طوال حياتهم انتقاماً لأرواح أحبائنا ونيل السعادة والعيش الرغيد , شعرت بالغضب يزداد في داخلي مللت من سماع هذه الخطابات و المواعظ و الخطط الحربية إنها بلا فائدة فنحن لن نستطيع التغلب على هذا العدو أبد الدهر .
وقفت بغضب و صرخت بأعلى صوتي كفى إلى متى سنظل نتحدث عن هذه الأحلام والأماني المزيفة البالية إلى متى سنظل نخدع أنفسنا إلى متى سنظل نعيش هذا الخوف والرعب من هذا العدو ؟ لما لا نريح أنفسنا و أرواحنا فلم يبقى منا إلا أعداد قليلة لما لا نحافظ عليه لما لا نغادر هذا المكان ونبحث عن مكان آخر آمن يؤوينا ويحمينا من المخاطر الصعبة , لم نخدع أنفسنا بأننا نستطيع التغلب على هذا العدو , إنهم أقوى منا ألا ترون هذا ؟ تاريخنا يثبت إنهم الأقوى والأبقى جميع أبطالنا و قوادنا قتلوا من قبل هذا العدو لم لا تفهمون ذلك , جميعكم تعلمون بعدم فائدة هذا القتال جميعكم تعلمون بأنكم إذا خرجتم لقتالهم ستكونون من عداد الأموات, دعونا نرحل لما البقاء ماذا بقي لنا هنا أخبروني؟.
شعرت بالإحراج والخزي بما تفوهت يبدو أن صراخي لم يحرك شعرة واحدة فيهم وهذا دليل على قوة كلمات و خطابات جدي لهم بدوت أمامهم كالأبله , فالجميع نظروا إلي نظرات استهزاء واستحقار , وهمساتهم تتسلل إلى أُذُنيّ فجميعهم يظنون بأنني جبان أخاف الموت ومجابهة العدو , أردت أن أصرخ بهم وأخبرهم بأنني لست جباناً ولا أخاف العدو ولكن نظرات جدي ألجمت لساني وطعنتني في الصميم , فنظراته تقول لي بأني عارٌ على العائلة وأنني خيبة ظنه بي.
نكست رأسي وخرجت من المخبأ السري و وقفت بالخارج وظللت أنظر إلى السماء الملبدة بالنجوم , لم استطع الابتعاد عن المكان فخوفي من العدو كان عظيماً , ولم أفهم سبب خوفي مع علمي بأن العدو لا ينشط إلا عند بزوغ الشمس ونحن لا نشعر بالراحة إلا ليلاً , فكلٌ منا يدعو الله ويتمنى عدم ظهور الشمس.
لم أشعر بمرور الوقت إلا عندما قرصني الشعور بالجوع والبرد , فأنا لم أتناول طعامي منذ الصباح , عدت إلى داخل المخبأ السري ولم أجد أحداً في غرفة الاجتماعات , وجدت الجميع يتناولون طعامهم , مشيت لداخل الغرفة لأخذ مكاني من بينهم لكن نظرات التهكم أوقفتني لم استطع احتمال هذه النظرات فصرخت بهم بأنني لست جباناً ولا أخاف العدو خوفي عليهم كان السبب في تفوهي ذلك الكلام , لكنهم ظلوا يسخرون مني حتى صرخ بهم جدي وأمرني بالجلوس بجانبه .
جلست بجانب جدي والشعور بالخزي والإحراج يقتلني , طلب منهم جدي استكمال طعامهم و أحضروا لي بعض الطعام وهممت بالأكل بدون أن أرفع رأسي عنه وحدثني جدي بهدوء وسألني أين كنت مختبئً طوال الوقت فأخبرته أين كنتُ اختبئ , وبعدها ظل يقول لي كلمات بثت في داخلي الراحة و الطمأنينة وجعلت دموعي تتساقط على طعامي فسعادتي لم تكن توصف فجدي متأكد بأنني لست جباناً ولا رعديد وهو لا يشعر بالعار ولا بالخزي بي.
انهينا طعامنا وذهب كلٌ منا لينام ولكنني لم استطع النوم ظللت أفكر في الغد وبما سيحل بالجميع فأنا أشعر بأن نهايتنا جميعاً ستكون غداً , ظللت أفكر ولم أعرف كيف غفوت ومتى تسلل النوم إلى عينيّ .
واستيقظت على صراخ أحدهم وهو يقول بأن العدو بدأ هجومه علينا نهضت بسرعة لأرى الجميع مستعد للقتال , و وقفت بجانب جدي بكل شجاعة وقلت لهم بأنني سأكون في بداية الصفوف لأرى معالم السرور والفرح بادية على وجه جدي .
ولكن ما كان يحيرني هو بداية هذا الهجوم المباغت منذ الصباح فخبرتي مع هذا العدو تقول لي بأنهم لا يقاتلون في مثل هذا الوقت , و انتشلني من سرحاني و أفكاري صرخات الجميع بأنهم مستعدون للقتال.
وخرجنا جميعاً لقتال العدو بكل شجاعة وضراوة , لكنني مازالت متأكد من نهاية هذه الحرب فالعدو سينتصر علينا , مع هذا العدو لا تهم الكثرة ولا الشجاعة , فنحن دائماً وأبداً نهزم أمامهم لا توجد أي فائدة ترجو من جيوشنا التي تصل أعدادها إلى عشرات الآلاف , فهذا العدو بضربة واحدة يسحقنا جميعاً بسهولة لا تذكر.
ظللت أهاجم وأهاجم العدو بكل قوتي وطاقتي ورأيت جثث أصحابي وأهلي وأصدقائي تتطاير في كل مكان , رأيت أعناقاً ورقاباً وأقداماً تقطع و تتطاير في كل الجهات , ورأيت الكثير من يتلوون و يهتزون ويرتعشون من الألم حتى الموت فأسلحتهم تقضي علينا واحداً تلو الآخر .
وكان الأعداء يصرخون بأعلى صوتهم وأنا لا أعي ما يقولون أبداً وما زلزل كياني و حطمني هو رُأيت أحدهم يقتل جدي بكل سهولة .
وهذا الحديث الذي دار من بينهم – بدون أن أفهم كلماتهم - قبل أن يقوم أحدهم بقتلي.
مايد : سعود شوف شوف هذا اللي عدالك مكبرة شكله الزعيم أجتله .
سعيد : خيبة مكبره – وبانتصار – ميود دسته بنعالي والله إني عجيب.
مايد : أخ يعور يلدغن الله يغربلهن.
سعيد: يعلني بلاهن شو هذيلا الحشرات أول مرة أشوفهن.
مايد : أريد أعرف من وين يظهرن.
سعيد : تبا الصدق ورا اللوزة روح شوف .
مايد : بروح بس أنت ساعدني , أنا بمشي جدام وبتم أرش فليت عليهن وأنت من وراي.
سعيد : أرش عليك؟.
مايد: هيه عيل تباهم يلدغني.
عند سماعي لحوارهم هذا وصلوا عند مخبأنا السري واشتعلت نيران الغضب في داخلي والحماس وحاولت أن أنتقم لجدي منهم وحماية مخبأنا وبقية العائلة , ولكنهم كانوا أقوى مني وظللت أحارب وأحارب ولكن دون فائدة رأيتهم يضعون سلاحهم عند مخبأنا ويقتلون به الجميع .
احترق فؤادي لمرأى شعبي يموت بهذه السهولة , منهم من حاول الهرب لكن بدون فائدة ذهبت بكل قوتي لأتصدى لهذا العدو الغاشم .
سعيد: أخخخخ الله يغربلها هذي اللي أطير من الصبح أحاول أجتلها ما قدرت حشى هذي عندها حصانة ضد الفليت.
مايد: قم قم أنا بروايك شقايل أبعدها انت خذ الفليت البودرة وجبه داخل بيتهم عشان محد يقدر يظهر منهن وتم رش.
سعيد : اوكي .
وأما مايد أخذ حذائه وقام بضربي ضربة قوية أزهقت روحي معها.
( النهاية )
في انتظار رايكم ونقدكم البناء ..
عصبية المزاج