كيـ عيناوية ـفي
30-07-2006, 03:27 PM
http://saaid.net/mktarat/12/7.gif
الحمد لله القائل : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار )
ومن اختياره وتفضيله اختياره بعض الأيام والشهور
وتفضيلها على بعض ، وقد اختار الله من بين الشهور
أربعة حُرُماً ... قال تعالى :
( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب اللهيوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم )
وتفضيل الله تعالى بعض الأيام والليالي والشهور على بعض
حسبما اقتضته حكمته البالغة ، ليجدّ العباد في وجوه البر
ويكثروا فيها من الأعمال الصالحة ...
وينبغي مراعاة حرمة هذه الأشهر لما خصها الله به من المنزلة
والحذر من الوقوع في المعاصي والآثام تقديرا لما لها من حرمة ..
لِمَ سُمِّيت هذه الأشهر الأربعة حُرُماً ؟
قيل : لعظم حرمتها وحرمة الذنب فيها ...
قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس : اختص الله أربعة أشهر
جعلهن حُرُماً وعظَّم حُرُماتهن ، وجعل الذنب فيهن أعظم
وجعل العمل الصالح والأجر أعظم ...
وقيل : لتحريم القتال فيها ...
لم سُمي رَجَب رَجَباً ؟
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى :
سمي رجب رجبا لأنه كان يرجب : أي يُعظَّم .. يُقال :
رَجَبَ فلان مولاه : أي عظَّمه .
وقيل : لأن الملائكة تترجَّب للتسبيح والتحميد فيه ..
وذكر بعضهم أن لشهر رجب أربعة عشر إسما ، هي :
( شهر الله - رجب - رجب مضر - منصل الأسنَّة - الأصمّ الأصبّ - منفس - مطهر - معلى - مقيم - هرم مقشقش - مبرىء - فرد )
عتيرة رجب :
اختلفت الأقوال فيها فقالوا :
العتيرة شاة تذبح عن أهل بيت في رجب ..
وقال أبو عبيدة : العتيرة هي الرجبية ، ذبيحة كانوا يذبحونها
في الجاهلية في رجب يتقربون بها لأصنامهم ..
وقال غيره : العتيرة نذر كانوا ينذرونه من بلغ ماله كذا
أن يذبح من كل عشرة منها رأسا في رجب ..
وذكر ابن سيدة أن العتيرة أن الرجل كان يقول في الجاهلية :
إن بلغ إبلي مائة عترت منها عتيرة .. زاد في رجب
ونقل أبو داود تقييدها بالعشر الأول من رجب ..
فلما جاء الإسلام بنوره وأمر الناس بالذبح لله تعالى
بطل فعل أهل الجاهلية واختلف الفقهاء في حكم ذبيحة رجب
في الإسلام على قولين للعلماء :
1- فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة
إلى أن فعل العتيرة منسوخ واستدلوا بحديث أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا فرع ولا عتيرة )
رواه البخاري ..
2-وذهب الشافعية إلى عدم نسخ حكم العتيرة وقالوا
تستحب العتيرة ورجحه طائفة من أهل الحديث المتأخرين
ومما استدلوا به القائلون ما رواه أبو داود والنسائي
وابن ماجة بسند حسن عن مخنف بن سليم الغامدي
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعرفة :
( إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة
وهي التي يسمونها الرجبية )
أما ابن القيم فقد جمع بين القولين فقال :
المراد بالخبر نفي كونها سنة لا تحريم فعلها ولا كراهته
فلو ذبح إنسان ذبيحة في رجب ، أو ذبح ولد الناقة
لحاجته إلى ذلك أو للصدقة به أو إطعامه لم يكن ذلك مكروها ..
أحاديث موضوعة في فضائل رجب :
هناك أحاديث منتشرة في المنتديات غير صحيحة وهي كما يلي :
1 - (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان ))
رواه أحمد و الطبراني في الأوسط ..
قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة
كتاب مجمع الزوائد للهيثمي
وضعفه النووي كما في الأذكار والذهبي كما في الميزان ..
2- (( فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام ))
قال ابن حجر : موضوع
3- (( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ))
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات
والحافظ ابن حجر في كتاب : " تبيين العجب فيما ورد في رجب "
4- (( لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة
تسميها الملائكة الرغائب وذُكر الحديث المكذوب بطوله ))
كتاب كشف الخفاء للعجلوني
و كتاب نقد المنقول للزرعي
5- (( رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات
فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه
سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام
فتحت له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله
إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء
قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل
ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل الله نوحا فصام رجب
وأمر من معه أن يصوموا فجرت سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء
اهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل
وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل وفي يوم عاشوراء
تاب الله عز وجل على آدم صلى الله عليه وسلم
وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم ))
قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسناد مظلم
و قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير
وفيه عبد الغفور وهو متروك ..
6- (( من صام ثلاثة أيام من شهر حرام
الخميس والجمعة والسبت
كتب الله له عبادة تسعمائة سنة )) .. وفي لفظ : (( ستين سنة ))
حكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية
7- قال العجلوني رحمه الله تعالى : من الأحاديث الموضوعة
ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة الموضوعة
فيها التي تسمى صلاة الرغائب لم تثبت في السنة
ولا عن أئمة الحديث وكل حديث فيه ذكر صوم رجب وصلاة
بعض الليالي فيه ، فهو كذب مفترى ..
وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه
فهو كذب مفترى كحديث :
" من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين
ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة "
البدع المحدثة في شهر رجب :
لاشك أن لشهر رجب مكانة عند الله تبارك وتعالى
فهو أحد الأشهر الحرم التي كرَّمها الله جل ذكره في كتابه
ونهى الناس عن الظلم فيها ..
ولا يعني هذا أنه يجوز تخصيصه بعبادة معينة دون غيره
من الشهورلأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
شيء من ذلك ..
وقد قرر العلماء أن تخصيص العبادات بأوقات
لم يخصّصها بها الشرع لايجوز ، لأنه لا فضل لأي وقت
على وقت آخر إلا ما فضله الشرع ...
والعبادات توقيفية ؛ لا يجوز فعل شيء منها إلا إذا
ورد دليل من الكتاب وصحيح السنة ، ولم يصح
عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخصيص رجب
بعبادة معينة حديث صحيح كما نصّ على ذلك
كبار العلماء ...
ومن هذه البدع :
1- الصوم في رجب :
لم يصح في فضل الصوم في رجب شيء عن النبي
صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه ..
وإنما يشرع فيه من الصيام ما يشرع في غيره من الشهور
من صيام الاثنين والخميس والأيام الثلاثة البيض
وصيام يوم وإفطار يوم ..
وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن صيام رجب
لما فيه من التشبه بالجاهلية ..
فقد رُوي عنه رضي الله عنه أنه كان يضرب
أكفَّ الرجال في صوم رجب حتى يضعونها في الطعام ويقول :
( ما رجب ؟! إن رجبا كان يُعظِّمه أهل الجاهلية
فلما كان الإسلام تُرِكَ )
وفي فتاوى اللجنة الدائمة :
" أما تخصيص أيام من رجب بالصوم فلا نعلم له
أصلا في الشرع "
فمنهم من يحرص على صيام اليوم
الأول والثاني والثالث منه ، ويروون في ذلك
الأحاديث الموضوعة ..
ومنهم من يصوم اليوم السابع منه فقط ، ويُصلِّي صلاة
الرَّغائب في تلك الليلة ...
ومنهم من يصوم الشهر كله ..
2- العمرة في رجب :
لم تدل الأحاديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم
اعتمر في رجب ولهذا كان من البدع المحدثة في مثل هذا الشهر
تخصيص رجب بالعمرة واعتقاد أن العمرة في رجب
فيها فضل معيّن ...
ولكن لو ذهب الإنسان للعمرة في رجب من غير اعتقاد
فضل معيّن بل كان مصادفة أو لأنّه تيسّر له
في هذا الوقت فلا بأس بذلك ...
3- الصلاة الألفية :
وهي تُصلى في أول يوم من رجب ، وفي نصف شعبان ..
4- صلاة أم داود :
وهي تُصلى في نصف رجب ..
5- صلاة الرغائب :
وهذه الصلاة اختلقها بعض الكذابين وهي تقام
في أول ليلة من رجب ..
قال عنها الإمام النووى : " هى بدعة قبيحة منكرة أشد إنكار
مشتملة على منكرات ، فيتعين تركها والإعراض عنها
وإنكارها على فاعلها " ..
ويسميها البعض ( الصلاة الإثنى عشرية ) وهي تُصلى
في أول ليلة جمعة بعد العشاء ، وقيل : بين العشائين ..
وهي اثنتي عشرة ركعة ، يُقرأ في كل ركعة
( فاتحة الكتاب ) مرة و( إِنَّا أَنزلناه في ليلة القدر) ثلاثا
و( قل هو الله أحد ) اثنى عشر مرة ، يفصل
بين كلِّ ركعتين بتسليمة ..
6- الاجتماع والاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج
في ليلة السابع والعشرين من رجب :
لم يقم دليل على تعيين ليلته ، ولا على شهره
ولكن أختلف فى ذلك إختلافا كبيرا والحقيقة مجهولة
فوجب الإمساك عن التعيين ..
" ولم يأت فى الأحاديث الصحيحة تعيين هذه الليلة ..
فكل ما ورد فى تعينها غير صحيح ولا أصل له "
- البداية والنهاية لابن كثير(2/107)
مجموع الفتاوى(25/298) -
7- تخصيص زيارة المقابر في رجب :
وهذه بدعة محدثة أيضا فالزيارة تكون في أي وقت من العام ..
وبعضهم يخصون زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
والبقيع شهداء بدر وأحد بالزيارة في رجب وهو من البدع المذمومة
بل إن بعضهم يغلو في تلك القبور حتى يقع في
الشرك الصريح عياذا بالله ..
8- تخصيص رجب بذبيحة وما شابه :
فقد كان أهل الجاهلية يخصونه بالذبح فنهاهم النبى
صلى الله عليه وسلم ...
9- الأدعية التي تقال في رجب بخصوصه كلها مخترعة ومبتدعة ..
أيها المسلمون :
إن الدين يسر ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه ، وإن هذه البدع
التي يلتزمها بعض الناس هي من الأصرار والأغلال التي رفعها الله
عن هذه الأمة ، فلماذا يأتي الإنسان ما فيه مشقة ويترك
ما هو مأمور به ميسر له فعله ؟
ولماذا يترك ما يحبه الله ، ويفعل ما يبغضه الله ؟!!!
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا
وارزقنا اجتنابه ...
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين
آميـــــن ..
مجموعة مقالات عن شهر رجب من موقع صيد الفوائد
كيفي عيناوية
الحمد لله القائل : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار )
ومن اختياره وتفضيله اختياره بعض الأيام والشهور
وتفضيلها على بعض ، وقد اختار الله من بين الشهور
أربعة حُرُماً ... قال تعالى :
( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب اللهيوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم )
وتفضيل الله تعالى بعض الأيام والليالي والشهور على بعض
حسبما اقتضته حكمته البالغة ، ليجدّ العباد في وجوه البر
ويكثروا فيها من الأعمال الصالحة ...
وينبغي مراعاة حرمة هذه الأشهر لما خصها الله به من المنزلة
والحذر من الوقوع في المعاصي والآثام تقديرا لما لها من حرمة ..
لِمَ سُمِّيت هذه الأشهر الأربعة حُرُماً ؟
قيل : لعظم حرمتها وحرمة الذنب فيها ...
قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس : اختص الله أربعة أشهر
جعلهن حُرُماً وعظَّم حُرُماتهن ، وجعل الذنب فيهن أعظم
وجعل العمل الصالح والأجر أعظم ...
وقيل : لتحريم القتال فيها ...
لم سُمي رَجَب رَجَباً ؟
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى :
سمي رجب رجبا لأنه كان يرجب : أي يُعظَّم .. يُقال :
رَجَبَ فلان مولاه : أي عظَّمه .
وقيل : لأن الملائكة تترجَّب للتسبيح والتحميد فيه ..
وذكر بعضهم أن لشهر رجب أربعة عشر إسما ، هي :
( شهر الله - رجب - رجب مضر - منصل الأسنَّة - الأصمّ الأصبّ - منفس - مطهر - معلى - مقيم - هرم مقشقش - مبرىء - فرد )
عتيرة رجب :
اختلفت الأقوال فيها فقالوا :
العتيرة شاة تذبح عن أهل بيت في رجب ..
وقال أبو عبيدة : العتيرة هي الرجبية ، ذبيحة كانوا يذبحونها
في الجاهلية في رجب يتقربون بها لأصنامهم ..
وقال غيره : العتيرة نذر كانوا ينذرونه من بلغ ماله كذا
أن يذبح من كل عشرة منها رأسا في رجب ..
وذكر ابن سيدة أن العتيرة أن الرجل كان يقول في الجاهلية :
إن بلغ إبلي مائة عترت منها عتيرة .. زاد في رجب
ونقل أبو داود تقييدها بالعشر الأول من رجب ..
فلما جاء الإسلام بنوره وأمر الناس بالذبح لله تعالى
بطل فعل أهل الجاهلية واختلف الفقهاء في حكم ذبيحة رجب
في الإسلام على قولين للعلماء :
1- فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة
إلى أن فعل العتيرة منسوخ واستدلوا بحديث أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا فرع ولا عتيرة )
رواه البخاري ..
2-وذهب الشافعية إلى عدم نسخ حكم العتيرة وقالوا
تستحب العتيرة ورجحه طائفة من أهل الحديث المتأخرين
ومما استدلوا به القائلون ما رواه أبو داود والنسائي
وابن ماجة بسند حسن عن مخنف بن سليم الغامدي
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعرفة :
( إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة
وهي التي يسمونها الرجبية )
أما ابن القيم فقد جمع بين القولين فقال :
المراد بالخبر نفي كونها سنة لا تحريم فعلها ولا كراهته
فلو ذبح إنسان ذبيحة في رجب ، أو ذبح ولد الناقة
لحاجته إلى ذلك أو للصدقة به أو إطعامه لم يكن ذلك مكروها ..
أحاديث موضوعة في فضائل رجب :
هناك أحاديث منتشرة في المنتديات غير صحيحة وهي كما يلي :
1 - (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان ))
رواه أحمد و الطبراني في الأوسط ..
قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة
كتاب مجمع الزوائد للهيثمي
وضعفه النووي كما في الأذكار والذهبي كما في الميزان ..
2- (( فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام ))
قال ابن حجر : موضوع
3- (( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ))
ذكره ابن الجوزي في الموضوعات
والحافظ ابن حجر في كتاب : " تبيين العجب فيما ورد في رجب "
4- (( لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة
تسميها الملائكة الرغائب وذُكر الحديث المكذوب بطوله ))
كتاب كشف الخفاء للعجلوني
و كتاب نقد المنقول للزرعي
5- (( رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات
فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه
سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام
فتحت له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله
إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء
قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل
ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل الله نوحا فصام رجب
وأمر من معه أن يصوموا فجرت سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء
اهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل
وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل وفي يوم عاشوراء
تاب الله عز وجل على آدم صلى الله عليه وسلم
وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم ))
قال الإمام الذهبي : هذا باطل و إسناد مظلم
و قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير
وفيه عبد الغفور وهو متروك ..
6- (( من صام ثلاثة أيام من شهر حرام
الخميس والجمعة والسبت
كتب الله له عبادة تسعمائة سنة )) .. وفي لفظ : (( ستين سنة ))
حكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية
7- قال العجلوني رحمه الله تعالى : من الأحاديث الموضوعة
ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة الموضوعة
فيها التي تسمى صلاة الرغائب لم تثبت في السنة
ولا عن أئمة الحديث وكل حديث فيه ذكر صوم رجب وصلاة
بعض الليالي فيه ، فهو كذب مفترى ..
وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه
فهو كذب مفترى كحديث :
" من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين
ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة "
البدع المحدثة في شهر رجب :
لاشك أن لشهر رجب مكانة عند الله تبارك وتعالى
فهو أحد الأشهر الحرم التي كرَّمها الله جل ذكره في كتابه
ونهى الناس عن الظلم فيها ..
ولا يعني هذا أنه يجوز تخصيصه بعبادة معينة دون غيره
من الشهورلأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
شيء من ذلك ..
وقد قرر العلماء أن تخصيص العبادات بأوقات
لم يخصّصها بها الشرع لايجوز ، لأنه لا فضل لأي وقت
على وقت آخر إلا ما فضله الشرع ...
والعبادات توقيفية ؛ لا يجوز فعل شيء منها إلا إذا
ورد دليل من الكتاب وصحيح السنة ، ولم يصح
عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخصيص رجب
بعبادة معينة حديث صحيح كما نصّ على ذلك
كبار العلماء ...
ومن هذه البدع :
1- الصوم في رجب :
لم يصح في فضل الصوم في رجب شيء عن النبي
صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه ..
وإنما يشرع فيه من الصيام ما يشرع في غيره من الشهور
من صيام الاثنين والخميس والأيام الثلاثة البيض
وصيام يوم وإفطار يوم ..
وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن صيام رجب
لما فيه من التشبه بالجاهلية ..
فقد رُوي عنه رضي الله عنه أنه كان يضرب
أكفَّ الرجال في صوم رجب حتى يضعونها في الطعام ويقول :
( ما رجب ؟! إن رجبا كان يُعظِّمه أهل الجاهلية
فلما كان الإسلام تُرِكَ )
وفي فتاوى اللجنة الدائمة :
" أما تخصيص أيام من رجب بالصوم فلا نعلم له
أصلا في الشرع "
فمنهم من يحرص على صيام اليوم
الأول والثاني والثالث منه ، ويروون في ذلك
الأحاديث الموضوعة ..
ومنهم من يصوم اليوم السابع منه فقط ، ويُصلِّي صلاة
الرَّغائب في تلك الليلة ...
ومنهم من يصوم الشهر كله ..
2- العمرة في رجب :
لم تدل الأحاديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم
اعتمر في رجب ولهذا كان من البدع المحدثة في مثل هذا الشهر
تخصيص رجب بالعمرة واعتقاد أن العمرة في رجب
فيها فضل معيّن ...
ولكن لو ذهب الإنسان للعمرة في رجب من غير اعتقاد
فضل معيّن بل كان مصادفة أو لأنّه تيسّر له
في هذا الوقت فلا بأس بذلك ...
3- الصلاة الألفية :
وهي تُصلى في أول يوم من رجب ، وفي نصف شعبان ..
4- صلاة أم داود :
وهي تُصلى في نصف رجب ..
5- صلاة الرغائب :
وهذه الصلاة اختلقها بعض الكذابين وهي تقام
في أول ليلة من رجب ..
قال عنها الإمام النووى : " هى بدعة قبيحة منكرة أشد إنكار
مشتملة على منكرات ، فيتعين تركها والإعراض عنها
وإنكارها على فاعلها " ..
ويسميها البعض ( الصلاة الإثنى عشرية ) وهي تُصلى
في أول ليلة جمعة بعد العشاء ، وقيل : بين العشائين ..
وهي اثنتي عشرة ركعة ، يُقرأ في كل ركعة
( فاتحة الكتاب ) مرة و( إِنَّا أَنزلناه في ليلة القدر) ثلاثا
و( قل هو الله أحد ) اثنى عشر مرة ، يفصل
بين كلِّ ركعتين بتسليمة ..
6- الاجتماع والاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج
في ليلة السابع والعشرين من رجب :
لم يقم دليل على تعيين ليلته ، ولا على شهره
ولكن أختلف فى ذلك إختلافا كبيرا والحقيقة مجهولة
فوجب الإمساك عن التعيين ..
" ولم يأت فى الأحاديث الصحيحة تعيين هذه الليلة ..
فكل ما ورد فى تعينها غير صحيح ولا أصل له "
- البداية والنهاية لابن كثير(2/107)
مجموع الفتاوى(25/298) -
7- تخصيص زيارة المقابر في رجب :
وهذه بدعة محدثة أيضا فالزيارة تكون في أي وقت من العام ..
وبعضهم يخصون زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
والبقيع شهداء بدر وأحد بالزيارة في رجب وهو من البدع المذمومة
بل إن بعضهم يغلو في تلك القبور حتى يقع في
الشرك الصريح عياذا بالله ..
8- تخصيص رجب بذبيحة وما شابه :
فقد كان أهل الجاهلية يخصونه بالذبح فنهاهم النبى
صلى الله عليه وسلم ...
9- الأدعية التي تقال في رجب بخصوصه كلها مخترعة ومبتدعة ..
أيها المسلمون :
إن الدين يسر ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه ، وإن هذه البدع
التي يلتزمها بعض الناس هي من الأصرار والأغلال التي رفعها الله
عن هذه الأمة ، فلماذا يأتي الإنسان ما فيه مشقة ويترك
ما هو مأمور به ميسر له فعله ؟
ولماذا يترك ما يحبه الله ، ويفعل ما يبغضه الله ؟!!!
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا
وارزقنا اجتنابه ...
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين
آميـــــن ..
مجموعة مقالات عن شهر رجب من موقع صيد الفوائد
كيفي عيناوية