إماراتية
23-07-2006, 08:29 PM
إنّ الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله .
{يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله حق تقاته ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمون}.
{يا أيّها الناّس اتّقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتّقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً }.
{يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.
أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي ؛ هدي محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، وشرّ الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النّار.
عن عبادة بن الصّامت رضي اللّه عنه قال : « بايعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على السّمع والطّاعة في العسر واليسروالمنشط والمكرهوعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله إلّّّّا أن تروا كفرا بواحا عندكم من اللّه تعالى فيه برهان وعلى أن نقول بالحقّ أينما كنّا لا نخاف في اللّه لومة لائم » متّفق عليه
شرح الشّيخ محمّد بن صالح بن عثيمين رحمه اللّه هذا الحديث خلال شرحه لكتاب رياض الصّالحين للنّووي رحمه اللّه.
وقد إستنبط الشّيخ بن عثيمين رحمه اللّه من هذا الحديث شرطان لكفر الحاكم وشرط ثالث لجواز الخروج عليه.
فأمّا الشّرطان اللّذان يجب أن بتوفّرا للحكم بالكفر على الحاكم , فهما :
1- أن يكون عمله مجمعا عند السّلف الصّاّلح على أنّه مخرج من الملّة أي بأن لا يحتمل التّأويل
2- أن يخبر به رعيّته
ومثال ذلك أن يخبر الرّاعي رعيّته بأنّ الخمر حلال في دين اللّه جلّ و علا أو أنّ الزّنا حلال في دين اللّه جلّ و علا أو أنّ اللّواط حلال في دين اللّه جلّ و علا
(ولا يخفى علينا أنّ علماء السّنّة إشترطوا إضافة لهذان الشّرطان لتكفير المعيّن إقامة الحجج و إزالة الشّبه أو ما يعبّر عنه أيضا بتوفّر الشّروط وإنتفاء الموانع إذ يمكن أن يكون الرّجل متؤوّلا)
وأمّا الشّرط الذي يجب أن يتوفّر للخروج على الإمام فهو قدرة الطّائفة المؤمنة من الرّعيّة حفظ دماء وأعراض وممتلكات المسلمين عند إزالة الحاكم.
رحم اللّه الشّيخ بن عثيمين,
وصلّى اللّه وسلّم على نبيّنا محمّد,
والحمد لله ربّ العالمين
شرح الحديث بصوت الشّيخ رحمه اللّه يبدأ من الدّقيقة 52 من الشّريط رقم 27 من 96 شريط
ويمكن تنزيل هذا الشّريط من موقع طريق الإسلام(islamway.com)
{يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله حق تقاته ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمون}.
{يا أيّها الناّس اتّقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتّقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً }.
{يا أيّها الذين آمنوا اتّقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.
أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي ؛ هدي محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، وشرّ الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النّار.
عن عبادة بن الصّامت رضي اللّه عنه قال : « بايعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على السّمع والطّاعة في العسر واليسروالمنشط والمكرهوعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله إلّّّّا أن تروا كفرا بواحا عندكم من اللّه تعالى فيه برهان وعلى أن نقول بالحقّ أينما كنّا لا نخاف في اللّه لومة لائم » متّفق عليه
شرح الشّيخ محمّد بن صالح بن عثيمين رحمه اللّه هذا الحديث خلال شرحه لكتاب رياض الصّالحين للنّووي رحمه اللّه.
وقد إستنبط الشّيخ بن عثيمين رحمه اللّه من هذا الحديث شرطان لكفر الحاكم وشرط ثالث لجواز الخروج عليه.
فأمّا الشّرطان اللّذان يجب أن بتوفّرا للحكم بالكفر على الحاكم , فهما :
1- أن يكون عمله مجمعا عند السّلف الصّاّلح على أنّه مخرج من الملّة أي بأن لا يحتمل التّأويل
2- أن يخبر به رعيّته
ومثال ذلك أن يخبر الرّاعي رعيّته بأنّ الخمر حلال في دين اللّه جلّ و علا أو أنّ الزّنا حلال في دين اللّه جلّ و علا أو أنّ اللّواط حلال في دين اللّه جلّ و علا
(ولا يخفى علينا أنّ علماء السّنّة إشترطوا إضافة لهذان الشّرطان لتكفير المعيّن إقامة الحجج و إزالة الشّبه أو ما يعبّر عنه أيضا بتوفّر الشّروط وإنتفاء الموانع إذ يمكن أن يكون الرّجل متؤوّلا)
وأمّا الشّرط الذي يجب أن يتوفّر للخروج على الإمام فهو قدرة الطّائفة المؤمنة من الرّعيّة حفظ دماء وأعراض وممتلكات المسلمين عند إزالة الحاكم.
رحم اللّه الشّيخ بن عثيمين,
وصلّى اللّه وسلّم على نبيّنا محمّد,
والحمد لله ربّ العالمين
شرح الحديث بصوت الشّيخ رحمه اللّه يبدأ من الدّقيقة 52 من الشّريط رقم 27 من 96 شريط
ويمكن تنزيل هذا الشّريط من موقع طريق الإسلام(islamway.com)