دلوعة العين
19-06-2006, 05:14 PM
الصداقة علاقة اجتماعية لا تشترط الملازمة الدائمة، ولا العشرة المستديمة، وهي تترعرع معتمدة على جهد من الطرفين في سبيل تقوية أواصرها.
و الأصدقاء بشر يختلفون خَـلقا و خـُلقا، ووفاء وصبرا، و مللا و إخلاصا وحسدا، فمنهم من يحب لك الخير كحبه لنفسه ومنهم من يكون طبعه الشر لا يفارقه، فيظل يحوّ ك لصاحبه المزالق فيوقعه في الخطأ حتى يشفى حقده، ويرضي نفسه الخبيثة، ولكن العاقل اللبيب لا يخفى عليه أمر هذا الصديق، فللقلب على القلب دليل حين يلقاه.
أما إخوان الرخاء، وصداقة المناسبات والمجاملات، وتعارف المصلحة العارضة فهؤلاء لا بقاء لهم، فهم حمل ثقيل، يكثرون عند الرخاء ويقلون عند الشدة بل وينعدمون، لذا علينا أن ننظر لمن نصاحب، فليس كل من يصلح للمجالسة، بصالح للمؤانسة ولا كل من يصلح للمؤانسة يؤتمن على الأسرار..
وكما قال الشاعر:
العينُ تــَـعرفُ مِنْ عَـيْني مُحَدّثِـها
إنْ كان مِنْ حِزْبِها أو من أعادِيْها
و الأصدقاء بشر يختلفون خَـلقا و خـُلقا، ووفاء وصبرا، و مللا و إخلاصا وحسدا، فمنهم من يحب لك الخير كحبه لنفسه ومنهم من يكون طبعه الشر لا يفارقه، فيظل يحوّ ك لصاحبه المزالق فيوقعه في الخطأ حتى يشفى حقده، ويرضي نفسه الخبيثة، ولكن العاقل اللبيب لا يخفى عليه أمر هذا الصديق، فللقلب على القلب دليل حين يلقاه.
أما إخوان الرخاء، وصداقة المناسبات والمجاملات، وتعارف المصلحة العارضة فهؤلاء لا بقاء لهم، فهم حمل ثقيل، يكثرون عند الرخاء ويقلون عند الشدة بل وينعدمون، لذا علينا أن ننظر لمن نصاحب، فليس كل من يصلح للمجالسة، بصالح للمؤانسة ولا كل من يصلح للمؤانسة يؤتمن على الأسرار..
وكما قال الشاعر:
العينُ تــَـعرفُ مِنْ عَـيْني مُحَدّثِـها
إنْ كان مِنْ حِزْبِها أو من أعادِيْها