عاشق الهير
04-05-2006, 02:56 AM
المحاضره الثانيه للشباب: رساله في طيها نصحي لمن جسى وتكبر:
عناصر المحاضره: 1- نصيحه من قلب مشفق.....2- توبه كاذبه.......3- قلب غافل....4- التكبر بين الناس وتكبر النفس عن التوبه الغطرسه
1- نصيحه من قلب مشفق:
رساله إلى كل شاب إغتر بشبابه وغفل عن الطاعه وإنغرس في وحل الذنوب والمعاصي وإنشغل في أمور الناس ......فأقول له : يا غافلا عن العمل وغره طول الأمل الموت يأتي بغته والقبر صندوق العمل......لماذا لا تنظم إلى قوافل العائدين إلى الله .....سأبدأ معك أخي في التخويف فلعلك تحقر الذنوب التي أنت عليها ...سأخبرك عن توبه كاذبه .....سببها الإستهانه بنظر الله إليك وأنت تفعل المعصيه في مكان لا يعلمه أحد من الناس إلا أنت ووقت لا يفكر أن يعصي فيه أحد من الناس إلا أنت ومع شخص لا يتوقعه أحد من البشر أن يفعل معك المعصيه إلا أنت ......فسوف أذكرك بقصه بكى قلبي قبل عيني .....
2- توبه كاذبه:
قال منصور بن عمار: كان لي صديق مسرف بالذنوب والمعاصي ثم تاب وكنت أراه كثيرا من العباد والزهاد والصوام ....ففقته أياما ولم أراه في المسجد فقيل أنه مريض فأتيت داره ووجدته في وسط الدار وهو مضطجع على فراشه وهو مسود وجهه وغلضت شفتاه فقلت له وأنا خائف منه : يا أخي أكثر من قول لا إلاه إلا الله ففتح عينيه فرآني ثم أغشي عليه ثم أفاق فقلت له مره أخرى يا فلان أكثر من قول لا إله إلا الله ففتح عينيه وقال : يا أخي منصور : قد حيل بيني وبينها فقلت لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم قلت له يا أخي أي الصلاة وأين الصيام وأين التهجد وأين الصدقه : فقال كان ذلك لغير الله وكانت توبتي كاذبه وكنت أفعل ذلك ليقال عني ....ولأذكر به ...وكنت أرائي وإذا خلوت بنفسي أغلقت الأبواب وأرخيت الستور وشربت الخمور وبارزت ربي بالمعاصي ودمت في ذلك إلى أن أصابني الله بمرض وأشرفت على الهلاك فقلت لإبنتي ناوليني المصحف وقلت : اللهم بحق كلامك هذا إلا ما شافيتني ورفعت البلاء وأنا أعاهدك أن لا أعود إلى ذنب أبدا ....ففرج الله عني ....فلما شفيت عنت إلى ما أنا فيه من الضياع واللهو واللذات ...فعت إلى المرض مره أخرى وأشرفت على الهلاك ......فأمرت أهلي وأخرجوني من غرفتي ثم دعوة وقلت اللهم بحرمت ما في هذا المصحف من كلامك إلا رفعت عني هذا البلاء .....ففرج الله عني ....فعت إلى ما أنا فيه وكأني لم أعاهده .....وأنساني الشيطان العهد الذي قطعته ......فإبتلاني الله بالمرض الذي تراني فيه الآن .....فأمرة أهلي أن يخرجوني وأمرة إبنتي بأن تأتيني بالمصحف .....فلما فتحته لم يتبين لي حرف واحد .. فعلمت أن الله قد غضب الله على .....ثم رفعت يدي إلى السماء فقلت اللهم فرج عني يا جبار السماوات والأرض .....ثم كأنني إستمعت هاتفا يقول : تتوب عن الذنوب إذا برأت وترجع إلى الذنوب إذا برئت فكم من كربت نجاك منها وكم كشف الباء إذا بليت أما تخشى بأن تأتي المنايا وأنت عن الخطايا قد لهوت .....قال منصور بن عمار : فو الله ما رجت من عنده إلا وعيني تسكب العبرات ......فما وصلت الباب إلا وقد سمعت أنه قد مات ......
حيل بينهم وبين ما يشتهون ......نعم يا إخواني إن التوبه ليست نطق باللسان إنما هي ندم بالقلب والعمل بالجوارح ومن شروط التوبه أن لا يعاين الشخص وقت السكرات والموت فمن فاته ذلك فقد فاته موسم القبول......
3- القلب الغافل:
أخي أتدري كم يبض قلبك في السنه ؟؟؟؟؟؟ 42 مليون ألف نبضه في السنه وما تملك منها نبضه واحده ولو ملكت الكون ما ملكت نبضه واحد .....والله سوف تسأل عن كل ضخه ضخها قلبك إلى عينك ونظرت حرام ستسأل عنها و كل ضخه ضخها قلبك إلى إلى أذنك فسمعت حرام ستسأل عنها و كل ضخه ضخها قلبك إلى لسانك فقالت حرام ستسأل عنها سواء إقتنعنا أو ما إقتنعنا.......يوم ستموت ستقول في قبرك والله يارب لن أسمع ولن أرى إلا ما يرضيك هل أرجع؟؟؟؟؟؟ قال الله : وما ظلمهم الله بل كانوا أنفسهم يظلمون .....
4- التكبر والغطرسه:
يا من ظلمت نفسك قبل أن تتكبر خذ أصلك وأصلي : قال الله : يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ) هل ترى التراب الذي تمشي عليه ولو علق في ثوبك الذي أزلته هذا هو أصلك
قال الله: ثم من نطفه ) كنت يوم من الأيام في الثياب لأزلت لم تكن شيئا مذكورا ......قال الله : ثم من علقه ) .....قطعت دم .....ما أحقرك........قال الله ثم من مضعه معلقه وغير معلقه).....مضغه كأنها نضغت ثم ألقيت .......لا لها يد ولا عين ولا رجلين .....وليش لها شيء .........فتذكر نفسك وتوب إلى الله ........
.خاطب نفسك وقول لها :
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** وأعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً وتلحق أخرانا بأولانا
في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثار موتانا
يا نفس مالي وللأموال أتركها *** خلفي واخرج من دنياي عريانا
أبعد خمسين قد قضَّيْتها لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قد آنا
ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص أغرانا
أين الملوك وأبناء الملوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ نشوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا. ]
عناصر المحاضره: 1- نصيحه من قلب مشفق.....2- توبه كاذبه.......3- قلب غافل....4- التكبر بين الناس وتكبر النفس عن التوبه الغطرسه
1- نصيحه من قلب مشفق:
رساله إلى كل شاب إغتر بشبابه وغفل عن الطاعه وإنغرس في وحل الذنوب والمعاصي وإنشغل في أمور الناس ......فأقول له : يا غافلا عن العمل وغره طول الأمل الموت يأتي بغته والقبر صندوق العمل......لماذا لا تنظم إلى قوافل العائدين إلى الله .....سأبدأ معك أخي في التخويف فلعلك تحقر الذنوب التي أنت عليها ...سأخبرك عن توبه كاذبه .....سببها الإستهانه بنظر الله إليك وأنت تفعل المعصيه في مكان لا يعلمه أحد من الناس إلا أنت ووقت لا يفكر أن يعصي فيه أحد من الناس إلا أنت ومع شخص لا يتوقعه أحد من البشر أن يفعل معك المعصيه إلا أنت ......فسوف أذكرك بقصه بكى قلبي قبل عيني .....
2- توبه كاذبه:
قال منصور بن عمار: كان لي صديق مسرف بالذنوب والمعاصي ثم تاب وكنت أراه كثيرا من العباد والزهاد والصوام ....ففقته أياما ولم أراه في المسجد فقيل أنه مريض فأتيت داره ووجدته في وسط الدار وهو مضطجع على فراشه وهو مسود وجهه وغلضت شفتاه فقلت له وأنا خائف منه : يا أخي أكثر من قول لا إلاه إلا الله ففتح عينيه فرآني ثم أغشي عليه ثم أفاق فقلت له مره أخرى يا فلان أكثر من قول لا إله إلا الله ففتح عينيه وقال : يا أخي منصور : قد حيل بيني وبينها فقلت لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم قلت له يا أخي أي الصلاة وأين الصيام وأين التهجد وأين الصدقه : فقال كان ذلك لغير الله وكانت توبتي كاذبه وكنت أفعل ذلك ليقال عني ....ولأذكر به ...وكنت أرائي وإذا خلوت بنفسي أغلقت الأبواب وأرخيت الستور وشربت الخمور وبارزت ربي بالمعاصي ودمت في ذلك إلى أن أصابني الله بمرض وأشرفت على الهلاك فقلت لإبنتي ناوليني المصحف وقلت : اللهم بحق كلامك هذا إلا ما شافيتني ورفعت البلاء وأنا أعاهدك أن لا أعود إلى ذنب أبدا ....ففرج الله عني ....فلما شفيت عنت إلى ما أنا فيه من الضياع واللهو واللذات ...فعت إلى المرض مره أخرى وأشرفت على الهلاك ......فأمرت أهلي وأخرجوني من غرفتي ثم دعوة وقلت اللهم بحرمت ما في هذا المصحف من كلامك إلا رفعت عني هذا البلاء .....ففرج الله عني ....فعت إلى ما أنا فيه وكأني لم أعاهده .....وأنساني الشيطان العهد الذي قطعته ......فإبتلاني الله بالمرض الذي تراني فيه الآن .....فأمرة أهلي أن يخرجوني وأمرة إبنتي بأن تأتيني بالمصحف .....فلما فتحته لم يتبين لي حرف واحد .. فعلمت أن الله قد غضب الله على .....ثم رفعت يدي إلى السماء فقلت اللهم فرج عني يا جبار السماوات والأرض .....ثم كأنني إستمعت هاتفا يقول : تتوب عن الذنوب إذا برأت وترجع إلى الذنوب إذا برئت فكم من كربت نجاك منها وكم كشف الباء إذا بليت أما تخشى بأن تأتي المنايا وأنت عن الخطايا قد لهوت .....قال منصور بن عمار : فو الله ما رجت من عنده إلا وعيني تسكب العبرات ......فما وصلت الباب إلا وقد سمعت أنه قد مات ......
حيل بينهم وبين ما يشتهون ......نعم يا إخواني إن التوبه ليست نطق باللسان إنما هي ندم بالقلب والعمل بالجوارح ومن شروط التوبه أن لا يعاين الشخص وقت السكرات والموت فمن فاته ذلك فقد فاته موسم القبول......
3- القلب الغافل:
أخي أتدري كم يبض قلبك في السنه ؟؟؟؟؟؟ 42 مليون ألف نبضه في السنه وما تملك منها نبضه واحده ولو ملكت الكون ما ملكت نبضه واحد .....والله سوف تسأل عن كل ضخه ضخها قلبك إلى عينك ونظرت حرام ستسأل عنها و كل ضخه ضخها قلبك إلى إلى أذنك فسمعت حرام ستسأل عنها و كل ضخه ضخها قلبك إلى لسانك فقالت حرام ستسأل عنها سواء إقتنعنا أو ما إقتنعنا.......يوم ستموت ستقول في قبرك والله يارب لن أسمع ولن أرى إلا ما يرضيك هل أرجع؟؟؟؟؟؟ قال الله : وما ظلمهم الله بل كانوا أنفسهم يظلمون .....
4- التكبر والغطرسه:
يا من ظلمت نفسك قبل أن تتكبر خذ أصلك وأصلي : قال الله : يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ) هل ترى التراب الذي تمشي عليه ولو علق في ثوبك الذي أزلته هذا هو أصلك
قال الله: ثم من نطفه ) كنت يوم من الأيام في الثياب لأزلت لم تكن شيئا مذكورا ......قال الله : ثم من علقه ) .....قطعت دم .....ما أحقرك........قال الله ثم من مضعه معلقه وغير معلقه).....مضغه كأنها نضغت ثم ألقيت .......لا لها يد ولا عين ولا رجلين .....وليش لها شيء .........فتذكر نفسك وتوب إلى الله ........
.خاطب نفسك وقول لها :
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** وأعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً وتلحق أخرانا بأولانا
في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثار موتانا
يا نفس مالي وللأموال أتركها *** خلفي واخرج من دنياي عريانا
أبعد خمسين قد قضَّيْتها لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قد آنا
ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص أغرانا
أين الملوك وأبناء الملوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ نشوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا. ]