مالك الحزين
02-05-2006, 05:06 PM
قصة أم بعين وحدة
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"
"
ماراح أطول عليكم هذي القصة ..
..
أمي كانت بعين واحدة
.
لقد كرهتها
.
.
كانت تسبب لي الكثير من الإحراج.
.
كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة.
.
ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت أمي لتلقي علي التحية.
.
لقد كنت محرجاً جداً.. كيف استطاعت أن تفعل هذا بي.
.
لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً
.
.
باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
" إيييييييي , أمك تملك عيناً واحدة "
.
.
أردت أن ادفن نفسي وقتها, و تمنيت أن تختفي أمي للأبد
.
.
فواجهتها ذلك اليوم قائلاً:
" أن كنت فقط تريدين أن تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟
.
.
مكثت أمي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة.
.
لم أفكر للحظة فيما قلته, لأني كنت سأنفجر من الغضب
.
.
كنت غافلاً عن مشاعرها
.
.
أردت الخروج من ذلك المنزل, فلم يكن لدي شيء لأعمله معها.
.
لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر لسنغافورة
.
.
بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص
.
.
كان لي أطفال .. و كونت أسرتي
.
.
كنت سعيداً بحياتي الجديدة
.
.
كنت سعيداً بأطفالي, و كنت في قمة الارتياح
.
.
في أحد الأيام ... جاءت أمي لتزورني بمنزلي
.
.
هي لم تراني منذ أعوام... و لم ترى أحفادها و لو لمرة واحدة
.
.
عندما وقفت على باب منزلي, أطفالي أخذوا يضحكون منها
.
.
لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد
" كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و أرعبت أطفالي ؟ "
“أخرجي من هنا حالاً"
.
.
جاوبت بصوت رقيق " عذراً , آسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "
.
.
منذ ذلك الحين ... اختفت أمي
.
.
أحد الأيام, وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي بسنغافورة
..
لذا كذبت على زوجتي و أخبرتها أني مسافر في رحلة عمل
.
.
بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت
.
.
كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ
احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "
..
لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة
.
.
كان لديها رسالتي أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها
الرسالة :
" أبني العزيز , لم ابرح أفكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لسنغافورة و إرعابي لأطفالك , لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة , لكني لم أكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك
أنا آسفة ... فقد كنت مصدر إحراج لك في فترة صباك
سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت إحدى عيناك
لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
... لذا فقد أعطيتك عيني
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك
مع حبي لك ... أمك"
منقول
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"
"
ماراح أطول عليكم هذي القصة ..
..
أمي كانت بعين واحدة
.
لقد كرهتها
.
.
كانت تسبب لي الكثير من الإحراج.
.
كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة.
.
ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت أمي لتلقي علي التحية.
.
لقد كنت محرجاً جداً.. كيف استطاعت أن تفعل هذا بي.
.
لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً
.
.
باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
" إيييييييي , أمك تملك عيناً واحدة "
.
.
أردت أن ادفن نفسي وقتها, و تمنيت أن تختفي أمي للأبد
.
.
فواجهتها ذلك اليوم قائلاً:
" أن كنت فقط تريدين أن تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟
.
.
مكثت أمي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة.
.
لم أفكر للحظة فيما قلته, لأني كنت سأنفجر من الغضب
.
.
كنت غافلاً عن مشاعرها
.
.
أردت الخروج من ذلك المنزل, فلم يكن لدي شيء لأعمله معها.
.
لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر لسنغافورة
.
.
بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص
.
.
كان لي أطفال .. و كونت أسرتي
.
.
كنت سعيداً بحياتي الجديدة
.
.
كنت سعيداً بأطفالي, و كنت في قمة الارتياح
.
.
في أحد الأيام ... جاءت أمي لتزورني بمنزلي
.
.
هي لم تراني منذ أعوام... و لم ترى أحفادها و لو لمرة واحدة
.
.
عندما وقفت على باب منزلي, أطفالي أخذوا يضحكون منها
.
.
لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد
" كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و أرعبت أطفالي ؟ "
“أخرجي من هنا حالاً"
.
.
جاوبت بصوت رقيق " عذراً , آسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "
.
.
منذ ذلك الحين ... اختفت أمي
.
.
أحد الأيام, وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي بسنغافورة
..
لذا كذبت على زوجتي و أخبرتها أني مسافر في رحلة عمل
.
.
بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت
.
.
كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ
احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "
..
لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة
.
.
كان لديها رسالتي أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها
الرسالة :
" أبني العزيز , لم ابرح أفكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لسنغافورة و إرعابي لأطفالك , لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة , لكني لم أكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك
أنا آسفة ... فقد كنت مصدر إحراج لك في فترة صباك
سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت إحدى عيناك
لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
... لذا فقد أعطيتك عيني
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك
مع حبي لك ... أمك"
منقول