راعــي الاستندر
27-04-2006, 10:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وساوس ما قبل السقوط كلنا يعرفها ... وهي التي تزين فعل الذنب في عين الموسوس له إلى أن يسقط فيه.
فما وساوس ما بعد السقوط؟؟!!!
حين يسقط الإنسان فجأة في ذنب كبير، أو حين يتكرر الذنب منه كثيراً، أو حين تتكاثر الذنوب وتتنوع عليه، يبدأ الإنسان في التفكير في جدوى أن يستمر محافظاً على البقية الباقية من دين الله مما لا يزال يلتزم به من شرائع الإسلام وما مازال يتركه من نواهيه !!!
وتبدأ ها هنا وساوس ما بعد السقوط في الذنوب ...
إنها وساوس ... تنطوي على الكثير المغالطات التي تؤدي إلى التيئيس من رحمة الله ...
وساوس ... كثير منها حق يراد به باطل ...
وساوس تحقر من دين العاصي وتصور له أنه إن استمر على طاعته لربه بعد صدور كل هذا منه فهو إنسان متناقض أو منافق.
تقول له: استح من ربك ... كيف تقابله في صلاة أو قراءة قرآن أو أية عبادة بعد أن صدر منك ما صدر.
تقول له: كن صادقاً مع نفسك ولتكن أعمالك من اليوم فصاعداً تليق بالمنحدر الذي وصلت إليه.
تقول له: لو كان فيك خيرٌ لما تركك الله تتهاوى في أودية الغي وادياً بعد وادي، لكن ... من يدري ... لعل سبب ما يحدث لك أن الله قد قدر عليك النار فتركك إلى ما ترى من التردي!!! وكل ميسر لما خلق له.
تقول له: كم مر عليك وأنت على هذا التلون في الدين؟ عليك أن تعترف أن الدين - والاستقامة عليه - ليس طريقك، هو طريق ذوي الهمة العالية الأتقياء الأنقياء، فدع لهذا الطريق أهله، وضع النقاط فوق الحروف، وحدد مكانك المناسب في هذه الدنيا قبل فوات الأوان، فالعمر واحد، والحياة فرصة لن تتكرر، أما وقد ثبت عجزك عن تحصيل نعيم الآخرة فلا تعجزن عن تحصيل نعيم الدنيا، وإلا فاتك الاثنين.
تقول له: خذ الإسلام كله، فإن لم تستطع فدعه كله، ولا تتخذ بين ذلك سبيلاً.
تقول له: أنت نجس لا يليق لمثلك أن يخالط الصالحين، فتنجسهم وتلوث سمعتهم. ابحث لك عن رفقة من الأنجاس تليق بمثلك.
وهكذا وساوس لا تنتهي، ظاهرها الندم والحسرة وجلد الذات، وباطنها خطوات ماكرة لإبعاد الضحية عن طاعة ربه وأهل الطاعة وتيئيسه من الاستقامة.
وهكذا هي خطوات الشيطان، فما إن يفرغ من تزيين المعصية، و يسقط الضحية، حتى يستغل شعور الندم والحسرة واحتقار النفس عنده في جره إلى ما هو أخطر من المعصية نفسها – الإعراض عن الله وعباده الصالحين بالكلية، وترك البقية الباقية مما عنده من الدين.
إننا أمام إنسان عنده ذنب أو ذنوب كثيرة، ولا يستطيع تركها ولا التوبة منها، وهذه الوساوس تحاول أن تأتي على ما تبقي من دينه وتقنعه أن يعرض بالكلية عن الله وشرعه. فكيف ندحض - من أصول الشرع وقواعده - هذه الشبهات والوساوس عنده حتى نقنعه أن حفاظه على البقية الباقية من دينه خير له عند ربه من اليأس من رحمته وترك الحبل على الغارب، والذي يؤدي إلى أن يفعل من الذنوب ما لم يكن يفعل، وأن يترك من الفرائض والواجبات ما لم يكن يترك؟؟؟
منقول
وساوس ما قبل السقوط كلنا يعرفها ... وهي التي تزين فعل الذنب في عين الموسوس له إلى أن يسقط فيه.
فما وساوس ما بعد السقوط؟؟!!!
حين يسقط الإنسان فجأة في ذنب كبير، أو حين يتكرر الذنب منه كثيراً، أو حين تتكاثر الذنوب وتتنوع عليه، يبدأ الإنسان في التفكير في جدوى أن يستمر محافظاً على البقية الباقية من دين الله مما لا يزال يلتزم به من شرائع الإسلام وما مازال يتركه من نواهيه !!!
وتبدأ ها هنا وساوس ما بعد السقوط في الذنوب ...
إنها وساوس ... تنطوي على الكثير المغالطات التي تؤدي إلى التيئيس من رحمة الله ...
وساوس ... كثير منها حق يراد به باطل ...
وساوس تحقر من دين العاصي وتصور له أنه إن استمر على طاعته لربه بعد صدور كل هذا منه فهو إنسان متناقض أو منافق.
تقول له: استح من ربك ... كيف تقابله في صلاة أو قراءة قرآن أو أية عبادة بعد أن صدر منك ما صدر.
تقول له: كن صادقاً مع نفسك ولتكن أعمالك من اليوم فصاعداً تليق بالمنحدر الذي وصلت إليه.
تقول له: لو كان فيك خيرٌ لما تركك الله تتهاوى في أودية الغي وادياً بعد وادي، لكن ... من يدري ... لعل سبب ما يحدث لك أن الله قد قدر عليك النار فتركك إلى ما ترى من التردي!!! وكل ميسر لما خلق له.
تقول له: كم مر عليك وأنت على هذا التلون في الدين؟ عليك أن تعترف أن الدين - والاستقامة عليه - ليس طريقك، هو طريق ذوي الهمة العالية الأتقياء الأنقياء، فدع لهذا الطريق أهله، وضع النقاط فوق الحروف، وحدد مكانك المناسب في هذه الدنيا قبل فوات الأوان، فالعمر واحد، والحياة فرصة لن تتكرر، أما وقد ثبت عجزك عن تحصيل نعيم الآخرة فلا تعجزن عن تحصيل نعيم الدنيا، وإلا فاتك الاثنين.
تقول له: خذ الإسلام كله، فإن لم تستطع فدعه كله، ولا تتخذ بين ذلك سبيلاً.
تقول له: أنت نجس لا يليق لمثلك أن يخالط الصالحين، فتنجسهم وتلوث سمعتهم. ابحث لك عن رفقة من الأنجاس تليق بمثلك.
وهكذا وساوس لا تنتهي، ظاهرها الندم والحسرة وجلد الذات، وباطنها خطوات ماكرة لإبعاد الضحية عن طاعة ربه وأهل الطاعة وتيئيسه من الاستقامة.
وهكذا هي خطوات الشيطان، فما إن يفرغ من تزيين المعصية، و يسقط الضحية، حتى يستغل شعور الندم والحسرة واحتقار النفس عنده في جره إلى ما هو أخطر من المعصية نفسها – الإعراض عن الله وعباده الصالحين بالكلية، وترك البقية الباقية مما عنده من الدين.
إننا أمام إنسان عنده ذنب أو ذنوب كثيرة، ولا يستطيع تركها ولا التوبة منها، وهذه الوساوس تحاول أن تأتي على ما تبقي من دينه وتقنعه أن يعرض بالكلية عن الله وشرعه. فكيف ندحض - من أصول الشرع وقواعده - هذه الشبهات والوساوس عنده حتى نقنعه أن حفاظه على البقية الباقية من دينه خير له عند ربه من اليأس من رحمته وترك الحبل على الغارب، والذي يؤدي إلى أن يفعل من الذنوب ما لم يكن يفعل، وأن يترك من الفرائض والواجبات ما لم يكن يترك؟؟؟
منقول