المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية الشيخ زنكي



غرنجي
11-06-2011, 02:46 PM
يحكى أنه قد ضرب القحط ( المحل ) في إحدى الديار التي تعتمد في زراعتها على الأمطار ثلاث سنوات متتالية انحبس فيها المطر فلم ينبت القمح والحبوب التي يعتاش عليها الإنسان ولم تنبت الأعشاب التي تعتاش عليها البهائم إلا بكميات قليلة جداً تتناسب مع المطر القليل الذي سقط عليها؛ فجاع الناس وهلكت البهائم.
اجتمع شخصان من إحدى القرى الجائعة وأخذا يفكران: ماذا يصنعان كي يخرجا من هذه الأزمة ؟

فقال أحدهما للآخر: عندي حمار ( وهو جائع أيضاً )؛ نركبه أنا وإياك ( بالتبادل: مرة واحد يركب والآخر يمشي ) حتى يوصلنا إلى بلاد فيها خير ونأكل منها.
وركبا الحمار ومشيا مسيرة يومين..... إلى أن مات الحمار.....
فجلسا بجانبه يرتاحان بعد أن أعياهما التعب والجوع.......
وناما قليلاً ثم نهضا ( أفاقهما الجوع )
وأخذا يفكران: ماذا يفعلان ؟ فراوت أحدهما فكرة!!!!
وقال لصاحبه : ندفن هذا الحمار الميت ونقول : أنه ولي من أولياء الله الصالحين فنجذب إلينا الناس الذين يؤمنون بذلك فيساعدوننا ويقدمون إلينا الطعام الذي لم نذقه منذ مدة طويلة.
وبالفعل قاما بقطع فرعين من إحدى الأشجار القريبة وأخذا يحفران قبرا ً للحمار
وبعد أن حفرا القبر.... مددا فيه الحمار... وأخذا يهيلان التراب عليه
أقبل عليهما رجال من أهل القرية المجاورة فطرحوا عليهما السلام وسألوهما ماذا تفعلان؟؟؟؟
فأجهش الرجلان بالبكاء......وملأت الدموع وجهيهما المتعبين الجائعين
( اختلطت دموع لسع الجوع بدموع الفرح بنجاح الفكرة، وصارت الدموع كأنها تمثيل حقيقي؛ لحزنهما على الفقيد؛ مما ساعد على إنجاح الفكرة)
وتجمع عليهما كثير من رجال القرية
وبعد أن هدأهم الأهالي توقفا عن البكاء فقدموا لهما الماء للشرب
و سألوهما عن الفقيد الذي دفناه فأجابوهما بان الفقيد هو الشيخ زنكي وهو من اولياء الله الصالحين وبانه قد اوصاهما بدفنه في هذه القرية لأن أهلها تقاة صالحون واردف قائلين:
فحملناه على ظهورنا مسيرة يومين لندفنه في قريتكم حسب وصيته
لقد تحملنا التعب والمشقة.... طلباً للأجر والثواب من الله عز وجل
فقد كنا نقوم على خدمته في حياته.
فأخذ أهل القرية يتسابقون فيما بينهم على إقامة الولائم لهما وأكرموهما غاية الكرم وأمنوا لهما مسكنا في القرية وأكثروا عليهما المنح والعطايا ويهبونها لروح الشيخ زنكي
واحد يوقف بقرة...والآخر يوقف عشر شياه...وآخر يوقف فدان أرض زراعية حسب طاقته
وأصبح الشيخ زنكي حديث أهل القرية ... وطريقتهم في التقرب إلى الله
وصار أهل القرية ....... يحلفون بالشيخ زنكي ويقولون وحياة الشيخ زنكي
أخذ الشخصان بالعناية بأوقاف الشيخ زنكي واستثمارها؛ لأنهما كانا خدام الشيخ زنكي في حياته؛ فمن الطبيعي أن يقوما على خدمته بعد وفاته في العناية بالوقف واستثماره.
وشبع الشخصان......وجرى المال بين أيديهما... نتيجة استثمار الوقف.....
وبعد مدة تذكر أحدهما أولاده الذين تركهم جياعاًبدون طعام فأخذ المال والطعام وسافر اليهم
ومكث عندهم مدة طويلة رجع بعدها إلى قرية الشيخ زنكي
فطلب من صاحبه أن يعطيه حصته من استثمار الوقف عن المدة التي غابها عند أولاده
فأعطاه صاحبه مبلغاً من المال وقال له هذه حصتك
فحسب حصته في عقلهفوجد أن صاحبه قد سرقه ولم يعطه سوى جزء يسير منها فتجادلا
فقال له صاحبه: أقسم لك بالشيخ زنكي( وحياة الشيخ زنكي ) أن هذه حصتك بكل دقة وأمانة فرد عليه قائلا: تقسم لي بالشيخ زنكي!!!!!!
نحن قد دفناه سوية( بالعامية: ما إحنا دافنينه سوا ) فأصبحت تلك الجملة مثلا لمن يغالط في قول الحق بالرغم من علمه به او ينكر امرا ما وهو على دراية تامة به

منقووول

بنت العزبة
11-06-2011, 10:50 PM
قصه رائعه جدا ..

شكرا لكِ غرنجي

وتقبلي مني اعذب تحيه وتقدير

بنت العزبة ..

خيؤط الشمس
12-06-2011, 03:41 AM
شكــــــرآ لج غـــــرنجي على القصه الرائــــــــعه

الله يعطيج العـــــــــــآفيه :)

الرحال
19-06-2011, 10:15 PM
عبرة تحمل بين طيات تلك الحروف

شكراً غرنجي على طرحكم

كبرياء الآلم

عيون الريم
21-07-2011, 11:50 PM
..





وحليله زنكي الحمار هههه

ساروو يحلفوون براسه

والله لو يدرون اهل القريه ان زكي حمار كانو دفنوهم حيين ههههههه

يعطيج العافيه غرنجي عالموضوع المميز

بالفعل نهاية القصه عبره

نرقب يديدج الغلاا ^_^