بو حمد الوشاحيـ
06-03-2011, 11:46 PM
http://www.iraqup.com/up/20110306/56amC-G2nD_697289860.png (http://www.iraqup.com/)
القضية أثارتها الوطن بتاريخ 29 ديسمبر الماضي و«نفط الكويت» تجاهلتها!!
تكتم «نفط الكويت» عن الكشف قد يأتي لعدم تحمل المسؤولية في ظل تمركز غالبية الشركات النفطية بالمنطقة
خبيرا النفط «الألماني» و«الأمريكي» غادرا الكويت دون الإفصاح عن نتائج فحص أسباب تسرب الغاز في الأحمدي!!
اقتراح بشأن الاستعانة بخبراء عالميين لفحص أماكن وجود الغاز دون تدخل «نفط الكويت» لكشف لغز التسرب
أكدت مصادر نفطية لـ«الوطن» ان الغاز الذي تسبح عليه منطقة الأحمدي بعمق 10 أمتار فقط وهي امتداد لجزء من حقل برقان مشيرة الى ان معدات شركة نفط الكويت لا يمكنها قياس التكوينات الجيولوجية بدقة عالية الا لأعماق تتجاوز ألف متر ولا يمكنها قياس ما هو اقل من ذلك بدقة الأمر الذي يعرقل القياس الدقيق للغاز في الأحمدي على عمق 10 أمتار.
وكانت «الوطن» قد تعرضت لمكمن الغاز العام الماضي وتحديدا في 29 ديسمبر 2010 واثارت القضية وطالبت شركة نفط الكويت بتأكيد أو نفي وجود هذا المكمن غير ان الشركة تجاهلت هذه القضية ولم تفصح عن المكمن خصوصا ان الشركة قامت بمشروع المسح الاهتزازي ثنائي وثلاثي الابعاد خلال الاعوام من 2000/1995 التي شملت مناطق الحقول النفطية ومنها منطقة الاحمدي.
وترجع المصادر ان شركة نفط الكويت لا يمكنها قياس تدفق الغاز ولكن يمكنها فقط قياس ضغط الغاز وعلى مسافات عميقة بسبب طبيعة اجهزة القياس الموجودة لديها.
وبينت المصادر ان شركة نفط الكويت اتجهت الى شركة تابعة لشركة «بارسن» متخصصة في التنقيب عن الآثار والبحث عن الطبقات الضحلة وتمتلك التكنولوجيا اللازمة لهذا النوع من التنقيب.
وأضافت المصادر ان نفط الكويت ليس لديها معلومات مؤكدة وجازمة ونهائية عما اذا كان تسرب الغاز من الشبكة القديمة أم لا حيث من المعروف ان الشبكة القديمة تتبع مكمن غاز طبيعي وكون الشبكة القديمة منهارة لذلك اختلط الامر لفترة وتعقد بشكل يصعب معه الجزم.
وذكرت المصادر ان شهر فبراير 2010 عندما حدث حريق واحترقت فتاة في احد بيوت الشركة قيل ان الحادث والحريق بسبب الشبكة القديمة ولكن عند حدوث انفجار الأحمدي في قطعة 1 في بيوت الحكومة فهذا أمر مثير للتساؤل نظرا لعدم وجود شبكة هناك للغاز علما بان البيوت تبعد 3 كيلومترات وهو ما جعل المسؤولين بالشركة يرجحون ان المسألة جيولوجية، وهو ما ثبتت صحته لاحقا.
وأكدت المصادر انه بعد قيام شركة نفط الكويت بالحفر تبين ان هناك غازا طبيعيا ولكن بدون ضغط وبنفس الوقت ليس هناك «تنسيم» ما يدعو للتساؤل..كيف كان يتسرب الغاز؟
وأضافت المصادر ان شركة نفط الكويت عندما غيرت التمديدات لم تنته المشكلة واستمر التسرب وادرك المقاولون ان هناك خطأ ولكن بسبب عدم تخصصهم في هذا المجال لم يتمكنوا من ايجاد الحل وهو نفس الأمر بالنسبة لمسؤولي شركة نفط الكويت غير المختصين في هذا المجال مما أدى الى استمرار المشكلة.
ورأت المصادر انه اذا أمكن تطوير مكمن الغاز المذكور فمن المرجح ان يلبي كامل احتياجات الكويت اضافة الى امكانية تصديره الى الخارج وبكميات تجارية وافرة.
وأبدت المصادر دهشتها من التكتم الاعلامي حيث غادر الخبيران الأمريكي والألماني اللذان تابعا قضية تسرب الغاز في الأحمدي دون الافصاح عن نتائج زيارتهما او الاعلان عن الحلول الناجعة لقضية التسرب التي أرقت أهالي المنطقة وألقت بظلالها الاجتماعية والسياسية مشيرة الى اهتمام بعض نواب مجلس الأمة المعنيين بقضية بيوت الأحمدي والذين طالبوا باخلاء المنطقة.
ورجحت المصادر ان يكون تكتم شركة نفط الكويت عن هذا الكشف يأتي لعدم تحمل المسؤولية في ظل وجود وتمركز غالبية الشركات النفطية في منطقة الأحمدي اضافة الى وجود عدد كبير من شركات المقاولات والخدمات.
وأوصت المصادر بالاستعانة بخبراء نفطيين عالميين من شركات محايدة لتفحص أماكن وجود الغاز دون تدخل مسؤولي نفط الكويت بغرض توافر الموضوعية الكاملة في كشف لغز هذه القضية المهمة على صعيد صحة وسلامة أهالي المنطقة والعاملين فيها وعلى صعيد مصلحة الوطن باعتبار هذا الكشف الكبير من الغاز له أهمية اقتصادية كبرى.
وطمأنت المصادر العاملين وأهالي المنطقة مؤكدة عدم سمية الغاز المتوقع الكشف عنه بدليل عدم تأثر سكان منطقة الأحمدي بآثار سلبية عندما تسرب الغاز في المنطقة حيث لم تسجل حالات تسمم بالغاز أو اختناقات.
وردا على بعض الاستفسارات حول ماهية الغاز المتسرب واحتمالات ان يكون قد سكن في جيوب تحت الأرض نتيجة تسربه من الشبكة القديمة وخروجه مسببا بعض الحرائق أكدت المصادر ان الغاز المتسرب والموجود في منطقة الأحمدي لم يسلك مسلكا آخر في التربة تحت الأرض مكونا جيوبا على اعتبار وجوده في الأساس نتيجة مكمن للغاز الطبيعي المحتمل.
جريدة الوطن الكويتيه
بو حمد الوشاحيــ
القضية أثارتها الوطن بتاريخ 29 ديسمبر الماضي و«نفط الكويت» تجاهلتها!!
تكتم «نفط الكويت» عن الكشف قد يأتي لعدم تحمل المسؤولية في ظل تمركز غالبية الشركات النفطية بالمنطقة
خبيرا النفط «الألماني» و«الأمريكي» غادرا الكويت دون الإفصاح عن نتائج فحص أسباب تسرب الغاز في الأحمدي!!
اقتراح بشأن الاستعانة بخبراء عالميين لفحص أماكن وجود الغاز دون تدخل «نفط الكويت» لكشف لغز التسرب
أكدت مصادر نفطية لـ«الوطن» ان الغاز الذي تسبح عليه منطقة الأحمدي بعمق 10 أمتار فقط وهي امتداد لجزء من حقل برقان مشيرة الى ان معدات شركة نفط الكويت لا يمكنها قياس التكوينات الجيولوجية بدقة عالية الا لأعماق تتجاوز ألف متر ولا يمكنها قياس ما هو اقل من ذلك بدقة الأمر الذي يعرقل القياس الدقيق للغاز في الأحمدي على عمق 10 أمتار.
وكانت «الوطن» قد تعرضت لمكمن الغاز العام الماضي وتحديدا في 29 ديسمبر 2010 واثارت القضية وطالبت شركة نفط الكويت بتأكيد أو نفي وجود هذا المكمن غير ان الشركة تجاهلت هذه القضية ولم تفصح عن المكمن خصوصا ان الشركة قامت بمشروع المسح الاهتزازي ثنائي وثلاثي الابعاد خلال الاعوام من 2000/1995 التي شملت مناطق الحقول النفطية ومنها منطقة الاحمدي.
وترجع المصادر ان شركة نفط الكويت لا يمكنها قياس تدفق الغاز ولكن يمكنها فقط قياس ضغط الغاز وعلى مسافات عميقة بسبب طبيعة اجهزة القياس الموجودة لديها.
وبينت المصادر ان شركة نفط الكويت اتجهت الى شركة تابعة لشركة «بارسن» متخصصة في التنقيب عن الآثار والبحث عن الطبقات الضحلة وتمتلك التكنولوجيا اللازمة لهذا النوع من التنقيب.
وأضافت المصادر ان نفط الكويت ليس لديها معلومات مؤكدة وجازمة ونهائية عما اذا كان تسرب الغاز من الشبكة القديمة أم لا حيث من المعروف ان الشبكة القديمة تتبع مكمن غاز طبيعي وكون الشبكة القديمة منهارة لذلك اختلط الامر لفترة وتعقد بشكل يصعب معه الجزم.
وذكرت المصادر ان شهر فبراير 2010 عندما حدث حريق واحترقت فتاة في احد بيوت الشركة قيل ان الحادث والحريق بسبب الشبكة القديمة ولكن عند حدوث انفجار الأحمدي في قطعة 1 في بيوت الحكومة فهذا أمر مثير للتساؤل نظرا لعدم وجود شبكة هناك للغاز علما بان البيوت تبعد 3 كيلومترات وهو ما جعل المسؤولين بالشركة يرجحون ان المسألة جيولوجية، وهو ما ثبتت صحته لاحقا.
وأكدت المصادر انه بعد قيام شركة نفط الكويت بالحفر تبين ان هناك غازا طبيعيا ولكن بدون ضغط وبنفس الوقت ليس هناك «تنسيم» ما يدعو للتساؤل..كيف كان يتسرب الغاز؟
وأضافت المصادر ان شركة نفط الكويت عندما غيرت التمديدات لم تنته المشكلة واستمر التسرب وادرك المقاولون ان هناك خطأ ولكن بسبب عدم تخصصهم في هذا المجال لم يتمكنوا من ايجاد الحل وهو نفس الأمر بالنسبة لمسؤولي شركة نفط الكويت غير المختصين في هذا المجال مما أدى الى استمرار المشكلة.
ورأت المصادر انه اذا أمكن تطوير مكمن الغاز المذكور فمن المرجح ان يلبي كامل احتياجات الكويت اضافة الى امكانية تصديره الى الخارج وبكميات تجارية وافرة.
وأبدت المصادر دهشتها من التكتم الاعلامي حيث غادر الخبيران الأمريكي والألماني اللذان تابعا قضية تسرب الغاز في الأحمدي دون الافصاح عن نتائج زيارتهما او الاعلان عن الحلول الناجعة لقضية التسرب التي أرقت أهالي المنطقة وألقت بظلالها الاجتماعية والسياسية مشيرة الى اهتمام بعض نواب مجلس الأمة المعنيين بقضية بيوت الأحمدي والذين طالبوا باخلاء المنطقة.
ورجحت المصادر ان يكون تكتم شركة نفط الكويت عن هذا الكشف يأتي لعدم تحمل المسؤولية في ظل وجود وتمركز غالبية الشركات النفطية في منطقة الأحمدي اضافة الى وجود عدد كبير من شركات المقاولات والخدمات.
وأوصت المصادر بالاستعانة بخبراء نفطيين عالميين من شركات محايدة لتفحص أماكن وجود الغاز دون تدخل مسؤولي نفط الكويت بغرض توافر الموضوعية الكاملة في كشف لغز هذه القضية المهمة على صعيد صحة وسلامة أهالي المنطقة والعاملين فيها وعلى صعيد مصلحة الوطن باعتبار هذا الكشف الكبير من الغاز له أهمية اقتصادية كبرى.
وطمأنت المصادر العاملين وأهالي المنطقة مؤكدة عدم سمية الغاز المتوقع الكشف عنه بدليل عدم تأثر سكان منطقة الأحمدي بآثار سلبية عندما تسرب الغاز في المنطقة حيث لم تسجل حالات تسمم بالغاز أو اختناقات.
وردا على بعض الاستفسارات حول ماهية الغاز المتسرب واحتمالات ان يكون قد سكن في جيوب تحت الأرض نتيجة تسربه من الشبكة القديمة وخروجه مسببا بعض الحرائق أكدت المصادر ان الغاز المتسرب والموجود في منطقة الأحمدي لم يسلك مسلكا آخر في التربة تحت الأرض مكونا جيوبا على اعتبار وجوده في الأساس نتيجة مكمن للغاز الطبيعي المحتمل.
جريدة الوطن الكويتيه
بو حمد الوشاحيــ