تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نوادر جحا



غرنجي
28-04-2010, 08:18 AM
رحم الله جحا كم من الملايين أضحك على مدى قرون؟
وكم من الملايين طرد عنها الحزن والأسى بحكاياته الطريفة المضحكة خلال أكثر من ألف عام؟.
جحا هذا، هو أبو الغصن دُجين الفزاري الذي عاش نصف حياته في القرن الأول الهجري ونصفها الآخر في القرن الثاني، فعاصر الدولة الأموية وبقي حياً حتى خلافة المهدي، وقضى أكثر سنوات حياته التي تزيد على التسعين عاماً في الكوفة.
ما إن شاعت حكاياته وقصصه الطريفة حتى تهافتت عليه الشعوب، فكل شعب وكل أمة على صلة بالدولة الإسلامية صمّمت لها جحاخاصاً بها بتحوير الأصل العربي بما يتـلاءم مع طبيعة تلك الأمة وظروف الحياة الاجتماعية فيها.
بل إنك تجد الطرائف الواردة في كتاب نوادر جحا المذكور في فهرست ابن النديم 377هـ هي نفسها لم يختلف فيها غير أسماء المدن والملوك وتاريخ وقوع الحكاية، فجحا العربي عاش في القرن الأول الهجري واشتهرت حكاياته في القرنين الثاني والثالث.
ويبدو أن الأمم الأخرى استهوتها فكرة وجود شخصية ظريفة مضحكة في أدبها الشعبي لنقد الحكام والسخرية من الطغاة والظالمين، فنقلت فكرة جحا العربي إلى آدابها مباشرة.
وهكذا تجد شخصية نصر الدين خوجه في تركيا
وملة نصر الدين في إيران
وغابروفو جحا بلغاريا المحبوب
وارتين جحا أرمينيا صاحب اللسان السليط
وآرو جحا يوغسلافيا المغفل.
وبعودة بسيطة إلى التاريخ تكتشف أن كل هذه الشخصيات في تلك الأمم قد ولدت واشتهرت في القرون المتأخرة، وهناك شك في وجودها أصلاً، فأغلب المؤرخين يعتقدون أنها شخصيات أسطورية لا وجود لها في الواقع، وقد اشتهرت حكاياتها في القرون الستة الأخيرة، وربما أشهرها وأقدمها هو الخوجة نصر الدين التركي الذي عاصر تيمورلنك في القرن الرابع عشر، كما يتضح ذلك من حكاياته الطريفة مع هذا الطاغية المغولي.

من طرائف جحا:

-ظننتك أنك أنا

اجتمع يوما جحا بشخص لم تسبق له معرفة فأخذ يحادثه جحا كأنهما صديقان قديمان. ولما هم الرجل بالانصراف سأله جحا:
عفوا يا سيدي إني لم أعرف حضرتك فمن أنت؟
قال الرجل: وكيف تحدثني بدون تكلف كأن بيننا معرفة سابقة؟
فقال جحا: أعذرني فقد رأيت عمامتك كعمامتي وقفطانك كقفطاني فخيل لي أنك أنا !

-لو كنت حيا لأريتكم:
سأل جحا امرأته يوما ما الفرق بين الميت و الحي !
قالت:إذا مات المرء بردت يداه ورجلاه
فخرج يوما إلى الجبل يحتطب في فصل الشتاء فشعر ببرد في يديه ورجليه وخطر على باله ما قالت له امرأته فقال: لقد مت.
ثم استلقى على ظهره تحت شجرة وترك حماره سارحا في الفلاة فأتت الذئاب وفتكت بالحمار وهو يرى ويسمع ولم يكن منه إلا أن رفع رأسه قليلا وقال للذئاب: ويحكم أيها الجبناء أتفتكون بحمار مات صاحبه ولا من يدافع عنه ! لو كنت حيا لأريتكم.


-تصدق الحمار ولا تصدق هذه اللحية

طلب منه جاره أن يعيره حماره فقال: إن الحمار في السوق
وما كاد يتم جحا هذه العبارة حتى بدأ الحمار ينهق بصوت منكر من داخل الاسطبل فقال جاره:
يا شيخ هذا الحمار يملأ الدنيا نهيقا وأنت لا تعترف بوجوده فهز جحا رأسه وقال:
ما أغربك من رجل، تصدق الحمار ولا تصدق هذه اللحية الشائبة.



-الذنب موجود

احتاج إلى دراهم فأراد بيع الحمار في السوق، ولما كان في الطريق رأى ذنب الحمار ملوثا فاستقبح هذا المنظر ولم يكن منه إلا أن أخذ سكينا وقطع الذنب
ولما دخل السوق اجتمع عليه المشترون ولكنهم احجموا عن الشراء لما رأوا ما في الحمار من عيب فقال لهم:
فلنتفق أولا على السعر والذنب موجود في محل قريب.


-القمر القديم

كان جحا مارا ذات يوم بالقرب من أحد الأودية فاعترضه راع وسأله: هل أنت فقيه يا سيدي؟
فقال: نعم
فقال الراعي : انظر إلى هذا الوادي وإلى هؤلاء المروحين فيه فإنني قتلتهم جميعا لتظاهرهم بالعلم ولعجزهم عن جواب واحد سألتهم.
فقال: وما سؤالك؟
قال: إن القمر حينما يكون هلالا نراه صغيرا ثم يكبر ويصير بحجم الدولاب ويعود فيصغر إلى أن يغيب ويطلع غيره فماذا يصنعون بالقديم؟
فتنحنح جحا وقال: أسفا على هؤلاء الجهلاء أما فيهم من كان يعرف أن الأقمار القديمة تخبأ للشتاء ثم يعمل منها البرق..
فانطرح الراعي على يدي جحا يقبلها ويقول والله هذا الذي كان يخطر لي



جحا والخروف

كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه,
فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟
فقال جحا : أدخره لمئونة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد.!! هاته لنذبحه و نطعمك منه .
فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرية.
وهكذا ذبح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم ، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فالتهمتها . ولما عادوا إليه ووجدوا ثيابهم رماداَ . هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لا محالة؟


جحا وحماره ...

ماتت امرأة جحا فلم يأسف عليها كثيرا ، وبعد مدة مات حماره فظهرت عليه علائم الغم و الحزن .
فقال له بعض أصدقائه : عجـباَ منك ، ماتت امرأتك من قبل ولم تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمـار.
فأجابهم : عندما توفيت امرأتي حضر الجيران وقالوا لا تحـزن فسـوف نجد لك أحسن منها ، وعاهدوني على ذلك ، ولكن عندما مات الحمار لم يأت أحد يسليني بمثل هذه السلوى ... أفلا يجدر بي أن يشـتد حزني !!؟



جحا والسائل

كان جحا في الطابق العلوي من منزله ، فطرق بابه أحد الأشخاص ، فأطل من الشباك فرأى رجلا .
فقال : ماذا تريد ؟
قال : انزل إلى تحت لأكلمك ، فنزل جحا
فقال الرجل : أنا فقير الحال أريد حسنة يا سيدي . فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له : اتبعني .
وصعد جحا إلى أعلى البيت والرجل يتـبعه ، فلما وصلا إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل وقال له : الله يعطيك
فأجابه الفقير : ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت
فقال جحا : وأنت لماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق ؟


جحا في البستان

خرج جحا من بيته قاصداً التنزه....وعندما دخل البستان تعلق ثوبه بجذع شجرة...
وتعثرت قدماه......وتمزق ثوبه
فألتفت قائلاً بغضب :- لولا أنك بهيم لا تعقلين لكسرت أنفك؟؟!!!



جحا في بلاد المجانين

قيل لجحا: عد لنا المجانين في هذه القرية.
قال: هذا يطول بي ..ولكني استطيع بسهولة أن اعد لكم العقلاء


جحا والبخيل

اختصم رجلان إلى جحا حيث ادعى أحدهما- وكان رجلا بخيلا- على صاحبه انه أكل خبزه على رائحة شوائه..وطالب الرجل بثمن الشواء الذي لم يأكله.
سال جحا البخيل: وكم ثمن الشواء الذي تريده من الرجل؟
قال : ربع دينار.
طلب جحا من الرجل دينارا..
ورنه على الأرض ثم أعاده إلى صاحبه قائلا للبخيل:إن رنين المال..ثمن كاف لرائحة الشواء.


جحا والمتزوجون

من الأقوال المأثورة لجحا عن الزواج: قبح الله من تزوجوا قبلي..لان أحداً منهم لم يحك لي شيئا..وقبح الله أيضاً من تزوجوا بعدي..لان أحداً منهم لم يستشرني.


جحا والكنز

كان جحا يدق وتدا في حائط له ..وكان وراء الحائط زريبة دواب لجاره..فانخرق الحائط..وعندما رأى جحا من خلال الثقب خيلا وبغالا..
اخذ يجري إلى زوجته فرحا وقال لها: تعالي .. وانظري ..فقد وجدت كنزا من البهائم.

جحا المجامل

بينما جحا راكب بغلته ..وقد ضلت به الطريق..
لقيه صديق له فسأله: إلى أين يا جحا؟
فقال له: للبغلة بعض الحاجات..وقد رأيت أن اصحبها حتى تقضي حاجتها.

جحا وبائع اللبن الغشاش

جحا: أريد كيلو لبن..
بائع اللبن:لكني أرى معك وعاءين يا جحا؟..
جحا: لكي تضع اللبن في وعاء والماء في إناء آخر...

جحا يبيع الزيتون

جاءت امرأة لتشتري زيتونا من جحا وطلبت منه أن يبيعها بالأجل
فأعطاها جحا بعض الزيتون لتتذوقه
فاعتذرت المرأة.. وقالت:- إني صائمة قضاء رمضان الماضي
فخطف جحا منها الزيتونة وقال : قومي يا ظالمة أنتي تماطلين ربك عاما كاملا
وتطلبين مني الشراء بالأجل.



جحا و صديقه

نزل جحا ضيفا على رجل صديق فقدم له في اليوم الأول حليبا ..
وفي اليوم الثاني حليبا..
وفي اليوم الثالث حليبا ...
وفي اليوم الرابع جلس جحا حزينا .
فسأله صديقه : ما بك يا جحا ؟
أجاب جحا : أنتظر حتى تفطمني



ضاع الحمار

ضاع حمار جحا فأخذ يصيح وهو يسأل الناس عنه: ضاع الحمار . والحمد لله.
قيل له: فهل تحمد الله على ضياعه؟!
قال: نعم، لو أنني كنت أركبه لضعت معه، ولم أجد نفسي..!!!


القمر في الماء

نظر جحا ليلة الى البئر فرأى خيال القمر في الماء فقال:
مسكين هذا القمر كيف سقط في البئر .
فحاول ان يخرجه فجعل يحرك الدلو في الماء ليصعد القمر فيه فعلق الدلو بحجر فشده جحا واعتقد ان ثقل القمر هو الذي عاقه عن الارتفاع
وبينما هو يشد بكل قوته انحرف الدلو عن الحجر فسقط جحا على ظهره فرأى القمر في السماء
فقال الحمدلله لقد تكسرت اضلاعي ولكني انقذت هذا المسكين


الولاده والموت

سال الوالي جحا يوما : الى متى يلد الناس ويموتون
فاجابه جحا فورا:الى ان تمتلئ الجنة وجهنم


العياذ بالله

سأل الوالي جحا يوما وكان الوالي متسلطا وجائرا :
في العهد العباسي كانو يلقبون ولاتهم بالقاب كثيرة مثل
الموفق بالله و المتوكل بالله والمعتصم بالله فلو كنت انا واحد منهم
فما ذا كانوا سيلقبونني؟
فاجاب جحا على الفورالعياذ بالله ياسيدي


برج التيس

سلوه يوما : ماهو برجك ؟؟
فقال:برج التيس
فقالوا : ليس هناك في علم الابراج برج التيس
فقال:لما كنت طفلا فتحت لي والدتي طالعي ,
فقالو لها انه برج الجدي , والان وقد فات اربعين عام
فلا شك ان الجدي كبر واصبح تيسا



المحترم لا يغير كلامه

سالو جحا يوما: كم عمرك
فقال عمري اربعين عاما
وبعد مضي عشرة اعوام سالوه كم عمرك ,فقال اربعين
فقالوا له اننا سالناك قبل عشرة اعوام عن عمرك فقلت اربعين
والان تقول اربعين فكيف هذا؟؟؟
فرد عليهم جحا : الرجل المحترم لايغير كلامه



جحا و الناس

صعد جحا يوما إلى المنبر وقال :
أيها الناس هل تعلمون ما أقول لكم ؟
فقالوا:لا.
قال جحا :
حيث أنكم لاتعلمون ما أقول فلا فائدة للوعظ في الجهال . ونزل من فوق
المنبر ثم صعد يوما آخر وقال :
أيها الناس هل تعلمون ما أقول لكم ؟
قالوا : نعم
قال جحا : حيث أنكم تعلمون فلا فائدة من إعادته ثانيا .
ونزل من فوق المنبر فاتفقوا على أن يقول جماعة منهم:
نعم . وجماعة : لا .
ثم صعد جحا يوما آخر وقال :
أيها الناس هل تعلمون ما أقوال لكم ؟
فقال بعضهم. نعم .وقال بعضهم الآخر. لا.
فقال لهم على الذين يعلمون أن يعلموا الذين لا يعلمون ونزل


القاضي جحا

تنازع شخصان وذهبا إلى جحا حيث كان قاضياً، فقال المدعى: لقد كان هذا الرجل يحمل حملاً ثقيلاً فوقع من فوق عاتقة . . فطلب منى أن أعاونه، فسألته عما يدفعة فقال: لا شئ، ورضيت به وحملت حمله، والآن أنا أريد أن يدفع لى "اللا شئ"، فقال جحا: دعواك صحيحة يا بنى . . اقترب منى وارفع هذا الكتاب، فرفع المدعى الكتاب . . فقال له جحا: ماذا وجدت تحته؟ قال: لا شئ. فقال جحا: خذها وانصرف.



الجزار واللص


دخل لص دكان جزار وطلب منه شيئاَ من اللحم، وبينما كان الجزار منشغلاً بقطع اللحم فتح اللص الدرج وأخذ منه نقوداً من الفضة . . فلمحة الجزار وأمسك بخناقة وقادة إلى القاضى جحا . . فأكد الرجل ان النقود ملكه وتحير جحا فى الحكم بينهما . . وجلس يفكر ثم أمر بإحضار إناء به ماء ساخن ووضع فيه النقود . . فظهر على وجه الماء دهن . . فعرف جحا أن النقود ملك للجزار فسلمها إليه وأمر بحبس اللص


العصا تفعل المستحيل

أراد جحا أن يقدم هدية للطاغية المشهور "تيمور لنك" فحمل له إوزة مشوية، وفى الطريق غلبة الجوع، وأغرته رائحة الشواء، فأكل إحدى رجلى الإوزة. ولما قدمها "لتيمور لنك" سأله: أين ذهبت الرجل الناقصة؟ قال جحا: لم تذهب إلى مكان يا مولاى . . ولكن الإوز فى هذه البلدة برجل واحدة . . تعال وانظر. . . ونظر "تيمور لنك" من النافذة فرأى سرباً من الإوز يقف فى الحديقة على ساق واحدة . . وقال جحا منتصراً: هل رأيت؟ فطلب "تيمور لنك" أحد الجنود وأمره بأن يضرب الإوز بالعصا. ولما فعل الجندى، أخذ الإوز يجرى على ساقية هنا وهناك . . فنظر إلى جحا مهدداً وقال: هل رأيت أنت؟ إن الإوز يجرى على ساقية، لقد خلقة الله بقدمين وليس بواحدة قال جحا: والله يا مولاى لو جرى ورائى أحد بهذه العصا، لجريت على أربع . . فضحك تيمور وعفا عنه.

منقول بتصرف

حاحيم
28-04-2010, 02:29 PM
هههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههه

جحا والله انها اتضحك

تسلميييين اختي ع الطرح المتميز

ودمتي متميز

ونرقب الزؤؤؤؤد منج

بووحمد
28-04-2010, 03:10 PM
مشكورة اختي على الموضوع والقصص الشيقه والمضحكة عن جحا
وكذلك لكي كل الشكر على الجهد المبذول في جمع المعلومات وتقديمها للاعضاء
وجزاج الله خير
وتقبلي مروري اختي

بنت العزبة
28-04-2010, 03:44 PM
طماشه جحا ^_*

مشكوورة اختيه على النوادر المضحكه ..

وماقصرتي يالغاليه

والله يعطيج الصحه والعافيه

غرنجي
29-04-2010, 11:38 AM
حاحيم
بو حمد
بنت العزبة
مروركم الراقي المميز يسعدني ويشرفني
لاعدمت من تواجدكم الطيب
دمتم بود
تحياتي