غرنجي
05-03-2010, 11:07 PM
آسيا
زوجه فرعون
كانت تعيش في أعظم قصر في زمانها تحت يديها الكثير من الجواري والعبيد حياتها مرفهة . .. متنعمة . . .
زوجها طغى وتجبر . . . وأراد أن يقدسه الناس . فنّصب نفسه إلها عليهم . .. وأصدر قرار الألوهية من قصره
فقال " أنا ربكم الأعلى " إنه فرعون .. . فرعون الذي نسي أنه كان نطفة مذرة . هذا المتكبر. .. بكل ما
يملكه من مال وجنود وعبيد . . . تحده أقرب الناس إليه . . . تحدته زوجته " آسيا بنت مزاحم "
وهي إحدى أربع نساء هن سيدات نساء العالمين آسيا التي آمنت برب العالمين . . . جاءت إلى زوجها
المتكبّر عندما قتل الماشطة التي كانت تمّشط ابنتها … الماشطة التي قالت له متحدية : ربي وربك الله
نتيجة لذلك التحدي قذفها في النار هي وأولادها .
فلم ترض زوجته " آسيا" . . . لأنها أختها في الله والأخوة
في الله . . . تنعدم فيها الطبقية بين الحرة والعبدة وبين الرئيس والمرؤوس . فأرادت أن تنتصر لأختها في
الله فقالت لزوجها فرعون عندما أخبرها عن أمر الماشطة .
قالت له : "الويل لك ما أجرأك على الله "
فقال لها : " لعلك اعتراك الجنون الذي اعترى الماشطة؟ "
فقالت : ما بي من جنون ولكني آمنت بالله تعالى ورب العالمين .
وبعد ذلك . . . دعا فرعون أمها . . . قال لها : " إن ابنتك قد أصابها ما أصاب الماشطة . فأقسم لتذوقن
الموت أو لتكفرنّ بإله موسى . فخلّت بها أمها . .. وأرادتها أن توافق فرعون . ولكنها أبت وقالت : أما أن
أكفر بالله فلا والله . وهذا هو التحدي ... تحدي الواقع بكل ما يملك من قوة وجبروت وعندما رأى فرعون
تمسكها بدينها وإيمانها خرج على الملأ من قومه
فقال لهم : "ما تعلمون من آسيا بنت مزاحم " ؟ . . . . . . فأثنى عليها القوم . . . ..
فقال : إنها تعبد ربا غيري فقالوا " أُقتلها "
. أسمعت قول بطانة السوء . .. لقد قالوا : اقتلها ، وقبل ثوان كانوا قد أثنوا عليها بخير . . .
سبحان الله من هذه البُطانة الممتدة عبر التاريخ ! ! ومن ثم نادى فرعون زبانيته . . .
أوتدوا لها أوتادا وشدوا يديها ورجليها ووضعوها في الحر اللاهب ... تحت أشعة الشمس المحرقة ووضعوا
على ظهرها صخرة كبيرة لقد كانت متنعمة بالفرش الوثير وشتى أنواع الطعام . . . والمقام الكريم . والآن
تضرب بالأوتاد تحت أشعة الشمس وعلى ظهرها صخرة كبيرة .
وليت فرعون وقف عند ذلك . . . إنما قال لزبانيته " انظروا أعظم صخرة فألقوها . فإن رجعت عن قولها فهي
امرأتي . وأخذ يتلذذ بتعذيبها . . . وهذا شأن الطغاة في كل زمان .
وفي أثناء ذلك . . . نظرت إلى ما عند الله فقالت :
"رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين" التحريم
و كشف الله عن بصيرتها فأطلعها على مكانها في الجنة ففرحت وضحكت وكان فرعون حاضراًً هذا المشهد .
فقال : ألا تعجبون من جنونها ؟ إنّا نعذبها وهي تضحك فقبض الله روحها إلى الجنة رضي الله عنها . ..
وأُلقيت الصخرة عليها .. فلم تجد ألماً لأنها أُلقيت على جسد لا روح فيه . .
. إنها وقفه إيمانية . . . نجد مدى إشراقة نورالإيمان في قلب هذه المؤمنة . امرأة
وحيدة . .. ضعيفة جسديا . . . آمنة مُطمّئنة فبقصرها تتحدى واقعا جاهلياً يرأسه زوجها . لقد كانت نظرتها
نظرة متعدية ..........تعدت القصر .. . تعدت الفُرش الوثيرة . . . تعدت الحياة الرغيدة . . .
تعدت الجواري . . . العبيد . . . الخدم لذلك كانت تستحق أن يذكرها رب العالمين في كتابه المكنون . ويضعها
مثالاً للذين آمنوا وذلك عندما قال تعالى " وضرب الله مثلاً ...الظالمين " التحريم
وقال العلماء عند تفسيرهذه الاية الكريمة لقد اختارت آسيا الجار قبل الدار . واستحقت أيضأ أن يضعها
الرسول صلى الله عليه وسلم مع النساء اللآتي كمّلن ، وذلك عندما قال : " كَمُلَ من الرجال كثير ولم يكَمُلَ
من النساء إلا آسيا امرأة فرعون ومريم بنت عمران ، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على
سائرالطعام " . اسيا المؤمنة هي السراج الثاني الذي أضيء في ظلملة قصر فرعون . . والآن من
يضيء لنا سراجا يشّع منه نورأ حمل معه الصبر . . . الثبات . . . والدعوة إلى الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أحب لقاء الله ، أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
زوجه فرعون
كانت تعيش في أعظم قصر في زمانها تحت يديها الكثير من الجواري والعبيد حياتها مرفهة . .. متنعمة . . .
زوجها طغى وتجبر . . . وأراد أن يقدسه الناس . فنّصب نفسه إلها عليهم . .. وأصدر قرار الألوهية من قصره
فقال " أنا ربكم الأعلى " إنه فرعون .. . فرعون الذي نسي أنه كان نطفة مذرة . هذا المتكبر. .. بكل ما
يملكه من مال وجنود وعبيد . . . تحده أقرب الناس إليه . . . تحدته زوجته " آسيا بنت مزاحم "
وهي إحدى أربع نساء هن سيدات نساء العالمين آسيا التي آمنت برب العالمين . . . جاءت إلى زوجها
المتكبّر عندما قتل الماشطة التي كانت تمّشط ابنتها … الماشطة التي قالت له متحدية : ربي وربك الله
نتيجة لذلك التحدي قذفها في النار هي وأولادها .
فلم ترض زوجته " آسيا" . . . لأنها أختها في الله والأخوة
في الله . . . تنعدم فيها الطبقية بين الحرة والعبدة وبين الرئيس والمرؤوس . فأرادت أن تنتصر لأختها في
الله فقالت لزوجها فرعون عندما أخبرها عن أمر الماشطة .
قالت له : "الويل لك ما أجرأك على الله "
فقال لها : " لعلك اعتراك الجنون الذي اعترى الماشطة؟ "
فقالت : ما بي من جنون ولكني آمنت بالله تعالى ورب العالمين .
وبعد ذلك . . . دعا فرعون أمها . . . قال لها : " إن ابنتك قد أصابها ما أصاب الماشطة . فأقسم لتذوقن
الموت أو لتكفرنّ بإله موسى . فخلّت بها أمها . .. وأرادتها أن توافق فرعون . ولكنها أبت وقالت : أما أن
أكفر بالله فلا والله . وهذا هو التحدي ... تحدي الواقع بكل ما يملك من قوة وجبروت وعندما رأى فرعون
تمسكها بدينها وإيمانها خرج على الملأ من قومه
فقال لهم : "ما تعلمون من آسيا بنت مزاحم " ؟ . . . . . . فأثنى عليها القوم . . . ..
فقال : إنها تعبد ربا غيري فقالوا " أُقتلها "
. أسمعت قول بطانة السوء . .. لقد قالوا : اقتلها ، وقبل ثوان كانوا قد أثنوا عليها بخير . . .
سبحان الله من هذه البُطانة الممتدة عبر التاريخ ! ! ومن ثم نادى فرعون زبانيته . . .
أوتدوا لها أوتادا وشدوا يديها ورجليها ووضعوها في الحر اللاهب ... تحت أشعة الشمس المحرقة ووضعوا
على ظهرها صخرة كبيرة لقد كانت متنعمة بالفرش الوثير وشتى أنواع الطعام . . . والمقام الكريم . والآن
تضرب بالأوتاد تحت أشعة الشمس وعلى ظهرها صخرة كبيرة .
وليت فرعون وقف عند ذلك . . . إنما قال لزبانيته " انظروا أعظم صخرة فألقوها . فإن رجعت عن قولها فهي
امرأتي . وأخذ يتلذذ بتعذيبها . . . وهذا شأن الطغاة في كل زمان .
وفي أثناء ذلك . . . نظرت إلى ما عند الله فقالت :
"رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين" التحريم
و كشف الله عن بصيرتها فأطلعها على مكانها في الجنة ففرحت وضحكت وكان فرعون حاضراًً هذا المشهد .
فقال : ألا تعجبون من جنونها ؟ إنّا نعذبها وهي تضحك فقبض الله روحها إلى الجنة رضي الله عنها . ..
وأُلقيت الصخرة عليها .. فلم تجد ألماً لأنها أُلقيت على جسد لا روح فيه . .
. إنها وقفه إيمانية . . . نجد مدى إشراقة نورالإيمان في قلب هذه المؤمنة . امرأة
وحيدة . .. ضعيفة جسديا . . . آمنة مُطمّئنة فبقصرها تتحدى واقعا جاهلياً يرأسه زوجها . لقد كانت نظرتها
نظرة متعدية ..........تعدت القصر .. . تعدت الفُرش الوثيرة . . . تعدت الحياة الرغيدة . . .
تعدت الجواري . . . العبيد . . . الخدم لذلك كانت تستحق أن يذكرها رب العالمين في كتابه المكنون . ويضعها
مثالاً للذين آمنوا وذلك عندما قال تعالى " وضرب الله مثلاً ...الظالمين " التحريم
وقال العلماء عند تفسيرهذه الاية الكريمة لقد اختارت آسيا الجار قبل الدار . واستحقت أيضأ أن يضعها
الرسول صلى الله عليه وسلم مع النساء اللآتي كمّلن ، وذلك عندما قال : " كَمُلَ من الرجال كثير ولم يكَمُلَ
من النساء إلا آسيا امرأة فرعون ومريم بنت عمران ، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على
سائرالطعام " . اسيا المؤمنة هي السراج الثاني الذي أضيء في ظلملة قصر فرعون . . والآن من
يضيء لنا سراجا يشّع منه نورأ حمل معه الصبر . . . الثبات . . . والدعوة إلى الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أحب لقاء الله ، أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه