غرنجي
20-02-2010, 02:47 PM
مارشال ماكلوهان .. القريـــة العالميــة
اننا نعيش الان في قرية عالمية وان الوسائل الالكترونية الحديثة ربطت كل منا بالاخر ومن ثم فان المجتمع البشري لن يعيش في عزلة بعد الان وهذا يجبرنا على التفاعل الجمعي والمشاركة فقد تغلبت الوسائل الالكترونية على قيود الوقت والمسافة).
بهذه العبارة اعلن مارشال ماكلوهان للعالم مفهوم (القرية العالمية) في كتابه (الوسيلة هي الرسالة) الصادر في عام 1967، كما في كتاباته اللاحقة وهو يقصد (القرية الاتصالية العالمية) فماكلوهان يرى ان في التقدم الاتصالي التكنولوجي عودة جديدة الى علاقات آنية ومتصلة ومباشرة في التخاطب تشبه العلاقات الريفية السابقة على الحداثة، اذ وصف المدة الاولى من تاريخ البشرية كتاريخ القبيلة بانها تتميز بالتعبير الشفهي والشمولي والانغماس بالجماعية ووصف عملية (نزوع الروح القبلية) التي ترتبت على التعليم وخاصة ظهور الطباعة بانها ادت الى انفجار اسفر عن تفتيت نظام قديم وصلب الى ذرات بشرية متفرقة، كما ادت بدورها الى ظهور الاقتصاد التقليدي الا ان العصر الحالي الالكتروني يشهد على العكس عودة الى القبلية، فقد احدث الالكترون حالة توحيد للجهاز العصبي للانسانية جمعاء في شكل متزامن وجعلت من العالم تدريجيا قرية شاملة قبلية وعالمية وكان الانتقال من عصر (غوتنبرغ الى عصر ماركوني) يعني بالنسبة للفكر الغربي تحولا عميقا في الوعي الانساني الذي كان من قبل فرديا وتحليليا ثم اصبح شموليا وبديهيا.
ومارشال ماكلوهان منظر كندي في مجال الاتصالات واستاذ جامعي ولد عام 1911 وتوفي في 1980 عمل مدرسا في جامعة تورنتو للمدة من 1946 الى 1980 فضلا عن عمله في العديد من المعاهد الكندية والاميركية وحظي ماكلوهان بالشعبية والسمعة العالية في فترة الستينيات بواسطة رؤيته وتنبوئه بان الاعلام الالكتروني وبالاخص التلفاز سيقوم بتكوين “القرية العالمية” التي تكون فيها “الرسالة هي الوسيلة” ويعني ذلك ان الاتصالات لها تأثير على الناس اكبر من المعلومات التي تقدمها بحد ذاتها ومن كتبه “فهم الاعلام” (1964) و “المدينة كغرفة للدراسة” (1977) بالاشتراك مع كي هيتشون واي ماكلوهان.
المصدر : صحيفة الصباح العراقية
اننا نعيش الان في قرية عالمية وان الوسائل الالكترونية الحديثة ربطت كل منا بالاخر ومن ثم فان المجتمع البشري لن يعيش في عزلة بعد الان وهذا يجبرنا على التفاعل الجمعي والمشاركة فقد تغلبت الوسائل الالكترونية على قيود الوقت والمسافة).
بهذه العبارة اعلن مارشال ماكلوهان للعالم مفهوم (القرية العالمية) في كتابه (الوسيلة هي الرسالة) الصادر في عام 1967، كما في كتاباته اللاحقة وهو يقصد (القرية الاتصالية العالمية) فماكلوهان يرى ان في التقدم الاتصالي التكنولوجي عودة جديدة الى علاقات آنية ومتصلة ومباشرة في التخاطب تشبه العلاقات الريفية السابقة على الحداثة، اذ وصف المدة الاولى من تاريخ البشرية كتاريخ القبيلة بانها تتميز بالتعبير الشفهي والشمولي والانغماس بالجماعية ووصف عملية (نزوع الروح القبلية) التي ترتبت على التعليم وخاصة ظهور الطباعة بانها ادت الى انفجار اسفر عن تفتيت نظام قديم وصلب الى ذرات بشرية متفرقة، كما ادت بدورها الى ظهور الاقتصاد التقليدي الا ان العصر الحالي الالكتروني يشهد على العكس عودة الى القبلية، فقد احدث الالكترون حالة توحيد للجهاز العصبي للانسانية جمعاء في شكل متزامن وجعلت من العالم تدريجيا قرية شاملة قبلية وعالمية وكان الانتقال من عصر (غوتنبرغ الى عصر ماركوني) يعني بالنسبة للفكر الغربي تحولا عميقا في الوعي الانساني الذي كان من قبل فرديا وتحليليا ثم اصبح شموليا وبديهيا.
ومارشال ماكلوهان منظر كندي في مجال الاتصالات واستاذ جامعي ولد عام 1911 وتوفي في 1980 عمل مدرسا في جامعة تورنتو للمدة من 1946 الى 1980 فضلا عن عمله في العديد من المعاهد الكندية والاميركية وحظي ماكلوهان بالشعبية والسمعة العالية في فترة الستينيات بواسطة رؤيته وتنبوئه بان الاعلام الالكتروني وبالاخص التلفاز سيقوم بتكوين “القرية العالمية” التي تكون فيها “الرسالة هي الوسيلة” ويعني ذلك ان الاتصالات لها تأثير على الناس اكبر من المعلومات التي تقدمها بحد ذاتها ومن كتبه “فهم الاعلام” (1964) و “المدينة كغرفة للدراسة” (1977) بالاشتراك مع كي هيتشون واي ماكلوهان.
المصدر : صحيفة الصباح العراقية