المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الضحڪ على الذقون



محينه
25-05-2009, 05:04 PM
السـلام عليڪم و رحمه الله و برڪـآته

بقلم / عـآئض القرني


المقـآل رآئع و يصف وآقعنـآ الحـآلي
و للأسف إنه واقع مر و مـآ يطمن


أتمنى من الجميع قرائته
يمڪن طويل شوي ,, لڪنه ممتع و مـآ بتحسون بطوله

.
.


الضحڪ على الذقون


ڪثرة عدد السڪان مع الجودة فضيلة عند الأمم لڪن الخطأ أن يڪثر العدد بلا نفع ولا إنتاج، والإسلام يحث على طلب الذرية الطيبة الصالحة، و لڪن إذا تحولت ڪثرة النسل إلى عبء اجتماعي صار هذا خطأ في التقدير، ونحن في الشرق أكثر الأمم نمواً سڪانياً مع ضعف في التربية والتعليم، فقد تجد عند الواحد عشرين ابناً لڪنه أهمل تأديبهم وتعليمهم فصار سهرهم في دبڪة شعبية مع لعب البلوت وأڪل الفصفص بلا إنتاج ولا عمل، بل صاروا حملاً ثقيلاً على الصرف الصحي والطرق والمطارات والمستشفيات، بينما الخواجة ينجب طفلين فيعتني بهما فيخرج أحدهما طبيباً والآخر يهبط بمرڪبته على المريخ، وأنا ضد جلد الذات لڪن ما دام أن الخطأ يتڪرر والعلاج يستعصي فالبيان واجب .



لا زال بعض العرب يرفع عقيرته عبر الشاشات ويقول: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا، ثم تجده في عالم الشرع لا يحفظ آية الڪرسي، وفي عالم الدنيا لم يسمع بابن خلدون وابن رشد، وتجد الغربي ساڪتاً قابعاً في مصنعه أو معمله يبحث و ينتج و يخترع و يبدع، أرجو من شبابنا أن يقرأوا قصة أستاذ ثورة اليابان الصناعية «تاكيو اوساهيرا» وهي موجودة في ڪتاب «كيف أصبحوا عظماء؟» ڪيف ڪان طالباً صغيراً ذهب للدراسة في ألمانيا، فڪان ينسل إلى ورشة قريبة فيخدم فيها خمس عشرة ساعة على وجبة واحدة، فلما اڪتشف ڪيف يدار المحرك وأخبر الأمة اليابانية بذلڪ استقبله عند عودته إلى المطار إمبراطور اليابان، فلما أدار المحرڪ وسمع الإمبراطور هدير المحرڪ قال: هذه أحسن موسيقى سمعتها في حياتي .

ملاحظة(( قصة تاكيو ،، اذكر اني سمعتها من دكتوري الي كان يدرسني،، قصه وايد حلو،، حكاها لنا بدون مايذكر لنا اسمه او انه يذكر لنا التفاصيل،، والحين حصلت قصته وبحطها لكم في القسم العام عشان تقرونها))


وطالب عربي في المتوسطة سأله الأستاذ: الڪتاب لسيبويه مَنْ ألَّفه؟ قال الطالب: الله ورسوله أعلم، والتمدد في الأجسام على حساب العقول مأساة، والافتخار بالآباء مع العجز منقصة، لن يعترف بنا أحد حتى نعمل وننتج، فالمجد مغالبة والسوق مناهبة، وإن النجاح قطرات من الآهات والزفرات والعرق والجهد، والفشل زخّات من الإحباط والنوم والتسويف، ڪن ناجحاً ثم لا تبالي بمن نقد أو جرّح أو تهڪم، إذا رأيت الناس يرمونڪ بأقواس النقد فاعلم أنڪ وصلت إلى بلاط المجد، وأن مدفعية الشرف تطلق لڪ واحدا وعشرين طلقة احتفاء بقدومڪ .



لقد هجر الڪثير منّا الڪتاب وأصبح يعيش الأمية فلا يحفظ آيةً ولا حديثاً ولا بيتاً ولم يقرأ ڪتاباً ولم يطالع قصة ولا رواية، و لڪنه علّق في مجلس بيته شجرة الأنساب؛ ليثبت لنا أنه من أسرة آل مفلس من قبيلة الجهلة، والوحي ينادي «إن أڪرمڪم عند الله أتقاڪم»، والتاريخ يخبرڪ أن بلال مولى حبشي، وهو مؤذن الإسلام الأول، وأن جوهر الصقلي فاتح مصر وباني الأزهر أمازيغي أمهُ تبيع الجرجير في مدينة سبتة، و لڪن النفس الوثّابة العظيمة لا تعتمد على عظام الموتى؛ لأن العصامي يشرّف قبيلته وأمته وشعبه ولا ينتظر أن يشرفه الناس، لقد ڪان نابليون شاباً فقيراً لڪنه جدّ واجتهد حتى أخذ التاج من لويس الرابع عشر، وفتح المشرق وصار في التاريخ أسطورة، وهو القائل: «الحرب تحتاج إلى ثلاثة: المال ثم المال ثم المال، والمجد يحتاج إلى ثلاثة: العمل ثم العمل ثم العمل».


لقد أرضينا غرورنا بمدح أنفسنا حتى سڪِرَ القلب بخمر المديح على مذهب جرير: أَلَستُم خَيرَ مَن رَڪِبَ المَطايـآ ؟
وقد رڪب الآخر بساط الريح وإف 16 والڪونڪورد. ولو اجتمعنا ما انتجنا سيارة «فولڪس فاغن» فضلاً عن «ڪراسيدا».


ورحم الله امرُؤًا عرف تقصيره فأصلح من نفسه ولابد أن تقنع المريض بمرضه حتى يستطيع أن يعالج نفسه على أني اعترف بأن عندنا عباقرة و نوابغ يحتاجون لمراڪز بحوث ومؤسسات لرعايتهم ومعامل ومصانع لاستقبال نتاجهم.


لقد ترڪت اليابان الحرب وتابت إلى الله من القتال وتوجهت للعمل والإنتاج، فصارت آيةً للسائلين وڪدّس العراق قبل الغزو السلاح واشتغل بحروبٍ مع الجيران، فانتهى قادته إلى المشنقة، وجُوِّع الشعب ثم قُتِل وسُحِق. سوف نفتخر إذا نظر الواحد منّا إلى سيارته وثلاجته وتلفازه وجواله فوجدها صناعةً محلية. وأرجو أن نقتصد في الأمسيات الشعرية فإن عشرة دواوين من الشعر لا تنتج صاعاً من شعير .

يقول نزار قباني:

وطالعوا ڪتب التاريخ واقتنعوا متى البنادق ڪانت تسڪن الڪتبا؟


وعلينا أن نعيد ترميم أنفسنا بالإيمان والعمل وتهذيب عقولنا بالعلم والتفڪر، وهذا جوهر رسالتنا الربانية الخالدة وطريق ذلك المسجد والمڪتبة والمصنع، والخطوة الأولى مڪتبة منـزلية على مذهب الخليفة الناصر الأندلسي يوم ألزم الناس بإنشاء مڪتبة في ڪل منـزل وقراءة يومية مرڪزة، وهذا خير من مجالس الغيبة والقيل والقال وقتل الزمان بالهذيان .

«وقل اعملوا فسيرى الله عملڪم ورسوله والمؤمنون»

.
.

تمنيـآتي بعموم الفائدة على الجميع

احمد بن نعمان الكعبي
26-05-2009, 03:12 AM
تسلمين محينه على طرح الموضوع المفيد
وجزاج الله الخير وغفر الله خطاياكي

اصبح هذا الزمان زمان اللعب والهو
والاستهتار من الصغار والكبار
والنصيحه اصبحت قليله وقليل من ياخذ
بها

محد مرتاح...
26-05-2009, 03:20 AM
طرح رائع

يعطيج العافيهـ ^^

محينه
26-05-2009, 02:31 PM
تسلمين محينه على طرح الموضوع المفيد
وجزاج الله الخير وغفر الله خطاياكي

اصبح هذا الزمان زمان اللعب والهو
والاستهتار من الصغار والكبار
والنصيحه اصبحت قليله وقليل من ياخذ
بها

العفو اخوي
الله يغفر لنا اجمعين
وكلامك كله صح
وتسلم عالمشاركه

دهن عود
26-05-2009, 03:19 PM
العمل شي مهم نستطيع من خلاله ان نثبت للجميع باننا موجودين ...
والاق للانسان ان يفتخر بنفسه وما قدم ... لا بما صنع اجداده ...

جميل جدا ما وضعتيه لنا محينه ...
شكرا لكـ