المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا و الظل



@سرقتي قلبي@
18-04-2009, 05:05 PM
آنآ وآلظل

خبرٌ نزل عليهآ كالصاعقة ، سقطت مغشياً عليها ، عطر ، ماء ، آدوآتٌ قد حاولوا إيقاظها بها ، استقيظت ، ولكن

بحالة مغايرة للحالة التي سقطت عليها ، فرحة ، مبتسمة ، لوجود الجميع حولها والوان وجوههم قد خطفت من

خوفهم عليها ، صمت ، ثوانٍ معدودة ، لتعود بها ذاكرتها إلى الوراء لعشر دقائق ، ليعود معها ذلك الخبر ، بكت ،

وبكت ، وبكت ، وأخذت تأنُ من شدة الألم ، وأي ألمٌ هذا ، إنه ألمُ الفقدِ والحرمان ، ألمُ القلب ، ولوعة الفراق ،

وأي فراقٌ هذا ، فراق أغلى من لديها في هذه آلدنيا


.............. آآآآآآه آطلقتها سارة ، آهٌ من صميم قلبها ، سنةٌ قد مضت ومازال ظلها يلاحقها أينما ذهبت ، طق ، طق

، طق ، أجابت سارة الطارق قائلة : من ، مريم : أنا ، سارة : تفضلي ، دخلت مريم إلى الغرفة بمرحها المعتاد

قائلة: مارأيك بالذهاب معنا لجمعة العائلة ، سارة : كلا أنا متعبة ، مريم: سارة ماتفعلينه بنفسك حرام فلنفسك

عليكِ حق ، لا يجوز أن تخنقيها في حلقة من الدموع والإختباء عن أعين كل من حولك بطباع مخالفة لطبعيتك

المرحة ، أطلقت سارة تنهيدةٌ طويلة لتجيبها بـ: حسناً ، حسناً ، لا تبدأي بكلامك المعتاد ، أنا قادمة معكم ، أطلقت

مريم صرخة عالية تعبيراً عن فرحها ، ابتسمت سارة لفرح مريم ولكن لم تكمل هذه الابتسامة دقيقة لترى من طرف

عينها ظلها الذي يطاردها منذ سنة ويمنعها من الإبتسامة حتى ، تنفست الصعداء ، ودخلت إلى الحمام لتأخذ حماماً

دافئاً قد يبعد هذا الظل عنها ويغسل ما بقلبها ، خرجت من الحمام ، لتجد مريم قد جهزت لها ملابسها واكسسوارتها

و حذاءٌ انيق ، لم تكن تتوقع سارة أن تصل فرحة مريم لهذه الدرجة ، ألتقطت الملابس وارتدتها من دون أن ترى ما

إذا كانت تناسب ذوقها الرفيع ، تلتها الاكسسوارات والحذاء ، ثواني ، وتدخل مريم ومعها عدة المكياج ، تنهدت

سارة يبدو أن فرحة مريم كبيرة بخروجها من صومعتها ، ويبدو أن مراسمها لن تنتهي ، لا تريد أن تكسر فرحتها

برفضها لمراسم مريم . انتهت مريم من وضع مكياجٍ بسيط أبرز جمال سارة الفتان ، وأطلقت صرخة تلتها بـ:

((وآآآو تجننين ، صدقيني لو أمي موجودة بيننا كان فرحت لهذا التغيير ، خلاص خلاص لاتبكين أرجوك مابي تعبي

يروح هباً منثورا)) ، ابتسمت سارة ، أرتدت عاباءتها ، ومريم أيضاً ، وصلن إلى بيت الجد ، وسط إندهاش الجميع

، الترحيب ، والتهليل هما سيدا الموقف ، سلم الجميع عليها بحرارة ، واجتمعن الفتيات في أحد الزوايا ليبدأن حديث

اللانهاية ، وسارة ترى ظلها من طرف عينها يراقبها ويمنعها من الإبتسامة حتى فكيف لها أن تشارك الفتيات

حديثهن ، مرت الساعات ثقيلة على نفسها ، وكأنها أطنانٌ من حديد ، حان وقت الرحيل ، وصلت إلى المنزل ، خلعت

ملابسها ، وارتدت ملابس تناسب روحها الثكلة ، ثم توجهت إلى الحمام مباشرة ، توضت ، خرجت لتصلي ركعتان

خالصتان لله عزوجل ، علها تبعد الغمامة عنها ، وتنزع هذا الظل من حياتها ، الله أكبر ، بدأت تصلي بخشوع شديد

وبدأت الدموع تملئ عيناها التي أتعبها السهر ، وأنهكها الفراق ، أحست بروحها تحلق فوق السحاب ، ركعت ،

سجدت ، ثم بدأت بالركعة الثانية ، ومازالت خاشعة ، وقلبها قد تعلق برب العباد الذي كتب على نفسه الرحمة ،

ركعت مرة أخرى ، وتحولت الدموع إلى بكاء ، سجدت ، وتحول البكاء إلى نحيب ، التشهد ، تلاهُ الصلاة الإبراهيمية

، سلمت إلى اليمين ، ثم الشمال ، لترى ظلها مازال يلاحقها ، وكأنه يقول لها أنا هنا ، رفعت يديها إلى السماء ،

ودعت الله بأن يبعد عنها هذا الظل ، ودعته بالرحمة والمغفرة لأمها ، ودعت ، ودعت ، وكلها ثقة برحمة الحي

القيوم ، أنتهت ، وقد بللت دموعها يديها ، ولباس الصلاة خاصتها ، لم تلبث دقائق حتى رفعت أصبعها إلى السماء

معلنةً بذلك رحيلها عن هذه الدنيا وهي ترى ظلها ولكن أمام عينيها هذه المرة ، ابتسمت وكأنها تقول له ، أنتهى

الأمر لن تلحقني بعد اليوم ، سألتقي بأمي ، بعد سنةٍ من لوعة الفراق ، وألم الحرمان.

"فخر بني كعب"
18-04-2009, 06:11 PM
يسلمووووووووووووووووووو

تحياتي

كاشخه راكبه سيكل
28-04-2009, 09:19 PM
ثاااانكــــــس على القصه
مشكوزر خويي ع طرح