اشواق الامارات
25-01-2009, 06:33 PM
أجراس الموت }
.
كانت تتأمل البحر وهي في قمة سعادتها،أجل فاليوم هو بمثابة تحقيق الحلم
لقد كانت تحلم بأن تعيش لهذا اليوم،اليوم حَمَلَت شهادَتها الثّانويه
وهي في قمة الفرح،أجل فلقد تخرجت بمجموع ونسبةٍ لمْ تَحْلُم بهما يوماً
كانت تَرْتيبها الرابعة من بين خمسةِ إخوة،لم تكن لها أخْتٌ تشاركها فَرحتها
كان أخوتها هم الذين علّموها أصول الحياة،ولكن تبقى الأخت الأهم
عاشت من بين أربعة صبيةٍ يكبرونها و أخ أصغر منها سناً،
أحبت إخوتها جميعا من صميم قلبها،أحبتهم حباً شديداً،لقد كانوا لها السند
وكانوا لها العون،وكانوا لها الجدار الواقي من هوائل ومصائب الحياة القاسية
أعتمدت عليهم في كل شاردةٍ وواردةٍ،ولكن بالرغم من كل الرفاهيةِ
وسبل العيش الرّغيد التي وفرها إخوتها لها،كانت تخبئُ حزناً كبيراً
حاولَ إخواتها مراراً وتكراراً معرفته،ولكن لا جدوى،نعم كانت تفتقد حنان الوالدين
كانت تفتقد الجلوس إلى من يفهمها و يعينها وينصحها،لم يكن ذلك تقصيراً
من اخوتها ، ولكن لكل فتاة رغبات و ملاذ تحب ان تكون لها،
كانت في كل ليلة تستلقي على سريرها وتبدأ بالبكاء ، ولكن المصيبة
ليست في بكاءها بل ما تقوله أثناء بكاءها، جل لقد كانت تقول أني
أسمع أجراس موتي ، اني أسمع أجراس موتي ، وتكررها مراراً وتكراراً
إلى أن تغفو عينها المحاطتي بالهالات السوداء،فتريحانها من عذابها
ومن سماع أجراس موتها كما تقول،ولكنها نهضت ذات يومٍ على صوتٍ
رقيق وحنون،يدعوها إلى النهوض من النوم،فوجِأت بوجودِ فتاةٍ بهيةِ الطلةِ
مشرقةُ الوجهِ ، قالت لها الفتاة: هيا يا عزيزتي انهضي ،فأنا جليستكِ
وسأكون بإذن الله صاحبتكِ ومربيتكِ،سألتها صاحبتنا:من أتا بكِ !!
ردت ليها مربيتها: أحضرني إخوتكِ الى هنا،لكي نمضي معاً أوقاتاً جميلةٍ
إشتبشرت صاحبتنا وهللت فرحاً.
كانت جلساتهما مع بعضهما تدوم لساعات وساعات،وذات مرةٍ سألت صاحبتنا مربيتها،
لماذا وجهك يشعّ نوراً دائما، ابتسمت المربية ومالت للإجابه
فقالت: إن سبب هذا كله هو "اللـــــه"
قالت صاحبتنا: الله؟!،وكيف ذلك؟!
قالت لها:انها أعظم نعمة أمن الله بها علي،فأنا لا أفوّت فرضاً،ولا أستمع للأغاني
وأقرآ القرآن باستمرار،وأصوم متى قدر الله لي واستطعت،
وأُكثِر من الدعاء بعد كل صلاة لكي يوفقني الله لما يحبه ويرضاه،
أجابت الفتاة: بِإذنِ الله سأكون معكِ في كلِّ ذلكَ.
فرحت المربية، وداومت هي وصاحبتنا على ذلك لمدة 3 سنوات
تغيرت فيها الفتاة تغيراً جذرياً،تحولت من الحزن للفرح ومن الهم للسعادة
ومن تمني الموت وسماع أجراسه الى حب الحياة
وكل ذلكَ بفضل أشياءٍ يمكننا فعلها ولكن هنالك من لا يريد فعلَها
أجل كل فضلٍ لله وحده..
::
اللهم أصلح كل مسلم ومسلمة و احعل طريق الهدايةِ شعاع نورٍ
أمام كل ضالٍّ ، وأبعد شبح الحزن والموت عن كلِّ تائبٍ و تائبةٍ.
" اللّــــهمّ آمــــــين "
::
.
كانت تتأمل البحر وهي في قمة سعادتها،أجل فاليوم هو بمثابة تحقيق الحلم
لقد كانت تحلم بأن تعيش لهذا اليوم،اليوم حَمَلَت شهادَتها الثّانويه
وهي في قمة الفرح،أجل فلقد تخرجت بمجموع ونسبةٍ لمْ تَحْلُم بهما يوماً
كانت تَرْتيبها الرابعة من بين خمسةِ إخوة،لم تكن لها أخْتٌ تشاركها فَرحتها
كان أخوتها هم الذين علّموها أصول الحياة،ولكن تبقى الأخت الأهم
عاشت من بين أربعة صبيةٍ يكبرونها و أخ أصغر منها سناً،
أحبت إخوتها جميعا من صميم قلبها،أحبتهم حباً شديداً،لقد كانوا لها السند
وكانوا لها العون،وكانوا لها الجدار الواقي من هوائل ومصائب الحياة القاسية
أعتمدت عليهم في كل شاردةٍ وواردةٍ،ولكن بالرغم من كل الرفاهيةِ
وسبل العيش الرّغيد التي وفرها إخوتها لها،كانت تخبئُ حزناً كبيراً
حاولَ إخواتها مراراً وتكراراً معرفته،ولكن لا جدوى،نعم كانت تفتقد حنان الوالدين
كانت تفتقد الجلوس إلى من يفهمها و يعينها وينصحها،لم يكن ذلك تقصيراً
من اخوتها ، ولكن لكل فتاة رغبات و ملاذ تحب ان تكون لها،
كانت في كل ليلة تستلقي على سريرها وتبدأ بالبكاء ، ولكن المصيبة
ليست في بكاءها بل ما تقوله أثناء بكاءها، جل لقد كانت تقول أني
أسمع أجراس موتي ، اني أسمع أجراس موتي ، وتكررها مراراً وتكراراً
إلى أن تغفو عينها المحاطتي بالهالات السوداء،فتريحانها من عذابها
ومن سماع أجراس موتها كما تقول،ولكنها نهضت ذات يومٍ على صوتٍ
رقيق وحنون،يدعوها إلى النهوض من النوم،فوجِأت بوجودِ فتاةٍ بهيةِ الطلةِ
مشرقةُ الوجهِ ، قالت لها الفتاة: هيا يا عزيزتي انهضي ،فأنا جليستكِ
وسأكون بإذن الله صاحبتكِ ومربيتكِ،سألتها صاحبتنا:من أتا بكِ !!
ردت ليها مربيتها: أحضرني إخوتكِ الى هنا،لكي نمضي معاً أوقاتاً جميلةٍ
إشتبشرت صاحبتنا وهللت فرحاً.
كانت جلساتهما مع بعضهما تدوم لساعات وساعات،وذات مرةٍ سألت صاحبتنا مربيتها،
لماذا وجهك يشعّ نوراً دائما، ابتسمت المربية ومالت للإجابه
فقالت: إن سبب هذا كله هو "اللـــــه"
قالت صاحبتنا: الله؟!،وكيف ذلك؟!
قالت لها:انها أعظم نعمة أمن الله بها علي،فأنا لا أفوّت فرضاً،ولا أستمع للأغاني
وأقرآ القرآن باستمرار،وأصوم متى قدر الله لي واستطعت،
وأُكثِر من الدعاء بعد كل صلاة لكي يوفقني الله لما يحبه ويرضاه،
أجابت الفتاة: بِإذنِ الله سأكون معكِ في كلِّ ذلكَ.
فرحت المربية، وداومت هي وصاحبتنا على ذلك لمدة 3 سنوات
تغيرت فيها الفتاة تغيراً جذرياً،تحولت من الحزن للفرح ومن الهم للسعادة
ومن تمني الموت وسماع أجراسه الى حب الحياة
وكل ذلكَ بفضل أشياءٍ يمكننا فعلها ولكن هنالك من لا يريد فعلَها
أجل كل فضلٍ لله وحده..
::
اللهم أصلح كل مسلم ومسلمة و احعل طريق الهدايةِ شعاع نورٍ
أمام كل ضالٍّ ، وأبعد شبح الحزن والموت عن كلِّ تائبٍ و تائبةٍ.
" اللّــــهمّ آمــــــين "
::