راعيها
21-02-2006, 09:35 AM
محمد الفليتي : بعت ناقة «سبوق» واشتريت سيارة
الحديث مع الوالد محمد الفليتي يحيلنا إلى ذكريات الصحراء، فالرجل الذي اقترب من التسعين لا يزال يمتلك من الماضي قوة وصلابة قد لا نجدها عند بعض شباب اليوم:
ـ متى اشتريت أول سيارة؟
ـ عام 1957، وتعلمت القيادة فيها لمدة يوم واحد فقط، وكانت «لاندروفر» ذات بابين فقط وسعرها 3500 ريال وكانت جديدة و«ماكينتها خضراء» وأعطوني الرقم والملكية «ببلاش»، وبعدها اشتريت سيارات عدة، وفي إحدى المرات بعت ناقة «سبوق» اسمها «نبهة» بتسعمئة وخمسين درهماً واشتريت سيارة بمئة وأربعة وأربعين درهماً، أما السيارة التي أقودها الآن فقد فازت بها إحدى النوق في مهرجان لسباق الهجن في دبي».
ـ متى بدأت علاقتك بسباقات الهجن؟
ـ كنت أشارك في السباقات منذ الزمان الأول، وبعد الاتحاد توسعت المشاركات في دبي واللبسة والذيد وعجمان، وقد بعت الكثير من النوق السباقة منها للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومنها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، واهتمام الشيوخ بتلك السباقات جعل سباقات الهجن أقوى من الماضي وأفضل.
ـ هل تعرف الهجن الأصيلة من غيرها؟
ـ «بوشنا» نعرفها بدقة وعندما تركض النوق نعرف السبوق من غيرها ونسأل عن أبيها وأمها، والهجن فيها العالية والدانية والبوش منها ما يذهب إلى المقصب ومنها ما يحصل على «الناموس»، ولا أحد يقترب من الناقة الجرباء ونعزلها عن بقية النوق، أما إذا انكسرت رجلها فقد استحقت الذبح، والناقة تُباع ويزداد سعرها حسب سرعتها وعمرها وأصلها، والسلالة المحلية مطلوبة أكثر من غيرها.
ـ ماذا تطعمون الهجن؟
ـ في الماضي كنا نطعمها تمراً وثماماً ونركضها، ولما جاء الشيخ زايد رحمه الله، واهتم بها صاروا يطعمونها الجت والممروس (سمن مع تمر مع بر) لتكون قوية سابقة، ويقدم «السعوط» للناقة المشاركة في السباق ويشمل السمن والعسل الأبيض، وفي العشاء يقدم لها الشعير والتمر مع الحب.
ـ هل كان هناك طب للإبل في الماضي؟
ـ في الماضي لم يكن هناك طب، ولكن كان يوجد بيننا من يعرف الأمراض فيوسم الإبل وكذلك المريض من البشر، وكان الناس يموتون ولا نعرف علتهم وكذلك إبلنا ومواشينا، لكن اليوم ـ الحمد لله ـ أصبح للإبل طبيب ومستشفيات وعلاج، ولكن للأسف الجيل الجديد ابتعد عن حياتنا الماضية و«العيال» ذهبوا إلى المدارس ولا يعرفون شيئاً عن ركوب الجمال وتربيتها.
ـ لماذا تضع الحناء في قدميك؟
ـ هذا من طبنا القديم، فالحناء في القدم تخفِّف ألم العين، وكان علاجنا بالأعشاب والوسم، والناس يعيشون على الفطرة والحمد لله، لذا لم أترك الحناء فهي أفضل من شرب الأدوية الكيميائية.
ـ وهل سافرت إلى الخارج ؟
ـ نعم، سافرت إلى سوريا وبنيت هناك ثلاثة مساجد، وسافرت إلى مكة مرتين للحج، وأنا أنتقل بين سباقات الهجن وأرعى «بوشي» فليس لدي وقت كثير للسفر.
( البيان )
الحديث مع الوالد محمد الفليتي يحيلنا إلى ذكريات الصحراء، فالرجل الذي اقترب من التسعين لا يزال يمتلك من الماضي قوة وصلابة قد لا نجدها عند بعض شباب اليوم:
ـ متى اشتريت أول سيارة؟
ـ عام 1957، وتعلمت القيادة فيها لمدة يوم واحد فقط، وكانت «لاندروفر» ذات بابين فقط وسعرها 3500 ريال وكانت جديدة و«ماكينتها خضراء» وأعطوني الرقم والملكية «ببلاش»، وبعدها اشتريت سيارات عدة، وفي إحدى المرات بعت ناقة «سبوق» اسمها «نبهة» بتسعمئة وخمسين درهماً واشتريت سيارة بمئة وأربعة وأربعين درهماً، أما السيارة التي أقودها الآن فقد فازت بها إحدى النوق في مهرجان لسباق الهجن في دبي».
ـ متى بدأت علاقتك بسباقات الهجن؟
ـ كنت أشارك في السباقات منذ الزمان الأول، وبعد الاتحاد توسعت المشاركات في دبي واللبسة والذيد وعجمان، وقد بعت الكثير من النوق السباقة منها للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومنها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، واهتمام الشيوخ بتلك السباقات جعل سباقات الهجن أقوى من الماضي وأفضل.
ـ هل تعرف الهجن الأصيلة من غيرها؟
ـ «بوشنا» نعرفها بدقة وعندما تركض النوق نعرف السبوق من غيرها ونسأل عن أبيها وأمها، والهجن فيها العالية والدانية والبوش منها ما يذهب إلى المقصب ومنها ما يحصل على «الناموس»، ولا أحد يقترب من الناقة الجرباء ونعزلها عن بقية النوق، أما إذا انكسرت رجلها فقد استحقت الذبح، والناقة تُباع ويزداد سعرها حسب سرعتها وعمرها وأصلها، والسلالة المحلية مطلوبة أكثر من غيرها.
ـ ماذا تطعمون الهجن؟
ـ في الماضي كنا نطعمها تمراً وثماماً ونركضها، ولما جاء الشيخ زايد رحمه الله، واهتم بها صاروا يطعمونها الجت والممروس (سمن مع تمر مع بر) لتكون قوية سابقة، ويقدم «السعوط» للناقة المشاركة في السباق ويشمل السمن والعسل الأبيض، وفي العشاء يقدم لها الشعير والتمر مع الحب.
ـ هل كان هناك طب للإبل في الماضي؟
ـ في الماضي لم يكن هناك طب، ولكن كان يوجد بيننا من يعرف الأمراض فيوسم الإبل وكذلك المريض من البشر، وكان الناس يموتون ولا نعرف علتهم وكذلك إبلنا ومواشينا، لكن اليوم ـ الحمد لله ـ أصبح للإبل طبيب ومستشفيات وعلاج، ولكن للأسف الجيل الجديد ابتعد عن حياتنا الماضية و«العيال» ذهبوا إلى المدارس ولا يعرفون شيئاً عن ركوب الجمال وتربيتها.
ـ لماذا تضع الحناء في قدميك؟
ـ هذا من طبنا القديم، فالحناء في القدم تخفِّف ألم العين، وكان علاجنا بالأعشاب والوسم، والناس يعيشون على الفطرة والحمد لله، لذا لم أترك الحناء فهي أفضل من شرب الأدوية الكيميائية.
ـ وهل سافرت إلى الخارج ؟
ـ نعم، سافرت إلى سوريا وبنيت هناك ثلاثة مساجد، وسافرت إلى مكة مرتين للحج، وأنا أنتقل بين سباقات الهجن وأرعى «بوشي» فليس لدي وقت كثير للسفر.
( البيان )