اشتقت للامارات
20-10-2008, 02:56 AM
كانت ليلة ٌ ممطرة .. وكنتُ هـُناك أقف عند نافذة غرفتي .. أتأمل الغيث
وهو يهطل رحمة ً وخيراً على أرضي .. كنتُ أنظر إلى المطر وأقول في
نفسي .. يـالله .. لو أن قلوب البشر تمطر رحمة ً وحـُباً .. لما كنا بحاجة
إلى أن نـُداري سوءات آلامنـا من أحقادهم وكذبهم وزيف مشاعرهم ...!!
لا أدري كيف كانت طبيعة حالتي آنذاك .. فلقد كنتُ أنظر إلى كل شيء
بصمت .. وأبتسم تارة وأحزن تارة أخرى .. راودتني الكثير من المشاعر
حينهـا .. زارتني ذكريـات ٌ كثيرة وأنا واقف عند زجاج نافذتي ..
تذكرتُ وقتهـا أمي .. حينما قالت لي يومـاً :
" يمه .. من بين كل عيالي أنت الوحيد اللي آحس فيك تميز ورقي "
فتسائلت ُ بيني وبين نفسي .. إن كنتُ حقـاً أنا كذلك .. فلماذا أنا لوحدي
هذهـ الليلة ..!؟ .. لماذا أسهر لوحدي .. وأعيش كل أحاسيسي وأوقاتي
لوحدي .. لا صديق .. لا رفيق .. وليس هـُناك سوى شهقـة غريق ..!
تجتاحني وسط المطر ...!!
اشتد المطر في تلك اللحظة .. فشعرتُ بالخوف لا أدري لمـا ..
لا شيء يستدعي الخوف ...!!
ربمـا الوحدة في جو ٍ ماطر تشعرنـا أحيانـاً بالخوف واللا أمـان ..!!
بعدهـا راودتني أطياف ذكريات ٍ لها وقع ٌ في نفسـي...
تذكرت ُ "دكتوري " عندما قال لي يومـاً :
" فليصنع كلٌ منـا تاريخ له وحدة .. لا يعلم به أحـد " ..
صدقت يادكتوري والله .. لابد أن نصنع تاريخـاً ولو كانت أحداثه صغيرة ..
آفاق ذكرياتي لم تتوقف في تلك الليلة .. فلقد إمتدت إلى رومانسية الشتاء
استلقيت على فراشي المتهالك وذهبت بذكرياتي لزمن بعيد !!
نهضتُ من فراشي لأكمل
سلسلة أحلامي وذكرياتي على نافذتي السحرية .. ولكن ...!!
لقد توقف المطر حينهـا للأسف .. فنظرت ُ إلى السماء وأنا أتمتم :
أمطري أمطري .. أود أن أكمل في سلسبيل روعتك ما بدأتُ به .. أود أن أشعر
بالجمال الذي فقدناهـ في حياتنا .. أود حقـاً أن أرى الطهارة ترتسـم مـُجدداً
في حياتي بعد أن فقدتُ وجودهـا بين البشـر ...!!
فتحتُ النافذة قليلاً .. وإذ بالرياح قوية وبـاردة جداً .. آهـ يا له من برد لا يقوى
عليه أحد .. فكيف هي مشاعرنـا المتجمدة منذ زمن ...!!
بعد وهلة من الصمت والتأمل .. كتبتُ خاطرة لا أدري ما سرهـا ولكنها
كانت تحكي حتمـاً .. أمراً له في الفؤاد ألف شيء وشيء .. كتبت فيهـا :
يا سماءي .. أمطري ..
ويا أحزاني ابتعدي عن قدري ..
فإنني .. لا أملك في عـُمري ..
سوى ..
قلب ٌ طـُهرهـ .. شذى
وشعور ٌ صادق .. كالندى
وأجل ٌ قد يكون قريب ٌ .. للردى
دعيني يا أحزاني وارحلي ..
فإن حياتي قد سئمت دموع المقل ِ ..
تعبت ُ من اللا وفـاء ..
وإنعدام الأصدقـاء ..
فلا حـُب .. ولا صدق .. ولا رفقـة ..
صعقـة ...!!
أن يرحل الجميع .. فتبقى لوحدك ..!!!
يا لخسارة الصفقـة ...!!!
حقـاً .. خسارة ..
وخطواتي إليهم .. عاثرة ..
لا يستحقون العطـاء ..
ولا سنين الوفـاء ..
كـُل ما مضى .. أجرهـ لله ..
لا أريد منهم شيئـاً .. سوى
أن يرحلـوا ويتركوني بسلام ..
وأنا .. سأجد من يفهمني بإحترام ..
ولكن .. حتمـاً ليس الآن ...!!
لأنني لست ُ راغب بشيء إلا ..
طموحي .. وصحافتي ...!!!
بعد أن أنهيتُ كتابة هذهـ الخاطرة التي لا تعد سوى تنهيدة .. وشهيق ألم
وزفير حق .. راودني النعـاس .. ولكن لم تـُمطر السماء بعد مـُجدداً ...!!
كان في خاطري أن أراهـا تمطر ثم أذهب لأنـام .. فأقنعتُ نفسي بالذهاب
إلى النـوم حتى لا أنـام في محاضراتي في الصبـاح .. وما أنا وضعتُ رأسي على
مخدتي وعانقتُ أطيـاف الدفء حتى بدأتُ أبحر في أحلامـي .. وبعدها لا أدري
ماذا حدث لأنني كنتُ حتمـاً في سـُبات عميق .. ولكـن ...!!
سأ ُكمل ( ولكـن ) .. لاحقـاً .. لأن يدي تجمدت من البرد الآن !!
وهو يهطل رحمة ً وخيراً على أرضي .. كنتُ أنظر إلى المطر وأقول في
نفسي .. يـالله .. لو أن قلوب البشر تمطر رحمة ً وحـُباً .. لما كنا بحاجة
إلى أن نـُداري سوءات آلامنـا من أحقادهم وكذبهم وزيف مشاعرهم ...!!
لا أدري كيف كانت طبيعة حالتي آنذاك .. فلقد كنتُ أنظر إلى كل شيء
بصمت .. وأبتسم تارة وأحزن تارة أخرى .. راودتني الكثير من المشاعر
حينهـا .. زارتني ذكريـات ٌ كثيرة وأنا واقف عند زجاج نافذتي ..
تذكرتُ وقتهـا أمي .. حينما قالت لي يومـاً :
" يمه .. من بين كل عيالي أنت الوحيد اللي آحس فيك تميز ورقي "
فتسائلت ُ بيني وبين نفسي .. إن كنتُ حقـاً أنا كذلك .. فلماذا أنا لوحدي
هذهـ الليلة ..!؟ .. لماذا أسهر لوحدي .. وأعيش كل أحاسيسي وأوقاتي
لوحدي .. لا صديق .. لا رفيق .. وليس هـُناك سوى شهقـة غريق ..!
تجتاحني وسط المطر ...!!
اشتد المطر في تلك اللحظة .. فشعرتُ بالخوف لا أدري لمـا ..
لا شيء يستدعي الخوف ...!!
ربمـا الوحدة في جو ٍ ماطر تشعرنـا أحيانـاً بالخوف واللا أمـان ..!!
بعدهـا راودتني أطياف ذكريات ٍ لها وقع ٌ في نفسـي...
تذكرت ُ "دكتوري " عندما قال لي يومـاً :
" فليصنع كلٌ منـا تاريخ له وحدة .. لا يعلم به أحـد " ..
صدقت يادكتوري والله .. لابد أن نصنع تاريخـاً ولو كانت أحداثه صغيرة ..
آفاق ذكرياتي لم تتوقف في تلك الليلة .. فلقد إمتدت إلى رومانسية الشتاء
استلقيت على فراشي المتهالك وذهبت بذكرياتي لزمن بعيد !!
نهضتُ من فراشي لأكمل
سلسلة أحلامي وذكرياتي على نافذتي السحرية .. ولكن ...!!
لقد توقف المطر حينهـا للأسف .. فنظرت ُ إلى السماء وأنا أتمتم :
أمطري أمطري .. أود أن أكمل في سلسبيل روعتك ما بدأتُ به .. أود أن أشعر
بالجمال الذي فقدناهـ في حياتنا .. أود حقـاً أن أرى الطهارة ترتسـم مـُجدداً
في حياتي بعد أن فقدتُ وجودهـا بين البشـر ...!!
فتحتُ النافذة قليلاً .. وإذ بالرياح قوية وبـاردة جداً .. آهـ يا له من برد لا يقوى
عليه أحد .. فكيف هي مشاعرنـا المتجمدة منذ زمن ...!!
بعد وهلة من الصمت والتأمل .. كتبتُ خاطرة لا أدري ما سرهـا ولكنها
كانت تحكي حتمـاً .. أمراً له في الفؤاد ألف شيء وشيء .. كتبت فيهـا :
يا سماءي .. أمطري ..
ويا أحزاني ابتعدي عن قدري ..
فإنني .. لا أملك في عـُمري ..
سوى ..
قلب ٌ طـُهرهـ .. شذى
وشعور ٌ صادق .. كالندى
وأجل ٌ قد يكون قريب ٌ .. للردى
دعيني يا أحزاني وارحلي ..
فإن حياتي قد سئمت دموع المقل ِ ..
تعبت ُ من اللا وفـاء ..
وإنعدام الأصدقـاء ..
فلا حـُب .. ولا صدق .. ولا رفقـة ..
صعقـة ...!!
أن يرحل الجميع .. فتبقى لوحدك ..!!!
يا لخسارة الصفقـة ...!!!
حقـاً .. خسارة ..
وخطواتي إليهم .. عاثرة ..
لا يستحقون العطـاء ..
ولا سنين الوفـاء ..
كـُل ما مضى .. أجرهـ لله ..
لا أريد منهم شيئـاً .. سوى
أن يرحلـوا ويتركوني بسلام ..
وأنا .. سأجد من يفهمني بإحترام ..
ولكن .. حتمـاً ليس الآن ...!!
لأنني لست ُ راغب بشيء إلا ..
طموحي .. وصحافتي ...!!!
بعد أن أنهيتُ كتابة هذهـ الخاطرة التي لا تعد سوى تنهيدة .. وشهيق ألم
وزفير حق .. راودني النعـاس .. ولكن لم تـُمطر السماء بعد مـُجدداً ...!!
كان في خاطري أن أراهـا تمطر ثم أذهب لأنـام .. فأقنعتُ نفسي بالذهاب
إلى النـوم حتى لا أنـام في محاضراتي في الصبـاح .. وما أنا وضعتُ رأسي على
مخدتي وعانقتُ أطيـاف الدفء حتى بدأتُ أبحر في أحلامـي .. وبعدها لا أدري
ماذا حدث لأنني كنتُ حتمـاً في سـُبات عميق .. ولكـن ...!!
سأ ُكمل ( ولكـن ) .. لاحقـاً .. لأن يدي تجمدت من البرد الآن !!