راعيها
23-08-2008, 05:42 AM
فضل الله شهر رمضان على سائر الشهور، وقد اختاره لإنزال القرآن الكريم، بل لقد اختص الله تعالى هذا الشهر الكريم بتنزيل كل الكتب السماوية على الأنبياء.
وقال الإمام أحمد بن حنبل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: “أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مَضَيْن من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان”، ومن حديث جابر: أن الزبور أنزل لاثنتي عشرة خلت من رمضان.
وقد نزلت الصحف والتوراة والزبور والإنجيل على كل نبي جملة واحدة، وأما القرآن فإنه نزل جملة واحدة إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل بعد ذلك مفرّقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب الأحداث والوقائع التي تحدث للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين.
وفي شهر رمضان، في ليلة القدر أنزل القرآن جملة واحدة، كما ذكر الله تعالى: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن” (البقرة 185)، وقال تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة القدر” (القدر 1)، وقال: “إنا أنزلناه في ليلة مباركة” (الدخان 3).
وقال عطية بن الأسود، لابن عباس إنه لما قرأ هذه الثلاث آيات وقع في قلبه الشك، لأن القرآن ينزل في شهر شوال وفي ذي القعدة وفي ذي الحجة وفي المحرم وفي صفر وفي ربيع، فقال ابن عباس إنه أنزل في رمضان في ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة، ثم أنزل على مواقع النجوم ترتيلا في الشهور والأيام.
وفي رواية أخرى لابن عباس قال: نزل القرآن في شهر رمضان في ليلة القدر، إلى هذه السماء الدنيا جملة واحدة، وكان الله يُحدث لنبيه ما يشاء ولا يجيء المشركون بمَثَل إلا جاءهم الله بجوابه، فقد أرادوا التشكيك في القرآن، وقالوا لماذا لم ينزل عليه جملة واحدة كما نزل على من سبقه من الأنبياء؟ فرد الله عليهم، بقوله تعالى: “وقال الذين كفروا لولا نُزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنُثَبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا” (الفرقان 32 33).
وقد أنزل الله تعالى هذا القرآن فهدى به قلوب العباد 'التي آمنت وصدقت واتبعت الحق، وكان لهذا القرآن (بينات) أي دلائل واضحة، وحجج جلية، لمن يتدبر معانيه ويفهم آياته، وجاء القرآن الكريم مفرقا بين الحق والباطل، والحلال والحرام، والهدى والضلال، والرشد والغي.
الكلمة الأخيرة:
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه” (البقرة 185).
( الخليج )
وقال الإمام أحمد بن حنبل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: “أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مَضَيْن من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان”، ومن حديث جابر: أن الزبور أنزل لاثنتي عشرة خلت من رمضان.
وقد نزلت الصحف والتوراة والزبور والإنجيل على كل نبي جملة واحدة، وأما القرآن فإنه نزل جملة واحدة إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل بعد ذلك مفرّقا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب الأحداث والوقائع التي تحدث للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين.
وفي شهر رمضان، في ليلة القدر أنزل القرآن جملة واحدة، كما ذكر الله تعالى: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن” (البقرة 185)، وقال تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة القدر” (القدر 1)، وقال: “إنا أنزلناه في ليلة مباركة” (الدخان 3).
وقال عطية بن الأسود، لابن عباس إنه لما قرأ هذه الثلاث آيات وقع في قلبه الشك، لأن القرآن ينزل في شهر شوال وفي ذي القعدة وفي ذي الحجة وفي المحرم وفي صفر وفي ربيع، فقال ابن عباس إنه أنزل في رمضان في ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة، ثم أنزل على مواقع النجوم ترتيلا في الشهور والأيام.
وفي رواية أخرى لابن عباس قال: نزل القرآن في شهر رمضان في ليلة القدر، إلى هذه السماء الدنيا جملة واحدة، وكان الله يُحدث لنبيه ما يشاء ولا يجيء المشركون بمَثَل إلا جاءهم الله بجوابه، فقد أرادوا التشكيك في القرآن، وقالوا لماذا لم ينزل عليه جملة واحدة كما نزل على من سبقه من الأنبياء؟ فرد الله عليهم، بقوله تعالى: “وقال الذين كفروا لولا نُزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنُثَبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا” (الفرقان 32 33).
وقد أنزل الله تعالى هذا القرآن فهدى به قلوب العباد 'التي آمنت وصدقت واتبعت الحق، وكان لهذا القرآن (بينات) أي دلائل واضحة، وحجج جلية، لمن يتدبر معانيه ويفهم آياته، وجاء القرآن الكريم مفرقا بين الحق والباطل، والحلال والحرام، والهدى والضلال، والرشد والغي.
الكلمة الأخيرة:
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه” (البقرة 185).
( الخليج )