لاهوب
21-08-2008, 12:03 PM
قلعة الجاهلي
http://turathuae.com/Historic%20buildings/34.jpg
هي من أكبر قلاع مدينة العين وأشهرها، وتعد من القلاع ذات الطراز الرائع والفريد في فن العمارة العسكرية الإسلامية المحلية. لذا لم يكن من الغريب أن يستغرق بناؤها قرابة العشرة أعوام من عام 1891وحتى عام 1898. وقد بناها المغفور له الشيخ زايد بن خليفة ( زايد الأول 1855-1909م) كما يشير التاريخ المنقوش على لوح الخشب الذي يعلو مدخل القلعة في منتصف جدارها الجنوبي، حيث يعلو بوابتها بيتان من الشعر هما:
فتح باب الخير في باب العلا حل فيه السعد بالعليـاء المنيفة
فتهاني العز قالـــت أرخوا دار جد شاد زايــد بن خليفة
تحاط القلعة بسور مرتفع يبلغ ارتفاعه 6.5 مترأ من جميع الجهات، ويمتد هذا السور بطول 122متراً وعرض 88 متراً ويقل من جهة الغرب حيث يبلغ عرضه 75متراً. وتقع البوابة الرئيسية في جهة الغرب بارتفاع ضخم ويضم السور من الداخل مبنى القلعة. ويذكر بأن المدخل الذي يقع في الجدار الغربي هو مدخل حديث أضيف في منتصف الثمانينيات وقد اقتضته أعمال الترميم. وقلعة الجاهلي عبارة عن مبنيين أحدهما مربع الشكل وهو المبنى الرئيسي والآخر برج دائري منفصل.
أما المبنى الرئيسي فهو عبارة عن قاعة مربعة الشكل أبعادها من الخارج 37 × 35متراً واشتملت هذه القلعة على ثلاثة أبراج دائرية تقع في زواياها الشمالية الغربية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية. ويبلغ قطر كل برج 5.6 متراً وارتفاع كل منها 12.5متراً وتتكون هذه الأبراج من دورين (طابقين). أما الزاوية الشمالية الشرقية فيشغلها مجلس صيفي بني في الدور العلوي، وفيما عدا المجلس الصيفي الذي بني على سطح المبنى فإن القلعة تتكون من دور واحد يضم ثمان غرف أضيفت لها في السنوات الأخيرة ثلاث غرف أخرى من الجهة الغربية. أما المدخل الرئيس لهذه القلعة فيقع في جدارها الجنوبي ويعلو بوابتها كما ذكرنا سابقا بيتا الشعر.
تعد قلعة الجاهلي رمزاً للقوة والسيطرة. فقد شيدت لأسباب سياسية من أجل لم شمل القبائل القاطنة في مدينة العين ولتكون مقراً للشيخ زايد بن الخليفة (زايد الأول) أثناء إقامته في فصل الصيف بالعين حيث اعتاد حكام أبوظبي القدوم والإقامة في العين لما تتمتع به من جو لطيف في فصل الصيف مقارنة بأبوظبي. إما اختياره لموقع القلعة فربما لكون منطقه الجاهلي تتميز بأرض صالحة للزراعة وتتوافر فيها المياه. وفي عام 1897م شهدت المنطقة هدوء سياسيا لذلك انصرف الشيخ زايد إلى تنفيذ خطط الأعمار ومن ثم استطاع في هذا العام الانتهاء من بناء قلعة الجاهلي التي كان قد بدأ فيها عام 1891م. وفي عام 1909م توفى الشيخ زايد بن خليفة بن شخبوط بن عيسى بن نهيان بن فلاح زعيم بني ياس وقائد آل بوفلاح وحاكم إمارة ابوظبي، وحل محله في الحكم ابنه طحنون. وبعد وفاة الشيخ زايد عاش بعض أفراد عائلة الشيخ خليفة في القلعة.
وفي عام 1948م قدم الإنجليز لمنطقة العين وأقاموا في القلعة التي كانت قبل قدومهم مهجورة وربما يعود السبب في ذلك إلى جفاف قناة الماء، وبدأوا في ترتيبها وتنظيمها وضبط دعائم أحد الأسقف الذي كان يبدو على وشك السقوط مما يدل على أن القلعة كانت تحتاج إلى ترميم بعد هجرها. ويصف هندرسون القلعة في ذلك الوقت بأنها كانت عبارة عن فناءين واسعين ضمن جدران عالية وأبراج مصنوعة من الطين المجفف الصلب، وكانت الغرف فارغة وغير مؤثثه وأرضيتها من الرمل. وأما النوافذ فكانت مفتوحة ليس لها درف خشبية ولا زجاج. إلا أن قدوم الإنجليزأعاد الحياة مرة أخرى للقلعة، حيث أعادوا تنظيمها وفرش أرضية غرفها بالبسط كما أضافوا مبنى كمطبخ لهم، وفي مبنى أخر في الحصن ثبتوا جهاز الاتصال ووضعوا أعمدته خارج الحصن.
و السموحهـٍ
http://turathuae.com/Historic%20buildings/34.jpg
هي من أكبر قلاع مدينة العين وأشهرها، وتعد من القلاع ذات الطراز الرائع والفريد في فن العمارة العسكرية الإسلامية المحلية. لذا لم يكن من الغريب أن يستغرق بناؤها قرابة العشرة أعوام من عام 1891وحتى عام 1898. وقد بناها المغفور له الشيخ زايد بن خليفة ( زايد الأول 1855-1909م) كما يشير التاريخ المنقوش على لوح الخشب الذي يعلو مدخل القلعة في منتصف جدارها الجنوبي، حيث يعلو بوابتها بيتان من الشعر هما:
فتح باب الخير في باب العلا حل فيه السعد بالعليـاء المنيفة
فتهاني العز قالـــت أرخوا دار جد شاد زايــد بن خليفة
تحاط القلعة بسور مرتفع يبلغ ارتفاعه 6.5 مترأ من جميع الجهات، ويمتد هذا السور بطول 122متراً وعرض 88 متراً ويقل من جهة الغرب حيث يبلغ عرضه 75متراً. وتقع البوابة الرئيسية في جهة الغرب بارتفاع ضخم ويضم السور من الداخل مبنى القلعة. ويذكر بأن المدخل الذي يقع في الجدار الغربي هو مدخل حديث أضيف في منتصف الثمانينيات وقد اقتضته أعمال الترميم. وقلعة الجاهلي عبارة عن مبنيين أحدهما مربع الشكل وهو المبنى الرئيسي والآخر برج دائري منفصل.
أما المبنى الرئيسي فهو عبارة عن قاعة مربعة الشكل أبعادها من الخارج 37 × 35متراً واشتملت هذه القلعة على ثلاثة أبراج دائرية تقع في زواياها الشمالية الغربية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية. ويبلغ قطر كل برج 5.6 متراً وارتفاع كل منها 12.5متراً وتتكون هذه الأبراج من دورين (طابقين). أما الزاوية الشمالية الشرقية فيشغلها مجلس صيفي بني في الدور العلوي، وفيما عدا المجلس الصيفي الذي بني على سطح المبنى فإن القلعة تتكون من دور واحد يضم ثمان غرف أضيفت لها في السنوات الأخيرة ثلاث غرف أخرى من الجهة الغربية. أما المدخل الرئيس لهذه القلعة فيقع في جدارها الجنوبي ويعلو بوابتها كما ذكرنا سابقا بيتا الشعر.
تعد قلعة الجاهلي رمزاً للقوة والسيطرة. فقد شيدت لأسباب سياسية من أجل لم شمل القبائل القاطنة في مدينة العين ولتكون مقراً للشيخ زايد بن الخليفة (زايد الأول) أثناء إقامته في فصل الصيف بالعين حيث اعتاد حكام أبوظبي القدوم والإقامة في العين لما تتمتع به من جو لطيف في فصل الصيف مقارنة بأبوظبي. إما اختياره لموقع القلعة فربما لكون منطقه الجاهلي تتميز بأرض صالحة للزراعة وتتوافر فيها المياه. وفي عام 1897م شهدت المنطقة هدوء سياسيا لذلك انصرف الشيخ زايد إلى تنفيذ خطط الأعمار ومن ثم استطاع في هذا العام الانتهاء من بناء قلعة الجاهلي التي كان قد بدأ فيها عام 1891م. وفي عام 1909م توفى الشيخ زايد بن خليفة بن شخبوط بن عيسى بن نهيان بن فلاح زعيم بني ياس وقائد آل بوفلاح وحاكم إمارة ابوظبي، وحل محله في الحكم ابنه طحنون. وبعد وفاة الشيخ زايد عاش بعض أفراد عائلة الشيخ خليفة في القلعة.
وفي عام 1948م قدم الإنجليز لمنطقة العين وأقاموا في القلعة التي كانت قبل قدومهم مهجورة وربما يعود السبب في ذلك إلى جفاف قناة الماء، وبدأوا في ترتيبها وتنظيمها وضبط دعائم أحد الأسقف الذي كان يبدو على وشك السقوط مما يدل على أن القلعة كانت تحتاج إلى ترميم بعد هجرها. ويصف هندرسون القلعة في ذلك الوقت بأنها كانت عبارة عن فناءين واسعين ضمن جدران عالية وأبراج مصنوعة من الطين المجفف الصلب، وكانت الغرف فارغة وغير مؤثثه وأرضيتها من الرمل. وأما النوافذ فكانت مفتوحة ليس لها درف خشبية ولا زجاج. إلا أن قدوم الإنجليزأعاد الحياة مرة أخرى للقلعة، حيث أعادوا تنظيمها وفرش أرضية غرفها بالبسط كما أضافوا مبنى كمطبخ لهم، وفي مبنى أخر في الحصن ثبتوا جهاز الاتصال ووضعوا أعمدته خارج الحصن.
و السموحهـٍ