أبو خالد
07-05-2008, 06:00 PM
http://www.alamuae.com/up/Folder-001/1210939805_r7eel.png
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله حمداً يليق بجلاله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أحيكم بتحية الإسلام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً ما يدور هذا الموضوع ف المجالس والمكاتب ودور المصالح وكل منهم يُروضه على حسب مفهومه أو بالأصح حسب مصلحته وللاسف كثيراً منهم لا يعرف عواقبه وما هي الأمور المترتبه عليه من غظب الله سبحانه وتعالى وأكله السُّحت وأخذ حقوق الآخرين والكثير الكثير نسأل الله العافيه إلاّ وهي آفه فتكت بالمجتمع ونحنُ السبب في ذلك :
الــــرشــــــوة
الرشوة وما أدراك ما الرشوة, نار موقدة تدخل في البطون, وسحت تنبت منه الأجساد, وأما عن انتشارها فحدث ولا حرج, حتى تكاد مصالح المسلمين لا تتم إلا بدفع مال حرام للولاة والعاملين على تلك المصالح, بلا خوف من لعنة مستحقة ولا إنذار مسبق من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .
قال عليه الصلاة والسلام: {لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما } رواه أحمد عن ثوبان وللترمذي والحاكم نحوه .
أخذ الرشوة من السحت، ومن أشد الحرام، ومن أخبث المكاسب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي ولعن الرائش [رواه الإمام أحمد في مسنده] – وهو الساعي بينهما -، واللعن يقتضي أن الرشوة كبيرة من أعظم كبائر الذنوب، وهي من السحت.
والله جل وعلا قال في اليهود: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} [سورة المائدة: آية 42].
قال تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: آية 188]، وهذه الآية على أحد التفسيرين تعنى في الرشوة وتحذر منها.
فالرشوة حرام بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، وهي كبيرة من كبائر الذنوب، ومن أكل منها؛ فقد أكل سحتاً، واستعمل حرامًا يؤثر على أخلاقه وعلى دينه وعلى سلوكه.
وقد جاء في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم: "ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا ربي! يا ربي! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام؛ فأنّى يستجاب له؟!" [رواه مسلم في صحيحه].
وهذا حديث صحيح، بيّن فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن أكل الحرام من الرشوة وغيرها؛ أنه يمنع قبول الدعاء، وأن آكل الرشوة أو غيرها من الحرام لا يستجاب له دعاء، وهذا خطر عظيم؛ لأن أحدًا لا يستغني عن الله عزّ وجلّ طرفة عين، فإذا قطع الصلة بينه وبين الله؛ ورد دعاؤه؛ فما قيمة حياته؟!
وأيضًا؛ الرشوة ما فشت في مجتمع؛ إلا وفشا فيه الفساد، وفشا فيه الخلل، وتشتت القلوب، والإخلال بالأمن، وضياع الحقوق، وإهانة أهل الحق، وتقديم أهل الباطل، وهذا يحدث في المجتمع ضررًا بيّنًا؛ فالرشوة من أخبث المكاسب، وأثرها على الفرد والمجتمع من أسوأ الآثار.
فعلى المسلم أن يتوب إلى الله إذا كان يتعاطى شيئًا من ذلك، وعلى من عافاه الله منها أن يسأل الله عز وجل الثبات على الحق، وأن يديم عليه العافية؛ فإنها جريمة كبيرة، ومعصية ظاهرة، وهي غش لولاة الأمور، وغش للنفس، وغش للمجتمع، ويجب على ولاة الأمور أن ينكلوا ويردعوا المرتشين والراشين؛ كما لعنهم الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .
لا تترددوا في محاربة هذه الآفه
هذا والله أعلم
والحمدُ الله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في الله أبو خالد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله حمداً يليق بجلاله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده عليه وعلى آله وصحبه وسلم
أحيكم بتحية الإسلام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً ما يدور هذا الموضوع ف المجالس والمكاتب ودور المصالح وكل منهم يُروضه على حسب مفهومه أو بالأصح حسب مصلحته وللاسف كثيراً منهم لا يعرف عواقبه وما هي الأمور المترتبه عليه من غظب الله سبحانه وتعالى وأكله السُّحت وأخذ حقوق الآخرين والكثير الكثير نسأل الله العافيه إلاّ وهي آفه فتكت بالمجتمع ونحنُ السبب في ذلك :
الــــرشــــــوة
الرشوة وما أدراك ما الرشوة, نار موقدة تدخل في البطون, وسحت تنبت منه الأجساد, وأما عن انتشارها فحدث ولا حرج, حتى تكاد مصالح المسلمين لا تتم إلا بدفع مال حرام للولاة والعاملين على تلك المصالح, بلا خوف من لعنة مستحقة ولا إنذار مسبق من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .
قال عليه الصلاة والسلام: {لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما } رواه أحمد عن ثوبان وللترمذي والحاكم نحوه .
أخذ الرشوة من السحت، ومن أشد الحرام، ومن أخبث المكاسب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي ولعن الرائش [رواه الإمام أحمد في مسنده] – وهو الساعي بينهما -، واللعن يقتضي أن الرشوة كبيرة من أعظم كبائر الذنوب، وهي من السحت.
والله جل وعلا قال في اليهود: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} [سورة المائدة: آية 42].
قال تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: آية 188]، وهذه الآية على أحد التفسيرين تعنى في الرشوة وتحذر منها.
فالرشوة حرام بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، وهي كبيرة من كبائر الذنوب، ومن أكل منها؛ فقد أكل سحتاً، واستعمل حرامًا يؤثر على أخلاقه وعلى دينه وعلى سلوكه.
وقد جاء في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم: "ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا ربي! يا ربي! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام؛ فأنّى يستجاب له؟!" [رواه مسلم في صحيحه].
وهذا حديث صحيح، بيّن فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن أكل الحرام من الرشوة وغيرها؛ أنه يمنع قبول الدعاء، وأن آكل الرشوة أو غيرها من الحرام لا يستجاب له دعاء، وهذا خطر عظيم؛ لأن أحدًا لا يستغني عن الله عزّ وجلّ طرفة عين، فإذا قطع الصلة بينه وبين الله؛ ورد دعاؤه؛ فما قيمة حياته؟!
وأيضًا؛ الرشوة ما فشت في مجتمع؛ إلا وفشا فيه الفساد، وفشا فيه الخلل، وتشتت القلوب، والإخلال بالأمن، وضياع الحقوق، وإهانة أهل الحق، وتقديم أهل الباطل، وهذا يحدث في المجتمع ضررًا بيّنًا؛ فالرشوة من أخبث المكاسب، وأثرها على الفرد والمجتمع من أسوأ الآثار.
فعلى المسلم أن يتوب إلى الله إذا كان يتعاطى شيئًا من ذلك، وعلى من عافاه الله منها أن يسأل الله عز وجل الثبات على الحق، وأن يديم عليه العافية؛ فإنها جريمة كبيرة، ومعصية ظاهرة، وهي غش لولاة الأمور، وغش للنفس، وغش للمجتمع، ويجب على ولاة الأمور أن ينكلوا ويردعوا المرتشين والراشين؛ كما لعنهم الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .
لا تترددوا في محاربة هذه الآفه
هذا والله أعلم
والحمدُ الله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في الله أبو خالد