تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من الواقع<< كالشاة جررتها



•ミ المكـَـ ح ــلミ•
03-04-2008, 12:27 AM
رآها في احد المراكز التجارية أعجبته جداً فتبعها قرر ألا يدعها تفلت من براثنه تأكد أن الطريق سالك أمامه فاقترب منها وأخذ يردد رقم هاتفه، ردده عشرات المرات مع أنه سهل فقد ابتاعه بمبلغ كبير كي تحفظه الفتاة بسرعة ثم قال لها هل حفظته؟ فرأى ابتسامة خجولة على شفتيها فاطمأن وعندما اقتربت منها صديقاتها ابتعد هو عدة خطوات بينما بقيت رائحة دهن العود والبخور في أنفها المرسوم بدقة كبقية تقاسيم وجهها الجميل، ظل يراقبها ويتبعها وهي تبتسم له تدير رأسها لترى إذا كان لا يزال في أثرها، دخلت صديقات شقيقتها إلى مقهى فدخل وراءهن ووضع هواتفه الأربعة على الطاولة أمامه وجميعها من النوع الجديد، نادى النادل الذي توجه فوراً إليه ورحب به فهو زبون دائم عندهم طلب منه ان يأتي له بدبدوب صغير يمسك بقلب عليه كلمة احبك من التي يبيعونها على الصندوق في كيس، ويعطيه للفتاة عندما يخرج ودون أن تشعر صديقاتها، دفع حسابه وترك بقشيشاً كبيراً للجرسون نظر إليها نظرة أخيرة ووضع الهاتف على أذنه وهمس لها قائلا انا بانتظار اتصالك وغادر، توجه إلى سيارته الجديدة وانطلق بها ليبحث عن فريسة جديدة.



كانت سارة صغيرة السن لا تفقه شيئا من أمور الحياة لم تكن تخرج إلا برفقة والدتها وشقيقها لذلك لم تسنح الفرصة لأحد من الشباب المستهترين ان يتحرش بها كما فعل طارق اليوم، فالصدفة وحدها جعلت شقيقتها تأخذها مع صديقاتها لشراء العطور والإكسسوارات حيث ان والدتها مريضة وآثرت البقاء في المنزل، لم تصدق سارة حين أصبحت بمفردها في غرفتها حتى امسكت الهاتف بيد والدبدوب الصغير باليد الأخرى وطلبت رقم طارق دون تردد او تفكير بالعواقب، فهي لم تتوقف عن تخيل الموقف لحظة واحدة فهو شاب وسيم، بل انه أوسم شاب رأته في حياتها التي لم تتعدى الخمسة عشر عاماً رن الهاتف عندها نظر الى الرقم وابتسم ابتسامة النصر، علم انها هي فهو يعرف لمن يعطي هذا الرقم أو ذاك حتى لا يقع في الغلط، تعمّد ألا يرد عليها تركته يرن الى ان انقطع قررت الانتظار قليلا قبل ان تعود وتتصل وإذ بهاتفها يرن فكان هو قال السلام عليكم فردت بتردد وعليكم السلام أنا. قال لا تكملي دعيني انا أتكلم أنت أجمل فتاة رأتها عيناي والآن أسمع ارق صوت سمعته أذناي، خجلت، تلعثمت لم تعرف ماذا تقول وعلم هو انه يكلم فتاة لا تجارب لها، كيف لا وهو الخبير بالفتيات فأخذ يزيد بكلامه المعسول وهي صامتة، سارحة، فرحة، حالمة، تود لو انه لا يتوقف عن الكلام وفجأة توقف وقال لها اعذريني ان تكلمت كثيراً لكن صدقيني بأن الكلام ينساب من شفتي دون تفكير مع أنني يجب ان أكون صامتاً أمام حسنك وجمالك سبحان الخالق لكن أكيد أنني لست أول من يقول لك هكذا فأنت قد سمعت هذا الكلام كثيراً فقالت له بسرعة لا! صدقني فأنا لا أخرج وحدي ثم إنني لم اكلم او اعرف شاباً من قبل فقال اشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة وعلى أخلاقك وتربيتك فأنت يبدو لي انك مثلي مؤدبة وابنة عائلة محافظة فأنا، وأعوذ بالله من كلمة أنا للمرة الأولى أتجرأ وأتبع فتاة في المركز وأعطيها رقمي لكنك بالفعل سحرتني وشعرت بأنك نصفي الثاني الذي أبحث عنه وان شاء الله واتفقنا فسوف نأتي أهلي وأنا لنطلبك للزواج فقالت بسرعة؟ انا ما زلت صغيرة على الزواج وأهلي لن يقبلوا بتزويجي الآن أجابها دعي الأمر علي فأنا أريد وردة لم تتفتح براعمها بعد أريدك ان تكوني معي أسقيك بيدي حتى تتفتح أوراقك كلها وتذبل عندي.



بقي الحبيب يكلمها لساعات حتى بزغ الفجر فأستأذنها ليذهب ويصلي، طارت هي من الفرحة كانت ابتسامتها تزيد وجهها إشراقاً قلبها البريء كان يدق بسرعة وهي تراجع كل كلمة وكل تنهيدة في رأسها غير مصدقة، وقعت أسيرة كلامه المعسول بسرعة فائقة لم يتوقعها هو حتى، رقد بسعادة وتركها لأحلامها الوردية، ولم يمض أسبوع كان خلاله يكلمها مائة مرة في اليوم حيث ادعت المرض حتى لا تذهب إلى مدرستها فمكثت في سريرها لم تبارحه حتى تتكلم معه إلى ان استطاع إقناعها بأن تأتي لرؤيته بأي طريقة حتى لو من بعيد، وبعد بحث وتخطيط طلب منها ان تقول لوالدتها بأنها سوف تذهب الى منزل إحدى صديقاتها من اجل المراجعة للامتحانات وعندما تصل لا تدخل بل تجلس معه قليلا في سيارته حتى يراها ويتفقا على موعد زيارة والديه لهم، وهكذا صار لكنها وبمجرد ان صعدت في السيارة حتى انطلق بأقصى سرعة فخافت وقالت له اين تذهب ارجوك عد بي فقال لا تخافي الا تثقين بي؟ انا لا اريد ان يراك احد ما من أشقاء صديقتك وسوف نجلس بمكان قريب لنتحدث بهدوء، لم تعلم المسكينة الصغيرة سبب خفقان قلبها وشعورها بالقلق الا عندما توقف أمام باب إحدى الفلل، وأجبرها ان تترجل من السيارة حيث امسكها من يدها وجرها كالشاة إلى الداخل وهي تصيح وتستنجد غير مصدقة ما يحصل، فقد خلع فجأة قناع الطيبة والأخلاق وبرز وجهه الحقيقي، قاومت بكل ما أوتيت من قوة لكنه كشر عن أنيابه وسد أذنيه عن بكائها وتوسلاتها.



لم تعلم كم مرّ من الوقت على خروجها معه، كل ما تذكرته هو كيف لملمت ثيابها لتستر نفسها حاولت إيجاد شيء من كرامتها المبعثرة لكنه قضى عليها عندما اخذ يلتقط لها مزيداً من الصور قائلاً اخرجي لن أمنعك ولكن تذكري فصورك معي وستصبح بمتناول جميع أصدقائي وأهلك ان لم تأتي إلي عندما اطلب منك ذلك أفهمت يا صغيرتي؟ خرجت تجرر أذيال خيبتها وجهلها، حبها ومستقبلها، حزنها على فقدان كرامتها وشرفها شعرت بأنها كبرت مائة سنة رحلت للأبد تلك الطفلة التي كانت وأخذت معها الضحكة والبراءة، الأمان والاستقرار كانت ترتجف كالورقة من الخوف والبرد كانت تفكر بمصيرها وبأهلها بالفضيحة، بثقتهم بها وحبهم لها فكرت بغبائها وانجرافها وراء الكلام المعسول، فكرت بحياتها كلها كيف كانت قبل أسبوع واحد فقط، تمنت لو انها تستطيع ان تعيد الزمن للوراء لتستعيد كل ما فقدته بلحظة تهور وغباء، أخذت تسير هائمة على وجهها دون ان تعلم أين أصبحت وأين تذهب وماذا تفعل مصدومة بالذي جرى معها لم تدرك أنها غدت في منتصف الطريق سمعت صوت فرامل قوية فلم تبتعد ظلت واقفة مكانها لأنها أرادت الموت.



طارق القاتل الحقيقي قرر أن يقول للشرطة انه شاهد على الحادث وإنها أي سارة رمت بنفسها أمام السائق حتى لا يزج بالسجن لفترة طويلة على شيء لا ذنب له فيه، أهلها ما زالوا حتى الآن لا يعلمون سبب تواجد صغيرتهم هناك، يبكون بحرقة وحزن كبيرين موتها المأساوي الغامض.



أما طارق وبعد فوات الأوان اصبح يقضي ايامه ولياليه دون ان يعرف للنوم سبيلا فعذاب الضمير يقتله ويؤرق مضجعه يجلس في المسجد القريب من الحادث الذي راحت ضحيته سارة محاولاً التكفير عما فعله بحق تلك الطفلة البريئة التي وثقت بكلامه بجهلها وصغر سنها مطلقاً لحيته نادماً وتائباً، يصلي ويبكي، يلطم وجهه ويلعن الشيطان وساعته يطلب من الله المغفرة والسماح وأن يسكن تلك المسكينة ضحيته البريئة فسيح جنانه.

http://www.alkhaleej.co.ae/portal/11fe8da7-945a-4faa-8084-675d644893eb.aspx

غلاتــي غـيــر } ~
03-04-2008, 01:52 AM
الله يرحمها ويغمد روحها الجنه..

والله يهديه ان شاء الله

تسلم المكحل ع القصه..

سلاااااامي لك..

الكايد
03-04-2008, 04:44 AM
لاحووووووووول ولا قوووة الا بالله العلي العظيم
سلمت الشيخ
والله يهديه ويغفر له
وابواب الرحمه الله مفتوحه للكل
تحيااااتي

M!$s.uAe
03-04-2008, 03:55 PM
اللـــهـ يرحمهـــآآ ..
مشكووور المكحل ع القصهـ ..

تحيـآآآتــــــــي ..

عيناوية حيل
03-04-2008, 03:59 PM
الله يرحمهاا..
يسلمو ع الطرح ..

الولايات المتحده البدويه
03-04-2008, 04:17 PM
لااااحووووول


شو هااااا


مبووونه الي يسير ف هالدروووب تكوون هاي نهايتهـ


اللهـ يرحمها ويتوووب على طارقـ


وتسلمـ المكحلـ

هوى اليحر
03-04-2008, 05:44 PM
حرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآم :(


الله يرحمهـــــآآآ ؛؛


والله يغفر للكل ان شاء الله


وان شـآآء الله مايكوون حد من ذي النووووووع من الشـبـآآب والله يهدي الجميع .. ..



ثـآآنكس المكحل .. ..

غلا روحي
03-04-2008, 09:59 PM
لا حول ولا قوة الا بالله ..

الله يرحمها ان شاء الله ..


يسلمو ع القصه .. ^.^

•ミ المكـَـ ح ــلミ•
04-04-2008, 02:48 PM
آمين من ثمكم لين باب السماء

وربي يهدي شبابنا وبناتنا

وتسلمون على المرور الرائع

وأرقب تواصلكم الدائم

وتقبلوا مودتي.

نفحة الهيل
05-04-2008, 12:29 AM
الله يلعن ابليس كيف يلعب بفكر الواحد


وسلمت يا المكحل وقصه فيها عظه وعبره

الله يثبته ع الهدايه ويرحمها

تحياتي لك