أبو خالد
05-11-2007, 02:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين , والعاقبةُ للمتقين
والصلاة والسلامُ على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذهِ بداية الدروس المختصرة في الحج وبيان فضله وآدابه , وما ينبغي لمن أراد السفر لأدائه وبيان
مسائل كثيرة ومهمة من مسائل الحج والعمرة والزيارة على سبيل الاختصار والإيضاح .
في أدلة وجوب الحج والعمرة والمبادرة إلى أدائِهما :
إذا عُرف هذا فاعلموا وفقني الله وإيّاكم لمعرفة الحق واتباعه , وأن الله عز وجل قد أوجب على عبادهِ حج بيته الحرام , وجعله أحد أركان الإسلام , قال تعالى : (( وللهِ عَلى النّاس حِجُّ البيتِ مَن استطاعَ إليه سبيلاً , ومن كَفَر فإنَّ الله غَنِيٌّ عَنَ العالمِين )) آل عمران .
وفي الصحيحين عن ابن عمر أن النبي صلى اله عليه وسلم قال : ( بُني الإسلامُ على خمسٍ شهادة أن لا إله إلاّ الله , وأن محمداً رسُولُ الله , وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة , وصوم رمضان , وحج بيت الله الحرام ) .
ويجب على من لم يحج وهو يستطيع الحج أن يبادر إليه , لما روي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تعجّلوا إلى الحج يعني الفريضة فإن أحدكم لا يدري ما يعرض لهُ ) رواه أحمد .
ومنها حديث عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله هل على النساء من جهاد ؟ قال : ( عليهِنّ جِهادٌ لا قِتال فيه : الحج والعمرة ) أخرجه أحمد بإسناد صحيح .
ولا يجب الحج والعمرة في العُمر إلا مرة واحدة لقول النبي صلى الله عليه وسلم , في الحديث الصحيح : (( الحج مرةً فمن زاد فهو تطوّع )) .
ويسن الإكثار من الحج والعمرة تطوعاً لما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( العمرة إلى العمرة كفّارة لِما بينهما , والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )) .
وجوب التوبة من المعاصي والخروج من المظالم :
إذا عزم المسلم على السفر إلى الحج أو العمرة استحب له أن يُوصي أهله وأصحابه بتقوى الله عز وجل وهي : فعل أوامره , واجتناب نواهيه .
وينبغي أن يكتب ما له وما عليه من الدّين , ويُشهد على ذلك .
ويجب عليه المبادة إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب , وحقيقة التوبة الإقلاع عن الذنوب وتركها والندم على ما مضى منها , والعزيمة على عدم العود فيها , وأن كان عنده للناس مظالم من نفسٍ أو مالٍ أو عِرضٍ ردّها إليهم أو تحللهم منها قبل سفره .
وينبغي أن يقدم نفقه طيبه لحجه وعمرته من مال حلال .
وينبغي للحاج أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الآخرة , والتقرب إلى الله بما يُرضيه من الاقوال والأعمال في تلك المواضع الشريفة , ويحذر كل الحذر من أن يقصد بحجه الدنيا وحطامها , أو رياء والسمعة والمفاخرة بذلك .
وينبغي له أيضاً أن يصحب في سفره الأخيار من أهل الطّاعة والتقوى والفقه في الدين ويحذر من صحبة السفهاء والفساق .
وينبغي له أن يتعلم ما يشرع له في حجه وعمرته , ويتفقه في ذلك ويسأل عمّا أشكل عليه ليكون على بصيرة .
وينبغي أن يكثر في سفره من الذكر والاستغفار , ودعاء الله سبحانه , والتضرع إليه , وتلاوة القرآن وتدبر معانيه , ويحافظ على الصلوات في الجماعة , ويحفظ لسانه من كثرة القيل والقال , والخوض فيما لا يعنيه , والإفراط في المزاح , ويصون لسانه أيضاً من الكذب والغيبة والنميمة والسخرية بأصحابه وغيرهم من إخوانه المسلمين .
هذا مختصر من آداب الحج والعمرة
إلى اللقاء في درس قادم
هذا والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في لله أبو خالد
الحمدُ لله رب العالمين , والعاقبةُ للمتقين
والصلاة والسلامُ على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذهِ بداية الدروس المختصرة في الحج وبيان فضله وآدابه , وما ينبغي لمن أراد السفر لأدائه وبيان
مسائل كثيرة ومهمة من مسائل الحج والعمرة والزيارة على سبيل الاختصار والإيضاح .
في أدلة وجوب الحج والعمرة والمبادرة إلى أدائِهما :
إذا عُرف هذا فاعلموا وفقني الله وإيّاكم لمعرفة الحق واتباعه , وأن الله عز وجل قد أوجب على عبادهِ حج بيته الحرام , وجعله أحد أركان الإسلام , قال تعالى : (( وللهِ عَلى النّاس حِجُّ البيتِ مَن استطاعَ إليه سبيلاً , ومن كَفَر فإنَّ الله غَنِيٌّ عَنَ العالمِين )) آل عمران .
وفي الصحيحين عن ابن عمر أن النبي صلى اله عليه وسلم قال : ( بُني الإسلامُ على خمسٍ شهادة أن لا إله إلاّ الله , وأن محمداً رسُولُ الله , وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة , وصوم رمضان , وحج بيت الله الحرام ) .
ويجب على من لم يحج وهو يستطيع الحج أن يبادر إليه , لما روي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تعجّلوا إلى الحج يعني الفريضة فإن أحدكم لا يدري ما يعرض لهُ ) رواه أحمد .
ومنها حديث عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله هل على النساء من جهاد ؟ قال : ( عليهِنّ جِهادٌ لا قِتال فيه : الحج والعمرة ) أخرجه أحمد بإسناد صحيح .
ولا يجب الحج والعمرة في العُمر إلا مرة واحدة لقول النبي صلى الله عليه وسلم , في الحديث الصحيح : (( الحج مرةً فمن زاد فهو تطوّع )) .
ويسن الإكثار من الحج والعمرة تطوعاً لما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( العمرة إلى العمرة كفّارة لِما بينهما , والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )) .
وجوب التوبة من المعاصي والخروج من المظالم :
إذا عزم المسلم على السفر إلى الحج أو العمرة استحب له أن يُوصي أهله وأصحابه بتقوى الله عز وجل وهي : فعل أوامره , واجتناب نواهيه .
وينبغي أن يكتب ما له وما عليه من الدّين , ويُشهد على ذلك .
ويجب عليه المبادة إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب , وحقيقة التوبة الإقلاع عن الذنوب وتركها والندم على ما مضى منها , والعزيمة على عدم العود فيها , وأن كان عنده للناس مظالم من نفسٍ أو مالٍ أو عِرضٍ ردّها إليهم أو تحللهم منها قبل سفره .
وينبغي أن يقدم نفقه طيبه لحجه وعمرته من مال حلال .
وينبغي للحاج أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الآخرة , والتقرب إلى الله بما يُرضيه من الاقوال والأعمال في تلك المواضع الشريفة , ويحذر كل الحذر من أن يقصد بحجه الدنيا وحطامها , أو رياء والسمعة والمفاخرة بذلك .
وينبغي له أيضاً أن يصحب في سفره الأخيار من أهل الطّاعة والتقوى والفقه في الدين ويحذر من صحبة السفهاء والفساق .
وينبغي له أن يتعلم ما يشرع له في حجه وعمرته , ويتفقه في ذلك ويسأل عمّا أشكل عليه ليكون على بصيرة .
وينبغي أن يكثر في سفره من الذكر والاستغفار , ودعاء الله سبحانه , والتضرع إليه , وتلاوة القرآن وتدبر معانيه , ويحافظ على الصلوات في الجماعة , ويحفظ لسانه من كثرة القيل والقال , والخوض فيما لا يعنيه , والإفراط في المزاح , ويصون لسانه أيضاً من الكذب والغيبة والنميمة والسخرية بأصحابه وغيرهم من إخوانه المسلمين .
هذا مختصر من آداب الحج والعمرة
إلى اللقاء في درس قادم
هذا والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في لله أبو خالد