راعيها
20-10-2007, 12:38 PM
حوار: علي البيتي - الخليج
ما تقييمك لأداء منتخبنا أمام تونس؟
- إن منتخبنا قدم مباراة جيدة ونجح في التعامل مع المباراة بالصورة المطلوبة، ونفذ اللاعبون التكتيك الذي وضعه المدرب، وكان المنتخب (الافضل)، في الكثير من فترات المباراة، وأرى أن نتيجة المقابلة لا تعبر عنها أبدا، فالأبيض كان يستحق التعادل على الاقل.
هذا يعني أنكم راضون عن الأداء رغم الخسارة؟
- نعم، أداء المنتخب كان مرضياً لكل اللاعبين والجهاز الفني والجمهور، وبشهادة التونسيين أنفسهم، فإن منتخبنا تفوق بصورة واضحة بالشوط الثاني، كما أن هدف اللقاء لم يكن النتيجة، وإنما الاستفادة والاحتكاك مع هذا المنتخب الكبير والقوي.
وهل ترى أن التجربة حققت أهدافها؟
- بكل تأكيد، فالمظهر المشرف للأبيض أعطى انطباعا جيدا، وطمأن الجمهور، والتجربة كانت فرصة للاعبين الشباب لاكتساب الخبرة والاحتكاك مع لاعبين عالميين ومحترفين في الدوريات الأوروبية، كما ان اللقاء كان بروفة أخيرة للقاء فيتنام المقبل في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، علاوة على الجوانب الفنية المهمة التي تحققت والتي تعني الجهاز الفني أكثر.
أديت مهمتي
وكيف تقيم أداءك في اللقاء؟
- كل اللاعبين ظهروا بمستوى جيد، وأعتقد أنني نفذت المهام المكلف بها، ولا أريد الحديث عن نفسي وأترك تقييم أدائي للمدرب.
ما قصة استبدالك في المباراة؟
- تعرضت للإصابة، ولم أكن قادرا على الاستمرار، فخرجت وشارك علي عباس مكاني.
هل ستؤثر الإصابة في مشاركتك في مباراة العين والشباب؟
- الإصابة في العضلة الخلفية، وحدثت عندما حاولت قطع احدى الكرات فرفعت قدمي اكثر مما يجب فأثر ذلك في العضلة الداخلية، وسأقابل طبيب نادي العين للوقوف على حجم الإصابة ولكنني أتمنى المشاركة أمام الشباب.
اللعب أمام الأقوياء
تجربة اللعب مع تونس تعد “نقلة نوعية” وتطور في فكر التحضيرات، ما تعليقك؟
- هذا صحيح، الأفضل للمنتخب أن يختبر قدراته امام منتخبات قوية ومتمرسة، ولها وزنها لأنها تفيد الأبيض وتقدم خدمات جيدة، ولكن اللعب مع المنتخبات الضعيفة لا طائل من ورائه، وأن تخسر أمام منتخب قوي افضل من الفوز على منتخب ضعيف، لأن الهدف في النهاية هو الاستفادة واكتشاف نقاط الضعف والقوة في فريقنا، وهذا لا يتأتى إلا بمواجهة الكبار، والمنتخب التونسي واحد من الكبار، وخرجنا من مباراته بالعديد من المكاسب، وأتمنى ان تتواصل هذه التجارب حتى يحدث التطور الذي نتطلع اليه جميعا.
ثقة بالنفس
ماذا يعني تفوقكم على منتخب يتكون من مجموعة من المحترفين في أوروبا، لا سيما في الشوط الثاني؟
- يعني الكثير وهو تأكيد على اننا لا نقل عن هؤلاء اللاعبين، وانهم ليسوا افضل منا، بالإضافة الى ذلك فإننا كسبنا الرهان امام هؤلاء العمالقة ما يعطينا ثقة أكيدة في انفسنا وفي امكاناتنا ويعطينا دافعا معنويا كبيرا، فالنجاح في امتحان المنتخب التونسي قدم لنا درساً بليغاً، ان كرة القدم ليست اسماء ولا لعبا على الورق، ولكن الملعب هو الفيصل، فالفريق الذي يجتهد ويعطي ويبذل يتفوق.
الأبيض ليس في صفوفه لاعب محترف، وكل اللاعبين ينتمون الى الاندية المحلية ورغم ذلك ترك انطباعاً جيداً عنه امام نسور قرطاج، ألا ترى ان المستوى والنتائج ستكون أفضل لو كان يوجد محترفون في صفوف منتخبنا؟
- نعم هذا صحيح، فالاحتراف في أوروبا أو في أي دولة تتفوق علينا وتتقدم علينا في (التصنيف) يفيد ويطور قدرات اللاعبين. كما ان الدوري القوي والمصنف يرتقي بأداء اللاعبين، وكل ذلك في مصلحة المنتخب نفسه، ولذلك فإنني أطالب إدارات الأندية بتسهيل أمر انتقال لاعبينا الى خارج الدولة والسماح لهم بخوض تجارب احترافية، وحتى داخل الدولة يجب السماح للاعبين بالانتقال من نادٍ إلى آخر، لأن الالتزام باللعب لنادٍ واحد. وبقاء اللاعبين في فريق واحد حتى الاعتزال لن يطور قدراته، ولكن إذا تحول الى نادٍ آخر سيخوض تجربة جديدة وسيكون امامه تحدٍ جديد يسعى الى النجاح والتفوق واثبات الذات وهذا يطور مستواه، وآمل ان نشاهد عددا كبيرا من اللاعبين الاماراتيين في دوريات أخرى قريباً.
ماذا عن مباراة فيتنام المقبلة؟
نسعى للفوز بكل تأكيد، ونعمل على تحقيق انتصار آخر على المنتخب الفيتنامي، ولكن ايضا نحن مطالبون بالحذر من المفاجآت، والفريق الفيتنامي ليس عنده ما يخسره وهنا تكمن الخطورة.
شركاء في الإنجاز
نعود معك قليلاً الى خليجي 18 فالكل رأى ان مطر هو صانع الإنجاز، ولكن هناك من يرى انك اسهمت بقدر كبير في الانجاز؟
اسماعيل مطر قدم افضل مستوى وكان له دور مؤثر للغاية في الانجاز الذي حققه الأبيض، ولكن إلغاء دور الآخرين لا يجوز، فلولا حارس المرمى مثلا لما خرج المنتخب فائزاً، ولولا جهود المدافعين لعرف المهاجمون بالفرق المنافسة الطريق الى شباكنا، ولولا دور لاعبي الوسط وقيامهم بمهام دفاعية وهجومية ثم تمويل الهجوم بالكرات لانكشف خط الدفاع أمام المنافسين، ولولا بقية المهاجمين وشغلهم للمدافعين لما تمكن مطر من التسجيل، لا يمكن للاعب واحد أن يصنع انجازا، ولكن نعترف بأن مطر كان فعلاً سبباً أساسياً في الإنجاز.
أما بالنسب لي فأنا راض تماما عن أدائي في خليجي “18” والمدرب ميتسو ايضا راض عني، وبعد هذه البطولة جاءتني رسائل واتصالات لا حصر لها من جماهير خليجية ترى أنني افضل لاعب ارتكاز من الخليج، وأعتقد ان لي جمهوري في منطقة الخليج وأنا فخور بهذا الأمر.
وهل تعتقد فعلاً أنك أفضل لاعب ارتكاز خليجي؟
- هذا رأي الجمهور وليس رأيي، أما أنا فأترك التقييم للآخرين.
ظلم الإعلام
هل ترى أنك من اللاعبين المظلومين من الإعلام؟
- تحدث معي أشياء غريبة مع الإعلام، فالمحللون في قنواتنا الفضائية لا هم لهم الا انتقاد هلال سعيد والبحث عن عيوبه، فعندما أقدم أداء جيدا وأتألق مع المنتخب لا يشيرون الى ذلك وعندما أخطئ وأقدم أداء سيئا أتعرض لأقسى الانتقادات، وهذه المسألة ليست مصادفة أو ارتبطت بمباراة واحدة بل تحدث باستمرار بالدرجة التي جعلتني افضل تسجيل مباراتي على قنوات الجزيرة و”A.R.T” فهؤلاء المحللون يتحدثون من طاولاتهم من داخل الاستوديو من غير أن يعرفوا الظروف التي تحيط باللاعب والمشاكل التي يعانيها والتي تسببت وتتسبب في تراجع أدائه أو في إخفاقه، فمثلا في نهائيات أمم آسيا في فيتنام تعرضت لانتقادات حادة من قبلهم والمعلومة التي لا يعرفونها انني تركت والدتي وزوجتي وشقيقتي مرضى وسافرت الى فيتنام لأشارك مع المنتخب، وهناك العديد من اللاعبين ضحوا من أجل المنتخب، فمثل هذه الاشياء تحز في النفس، فعندما تقدم كل هذه التضحيات ولا تجد من يقدر ذلك بل على العكس ينالك من التهكم والسخرية والانتقاد فإنك تشعر بالاستياء وبالفعل قررت بعد نهائيات أمم آسيا اعتزال اللعب الدولي مع المنتخب بعد ما تعرضت له رغم التضحية التي قدمتها، والمؤسف ان الشارع الرياضي يتأثر بحديث المحللين وبآرائهم فتنتقل الفكرة من المحلل الى الجماهير، ويردد الجمهور العبارات نفسها التي يطلقها المحللون.
أنت لاعب كرة ومن الطبيعي ان تتعرض للنقد؟
- أنا مع النقد البناء المفيد ولكن أن تظل تبحث عن عيوبي وتنتظرني لأمرر كرة خاطئة حتى تتحدث وتشير الى ذلك فهذا ليس نقدا، كما أن النقد والتقييم للاعب يتم بناء على معرفة الظروف التي تحيط به والمؤثرات في أدائه.
هل تفكر بالفعل في اعتزال اللعب على المستوى الدولي؟
- نعم أفكر جادا في ذلك، وغالبا ستكون التصفيات الآسيوية الحالية هي آخر عهدي بالأبيض، وأعتقد انه حان الوقت لوضع حد لمسيرتي مع المنتخب، فمعاناتنا مع من لا يقدرون تضحياتنا كثيرة ومن ينتقدوننا على كل الذي يستحق والذي لا يستحق تدفعنا للتعجيل بالابتعاد، وكذلك فإن الاعتزال واللاعب في قمة عطائه أفضل.
لكنك لا تزال قادرا على العطاء، وصغير السن!
- نعم، ولكنني أفضل الرحيل الآن قبل أن أسمع صيحات الاستهجان من الجمهور، وعلي أن أفكر في مستقبلي ومشواري المقبل.
وماذا عن العين؟ هل ستستمر مع الفريق؟
- نعم سأستمر وسأواصل المسيرة حتى أشعر بأنني لم أعد أملك ما أقدمه.
وما توقعاتك للفريق هذا العام؟
- العين سيكون في افضل حالاته، حدثت تغييرات كبيرة في الفريق، هناك عناصر جيدة تم انتدابها سواء أكان على مستوى الأجانب أم اللاعبين المحليين، والفريق يتطلع لتقديم أداء جيد في هذا الموسم ليمسح تلك الصورة المهزوزة بالموسم الماضي، ونحن لا نفكر في الفوز بالدوري بقدر ما نسعى الى إعادة الهيبة الى الزعيم العيناوي.
وكيف ترى الدوري في ظل وجود ثلاثة أجانب؟
- الدوري لن يكون جيدا في الجولات الأولى والمستوى سيكون عاديا ولكن بعد الجولة الثالثة سيتطور المستوى، وستقدم الفرق أداء جيدا، وأعتقد ان الأندية جميعها تعاقدت مع لاعبين أجانب مميزين، ولكنهم يحتاجون الى فترة للتأقلم والتعود على الجو، ووجود ثلاثة أجانب بالدوري في مصلحة المنافسة.
وماذا عن دوري المحترفين الذي ينطلق الموسم المقبل؟
- نتمنى فعلا أن يبدأ الموسم المقبل، فقد سمعنا هذا الحديث من قبل، ولم نر شيئا، ولكن عموما دوري المحترفين فكرة جيدة، وهو طريق التطور المنشود، وأنا مع دوري المحترفين ومع تطبيق الاحتراف الحقيقي.
معنى ذلك أنك ترى أن الاحتراف الحالي غير حقيقي؟
- نعم هو ليس حقيقياً، وهناك مآخذ كثيرة عليه، ففي كل العالم ليس هناك تقييم واحد للاعبين، وأعني هنا التقييم المادي، فاللاعب يقيم وفقا لنجوميته، ومجهوده واسمه وهنا يحدث العكس، وهذا غير صحيح، ولكن هذه البداية، والبدايات عادة تصاحبها اخفاقات وتخبط وصولا الى التطبيق السليم والمثالي والاحتراف يحقق لأنديتنا ما نتطلع اليه من تطور، وستلحق أنديتنا بالركب الذي انطلق وسبقنا من خلال الاحتراف، وشيئا فشيئا سنصل الى مرحلة التطبيق المثلى، وهذا ينطبق ايضا على دوري المحترفين ولكن علينا عدم التعجل، واستيفاء الدراسة حتى يتم تنفيذ الأفكار بصورة جيدة تقود الى نتائج ممتازة وليس العكس.
يتبع <<
ما تقييمك لأداء منتخبنا أمام تونس؟
- إن منتخبنا قدم مباراة جيدة ونجح في التعامل مع المباراة بالصورة المطلوبة، ونفذ اللاعبون التكتيك الذي وضعه المدرب، وكان المنتخب (الافضل)، في الكثير من فترات المباراة، وأرى أن نتيجة المقابلة لا تعبر عنها أبدا، فالأبيض كان يستحق التعادل على الاقل.
هذا يعني أنكم راضون عن الأداء رغم الخسارة؟
- نعم، أداء المنتخب كان مرضياً لكل اللاعبين والجهاز الفني والجمهور، وبشهادة التونسيين أنفسهم، فإن منتخبنا تفوق بصورة واضحة بالشوط الثاني، كما أن هدف اللقاء لم يكن النتيجة، وإنما الاستفادة والاحتكاك مع هذا المنتخب الكبير والقوي.
وهل ترى أن التجربة حققت أهدافها؟
- بكل تأكيد، فالمظهر المشرف للأبيض أعطى انطباعا جيدا، وطمأن الجمهور، والتجربة كانت فرصة للاعبين الشباب لاكتساب الخبرة والاحتكاك مع لاعبين عالميين ومحترفين في الدوريات الأوروبية، كما ان اللقاء كان بروفة أخيرة للقاء فيتنام المقبل في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، علاوة على الجوانب الفنية المهمة التي تحققت والتي تعني الجهاز الفني أكثر.
أديت مهمتي
وكيف تقيم أداءك في اللقاء؟
- كل اللاعبين ظهروا بمستوى جيد، وأعتقد أنني نفذت المهام المكلف بها، ولا أريد الحديث عن نفسي وأترك تقييم أدائي للمدرب.
ما قصة استبدالك في المباراة؟
- تعرضت للإصابة، ولم أكن قادرا على الاستمرار، فخرجت وشارك علي عباس مكاني.
هل ستؤثر الإصابة في مشاركتك في مباراة العين والشباب؟
- الإصابة في العضلة الخلفية، وحدثت عندما حاولت قطع احدى الكرات فرفعت قدمي اكثر مما يجب فأثر ذلك في العضلة الداخلية، وسأقابل طبيب نادي العين للوقوف على حجم الإصابة ولكنني أتمنى المشاركة أمام الشباب.
اللعب أمام الأقوياء
تجربة اللعب مع تونس تعد “نقلة نوعية” وتطور في فكر التحضيرات، ما تعليقك؟
- هذا صحيح، الأفضل للمنتخب أن يختبر قدراته امام منتخبات قوية ومتمرسة، ولها وزنها لأنها تفيد الأبيض وتقدم خدمات جيدة، ولكن اللعب مع المنتخبات الضعيفة لا طائل من ورائه، وأن تخسر أمام منتخب قوي افضل من الفوز على منتخب ضعيف، لأن الهدف في النهاية هو الاستفادة واكتشاف نقاط الضعف والقوة في فريقنا، وهذا لا يتأتى إلا بمواجهة الكبار، والمنتخب التونسي واحد من الكبار، وخرجنا من مباراته بالعديد من المكاسب، وأتمنى ان تتواصل هذه التجارب حتى يحدث التطور الذي نتطلع اليه جميعا.
ثقة بالنفس
ماذا يعني تفوقكم على منتخب يتكون من مجموعة من المحترفين في أوروبا، لا سيما في الشوط الثاني؟
- يعني الكثير وهو تأكيد على اننا لا نقل عن هؤلاء اللاعبين، وانهم ليسوا افضل منا، بالإضافة الى ذلك فإننا كسبنا الرهان امام هؤلاء العمالقة ما يعطينا ثقة أكيدة في انفسنا وفي امكاناتنا ويعطينا دافعا معنويا كبيرا، فالنجاح في امتحان المنتخب التونسي قدم لنا درساً بليغاً، ان كرة القدم ليست اسماء ولا لعبا على الورق، ولكن الملعب هو الفيصل، فالفريق الذي يجتهد ويعطي ويبذل يتفوق.
الأبيض ليس في صفوفه لاعب محترف، وكل اللاعبين ينتمون الى الاندية المحلية ورغم ذلك ترك انطباعاً جيداً عنه امام نسور قرطاج، ألا ترى ان المستوى والنتائج ستكون أفضل لو كان يوجد محترفون في صفوف منتخبنا؟
- نعم هذا صحيح، فالاحتراف في أوروبا أو في أي دولة تتفوق علينا وتتقدم علينا في (التصنيف) يفيد ويطور قدرات اللاعبين. كما ان الدوري القوي والمصنف يرتقي بأداء اللاعبين، وكل ذلك في مصلحة المنتخب نفسه، ولذلك فإنني أطالب إدارات الأندية بتسهيل أمر انتقال لاعبينا الى خارج الدولة والسماح لهم بخوض تجارب احترافية، وحتى داخل الدولة يجب السماح للاعبين بالانتقال من نادٍ إلى آخر، لأن الالتزام باللعب لنادٍ واحد. وبقاء اللاعبين في فريق واحد حتى الاعتزال لن يطور قدراته، ولكن إذا تحول الى نادٍ آخر سيخوض تجربة جديدة وسيكون امامه تحدٍ جديد يسعى الى النجاح والتفوق واثبات الذات وهذا يطور مستواه، وآمل ان نشاهد عددا كبيرا من اللاعبين الاماراتيين في دوريات أخرى قريباً.
ماذا عن مباراة فيتنام المقبلة؟
نسعى للفوز بكل تأكيد، ونعمل على تحقيق انتصار آخر على المنتخب الفيتنامي، ولكن ايضا نحن مطالبون بالحذر من المفاجآت، والفريق الفيتنامي ليس عنده ما يخسره وهنا تكمن الخطورة.
شركاء في الإنجاز
نعود معك قليلاً الى خليجي 18 فالكل رأى ان مطر هو صانع الإنجاز، ولكن هناك من يرى انك اسهمت بقدر كبير في الانجاز؟
اسماعيل مطر قدم افضل مستوى وكان له دور مؤثر للغاية في الانجاز الذي حققه الأبيض، ولكن إلغاء دور الآخرين لا يجوز، فلولا حارس المرمى مثلا لما خرج المنتخب فائزاً، ولولا جهود المدافعين لعرف المهاجمون بالفرق المنافسة الطريق الى شباكنا، ولولا دور لاعبي الوسط وقيامهم بمهام دفاعية وهجومية ثم تمويل الهجوم بالكرات لانكشف خط الدفاع أمام المنافسين، ولولا بقية المهاجمين وشغلهم للمدافعين لما تمكن مطر من التسجيل، لا يمكن للاعب واحد أن يصنع انجازا، ولكن نعترف بأن مطر كان فعلاً سبباً أساسياً في الإنجاز.
أما بالنسب لي فأنا راض تماما عن أدائي في خليجي “18” والمدرب ميتسو ايضا راض عني، وبعد هذه البطولة جاءتني رسائل واتصالات لا حصر لها من جماهير خليجية ترى أنني افضل لاعب ارتكاز من الخليج، وأعتقد ان لي جمهوري في منطقة الخليج وأنا فخور بهذا الأمر.
وهل تعتقد فعلاً أنك أفضل لاعب ارتكاز خليجي؟
- هذا رأي الجمهور وليس رأيي، أما أنا فأترك التقييم للآخرين.
ظلم الإعلام
هل ترى أنك من اللاعبين المظلومين من الإعلام؟
- تحدث معي أشياء غريبة مع الإعلام، فالمحللون في قنواتنا الفضائية لا هم لهم الا انتقاد هلال سعيد والبحث عن عيوبه، فعندما أقدم أداء جيدا وأتألق مع المنتخب لا يشيرون الى ذلك وعندما أخطئ وأقدم أداء سيئا أتعرض لأقسى الانتقادات، وهذه المسألة ليست مصادفة أو ارتبطت بمباراة واحدة بل تحدث باستمرار بالدرجة التي جعلتني افضل تسجيل مباراتي على قنوات الجزيرة و”A.R.T” فهؤلاء المحللون يتحدثون من طاولاتهم من داخل الاستوديو من غير أن يعرفوا الظروف التي تحيط باللاعب والمشاكل التي يعانيها والتي تسببت وتتسبب في تراجع أدائه أو في إخفاقه، فمثلا في نهائيات أمم آسيا في فيتنام تعرضت لانتقادات حادة من قبلهم والمعلومة التي لا يعرفونها انني تركت والدتي وزوجتي وشقيقتي مرضى وسافرت الى فيتنام لأشارك مع المنتخب، وهناك العديد من اللاعبين ضحوا من أجل المنتخب، فمثل هذه الاشياء تحز في النفس، فعندما تقدم كل هذه التضحيات ولا تجد من يقدر ذلك بل على العكس ينالك من التهكم والسخرية والانتقاد فإنك تشعر بالاستياء وبالفعل قررت بعد نهائيات أمم آسيا اعتزال اللعب الدولي مع المنتخب بعد ما تعرضت له رغم التضحية التي قدمتها، والمؤسف ان الشارع الرياضي يتأثر بحديث المحللين وبآرائهم فتنتقل الفكرة من المحلل الى الجماهير، ويردد الجمهور العبارات نفسها التي يطلقها المحللون.
أنت لاعب كرة ومن الطبيعي ان تتعرض للنقد؟
- أنا مع النقد البناء المفيد ولكن أن تظل تبحث عن عيوبي وتنتظرني لأمرر كرة خاطئة حتى تتحدث وتشير الى ذلك فهذا ليس نقدا، كما أن النقد والتقييم للاعب يتم بناء على معرفة الظروف التي تحيط به والمؤثرات في أدائه.
هل تفكر بالفعل في اعتزال اللعب على المستوى الدولي؟
- نعم أفكر جادا في ذلك، وغالبا ستكون التصفيات الآسيوية الحالية هي آخر عهدي بالأبيض، وأعتقد انه حان الوقت لوضع حد لمسيرتي مع المنتخب، فمعاناتنا مع من لا يقدرون تضحياتنا كثيرة ومن ينتقدوننا على كل الذي يستحق والذي لا يستحق تدفعنا للتعجيل بالابتعاد، وكذلك فإن الاعتزال واللاعب في قمة عطائه أفضل.
لكنك لا تزال قادرا على العطاء، وصغير السن!
- نعم، ولكنني أفضل الرحيل الآن قبل أن أسمع صيحات الاستهجان من الجمهور، وعلي أن أفكر في مستقبلي ومشواري المقبل.
وماذا عن العين؟ هل ستستمر مع الفريق؟
- نعم سأستمر وسأواصل المسيرة حتى أشعر بأنني لم أعد أملك ما أقدمه.
وما توقعاتك للفريق هذا العام؟
- العين سيكون في افضل حالاته، حدثت تغييرات كبيرة في الفريق، هناك عناصر جيدة تم انتدابها سواء أكان على مستوى الأجانب أم اللاعبين المحليين، والفريق يتطلع لتقديم أداء جيد في هذا الموسم ليمسح تلك الصورة المهزوزة بالموسم الماضي، ونحن لا نفكر في الفوز بالدوري بقدر ما نسعى الى إعادة الهيبة الى الزعيم العيناوي.
وكيف ترى الدوري في ظل وجود ثلاثة أجانب؟
- الدوري لن يكون جيدا في الجولات الأولى والمستوى سيكون عاديا ولكن بعد الجولة الثالثة سيتطور المستوى، وستقدم الفرق أداء جيدا، وأعتقد ان الأندية جميعها تعاقدت مع لاعبين أجانب مميزين، ولكنهم يحتاجون الى فترة للتأقلم والتعود على الجو، ووجود ثلاثة أجانب بالدوري في مصلحة المنافسة.
وماذا عن دوري المحترفين الذي ينطلق الموسم المقبل؟
- نتمنى فعلا أن يبدأ الموسم المقبل، فقد سمعنا هذا الحديث من قبل، ولم نر شيئا، ولكن عموما دوري المحترفين فكرة جيدة، وهو طريق التطور المنشود، وأنا مع دوري المحترفين ومع تطبيق الاحتراف الحقيقي.
معنى ذلك أنك ترى أن الاحتراف الحالي غير حقيقي؟
- نعم هو ليس حقيقياً، وهناك مآخذ كثيرة عليه، ففي كل العالم ليس هناك تقييم واحد للاعبين، وأعني هنا التقييم المادي، فاللاعب يقيم وفقا لنجوميته، ومجهوده واسمه وهنا يحدث العكس، وهذا غير صحيح، ولكن هذه البداية، والبدايات عادة تصاحبها اخفاقات وتخبط وصولا الى التطبيق السليم والمثالي والاحتراف يحقق لأنديتنا ما نتطلع اليه من تطور، وستلحق أنديتنا بالركب الذي انطلق وسبقنا من خلال الاحتراف، وشيئا فشيئا سنصل الى مرحلة التطبيق المثلى، وهذا ينطبق ايضا على دوري المحترفين ولكن علينا عدم التعجل، واستيفاء الدراسة حتى يتم تنفيذ الأفكار بصورة جيدة تقود الى نتائج ممتازة وليس العكس.
يتبع <<