المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في كم يوم يختم القرآن الكريم؟



راعيها
24-09-2007, 05:00 AM
يظلنا شهر ليس كشهور السنة، فقد عظمه الله تعالى، وجعل أيامه ولياليه زمانا للتسابق فيه إلى الخيرات، إذ فرض الله تعالى على المسلمين صيام نهاره، واستحب لهم قيام ليله، ورغبهم فيه بالإكثار من الحسنات، والمزيد من الطاعات، والتقرب إليه بالفرائض والنوافل، إذ روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الحديث القدسي عن رب العزة: “ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه”، ومن أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى في شهر رمضان تلاوة آيات الذكر الحكيم وتدبرها، ومدارسة ما ورد فيه من أحكام وأخلاق ومبادئ وقيم إسلامية سامقة، وليست العبرة بعدد المرات التي يقرأ فيها القرآن في رمضان أو غيره من شهور السنة، وإنما العبرة بمراعاة أحكام تلاوته، لأن مراعاة هذه الأحكام واجبة، قال تعالى: “ورتل القرآن ترتيلا”، وقال سبحانه: “وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا”، وهذا التكليف الشرعي يراعى عند التلاوة بحسب وسع القارئ وطاقته، كما أن العبرة من تلاوته باستلهام العبر والعظات والأحكام والأخلاق من آياته، ليترسمها القارئ في حياته ويحض غيره على ترسمها، ولذا لما سئلت عائشة رضي الله عنها عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم قالت: “كان خلقه القرآن”، وهذا يشير إلى تفريط كثير من قراء القرآن في زماننا في هذا الجانب العظيم الذي يستمد منه المسلم أخلاقه وأسلوب حياته، كما أن العبرة من تلاوته أن يلتزم القارئ بما قرأ من آداب وأخلاق وأحكام وردت في آيات الذكر الحكيم، بحسبان هذا القرآن يأتي شافعاً لصاحبه يوم القيامة، وأما عدد الأيام التي يقرأ فيها القرآن كاملا، فأقلها سبعة أيام وأكثرها شهر، إذا كانت القراءة متواصلة أو بحساب ذلك، يدل لهذا ما روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: “أنكحني أبي امرأة ذات حسب، فكان يتعهد كنته فيسألها عن بعلها، فتقول: نعم الرجل من رجل، لم يطأ لنا فراشا، ولم يغش لنا كنفا منذ أتيناه، فلما طال ذلك عليه ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: القني به، فلقيته بعد فقال: كيف تصوم؟، قلت: كل يوم، قال: كيف تختم؟، قلت: كل ليلة، فقال: صم كل شهر ثلاثة، واقرأ القرآن في كل شهر، قلت: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: صم ثلاثة أيام في الجمعة، قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: افطر يومين وصم يوما، قلت: أطيق أكثر من ذلك؟، قال: صم، أفضل الصوم صوم داود صيام يوم وإفطار يوم، واقرأ في كل سبع ليال مرة، قال: فليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أني كبرت وضعفت”، وهذا الحديث يدل على أفضلية ختم القرآن في شهر، وأن من ختمه في سبعة أيام أو ليال فلا بأس به إذا راعى في تلاوته أحكامها، سواء كان في رمضان أو غيره من شهور السنة، إلا أنه ورد في بعض روايات الحديث ما يدل على منع ختمه في أقل من سبعة أيام، فقد قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: “قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ القرآن في شهر، قلت: إني أجد في قوة، قال: فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك”، وروي عن قيس بن صعصعة رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: “يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟، قال: في كل خمس عشرة، قال: إني أجدني أقوى من ذلك، قال: ففي كل جمعة”، وقد وردت أحاديث في ختم القرآن في أقل من سبعة أيام، من هذه الأحاديث: ما روي عن سعد بن المنذر الأنصاري قال: “يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث؟، قال: نعم، فكان يقرأه كذلك حتى توفي”، وروي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث”، وآثار الصحابة في ذلك متضاربة، فبعضهم كره قراءته في أقل من ثلاثة أيام كمعاذ وابن مسعود رضي الله عنهما، وروي عن ابن مسعود قال: “من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز”، ومنهم من قرأه في أقل من ثلاثة أيام، إذ روي عن نائلة الكلبية زوجة عثمان رضي الله عنه أنها قالت لقتلته حين دخلوا عليه ليقتلوه: “إن تقتلوه أو تدعوه فقد كان يحيي الليل كله بركعة يجمع فيها القرآن”، وقد كان أحب التلاوة إلى الصحابة ما كان فيها تدبر لما يتلى، ولذا روي عن أبي حمزة قال: “قلت لابن عباس: إني رجل سريع القراءة، وربما قرأت القرآن في ليلة مرة أو مرتين، فقال ابن عباس: لأن أقرأ سورة واحدة أعجب إلي من أن أفعل مثل الذي تفعل، فإن كنت فاعلاً لا بد فاقرأه قراءة تسمع أذنيك ويعيه قلبك”، وهذا دليل على أفضلية تدبر الآيات المتلوة، والوقوف على ما ورد فيها من آداب وأخلاق وأحكام، على مجرد التلاوة المتعجلة التي تخلو من ذلك كله، يضاف إلى هذا أنه إذا أخذ في الاعتبار أن من يقرأ القرآن مأمور بترتيله، كما هو مأمور باكتساب أسباب الرزق، والقيام على أمر من يعولهم، فإنه ليس بوسعه الفراغ منه مع أداء هذه الالتزامات في أقل من سبعة أيام، فإذا قيل بصحة الأحاديث الدالة على جواز قراءة القرآن في أقل من سبعة أيام، فإن ذلك مرده إلى الاستطاعة وفقه ما يُقرَأ، وقد نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن يقرأه في أقل من ثلاث الفقه، وندم عبد الله بن عمرو أنه لم يرفق بنفسه في القراءة، ولذا لما عجز عن الفراغ من تلاوة القرآن في أسبوع قال: “ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أني كبرت وضعفت”.

( جريدة الخليج )

شمـوخ
25-09-2007, 12:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في الشهر الفضيل الكل يتنافس لـ ختم القران

ويجلس ساعه يقرا خمس أو ست أجزاء من القران
قراءة سريعه بدون تدبر ( مثل حال اخوانا الصغار)

قال تعالى: “ورتل القرآن ترتيلا”

صحيح انه ف هالشهر نتنافس في عدد ختمات القران

لكن يجب ان نهتم بتدبر أيات الله وفهم معانيه

والاهم ان نعمل بها..

بارك الله فيك اخويه راعيها

ونفع بك..

وجعلنا واياك من اهل القرآن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بومنصور متفيج
26-09-2007, 06:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه طيبه ..
اخوي راعيها شكرا علا هذا الموضوع ويزاك الله خير
وانشاء الله بكتب موضوع وبنزله وارجو ان تترقبوه.......
اخوكم بومنصور:tongue: متفيج....