أبو خالد
30-08-2007, 11:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي منّ علينا بمواسم الخيرات وأغتدقنا بوافر الرحمات
والصلاة والسلام على الهادي الامين عليهِ وعلى آله صحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين
أما بعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أودُ أن أُذكِرَ نفسي المقصِره وأخواني بالتوبه والإستعداد لهذا الضيف العزيز على المسلمين فإن الله جل وعلا قد خصَ رمضان بمزايا خيّرة , وبفضائل نيّرة , فجعلهُ شهر الإيمان والتقوى , وشهر الفرقان والهدى , وضاعف فيه الأعمال , ورفع بهِ درجات الصائمين , فطوبى لمن صامهُ إيماناً واحتساباً , واجتنب به النار اجتناباً , فكان في نهارهِ من الذاكرين , وفي ليلهِ من العابدين الشاكرين , وعلى جوعهِ وعطشهِ من المحتسبين الصابرين , قال رسول الله عليهِ الصلاة والسلام (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبِهِ ))
أخي في لله .. لا ريبَ أن عبادة الله جل وعلا هي غاية المسلم في الحياة , فعبادة الله سبحانه تشمل كل الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنه التي يرضى عنها الله جل وعلا وبذلك فهي غاية مستمره استمرار الحياة في الإنسان المسلم .
ولكن هذه غاية تكون أشد ترغيباً في شهر جليلةً فضائلهِ , كثيرةً فوائده , عظيمةً مناقبهِ , فقد أُنزِلَ فيهِ القرآن , وبسط فيهِ نفحات الغفران .. وضاعف فيهِ الإحسان قال تعالى : ( شَهرُ رَمَضَانَ الّذي أثزِلَ فيهِ اقُرآنُ ) البقرة .
فشهر رمضان سلوان كل مُذنِب , وتذكرة لكل غافل , وتعليم لكل جاهل , وترغيب لكل عامل .
فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى , وجانب الصواب في أيامه وغوى , ها قد أتاك الكريم بشهر كريم تجدد فيه إيمانك , وتمحو به عصيانك , وترد عنك فيه مغبة الذنوب .. وتتوب فيه وتؤوب .
أخي تذكر أن إدراكك لهذا الشهر المبارك نعمة عظيمة , ومنُّة كريمه , فهي فرصة وغنيمة .
ففيه يُضاعف الثواب والعبادات , وفيه تُفتَحَ أبواب الجّنات , وفيه تستجاب للصائم الدّعوات , ومن صامهُ إيماناً واحتساباً كَفَرَ عنهُ ما تقدمَ مِن ذنوب وخطيئات .
أخي فاجعل من رمضان شهر عبادة , ودليل سعادة , وخير وزيادة : قال تعالى ( وتُوبُوا إلى الله جَمِيعا أَيُّهاَ المُؤمنُونَ لَعَلّكُم تُفلِحُونَ ) النور
فإذا كان الله جل وعلا قد دعا عباده إلى التوبة رجاء الفلاح في سائر الأوقات , فإن أفضل أوقات التوبة وأزكاها شهر رمضان الكريم بما حباه الله من فضائل وخصائص تدل على بركته وعظيم شأنه .
أخي لو فتح لأهل القبور باب للأماني لتمنوا حياة يوم في رمضان , يجوعون فيه لله , يظمأؤون فيه لله , ويحيون نهاره بتلاوة القرآن , وزيادة الإيمان , وطلب الغفران , ويحيون ليله بالتعبد والقيام , والدعاء والبكاء , والتضرع وطلب العتق من النار .
أخي فها أنت تحيى صحيحا سليما , وها قد أتاك رمضان وأنت ضارب عنه صفحا بالنسيان , أتراك نسيت فواضله , أم تراك جهلت مناقبه , أم تراك ضمنت الغفران فلم يستنفر إيمانك مجيء رمضان ؟
تأمل حفظك الله في هذا الشهر وأعظم به من شهر , وتذكر يوم توضع في القبر .
فبادر رحمك الله بالتفرغ للعبادة , والتوبة والاستغفار , والمحافظة على الأذكار , والتبتل والدعاء بالأسحار .
إلى اللقاء مع رسائل جديده
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في لله ابو خالد
و
الحمد لله الذي منّ علينا بمواسم الخيرات وأغتدقنا بوافر الرحمات
والصلاة والسلام على الهادي الامين عليهِ وعلى آله صحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين
أما بعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أودُ أن أُذكِرَ نفسي المقصِره وأخواني بالتوبه والإستعداد لهذا الضيف العزيز على المسلمين فإن الله جل وعلا قد خصَ رمضان بمزايا خيّرة , وبفضائل نيّرة , فجعلهُ شهر الإيمان والتقوى , وشهر الفرقان والهدى , وضاعف فيه الأعمال , ورفع بهِ درجات الصائمين , فطوبى لمن صامهُ إيماناً واحتساباً , واجتنب به النار اجتناباً , فكان في نهارهِ من الذاكرين , وفي ليلهِ من العابدين الشاكرين , وعلى جوعهِ وعطشهِ من المحتسبين الصابرين , قال رسول الله عليهِ الصلاة والسلام (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبِهِ ))
أخي في لله .. لا ريبَ أن عبادة الله جل وعلا هي غاية المسلم في الحياة , فعبادة الله سبحانه تشمل كل الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنه التي يرضى عنها الله جل وعلا وبذلك فهي غاية مستمره استمرار الحياة في الإنسان المسلم .
ولكن هذه غاية تكون أشد ترغيباً في شهر جليلةً فضائلهِ , كثيرةً فوائده , عظيمةً مناقبهِ , فقد أُنزِلَ فيهِ القرآن , وبسط فيهِ نفحات الغفران .. وضاعف فيهِ الإحسان قال تعالى : ( شَهرُ رَمَضَانَ الّذي أثزِلَ فيهِ اقُرآنُ ) البقرة .
فشهر رمضان سلوان كل مُذنِب , وتذكرة لكل غافل , وتعليم لكل جاهل , وترغيب لكل عامل .
فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى , وجانب الصواب في أيامه وغوى , ها قد أتاك الكريم بشهر كريم تجدد فيه إيمانك , وتمحو به عصيانك , وترد عنك فيه مغبة الذنوب .. وتتوب فيه وتؤوب .
أخي تذكر أن إدراكك لهذا الشهر المبارك نعمة عظيمة , ومنُّة كريمه , فهي فرصة وغنيمة .
ففيه يُضاعف الثواب والعبادات , وفيه تُفتَحَ أبواب الجّنات , وفيه تستجاب للصائم الدّعوات , ومن صامهُ إيماناً واحتساباً كَفَرَ عنهُ ما تقدمَ مِن ذنوب وخطيئات .
أخي فاجعل من رمضان شهر عبادة , ودليل سعادة , وخير وزيادة : قال تعالى ( وتُوبُوا إلى الله جَمِيعا أَيُّهاَ المُؤمنُونَ لَعَلّكُم تُفلِحُونَ ) النور
فإذا كان الله جل وعلا قد دعا عباده إلى التوبة رجاء الفلاح في سائر الأوقات , فإن أفضل أوقات التوبة وأزكاها شهر رمضان الكريم بما حباه الله من فضائل وخصائص تدل على بركته وعظيم شأنه .
أخي لو فتح لأهل القبور باب للأماني لتمنوا حياة يوم في رمضان , يجوعون فيه لله , يظمأؤون فيه لله , ويحيون نهاره بتلاوة القرآن , وزيادة الإيمان , وطلب الغفران , ويحيون ليله بالتعبد والقيام , والدعاء والبكاء , والتضرع وطلب العتق من النار .
أخي فها أنت تحيى صحيحا سليما , وها قد أتاك رمضان وأنت ضارب عنه صفحا بالنسيان , أتراك نسيت فواضله , أم تراك جهلت مناقبه , أم تراك ضمنت الغفران فلم يستنفر إيمانك مجيء رمضان ؟
تأمل حفظك الله في هذا الشهر وأعظم به من شهر , وتذكر يوم توضع في القبر .
فبادر رحمك الله بالتفرغ للعبادة , والتوبة والاستغفار , والمحافظة على الأذكار , والتبتل والدعاء بالأسحار .
إلى اللقاء مع رسائل جديده
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في لله ابو خالد
و