راعيها
11-01-2006, 12:42 PM
مكتوم من رواد الاتحاد وساهم في مسيرة النهضة الشاملة في البلاد :
تقف الإنجازات الكبيرة التي تحققت على أرض إماراتنا الحبيبة منذ بداية مسيرة الخير قبل أكثر من ثلاثة عقود شاهداً على عظمة الرجال الذين ساروا على بركة الله بمعية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في رحلة البناء والعطاء فكانوا مثالا يحتذى في الإخلاص والوفاء والتضحية. وعندما نستعرض مسيرة الخير على أرضنا الطيبة يسطع في سماء بلادنا اسم المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نجما تضيء إنجازاته مساحة واسعة من سماء الوطن.
وكانت قيادة المغفور له الشيخ مكتوم ''رحمه الله'' نوعاً نادراً قريبة دائماً من مواطنيها وتطلعاتهم ومدركة بحسها القيادي المتوهج للحظات التاريخ الحاسمة ولواجبات الاختيارات في حياة الأمم·
ويعتبر الشيخ مكتوم بن راشد أحد فرسان معركة النهضة والبناء الذين لم يترجلوا عن صهوات جيادهم منذ انطلاق المسيرة وقد ولد الشيخ مكتوم ''رحمه الله'' عام 1943 في بيت العائلة الكائن في منطقة الشندغة قرب مدخل الخور بدبي حيث تلقى تعليمه في مختلف العلوم كالرياضيات واللغة الإنجليزية واللغة العربية والدراسات الدينية تحضيراً للدور الكبير الذي ينتظره·
وفي الرابع من أكتوبر من عام 1958 تولى المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مقاليد الحكم في دبي وكان ذلك أول تنصيب كامل لحاكم الإمارة·
وأعطى المغفور له الشيخ راشد الإشارة الكبرى للدور البارز الذي أسنده إلى المغفور له الشيخ مكتوم بإلقاء كلمته في الحفل في إشارة واضحة إلى الدور المهم الذي ينتظر أن يقوم به في المرحلة المقبلة. ومنذ ذلك الحين أصبح الشيخ مكتوم بن راشد ''رحمه الله'' الساعد الأيمن لوالده.
وفي أواخر الخمسينات وأوائل الستينات عمل المغفور له الشيخ راشد والمغفور له الشيخ مكتوم بجد على مدار الساعة لتحقيق حلمهما الكبير بتطوير الإمارة الناشئة وأثمر ذلك عن تأسيس مطار دبي، وإقامة محطات لتوليد الكهرباء، وتطوير مصادر المياه العذبة، وبناء أول فندق، والعمل على إنشاء المزيد من المدارس والمناطق السكنية الحديثة، وغيرها من المشاريع المهمة آنذاك.
وفي أوائل الستينات أكمل الشيخ مكتوم ''رحمه الله'' تعليمه الأكاديمي محلياً ومن ثم بعث المغفور له الشيخ راشد معاونه الأول '' في تلك المرحلة '' لإتمام تعليمه في إحدى الجامعات البريطانية الرائدة. وفي بريطانيا اختلط الشيخ مكتوم مع طلاب من مختلف الجنسيات وكان الكثيرون منهم أبناء قادة عالميين وشخصيات لها وزنها السياسي، ومما لا شك فيه أن هذه التجربة عززت من عمق رؤيته السياسية. ويعد هذا الانفتاح على العالم تجربة ثرية استفاد منها المغفور له الشيخ مكتوم خلال الأحداث الساخنة التي شهدتها المشيخات المتصالحة في النصف الثاني من عقد الستينات. وتشير الوثائق إلى أن المغفور له الشيخ مكتوم كان منذ أوائل الستينات وعلى نحو منتظم يرافق والده إلى اجتماعات مجلس المشيخات المتصالحة تلك الهيئة التي تضم جميع حكام المشيخات السبع.
وفي عام 1966 تولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي فاتخذ النقاش آنذاك مساراً جدياً حول إيجاد صيغة مستقبلية توحيدية للمشيخات المتصالحة. وبعد ذلك بنحو عامين وتحديداً في 16 يناير عام 1968 أعلنت بريطانيا عن عزمها إغلاق قواعدها في الخليج العربي مع نهاية العام 1971 ونتيجة لذلك قررت الحكومتان في كل من أبوظبي ودبي البدء في الإجراءات العملية لدفع عجلة الاتحاد المقترح. وخلال الأسابيع الستة التي أعقبت إعلان بريطانيا عملت الإماراتان على إيجاد تسوية للمسائل العالقة بينهما من أجل التوصل إلى الأطر الأساسية لعملية الاتحاد.
وكان المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد ''رحمه الله'' قد بلغ الخامسة والعشرين من عمره في تلك المرحلة واستطاع بتوجيهات الوالد الذي أسند إليه الكثير من المهمات التشاورية مع المغفور له الشيخ زايد وكبار المسؤولين في حكومته التوصل في غضون ستة أسابيع إلى الكثير من نقاط التفاهم والالتقاء مع حكومة أبوظبي مما يعد شهادة عملية على قدراته ''رحمه الله'' الباكرة في مجال العمل السياسي حيث توجت تلك الجهود في الثامن عشر من شهر فبراير من عام 1968 بسفره ''رحمه الله'' مع المغفور له والده الشيخ راشد إلى موقع صحراوي في إمارة أبوظبي بالقرب من الحدود مع إمارة دبي ليكون شاهداً على أهم الأحداث التي شهدها الساحل لتجري الأحداث بعد ذلك متسارعة خلال ثلاث سنوات كاملة لعب فيها المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد أحد الأدوار الرئيسية في إطار المحاولات الدؤوبة لرأب الصدع بين المشيخات·
وفي العاشر من يوليو من عام 1971 استضاف المغفور له الشيخ راشد والمغفور له الشيخ مكتوم وفود المشيخات المتصالحة الست الأخرى لعقد اجتماع مجلسها ومما لا شك فيه أن الوساطة التي قام بها الشيخ مكتوم رحمه الله خلال الاشهر التي تلت ذلك بحنكته المعهوده كرجل دولة أسهمت في وضع أسس الاتحاد. وفي الثاني من ديسمبر من عام 1971 وقّع حكام الإمارات إعلان قيام دولة الامارات العربية المتحدة خلال احتفال أقيم في دبي وشهدت هذه المرحلة بزوغ شمس المغفور له الشيخ مكتوم شخصية قيادية مرموقة لعب أدواراً تأثيرية في جميع الأحداث اللاحقة·
وتم انتخاب المغفور له الشيخ زايد حاكم أبوظبي رئيساً لدولة الإمارات، والمغفور له الشيخ راشد نائباً للرئيس وفي الوقت الذي تم فيه تعيين المغفور له الشيخ مكتوم أول رئيس للوزراء أوكلت له مهمة تشكيل أول مجلس وزاري للدولة الوليدة حيث ترأس أول اجتماع للمجلس في الثاني من أبريل عام 1972. بقي المغفور له الشيخ مكتوم من أبرز الرموز في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة رئيسا للوزراء حتى العام 1979 عندما تنحى لوالده المغفور له الشيخ راشد ليعود بعد ذلك بأربع سنوات للمجلس ثانية نائباً لرئيس الوزراء.
وفي شهر مايو من العام 1981 داهم المرض المغفور له الشيخ راشد وتولى أبناؤه الأربعة مسؤولية تسيير شؤون الإمارة وعلى الرغم من تحسن حالته الصحية إلا أنه فضل الخلود للراحة ليتيح أمر الإدارة الفعلية لشؤون الإمارة للمغفور له الشيخ مكتوم الذي تلقى العون والمؤازرة من شقيقيه سمو الشيخ حمدان وسمو الشيخ محمد إذ كانوا جميعاً يشكلون وحدة متكاملة للحفاظ على أمانة الحكم وحسن الإدارة. وأعطى المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم جل اهتمامه للميادين التنموية كافة بيد أنه خص التعليم والقانون والنظام برعاية خاصة·
رجل البر والإحسان
وتولى المغفور له الشيخ مكتوم رحمه الله الكثير من المسؤوليات خلال فترة الثمانينيات واكتسب شهرة واسعة كرجل بر وإحسان، إذ بقي كرمه البالغ أسطورة تتداول في دبي والإمارات العربية المتحدة ككل لقيامه بتمويل العديد من المشاريع الخيرية الخاصة بالمعاقين ودور الأيتام والمعوزين في دول العالم الثالث والدول النامية إضافة إلى عطائه السخي لدعم الكثير من المدارس ودور العلم داخل الدولة وخارجها·
وفي نوفمبر من العام 1990 وبعد رحيل المغفور له الشيخ راشد أصبح المغفور له الشيخ مكتوم نائبا لرئيس الدولة رئيساً لمجلس الوزراء حاكماً لدبي·
مساكن للمواطنين
ورافق عودة صاحب السمو الشيخ مكتوم لرئاسة الوزراء أحد أهم المشاريع التنموية طيلة العقود الثلاثة من عمر دولة الإمارات العربية المتحدة إذ تبنى سموه برنامجاً وطنياً يهدف إلى إنشاء آلاف الوحدات السكنية الجديدة لخدمة المواطنين من ذوي الدخل المحدود وذلك في إطار مشاريع يتم تنفيذها في الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة وغيرها. وقاد المغفور له الشيخ مكتوم حكومة البلاد خلال عقد من الزمان إلى إقامة مشاريع تنموية وطنية شاملة عملت على تحسين حياة المواطنين حتى في الأصقاع النائية التابعة لدولة الإمارات·أما على مستوى إمارة دبي فأثمرت قيادته ''رحمه الله ''عن نشاط حيوي داخل حكومة دبي·
وفي الوقت الذي كانت تكتمل فيه مشاريع البنية التحتية والمرافق العامة الواحد تلو الآخر خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، تم إنشاء مرافق رياضية اكتسبت شهرة دولية وإقامة البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية والحدائق والنوادي والمكتبات العامة ومرافئ القوارب وغيرها من المشاريع، وإضافة إلى ذلك حققت الإمارة قفزة نوعية بفضل جهود حكومتها في مجال بناء شبكة طرق حديثة شاملة وتوسعة مطار دبي الدولي ليكون محطة إقليمية للطيران تتناسب مع المكانة الجديدة لإمارة دبي·
يتبع >>
تقف الإنجازات الكبيرة التي تحققت على أرض إماراتنا الحبيبة منذ بداية مسيرة الخير قبل أكثر من ثلاثة عقود شاهداً على عظمة الرجال الذين ساروا على بركة الله بمعية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في رحلة البناء والعطاء فكانوا مثالا يحتذى في الإخلاص والوفاء والتضحية. وعندما نستعرض مسيرة الخير على أرضنا الطيبة يسطع في سماء بلادنا اسم المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نجما تضيء إنجازاته مساحة واسعة من سماء الوطن.
وكانت قيادة المغفور له الشيخ مكتوم ''رحمه الله'' نوعاً نادراً قريبة دائماً من مواطنيها وتطلعاتهم ومدركة بحسها القيادي المتوهج للحظات التاريخ الحاسمة ولواجبات الاختيارات في حياة الأمم·
ويعتبر الشيخ مكتوم بن راشد أحد فرسان معركة النهضة والبناء الذين لم يترجلوا عن صهوات جيادهم منذ انطلاق المسيرة وقد ولد الشيخ مكتوم ''رحمه الله'' عام 1943 في بيت العائلة الكائن في منطقة الشندغة قرب مدخل الخور بدبي حيث تلقى تعليمه في مختلف العلوم كالرياضيات واللغة الإنجليزية واللغة العربية والدراسات الدينية تحضيراً للدور الكبير الذي ينتظره·
وفي الرابع من أكتوبر من عام 1958 تولى المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مقاليد الحكم في دبي وكان ذلك أول تنصيب كامل لحاكم الإمارة·
وأعطى المغفور له الشيخ راشد الإشارة الكبرى للدور البارز الذي أسنده إلى المغفور له الشيخ مكتوم بإلقاء كلمته في الحفل في إشارة واضحة إلى الدور المهم الذي ينتظر أن يقوم به في المرحلة المقبلة. ومنذ ذلك الحين أصبح الشيخ مكتوم بن راشد ''رحمه الله'' الساعد الأيمن لوالده.
وفي أواخر الخمسينات وأوائل الستينات عمل المغفور له الشيخ راشد والمغفور له الشيخ مكتوم بجد على مدار الساعة لتحقيق حلمهما الكبير بتطوير الإمارة الناشئة وأثمر ذلك عن تأسيس مطار دبي، وإقامة محطات لتوليد الكهرباء، وتطوير مصادر المياه العذبة، وبناء أول فندق، والعمل على إنشاء المزيد من المدارس والمناطق السكنية الحديثة، وغيرها من المشاريع المهمة آنذاك.
وفي أوائل الستينات أكمل الشيخ مكتوم ''رحمه الله'' تعليمه الأكاديمي محلياً ومن ثم بعث المغفور له الشيخ راشد معاونه الأول '' في تلك المرحلة '' لإتمام تعليمه في إحدى الجامعات البريطانية الرائدة. وفي بريطانيا اختلط الشيخ مكتوم مع طلاب من مختلف الجنسيات وكان الكثيرون منهم أبناء قادة عالميين وشخصيات لها وزنها السياسي، ومما لا شك فيه أن هذه التجربة عززت من عمق رؤيته السياسية. ويعد هذا الانفتاح على العالم تجربة ثرية استفاد منها المغفور له الشيخ مكتوم خلال الأحداث الساخنة التي شهدتها المشيخات المتصالحة في النصف الثاني من عقد الستينات. وتشير الوثائق إلى أن المغفور له الشيخ مكتوم كان منذ أوائل الستينات وعلى نحو منتظم يرافق والده إلى اجتماعات مجلس المشيخات المتصالحة تلك الهيئة التي تضم جميع حكام المشيخات السبع.
وفي عام 1966 تولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي فاتخذ النقاش آنذاك مساراً جدياً حول إيجاد صيغة مستقبلية توحيدية للمشيخات المتصالحة. وبعد ذلك بنحو عامين وتحديداً في 16 يناير عام 1968 أعلنت بريطانيا عن عزمها إغلاق قواعدها في الخليج العربي مع نهاية العام 1971 ونتيجة لذلك قررت الحكومتان في كل من أبوظبي ودبي البدء في الإجراءات العملية لدفع عجلة الاتحاد المقترح. وخلال الأسابيع الستة التي أعقبت إعلان بريطانيا عملت الإماراتان على إيجاد تسوية للمسائل العالقة بينهما من أجل التوصل إلى الأطر الأساسية لعملية الاتحاد.
وكان المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد ''رحمه الله'' قد بلغ الخامسة والعشرين من عمره في تلك المرحلة واستطاع بتوجيهات الوالد الذي أسند إليه الكثير من المهمات التشاورية مع المغفور له الشيخ زايد وكبار المسؤولين في حكومته التوصل في غضون ستة أسابيع إلى الكثير من نقاط التفاهم والالتقاء مع حكومة أبوظبي مما يعد شهادة عملية على قدراته ''رحمه الله'' الباكرة في مجال العمل السياسي حيث توجت تلك الجهود في الثامن عشر من شهر فبراير من عام 1968 بسفره ''رحمه الله'' مع المغفور له والده الشيخ راشد إلى موقع صحراوي في إمارة أبوظبي بالقرب من الحدود مع إمارة دبي ليكون شاهداً على أهم الأحداث التي شهدها الساحل لتجري الأحداث بعد ذلك متسارعة خلال ثلاث سنوات كاملة لعب فيها المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد أحد الأدوار الرئيسية في إطار المحاولات الدؤوبة لرأب الصدع بين المشيخات·
وفي العاشر من يوليو من عام 1971 استضاف المغفور له الشيخ راشد والمغفور له الشيخ مكتوم وفود المشيخات المتصالحة الست الأخرى لعقد اجتماع مجلسها ومما لا شك فيه أن الوساطة التي قام بها الشيخ مكتوم رحمه الله خلال الاشهر التي تلت ذلك بحنكته المعهوده كرجل دولة أسهمت في وضع أسس الاتحاد. وفي الثاني من ديسمبر من عام 1971 وقّع حكام الإمارات إعلان قيام دولة الامارات العربية المتحدة خلال احتفال أقيم في دبي وشهدت هذه المرحلة بزوغ شمس المغفور له الشيخ مكتوم شخصية قيادية مرموقة لعب أدواراً تأثيرية في جميع الأحداث اللاحقة·
وتم انتخاب المغفور له الشيخ زايد حاكم أبوظبي رئيساً لدولة الإمارات، والمغفور له الشيخ راشد نائباً للرئيس وفي الوقت الذي تم فيه تعيين المغفور له الشيخ مكتوم أول رئيس للوزراء أوكلت له مهمة تشكيل أول مجلس وزاري للدولة الوليدة حيث ترأس أول اجتماع للمجلس في الثاني من أبريل عام 1972. بقي المغفور له الشيخ مكتوم من أبرز الرموز في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة رئيسا للوزراء حتى العام 1979 عندما تنحى لوالده المغفور له الشيخ راشد ليعود بعد ذلك بأربع سنوات للمجلس ثانية نائباً لرئيس الوزراء.
وفي شهر مايو من العام 1981 داهم المرض المغفور له الشيخ راشد وتولى أبناؤه الأربعة مسؤولية تسيير شؤون الإمارة وعلى الرغم من تحسن حالته الصحية إلا أنه فضل الخلود للراحة ليتيح أمر الإدارة الفعلية لشؤون الإمارة للمغفور له الشيخ مكتوم الذي تلقى العون والمؤازرة من شقيقيه سمو الشيخ حمدان وسمو الشيخ محمد إذ كانوا جميعاً يشكلون وحدة متكاملة للحفاظ على أمانة الحكم وحسن الإدارة. وأعطى المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم جل اهتمامه للميادين التنموية كافة بيد أنه خص التعليم والقانون والنظام برعاية خاصة·
رجل البر والإحسان
وتولى المغفور له الشيخ مكتوم رحمه الله الكثير من المسؤوليات خلال فترة الثمانينيات واكتسب شهرة واسعة كرجل بر وإحسان، إذ بقي كرمه البالغ أسطورة تتداول في دبي والإمارات العربية المتحدة ككل لقيامه بتمويل العديد من المشاريع الخيرية الخاصة بالمعاقين ودور الأيتام والمعوزين في دول العالم الثالث والدول النامية إضافة إلى عطائه السخي لدعم الكثير من المدارس ودور العلم داخل الدولة وخارجها·
وفي نوفمبر من العام 1990 وبعد رحيل المغفور له الشيخ راشد أصبح المغفور له الشيخ مكتوم نائبا لرئيس الدولة رئيساً لمجلس الوزراء حاكماً لدبي·
مساكن للمواطنين
ورافق عودة صاحب السمو الشيخ مكتوم لرئاسة الوزراء أحد أهم المشاريع التنموية طيلة العقود الثلاثة من عمر دولة الإمارات العربية المتحدة إذ تبنى سموه برنامجاً وطنياً يهدف إلى إنشاء آلاف الوحدات السكنية الجديدة لخدمة المواطنين من ذوي الدخل المحدود وذلك في إطار مشاريع يتم تنفيذها في الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة وغيرها. وقاد المغفور له الشيخ مكتوم حكومة البلاد خلال عقد من الزمان إلى إقامة مشاريع تنموية وطنية شاملة عملت على تحسين حياة المواطنين حتى في الأصقاع النائية التابعة لدولة الإمارات·أما على مستوى إمارة دبي فأثمرت قيادته ''رحمه الله ''عن نشاط حيوي داخل حكومة دبي·
وفي الوقت الذي كانت تكتمل فيه مشاريع البنية التحتية والمرافق العامة الواحد تلو الآخر خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، تم إنشاء مرافق رياضية اكتسبت شهرة دولية وإقامة البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية والحدائق والنوادي والمكتبات العامة ومرافئ القوارب وغيرها من المشاريع، وإضافة إلى ذلك حققت الإمارة قفزة نوعية بفضل جهود حكومتها في مجال بناء شبكة طرق حديثة شاملة وتوسعة مطار دبي الدولي ليكون محطة إقليمية للطيران تتناسب مع المكانة الجديدة لإمارة دبي·
يتبع >>