جود
30-03-2007, 10:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أقوال لغربيين عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحببت عرضها للفائده
السير وليم مودير
لقد وصف (السير وليم موير) في كتابه (حياة محمد) فشل الحركات الثلاث التي قام بها أصحابها لإصلاح جزيرة العرب وما حولها، وهي الحركة اليهودية، والحركة المسيحية، والحركة الحنيفية (وكانت هذه من طرف طائفة بقوا علىعقيدة إبراهيم الخيل (عليه السلام) على عقيدة التوحيد، أرادوا تعميم هذه العقيدة).
ثم قال:
(إن الجزيرة العربية كانت قبل ظهور محمد (صلى الله عليه وسلم) في أسوأ الأحوال، وربما لم يكن الإصلاح ميئوساً في أي مدة مضت كما كان في ذلك الحين، ولكن ما ظهر محمد نبي الإسلام (عليه الصلاة والسلام) حتى هبت العرب في الحال تلبية للدعوة الروحية الجديدة، ومن هنا جاء الاعتقاد بأن العرب كانوا مهيئين للإسلام، مستعدين لقبوله).
وقال (توماس أرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام):
(تمكن محمد أن يجعل نفسه (بعد أن هاجر إلى المدينة) على رأس جماعة من أتباعه كبيرة العدد آخذة في النمو، يتطلعون إليه زعيماً وقائداً، وهكذا باشر محمد (صلى الله عليه وسلم) سلطة زمنية كالتي كان يمكن أن يباشرها أي زعيم آخر مستقل مع فارق واحد، وهو أن الرباط الديني بين المسلمين كان يقوم مقام رابطة الدم والأسرة، فأصبح الإسلام نظاماً سياسياً بقدر ما هو نظام ديني، وكما نشر محمد (صلى الله عليه وسلم) ديناً جديداً أقام نظاماً سياسياً له صبغة متميزة تماماً.
وكانت جهوده موفقة إلى اعتقاد بني وطنه بوحدانية الله، وإلى هدم نظام الحكومة القديم في مكة مسقط رأسه، فقضى على الحكومة الارستقراطية القبلية، التي كانت الأسر الحاكمة تنتزع سياسة الشؤون العامة تحت لوائها).
وقال البروفيسور عبد المسيح الأنطاكي ما نصه:
(لا جرم أن الاسلام كان لا يزال مسالماً من سالم أهله، إذ قال الله سبحانه: (لا ينهاكم الله عن الذين لا يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم، وأخرجوكم من دياركم، وظاهروا على إخراجكم، أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون).
وفي هذه الآيات الكريمة تتجلى روح الإسلام العادلة بأجل تجليها لدى المنصفين).
أحد المستشرقين
ونقل صاحب كتاب (المستشرقون والإسلام)(11) عن أحد المستشرقين قوله:
(لو لم يكن لمحمد معجزة إلا أنه صنع أمة من البدو، فجعلها أمة كبرى في التاريخ، لكفته معجزة في العالمين).
ونقل عن آخر أيضاً يقول
(لو أن كتاب محمد وجد في صحراء لكان الذي يعثر عليه جديراً بالخلود، ولو جاء محمد بالقرآن من عنده لكان جديراً أن تدين له الإنسانية بالولاء، فرسالة محمد في قرآن كريم أو حديث شريف حكمة بالغة في الحياة، وقد أحاطت بالمادة والروح، وأعطت صورة سكون في أرضه وسمائه، وصورة للوجود في بدئه ومختتمه، وأملاً عالياً في الخلود في طاقات عليا بعد جمود المادة واضطرابها. ثم تحدثت عن الخالق الأعظم في أروع صورة للواحد الأحد الفرد الصمد، لم يسبق إليها في فلسفة أو كتاب بهذه الصورة الجامعة الكاملة).
نشرت مجلة (الصراط المستقيم)
في بغداد (العدد ربيع الأول سنة 1351 ه ) مقالاً بقلم عربي مسيحي بعنوان (رسول الوحدة) يقول فيه:
(في حياة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) أسطع دليل يحمله تاريخ الحضارة إلينا ويدل على ما للعقيدة الراسخة في قلب المؤمن من قوة تجمع شتات الناس، وتوحد كلمة أخلاطهم (قبائلهم المختلطة) وتخلق من بدو الصحارى ورجل القفار أبطالاً أفذاذاً، لا يقوى على الوقوف في سبيل جهادهم من أجل المبدأ السامي واقف.
أطل محمد الأمين من منافذ الحياة فاقداً أمه واباه، فشاهد أنقاض حِميَر وخراب سبأ، وقد شخص عليها اللات والعزى، ورأى قومه غارقين في سبات الجاهلية العميق متفرقين في طرائق، ولم يبق لهم من حضارتهم الدارسة وعزهم الغابر غير (كعبة) يحجون إليها وشعر حماسي تافه جله ينشدونه في أسواق اختلط فيها حابل الحضر بنابل البدو.
وفي قلب بيئة أظلمت فيها عقول الخاصة، وانحطت فيها اخلاق العامة، رفع النبي العربي صوته العالي يدعو أمته إلى الوحدة بالتوحيد، وإلى المجد بالجهاد، مستمداً قوته من وحي وإلهام فياض في نفسه الكبيرة، فرفعه فوق الناس وجعله أعظم زعيم رآه البشر في تاريخ الإصلاح والحرب والسياسة، لا يذكر في جانبه نبي ولا زعيم ولا مصلح آخر.
قال محمد (صلى الله عليه وسلم) كلمته، فسخر قومه من دعوته وسفهوا نبوته، وناصبوه العداء، حتى ألجأوه إلى الهجرة من وطنه، فهرب من مكة(13) متوجهاً إلى المدينة، ولما تسرب اليأس إلى قلب رفيقه في السفر أوصاه أن لا يحزن لأن الله معهما، وحقاً إن الله كان معه.
كان في قلبه مبعث إيمانه الراسخ بمبدأه القويم مبدأ توحيد أمته في اعتقادها وفي مسعاها.
لقد وقف فتى قريش يومئذ فريقاً وحده، لا نصير له غير الله الواحد، ولا عون له غير قوة إيمانه.
ووقف العالم برمته، بعربه وأعرابه وعجمه، فريقاً ثانياً عليه، ابن عبد الله في صف واحد، والجزيرة العربية والإمبراطوريتان الرومانية والفارسية في صف آخر متألبة عليه.
ولكن خيبة الأمل لم تكن في معجم النبي العربي وقاموسه، ففي وقعة بدر ضرب أعداءه الضربة القاضية، فتم له ما أراد من توحيد كلمة الجزيرة العربية موطن أمته.
وفي وقعتي اليرموك والقادسية، انفتحت أبواب العالم على مصراعيها أمام العرب، غرباً إلى الأندلس وفرنسا، وشرقاً إلى الهند والصين، حتى دان العالم القديم كله لذلك الفتى العربي القوي بإيمانه وعزمه، ولا يزال حتى اليوم يوجه ملايين من البشر وجوههم شطر قبلته المسجد الحرام، وما انفك العالم المثقف بأسره يرى فيه أعظم بطل، عرفه التاريخ بلا جدل).
وقال (بارتلمي سنت هيلر في حديثه عن أثر الإسلام في الشعوب التي اعتنقته:
(كان محمد نبي الإسلام (عليه الصلاة والسلام) أكثر عرب زمانه ذكاء وأشدهم تديناً، وأعظمهم رأفة، وقد نال محمد سلطانه الكبير بفضل تفوقه عليهم). ثم قال بارتلمي:
(ونعد دينه الذي دعا الناس إلى اعتقاده، جزيل النعم على جميع الشعوب التي اعتنقته).
نقول: إن رسول الإسلام، محمداً عليه أفضل الصلاة والسلام لم يبعث إلى قومه العرب فحسب، بل بعث إلى شعوب العالم عامة، والله سبحانه يقول (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً) ولهذا فإن الله العليم الحكيم الذي أرسله قد أعده قبل أن يرسله لتحمل هذه الرسالة العالمية بالصفات العظيمة التي تتطلبها رسالته من كثرة الذكاء، وشدة التدين والتقوى، وعظمة الرأفة وغيره، وقد أشار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى هذا الإعداد، وإلى ما كان عليه من الإستعداد، حيث قال (أدبني ربي فأحسن تأديبي) ثم وصفه الله ربه وقال: (وإنك لعلى خلق عظيم). وقد أنصف (بارتلمي) فاعترف بما هو الحق الذي لا يجوز إنكاره بقوله الأخير: (ونعد دينه الذي دعا الناس إلى اعتقاده، جزيل النعم على جميع الشعوب التي اعتنقته) لأن بعثته بهذا الدين كانت (في الحقيقة) رحمة لجميع العالم، وقد قال الله عز وجل في وصف هذه البعثة: (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) والحمد لله على ذلك أولاً وآخراً.[/color]
[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أقوال لغربيين عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحببت عرضها للفائده
السير وليم مودير
لقد وصف (السير وليم موير) في كتابه (حياة محمد) فشل الحركات الثلاث التي قام بها أصحابها لإصلاح جزيرة العرب وما حولها، وهي الحركة اليهودية، والحركة المسيحية، والحركة الحنيفية (وكانت هذه من طرف طائفة بقوا علىعقيدة إبراهيم الخيل (عليه السلام) على عقيدة التوحيد، أرادوا تعميم هذه العقيدة).
ثم قال:
(إن الجزيرة العربية كانت قبل ظهور محمد (صلى الله عليه وسلم) في أسوأ الأحوال، وربما لم يكن الإصلاح ميئوساً في أي مدة مضت كما كان في ذلك الحين، ولكن ما ظهر محمد نبي الإسلام (عليه الصلاة والسلام) حتى هبت العرب في الحال تلبية للدعوة الروحية الجديدة، ومن هنا جاء الاعتقاد بأن العرب كانوا مهيئين للإسلام، مستعدين لقبوله).
وقال (توماس أرنولد) في كتابه (الدعوة إلى الإسلام):
(تمكن محمد أن يجعل نفسه (بعد أن هاجر إلى المدينة) على رأس جماعة من أتباعه كبيرة العدد آخذة في النمو، يتطلعون إليه زعيماً وقائداً، وهكذا باشر محمد (صلى الله عليه وسلم) سلطة زمنية كالتي كان يمكن أن يباشرها أي زعيم آخر مستقل مع فارق واحد، وهو أن الرباط الديني بين المسلمين كان يقوم مقام رابطة الدم والأسرة، فأصبح الإسلام نظاماً سياسياً بقدر ما هو نظام ديني، وكما نشر محمد (صلى الله عليه وسلم) ديناً جديداً أقام نظاماً سياسياً له صبغة متميزة تماماً.
وكانت جهوده موفقة إلى اعتقاد بني وطنه بوحدانية الله، وإلى هدم نظام الحكومة القديم في مكة مسقط رأسه، فقضى على الحكومة الارستقراطية القبلية، التي كانت الأسر الحاكمة تنتزع سياسة الشؤون العامة تحت لوائها).
وقال البروفيسور عبد المسيح الأنطاكي ما نصه:
(لا جرم أن الاسلام كان لا يزال مسالماً من سالم أهله، إذ قال الله سبحانه: (لا ينهاكم الله عن الذين لا يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم، وأخرجوكم من دياركم، وظاهروا على إخراجكم، أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون).
وفي هذه الآيات الكريمة تتجلى روح الإسلام العادلة بأجل تجليها لدى المنصفين).
أحد المستشرقين
ونقل صاحب كتاب (المستشرقون والإسلام)(11) عن أحد المستشرقين قوله:
(لو لم يكن لمحمد معجزة إلا أنه صنع أمة من البدو، فجعلها أمة كبرى في التاريخ، لكفته معجزة في العالمين).
ونقل عن آخر أيضاً يقول
(لو أن كتاب محمد وجد في صحراء لكان الذي يعثر عليه جديراً بالخلود، ولو جاء محمد بالقرآن من عنده لكان جديراً أن تدين له الإنسانية بالولاء، فرسالة محمد في قرآن كريم أو حديث شريف حكمة بالغة في الحياة، وقد أحاطت بالمادة والروح، وأعطت صورة سكون في أرضه وسمائه، وصورة للوجود في بدئه ومختتمه، وأملاً عالياً في الخلود في طاقات عليا بعد جمود المادة واضطرابها. ثم تحدثت عن الخالق الأعظم في أروع صورة للواحد الأحد الفرد الصمد، لم يسبق إليها في فلسفة أو كتاب بهذه الصورة الجامعة الكاملة).
نشرت مجلة (الصراط المستقيم)
في بغداد (العدد ربيع الأول سنة 1351 ه ) مقالاً بقلم عربي مسيحي بعنوان (رسول الوحدة) يقول فيه:
(في حياة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) أسطع دليل يحمله تاريخ الحضارة إلينا ويدل على ما للعقيدة الراسخة في قلب المؤمن من قوة تجمع شتات الناس، وتوحد كلمة أخلاطهم (قبائلهم المختلطة) وتخلق من بدو الصحارى ورجل القفار أبطالاً أفذاذاً، لا يقوى على الوقوف في سبيل جهادهم من أجل المبدأ السامي واقف.
أطل محمد الأمين من منافذ الحياة فاقداً أمه واباه، فشاهد أنقاض حِميَر وخراب سبأ، وقد شخص عليها اللات والعزى، ورأى قومه غارقين في سبات الجاهلية العميق متفرقين في طرائق، ولم يبق لهم من حضارتهم الدارسة وعزهم الغابر غير (كعبة) يحجون إليها وشعر حماسي تافه جله ينشدونه في أسواق اختلط فيها حابل الحضر بنابل البدو.
وفي قلب بيئة أظلمت فيها عقول الخاصة، وانحطت فيها اخلاق العامة، رفع النبي العربي صوته العالي يدعو أمته إلى الوحدة بالتوحيد، وإلى المجد بالجهاد، مستمداً قوته من وحي وإلهام فياض في نفسه الكبيرة، فرفعه فوق الناس وجعله أعظم زعيم رآه البشر في تاريخ الإصلاح والحرب والسياسة، لا يذكر في جانبه نبي ولا زعيم ولا مصلح آخر.
قال محمد (صلى الله عليه وسلم) كلمته، فسخر قومه من دعوته وسفهوا نبوته، وناصبوه العداء، حتى ألجأوه إلى الهجرة من وطنه، فهرب من مكة(13) متوجهاً إلى المدينة، ولما تسرب اليأس إلى قلب رفيقه في السفر أوصاه أن لا يحزن لأن الله معهما، وحقاً إن الله كان معه.
كان في قلبه مبعث إيمانه الراسخ بمبدأه القويم مبدأ توحيد أمته في اعتقادها وفي مسعاها.
لقد وقف فتى قريش يومئذ فريقاً وحده، لا نصير له غير الله الواحد، ولا عون له غير قوة إيمانه.
ووقف العالم برمته، بعربه وأعرابه وعجمه، فريقاً ثانياً عليه، ابن عبد الله في صف واحد، والجزيرة العربية والإمبراطوريتان الرومانية والفارسية في صف آخر متألبة عليه.
ولكن خيبة الأمل لم تكن في معجم النبي العربي وقاموسه، ففي وقعة بدر ضرب أعداءه الضربة القاضية، فتم له ما أراد من توحيد كلمة الجزيرة العربية موطن أمته.
وفي وقعتي اليرموك والقادسية، انفتحت أبواب العالم على مصراعيها أمام العرب، غرباً إلى الأندلس وفرنسا، وشرقاً إلى الهند والصين، حتى دان العالم القديم كله لذلك الفتى العربي القوي بإيمانه وعزمه، ولا يزال حتى اليوم يوجه ملايين من البشر وجوههم شطر قبلته المسجد الحرام، وما انفك العالم المثقف بأسره يرى فيه أعظم بطل، عرفه التاريخ بلا جدل).
وقال (بارتلمي سنت هيلر في حديثه عن أثر الإسلام في الشعوب التي اعتنقته:
(كان محمد نبي الإسلام (عليه الصلاة والسلام) أكثر عرب زمانه ذكاء وأشدهم تديناً، وأعظمهم رأفة، وقد نال محمد سلطانه الكبير بفضل تفوقه عليهم). ثم قال بارتلمي:
(ونعد دينه الذي دعا الناس إلى اعتقاده، جزيل النعم على جميع الشعوب التي اعتنقته).
نقول: إن رسول الإسلام، محمداً عليه أفضل الصلاة والسلام لم يبعث إلى قومه العرب فحسب، بل بعث إلى شعوب العالم عامة، والله سبحانه يقول (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً) ولهذا فإن الله العليم الحكيم الذي أرسله قد أعده قبل أن يرسله لتحمل هذه الرسالة العالمية بالصفات العظيمة التي تتطلبها رسالته من كثرة الذكاء، وشدة التدين والتقوى، وعظمة الرأفة وغيره، وقد أشار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى هذا الإعداد، وإلى ما كان عليه من الإستعداد، حيث قال (أدبني ربي فأحسن تأديبي) ثم وصفه الله ربه وقال: (وإنك لعلى خلق عظيم). وقد أنصف (بارتلمي) فاعترف بما هو الحق الذي لا يجوز إنكاره بقوله الأخير: (ونعد دينه الذي دعا الناس إلى اعتقاده، جزيل النعم على جميع الشعوب التي اعتنقته) لأن بعثته بهذا الدين كانت (في الحقيقة) رحمة لجميع العالم، وقد قال الله عز وجل في وصف هذه البعثة: (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) والحمد لله على ذلك أولاً وآخراً.[/color]