دماني العين
22-02-2007, 08:01 PM
مسسسسا الورد ع الجمييييع ...
إن إقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الألماني وينفريد شايفر جاءت متوقعة لا
سيما في ظل النتائج المتراجعة التي حققها الفريق كانت حصيلتها خسارة سبع مباريات في
الدور الأول من دوري اتصالات. وعلى الرغم من قيادة شايفر للفريق إلى لقبه الأول منذ 26
عاما، إلا أن الأهلي لم يكن بذلك الفارس الممتطي لصهوة الانتصارات دائما هذا الموسم،
بل أن فرسه لم يعد يطلق صهيل النصر فوق المستطيل الأخضر كما اعتادت جماهير
«الفرسان» التي رأت في الخسائر المتتالية لفريقها نغمة نشاز يجب أن توقفها الإدارة
الأهلاوية بتدخل ضروري وعلاج سريع لجرح نزف منه الفريق الكثير من النقاط، بل أنه لم
يقدر على أن يجمع أكثر من 12 نقطة بعد انتهاء نصف مشوار الدوري.
شايفر أقيل.. حقيقة باتت مرسومة على أرض الواقع الأهلاوية، والبحث عن البديل هو الشغل
الشاغل في الوقت الراهن، لكن في المقابل، كان لابد من التوجه إلى الرجل الذي قاد دفة
الفريق للاستفسار منه لماذا سقطت الثمرة من فوق غصن الشجرة فيما كان يفترض أن يزداد
عدد ثمارها لا سيما وأن الربيع فصل على الأهلي أن يعيشه لفترات طويلة في خضم العدد
الكبير من لاعبيه الشباب الموجودين، في حين (فوجئنا) بفصل الخريف يأتي مبكرا «دون
سابق إنذار»..
شايفر تحدث لـ «البيان الرياضي» بكل صراحة وشفافية متناولا فترته التي قضاها في القلعة
الحمراء والتي تراوحت بين مد النجاح وجزر الإخفاق.. فكان التالي:
* بصراحة.. تفاجأت بقرار الإقالة، أم أنك توقعت القرار بعد الخسارة السابعة؟
ـ بعد الهزائم المتتالية كان الأمر متوقعا بالنسبة لي إما أن يقولوا لي أكمل مشوارك مع الفريق
حتى نهاية الموسم، أو أن يخبرونني بأن الأمر قد انتهى وحان الوقت لإسناد المهمة لشخص
آخر ونجربه.. وأنا هنا لا أقول أن القرار خطأ أم صح، فهذا أمر راجع لإدارة النادي، ففي
مباراة الشارقة تحديدا لعب الفريق الشوط الأول بشكل جيد جدا وبنفس الحماس الذي طلبناه من
اللاعبين، وكانت الإرادة واضحة من قبل الجهاز الفني واللاعبين لتغيير الصورة لكن الحظ لم
يحالفنا في المباراة وانتهت بخسارتنا!.
* لكن الأمر لم يكن خسارة مباراة الشارقة.. بل سبع هزائم في الدوري، فما هو تعليلك؟
ـ الوضع الحالي بدأ مع الضغوطات النفسية التي عاشها الفريق بعد حصوله على لقب الدوري،
وكان هذا الأمر جديدا على اللاعبين، ومن الطبيعي أن يكون هذا نتيجة للفرق بين أن تكون
بطلا أو لا، كما أن الفوز ببطولة الدوري جعل الفرق التي تواجهنا تلعب أمامنا بنسبة 120%
من طاقتها ولذا كان لزام علينا أن نزيد من الجهد والتركيز حتى ننجح، والدليل على ذلك من
كان يتوقع أن الفرق (التقليدية) تعاني، والفرق التي عانت في الموسم الماضي تكون في
المقدمة هذا العام!. وهذا ما جعل لكل مباراة قوتها وإثارتها...
* ولكن (يا كابتن شايفر) الجانب الفني للأهلي لم يكن بالمستوى المأمول والمتوقع لبطل الدوري؟
ـ من الناحية الفنية لا أريد التكلم عن المشاكل التي حصلت هنا أو هناك، ولكن ما نقوله أن
الأهم بالنسبة للوضع الفني هو ذلك الضغط الذي عاشه الفريق مما سبب في ظهورنا بالشكل
المغاير عن الموسم المنصرم، فلاعبون مثل الوحدة لديهم الخبرة في مثل هذه المواقف،
ومروا بمثلها أكثر من مرة، ولذا على لاعبي الأهلي أن يتعلموا من الوحدة في مثل هذه
الظروف...
* عفوا، ماذا تقصد بـ (على لاعبي الأهلي أن يتعلموا من الوحدة...)؟
ـ أقصد أن يكونوا مستعدين ليلعبوا تحت الضغط، ولهذا قلنا للاعبين أن الموسم الحالي أصعب
من الموسم الماضي وعلى كل فرد أن يعمل بشكل أفضل. ومن الطبيعي أن أصعب الأمور أن
يخسر الفريق في بداية الموسم وبصفته البطل أمام فريق صاعد إلى الدرجة الأولى، كما أن
الجميع في النادي يعلم ماذا يعني هذا النوع من الضغط، وليس لأن فريق الفجيرة صغير، بل
لأن فوزه أعطى إشارة للفرق الأخرى أن كل شيء متوقع.
* لكن بعض المتابعين للفريق ينتقدون طريقة إعدادك في بداية الموسم ومع كل فترة توقف؟
ـ أظن أن هذه الاعتقادات غير سليمة بأكملها ومن الممكن تفسيرها، فالنقطة الأولى في
التفسير أن فترة الإعداد في الصيف كانت بدون الدوليين، مما يعني أن الأهلي بفقدانه اللاعبين
المنضمين للمنتخب الأول والأولمبي كان يفتقد 50% من قوته الفنية في التدريبات،
ومن يعتقد أن اللاعبين الذين كانوا مع الفريق في معسكره الخارجي الصيف المنصرم لم تكن
جاهزيتهم كاملة، أرد عليهم بأن علي حسن إبراهيم لم يكن مع المنتخب الوطني في الصيف،
بيد أن مشواره مع الفريق في الدور الأول كان جيدا جدا ولهذا اختير للمنتخب فيما بعد.
وأقول إننا في بداية الدوري لم نلعب بالشكل المتوقع، لكن وعلى الرغم من الخسارة أمام
الفجيرة كان الرد قويا أمام العين في المباراة الثانية، ثم كان يفترض أن نخرج بالتعادل على
أقل تقدير أمام دبي لكن خسرنا، وبعدها تجاوزنا الجزيرة والنصر والإمارات بنفس اللاعبين
وعاد الفريق إلى توازنه،
ولكن من الطبيعي أن يأخذ الدوليون فترة الانسجام، ولكن من ناحية التجانس كان العمل مع
المنتخب مختلفاً عن عملنا في الدوري، وهنا كان الدوليون يحتاجون للانصهار مع الفريق.
ناهيك عن النواقص التي تعرض لها الفريق، فنحن لم نكن محظوظين مع الحراس، فالطويلة
أصيب ثم لحقه علي سعيد.نعترف أننا لم نظهر في بعض المباريات بالشكل المطلوب، لكن في
بعضها الآخر قدمنا الأداء الجيد.
* نعلم أن الفريق كان يفتقد دولييه في التدريبات، لكن في المقابل كنت تحضر لاعبي الصف الثاني، وتألقوا معك في كأس الاتحاد لكنك لم تعط أيا منهم الثقة في الدوري؟!.
ـ الدوري بطولة مختلفة عن كأس الاتحاد، ففي كأس الاتحاد وجدناها فرصة للاعبين الشباب
ليظهروا أنفسهم، وبالفعل فإن اللاعبين الذين كانوا موجودين أدوا الواجب بشكل جيد جدا، وهذا
سيفيد النادي في المستقبل بوجود لاعبين شباب كجلال حسن ومحمود وحمدان قاسم وعبدالله
عبدالرحمن وغيرهم، وأقول أن المدرب الذي سيتولى الفريق لديه أوراق المستقبل.
* أنت تشيد بهؤلاء الشباب الصاعد لكن لا نراك تثق فيهم في الدوري ؟!
ـ إذا قلنا للاعبين الدوليين في مباريات الدوري اجلسوا ودعوا الشباب يلعبون، كأننا نخبرهم
بعدم إيماننا بقدراتهم، بل عملنا العكس، فيجب أن يتحملوا المسؤولية ثم نقوم بالتبديل في الوقت
المناسب، وهنا نعني أن تخطيطنا للاعبين كلما بذلتم جهدا أكثر كنتم أقرب للفوز.
رغبة بالبقاء
* هل كنت تتمنى البقاء مع الأهلي؟
ـ بكل صراحة، كنت متحمسا لأكمل مع الأهلي لأنه ليس أفضل من الفوز بالبطولة سوى
الحصول على بطولة أخرى، ربما لم نكن بالمستوى الفني المطلوب، لكننا وصلنا إلى المباراة
النهائية في كأس الاتحاد، كما أنني أتمنى أن يقدم الفريق المستوى الجيد الذي يؤهلهم للفوز
بكأس رئيس الدولة لا سيما وأن معالي محمد القرقاوي رئيس مجلس الإدارة بذل جهدا كبيرا
في الفترة الماضية ودعمنا وباقي أعضاء الإدارة بكل روح معنوية
وكنا نتمنى أن نمنحهم بطولة مثلما كان الوضع في الموسم المنصرم. حتى حينما جاءتني
العروض وأنا على رأس عملي في الأهلي لم يخطر ببالي أن أترك الفريق خاصة وأنه لا يجب
أن أفعل ذلك والفريق في منتصف الطريق ولذلك كنت أقول إن الأهلي الأول في قلبي.
* لكن ما يؤخذ عليك عند البعض، تمسكك بالمحترفين كمبروف وبارودي؟
ـ في بداية الموسم كان لدينا كمبروف الذي لديه عقد طويل مع النادي، وقبل مرضه لعب معنا 9
مباريات وسجل لنا 6 أهداف، ونحن انتدبناه ليسجل لنا الأهداف. وقبل مرضه أدى الواجب
بالشكل المطلوب منه مع الفريق، وبعد مرضه أكملنا الدوري مع فرهاد مجيدي.
بعد انتهاء الدوري ناقشنا الأمر.. هل نستغني عن كمبروف أم نبقيه؟، وقررنا بعد أن قال لنا
الأطباء أنه شفي الإبقاء عليه وإعطاءه الفرصة في الدور الأول لكن للأسف لم يعط الزيادة
الفنية المطلوبة للفريق ولهذا قرر الفريق تبديله.
بارودي...
* لم تجبني عن بارودي...
ـ الأمر مختلف بالنسبة لبارودي، وعلى الجمهور أن يتذكر أن اللاعب في الموسم المنصرم
وفي سنته الأولى مع الفريق لعب دورا كبيرا في تقديم التوازن بين اللاعبين الشباب وخبرته
والدليل على ذلك المباراة النهائية للدوري أمام الوحدة والتي كان فيها من أبرز اللاعبين، وأنا
أتساءل هنا هل نغير بارودي من اجل التغيير فقط بعد أن أعطى الكثير للفريق؟.. لذا يجب أن
أعطيه الفرصة، وأنا أقول أن بارودي لديه الإمكانيات ولو كان اللاعبون الموجودون
وكمبروف بمستواهم لسهلوا عليه الأمر.
* لو استمريت مع الأهلي.. هل كنت ستبقي عليه؟
ـ بارودي يتعلم منه الصغار كيف الانضباط والالتزام داخل الملعب، وهو محبوب جدا.
* هذه ليست إجابة على سؤال، إنما إبداء رأي.
ـ إذا تبدل بارودي يجب أن يكون بديله أفضل منه بكثير، وإلا لن يضيف البديل ما هو أكثر
للفريق، ونحن نقول أن من يأتي للفريق عليه أن يساعد الأهلي بقوة.
قصة مجيدي
* رأينا فرهاد مجيدي يعود للفريق مجددا، فحينما قدمت تقريرك الفني عن الموسم الماضي، هل كان يتضمن رغبة منك في الإبقاء على مجيدي، أم لا؟
ـ فرهاد قدم مستوى جيداً مع الفريق في الموسم المنصرم، ولكن كان الخيار بين كمبروف
ومجيدي، وقلنا أنه في حال تغيير كمبروف سيخسر النادي أموالا طائلة، كما أنه في المقابل
كان مجيدي مرتبطا بعقد (مبدئي) مع النصر وكان هذا الخيار بين المهاجمين، وإذا تكلمت عن
فرهاد فهو لاعب جيد ومحترف ورحبنا بعودته مجددا إلى الفريق.
* مرحلة الأهلي.. بماذا تقيِّمها؟
ـ أنا لا أنظر إلى النتائج الأخيرة لي مع الفريق في تقييمي لهذه المرحلة، بل أنظر إلى المردود
في الموسمين، وأقول أن اللاعبين التزموا معي وكانوا في وقت مناسب متحمسين وترجمنا هذا
في الموسم الماضي بالفوز بالدوري،، وتغير أسلوب لعب الفريق إلى الأداء الجماعي،
وحينما أتينا إلى الأهلي كان لديه لاعبان في المنتخب الوطني، أما اليوم فهناك 6 لاعبين، وأنا
كنت طيلة فترة تواجدي مع الأهلي مسرورا، نعم كانت هناك سلبيات في فترتي الثانية لكني
على يقين بأن الفريق في حال استعاد توازنه الفني سيكون من الثلاثة الأوائل، بل سيعود في
القريب العاجل لاسترداد لقب الدوري.
وما يشهده الفريق من أجل المستقبل أمر واضح، وكنت أتمنى أن نحقق الأفضل للإدارة الحالية
برئاسة معالي محمد القرقاوي، فهذا الرجل أكثر من رائع، كما أنني أشكر من قلبي قاسم
سلطان رئيس مجلس الإدارة السابق وأعضاء الإدارة السابقة على كل الدعم الذي قدموه لنا
في الموسم الماضي، كما أشكر الجماهير الأهلاوية التي كنت أتفاعل دائما معها بحرارة.
* علمنا أن لديك ثلاثة عروض (جادة)، ماذا بشأنها؟
ـ جاءتني العروض مع الأهلي ولم أناقشها، أما الآن فإن الوضع اختلف ومن الطبيعي
سأدرسها ولكن ما يهمني أن توكل الثقة لي من قبل إدارة ذلك الفريق أو المنتخب الذي
سأشرف عليه، وأنا لدي عروض داخلية وخارجية من أندية ومنتخبات أيضا سأطلع عليها
لدراستها.
* وما هي رسالتك لمن سيخلفك في قيادة الجهاز الفني للأهلي؟
ـ نظرية النادي تقوم على أساس عمل قاعدة قوية للفريق ولمدى طويل، وبالتالي لديك التزام
معين، ومهما كانت هناك مشاكل يجب أن يكون حلها كأسرة واحدة، وعليك بالسير خطوة خطوة
لأن هذا سيجعل التخطيط سليماً ويكون لمدى طويل، وأنا من ناحيتي دائما سأبقى جاهزا لإبداء
المساعدة أو الاستفسار في أي زمان ومكان( لأن الأهلي سيبقى في قلبي. )
البيان الرياضي
مع تحياتي
إن إقالة مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الألماني وينفريد شايفر جاءت متوقعة لا
سيما في ظل النتائج المتراجعة التي حققها الفريق كانت حصيلتها خسارة سبع مباريات في
الدور الأول من دوري اتصالات. وعلى الرغم من قيادة شايفر للفريق إلى لقبه الأول منذ 26
عاما، إلا أن الأهلي لم يكن بذلك الفارس الممتطي لصهوة الانتصارات دائما هذا الموسم،
بل أن فرسه لم يعد يطلق صهيل النصر فوق المستطيل الأخضر كما اعتادت جماهير
«الفرسان» التي رأت في الخسائر المتتالية لفريقها نغمة نشاز يجب أن توقفها الإدارة
الأهلاوية بتدخل ضروري وعلاج سريع لجرح نزف منه الفريق الكثير من النقاط، بل أنه لم
يقدر على أن يجمع أكثر من 12 نقطة بعد انتهاء نصف مشوار الدوري.
شايفر أقيل.. حقيقة باتت مرسومة على أرض الواقع الأهلاوية، والبحث عن البديل هو الشغل
الشاغل في الوقت الراهن، لكن في المقابل، كان لابد من التوجه إلى الرجل الذي قاد دفة
الفريق للاستفسار منه لماذا سقطت الثمرة من فوق غصن الشجرة فيما كان يفترض أن يزداد
عدد ثمارها لا سيما وأن الربيع فصل على الأهلي أن يعيشه لفترات طويلة في خضم العدد
الكبير من لاعبيه الشباب الموجودين، في حين (فوجئنا) بفصل الخريف يأتي مبكرا «دون
سابق إنذار»..
شايفر تحدث لـ «البيان الرياضي» بكل صراحة وشفافية متناولا فترته التي قضاها في القلعة
الحمراء والتي تراوحت بين مد النجاح وجزر الإخفاق.. فكان التالي:
* بصراحة.. تفاجأت بقرار الإقالة، أم أنك توقعت القرار بعد الخسارة السابعة؟
ـ بعد الهزائم المتتالية كان الأمر متوقعا بالنسبة لي إما أن يقولوا لي أكمل مشوارك مع الفريق
حتى نهاية الموسم، أو أن يخبرونني بأن الأمر قد انتهى وحان الوقت لإسناد المهمة لشخص
آخر ونجربه.. وأنا هنا لا أقول أن القرار خطأ أم صح، فهذا أمر راجع لإدارة النادي، ففي
مباراة الشارقة تحديدا لعب الفريق الشوط الأول بشكل جيد جدا وبنفس الحماس الذي طلبناه من
اللاعبين، وكانت الإرادة واضحة من قبل الجهاز الفني واللاعبين لتغيير الصورة لكن الحظ لم
يحالفنا في المباراة وانتهت بخسارتنا!.
* لكن الأمر لم يكن خسارة مباراة الشارقة.. بل سبع هزائم في الدوري، فما هو تعليلك؟
ـ الوضع الحالي بدأ مع الضغوطات النفسية التي عاشها الفريق بعد حصوله على لقب الدوري،
وكان هذا الأمر جديدا على اللاعبين، ومن الطبيعي أن يكون هذا نتيجة للفرق بين أن تكون
بطلا أو لا، كما أن الفوز ببطولة الدوري جعل الفرق التي تواجهنا تلعب أمامنا بنسبة 120%
من طاقتها ولذا كان لزام علينا أن نزيد من الجهد والتركيز حتى ننجح، والدليل على ذلك من
كان يتوقع أن الفرق (التقليدية) تعاني، والفرق التي عانت في الموسم الماضي تكون في
المقدمة هذا العام!. وهذا ما جعل لكل مباراة قوتها وإثارتها...
* ولكن (يا كابتن شايفر) الجانب الفني للأهلي لم يكن بالمستوى المأمول والمتوقع لبطل الدوري؟
ـ من الناحية الفنية لا أريد التكلم عن المشاكل التي حصلت هنا أو هناك، ولكن ما نقوله أن
الأهم بالنسبة للوضع الفني هو ذلك الضغط الذي عاشه الفريق مما سبب في ظهورنا بالشكل
المغاير عن الموسم المنصرم، فلاعبون مثل الوحدة لديهم الخبرة في مثل هذه المواقف،
ومروا بمثلها أكثر من مرة، ولذا على لاعبي الأهلي أن يتعلموا من الوحدة في مثل هذه
الظروف...
* عفوا، ماذا تقصد بـ (على لاعبي الأهلي أن يتعلموا من الوحدة...)؟
ـ أقصد أن يكونوا مستعدين ليلعبوا تحت الضغط، ولهذا قلنا للاعبين أن الموسم الحالي أصعب
من الموسم الماضي وعلى كل فرد أن يعمل بشكل أفضل. ومن الطبيعي أن أصعب الأمور أن
يخسر الفريق في بداية الموسم وبصفته البطل أمام فريق صاعد إلى الدرجة الأولى، كما أن
الجميع في النادي يعلم ماذا يعني هذا النوع من الضغط، وليس لأن فريق الفجيرة صغير، بل
لأن فوزه أعطى إشارة للفرق الأخرى أن كل شيء متوقع.
* لكن بعض المتابعين للفريق ينتقدون طريقة إعدادك في بداية الموسم ومع كل فترة توقف؟
ـ أظن أن هذه الاعتقادات غير سليمة بأكملها ومن الممكن تفسيرها، فالنقطة الأولى في
التفسير أن فترة الإعداد في الصيف كانت بدون الدوليين، مما يعني أن الأهلي بفقدانه اللاعبين
المنضمين للمنتخب الأول والأولمبي كان يفتقد 50% من قوته الفنية في التدريبات،
ومن يعتقد أن اللاعبين الذين كانوا مع الفريق في معسكره الخارجي الصيف المنصرم لم تكن
جاهزيتهم كاملة، أرد عليهم بأن علي حسن إبراهيم لم يكن مع المنتخب الوطني في الصيف،
بيد أن مشواره مع الفريق في الدور الأول كان جيدا جدا ولهذا اختير للمنتخب فيما بعد.
وأقول إننا في بداية الدوري لم نلعب بالشكل المتوقع، لكن وعلى الرغم من الخسارة أمام
الفجيرة كان الرد قويا أمام العين في المباراة الثانية، ثم كان يفترض أن نخرج بالتعادل على
أقل تقدير أمام دبي لكن خسرنا، وبعدها تجاوزنا الجزيرة والنصر والإمارات بنفس اللاعبين
وعاد الفريق إلى توازنه،
ولكن من الطبيعي أن يأخذ الدوليون فترة الانسجام، ولكن من ناحية التجانس كان العمل مع
المنتخب مختلفاً عن عملنا في الدوري، وهنا كان الدوليون يحتاجون للانصهار مع الفريق.
ناهيك عن النواقص التي تعرض لها الفريق، فنحن لم نكن محظوظين مع الحراس، فالطويلة
أصيب ثم لحقه علي سعيد.نعترف أننا لم نظهر في بعض المباريات بالشكل المطلوب، لكن في
بعضها الآخر قدمنا الأداء الجيد.
* نعلم أن الفريق كان يفتقد دولييه في التدريبات، لكن في المقابل كنت تحضر لاعبي الصف الثاني، وتألقوا معك في كأس الاتحاد لكنك لم تعط أيا منهم الثقة في الدوري؟!.
ـ الدوري بطولة مختلفة عن كأس الاتحاد، ففي كأس الاتحاد وجدناها فرصة للاعبين الشباب
ليظهروا أنفسهم، وبالفعل فإن اللاعبين الذين كانوا موجودين أدوا الواجب بشكل جيد جدا، وهذا
سيفيد النادي في المستقبل بوجود لاعبين شباب كجلال حسن ومحمود وحمدان قاسم وعبدالله
عبدالرحمن وغيرهم، وأقول أن المدرب الذي سيتولى الفريق لديه أوراق المستقبل.
* أنت تشيد بهؤلاء الشباب الصاعد لكن لا نراك تثق فيهم في الدوري ؟!
ـ إذا قلنا للاعبين الدوليين في مباريات الدوري اجلسوا ودعوا الشباب يلعبون، كأننا نخبرهم
بعدم إيماننا بقدراتهم، بل عملنا العكس، فيجب أن يتحملوا المسؤولية ثم نقوم بالتبديل في الوقت
المناسب، وهنا نعني أن تخطيطنا للاعبين كلما بذلتم جهدا أكثر كنتم أقرب للفوز.
رغبة بالبقاء
* هل كنت تتمنى البقاء مع الأهلي؟
ـ بكل صراحة، كنت متحمسا لأكمل مع الأهلي لأنه ليس أفضل من الفوز بالبطولة سوى
الحصول على بطولة أخرى، ربما لم نكن بالمستوى الفني المطلوب، لكننا وصلنا إلى المباراة
النهائية في كأس الاتحاد، كما أنني أتمنى أن يقدم الفريق المستوى الجيد الذي يؤهلهم للفوز
بكأس رئيس الدولة لا سيما وأن معالي محمد القرقاوي رئيس مجلس الإدارة بذل جهدا كبيرا
في الفترة الماضية ودعمنا وباقي أعضاء الإدارة بكل روح معنوية
وكنا نتمنى أن نمنحهم بطولة مثلما كان الوضع في الموسم المنصرم. حتى حينما جاءتني
العروض وأنا على رأس عملي في الأهلي لم يخطر ببالي أن أترك الفريق خاصة وأنه لا يجب
أن أفعل ذلك والفريق في منتصف الطريق ولذلك كنت أقول إن الأهلي الأول في قلبي.
* لكن ما يؤخذ عليك عند البعض، تمسكك بالمحترفين كمبروف وبارودي؟
ـ في بداية الموسم كان لدينا كمبروف الذي لديه عقد طويل مع النادي، وقبل مرضه لعب معنا 9
مباريات وسجل لنا 6 أهداف، ونحن انتدبناه ليسجل لنا الأهداف. وقبل مرضه أدى الواجب
بالشكل المطلوب منه مع الفريق، وبعد مرضه أكملنا الدوري مع فرهاد مجيدي.
بعد انتهاء الدوري ناقشنا الأمر.. هل نستغني عن كمبروف أم نبقيه؟، وقررنا بعد أن قال لنا
الأطباء أنه شفي الإبقاء عليه وإعطاءه الفرصة في الدور الأول لكن للأسف لم يعط الزيادة
الفنية المطلوبة للفريق ولهذا قرر الفريق تبديله.
بارودي...
* لم تجبني عن بارودي...
ـ الأمر مختلف بالنسبة لبارودي، وعلى الجمهور أن يتذكر أن اللاعب في الموسم المنصرم
وفي سنته الأولى مع الفريق لعب دورا كبيرا في تقديم التوازن بين اللاعبين الشباب وخبرته
والدليل على ذلك المباراة النهائية للدوري أمام الوحدة والتي كان فيها من أبرز اللاعبين، وأنا
أتساءل هنا هل نغير بارودي من اجل التغيير فقط بعد أن أعطى الكثير للفريق؟.. لذا يجب أن
أعطيه الفرصة، وأنا أقول أن بارودي لديه الإمكانيات ولو كان اللاعبون الموجودون
وكمبروف بمستواهم لسهلوا عليه الأمر.
* لو استمريت مع الأهلي.. هل كنت ستبقي عليه؟
ـ بارودي يتعلم منه الصغار كيف الانضباط والالتزام داخل الملعب، وهو محبوب جدا.
* هذه ليست إجابة على سؤال، إنما إبداء رأي.
ـ إذا تبدل بارودي يجب أن يكون بديله أفضل منه بكثير، وإلا لن يضيف البديل ما هو أكثر
للفريق، ونحن نقول أن من يأتي للفريق عليه أن يساعد الأهلي بقوة.
قصة مجيدي
* رأينا فرهاد مجيدي يعود للفريق مجددا، فحينما قدمت تقريرك الفني عن الموسم الماضي، هل كان يتضمن رغبة منك في الإبقاء على مجيدي، أم لا؟
ـ فرهاد قدم مستوى جيداً مع الفريق في الموسم المنصرم، ولكن كان الخيار بين كمبروف
ومجيدي، وقلنا أنه في حال تغيير كمبروف سيخسر النادي أموالا طائلة، كما أنه في المقابل
كان مجيدي مرتبطا بعقد (مبدئي) مع النصر وكان هذا الخيار بين المهاجمين، وإذا تكلمت عن
فرهاد فهو لاعب جيد ومحترف ورحبنا بعودته مجددا إلى الفريق.
* مرحلة الأهلي.. بماذا تقيِّمها؟
ـ أنا لا أنظر إلى النتائج الأخيرة لي مع الفريق في تقييمي لهذه المرحلة، بل أنظر إلى المردود
في الموسمين، وأقول أن اللاعبين التزموا معي وكانوا في وقت مناسب متحمسين وترجمنا هذا
في الموسم الماضي بالفوز بالدوري،، وتغير أسلوب لعب الفريق إلى الأداء الجماعي،
وحينما أتينا إلى الأهلي كان لديه لاعبان في المنتخب الوطني، أما اليوم فهناك 6 لاعبين، وأنا
كنت طيلة فترة تواجدي مع الأهلي مسرورا، نعم كانت هناك سلبيات في فترتي الثانية لكني
على يقين بأن الفريق في حال استعاد توازنه الفني سيكون من الثلاثة الأوائل، بل سيعود في
القريب العاجل لاسترداد لقب الدوري.
وما يشهده الفريق من أجل المستقبل أمر واضح، وكنت أتمنى أن نحقق الأفضل للإدارة الحالية
برئاسة معالي محمد القرقاوي، فهذا الرجل أكثر من رائع، كما أنني أشكر من قلبي قاسم
سلطان رئيس مجلس الإدارة السابق وأعضاء الإدارة السابقة على كل الدعم الذي قدموه لنا
في الموسم الماضي، كما أشكر الجماهير الأهلاوية التي كنت أتفاعل دائما معها بحرارة.
* علمنا أن لديك ثلاثة عروض (جادة)، ماذا بشأنها؟
ـ جاءتني العروض مع الأهلي ولم أناقشها، أما الآن فإن الوضع اختلف ومن الطبيعي
سأدرسها ولكن ما يهمني أن توكل الثقة لي من قبل إدارة ذلك الفريق أو المنتخب الذي
سأشرف عليه، وأنا لدي عروض داخلية وخارجية من أندية ومنتخبات أيضا سأطلع عليها
لدراستها.
* وما هي رسالتك لمن سيخلفك في قيادة الجهاز الفني للأهلي؟
ـ نظرية النادي تقوم على أساس عمل قاعدة قوية للفريق ولمدى طويل، وبالتالي لديك التزام
معين، ومهما كانت هناك مشاكل يجب أن يكون حلها كأسرة واحدة، وعليك بالسير خطوة خطوة
لأن هذا سيجعل التخطيط سليماً ويكون لمدى طويل، وأنا من ناحيتي دائما سأبقى جاهزا لإبداء
المساعدة أو الاستفسار في أي زمان ومكان( لأن الأهلي سيبقى في قلبي. )
البيان الرياضي
مع تحياتي