دماني العين
07-02-2007, 03:12 PM
السلام عليكم أحبتي في الله جميعا ....
أقول لفلان: لمَ لا تصلي؟..يقول: الله يهدينا..!!
تقول لفلانة: لمَ لا ترتدي الحجاب؟..تقول: عندما يريد الله..أتحجب..!!
تقول لأخرى: لم لا تطيعي الله؟..تقول: الله لم يرد لي الهداية بعد..!!
وغيرها الكثير من الأقوال والافتراءات على الله سبحانه وتعالى..
من هذا المنطلق بحثت عن مفهوم إرادة الإنسان وهل هو مخير أم مسير فوجدت ما يلي..أرجو أن ينفع به المسلمين والمسلمات..ولا تنسوني من دعوة في ظهر الغيب..
هل الإنسان مخير أم مسير؟؟
لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب، ولو أجبرهم على المعصية لبطل العقاب، لو أن الله أجبرنا على أفعالنا بطل الثواب والعقاب، وبطلت الجنة والنار، وبطل حمل الأمانة، وبطلت التكاليف, إن الله أمر عباده تخييراً، ونهاهم تحذيراً، وكلف يسيراً، ولم يكلف عسيراً، وأعطى على القليل كثيراً.
مما يؤكد أن الإنسان مخيراً:
العاجلة : الأولى، محظوراً : ممنوعا عن أحد، أنت مخير ، اختر ما شئت ، اختر الدنيا، أو اختر الآخرة ، اختر أن تستقيم أو أن لا تستقيم، أن تصدق أو أن تكذب، أن تحسن أو أن تسيء، أن تخلص أو أن تخون ، أنت مخير ، لذلك الاختيار يثمن عملك ، وحينما تلغي الاختيار تقع في عقيدة زائغة مفسدة ضارة، تسهم في شلل العالم الإسلامي، ما الذي يشل قدرات المسلمين؟ اعتقادهم أن الله أجبرهم على أعمالهم.
لو أن الله أراد إجبار عباده على شيء ما لما أجبرهم إلا على الهدى و الدليل:
أي لو شئنا أن نلغي اختياركم، لو شئنا أن نبدل هويتكم، لو شئنا أن نلغي التكليف، لو شئنا أن نلغي حمل الأمانة، لو شئنا أن تكونوا كبقية المخلوقات مسيرين لما أجبرناكم إلا على الهدى.
في اللحظة التي تتوهم أنك مسير في كل شيء تكون عقيدتك قد زاغت، لأنك عندئذ تتهم الله في عدله، يقول الله عز وجل:
يجب أن تعتقد أنك مخير فيما كلفت.
لما جيء بشارب خمر إلى سيدنا عمر قال: أقيموا عليه الحد، قال: والله يا أمير المؤمنين إن الله قدر علي ذلك، قال: أقيموا عليه الحد مرتين؛ مرة لأنه شرب الخمر، ومرة لأنه افترى على الله.
أيها الإخوة والأخوات: أنت مخير، وعملك محاسب عليه، ولا شأن له بالقضاء والقدر، القضاء والقدر لا يعفيك من المسؤولية.[1]
الإنسان مخير، فإن شاء الهداية فطريق الهداية واضح، إن شاء الهداية فطريق الهداية ميسر، وواضح، بل إن هناك طرقًا إلى الله لا تعد ولا تحصى، فالطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق.
إن تفكرت في خلق السماوات والأرض فهو طريق إلى الله، إن تلوت القرآن، وتدبرته فهو طريق إلى الله، إن ذكرت الله فهو طريق إلى الله، إن أصغيت إلى صوت الفطرة فهو طريق إلى الله.
إذاً:
لكن مشيئة الرب لا تعني الجبر، بل تعني أنها مشيئة فحص واختبار، نحن في بلادنا إذا قدم الطالب امتحان الشهادة الثانوية جاء بالحد الأدنى من العلامات مئة وخمسة، قدم طلباً إلى كلية الطب، مستحيل، كلية الطب تفحص هذا الاختيار، هل قدم العلامات المناسبة لهذا الاختصاص؟ أنت لك أن تشاء ما شئت، لكن كل مشيئة لها ثمن ، فمشيئة الله عز وجل أن تفحص مشيئتك ، وأن تفحص الثمن الذي أعد لها هل قدمته ؟ ألا يقل الله عز وجل:
فمن السذاجة والغباء أن تطلب مكانة علية دون أن تدفع الثمن، فإذا ربطت مشيئة العبد بمشيئة الرب، فالمعنى أن مشيئتك مشيئة إرادة واختيار، لكن مشيئة الله مشيئة فحص واختبار، إذاً الله عز وجل رسم طريقاً إلى الإيمان، رسم طريقاً إلى الجنان، رسم طريقاً إلى الآخرة، ما لم تسلك هذا الطريق لن تستطيع أن تصل، كذلك الدولة، ولله المثل الأعلى رسمت طريقاً إلى أن تكون طبيباً، أما أن تقرأ مجلات طبية فقط، و تضع إعلاناً، وتقول: الدكتور فلان تحاسب حساباً عسيراً، أنت بهذه الطريقة لن تسلك الطريق التي رسمت للمواطن كي يكون طبيباً.
وهذا جانب اعتقادي سلوكي، فإما أن تعد للعدو كل ما تستطيع، وهذا جانب عملي، فهذا طريق النصر، وإما أن تقف على المنبر، و تقول: يا رب، انصرنا على أعدائنا، اللهم دمرهم، اللهم اجعل كيدهم في تدميرهم، اللهم شتت شملهم، اللهم أرنا قدرتك بهم، ونحن لسنا مؤمنين إيماناً يحملنا على طاعته، ولم نعد لهم الإعداد الكافي، فالقضية في الدين قضية مقننة، كل شيء له طريق، إن سلكته حققت النتائج، وإن لم تسلكه فمهما رفعت الصوت، ومهما أحدثت ضجيجاً، ومهما توسلت إنك تخالف منهج الله عز وجل.
والخلاصة أن الإنسان ليس مخيرا على الدوام في كل شيء وليس مسيرا على الدوام في كل شيء والقلب مؤمن بأن الله سيطر على كل شيء ولا يعجزه شيء وهو عليم بكل شيء وأنه لا يظلم أحدا.
لقد شاءت حكمة البارئ عز وجل أن يمنح الإنسان مساحة محدودة من الاختيار وزوده بقدرة محدودة لفعل ذلك وجعل له مدة محدودة يعيشها ووهبه العقل وأنزل إليه الشريعة وقال له آمن بي وافعل ما يرضيني ولك مني العون والثواب.
فإن أبيت فسيلحقك مني العقاب...فكيف يتيه فكر الإنسان ويتصور أنه أصبح مخيرا دائما أو مسيرا دائما. ولو نظر الإنسان إلى مساحته المحدودة لعلم أنه لا سيطرة له على شروق الشمس ولا تعاقب الشتاء والصيف ولا اختلاف الليل والنهار..
فتواضع أيها المخلوق ولو نظرت إلى قدرتك المحدودة وكيف أن موسم العمل فيها قصير لأن الطفولة ضعف وعجز ثم المراهقة طيش وتقلب ثم الشباب اندفاع وحماس...ثم الكهولة حيث يتوفر العقل وتقل القدرة ثم الشيخوخة وهي ضعف وعجز وحكمة, فالأولى اغتنام العمر المحدود في العمل بما يرضي الله وألا تضيعه في جدل لا طائل من ورائه ولا أمامه فحسبنا أن نؤمن بعلم الله وقدرته وحكمته وسيطرته على مخلوقاته وان نشمر ساعد العمل.
وتأمل ما يقوله الدكتور/ عبد الحليم محمود رحمه الله:
" لقد شغلت مسألة القدر ، أو الجبر والاختيار ، أو أفعال العباد عقول الإنسانية منذ أن كان الدين ، أي منذ ابتداء تاريخ الإنسان على ظهر الكرة الأرضية.
وأراد رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ أن يتلاقى انشقاق الأمة بسبب إثارة هذه المشكلة، فكان ينهى دائما عن إثارتها، وعن الجدال فيها.
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم راضيا مرضيا، وهو لا يسمح حتى النفس الأخير من حياته الشريفة بأن تثار هذه المسألة.
ولذلك لما جاء رجل إلى سيدنا على بن أبي طالب يقول: يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر. قال: طريق دقيق. لا تمش فيه. قال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن القدر. قال: بحر عميق. لا تخض فيه. قال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن القدر. قال: سر خفي لله لا تفشه. ويقول الإمام علي رضي الله عنه: " إن الله أمر تخييرا، ونهى تحذيرا، وكلف تيسيرا، ولم يعص مغلوبا، ولم يرسل الرسل إلى خلقه عبثا ، ولم يخلق السموات والأرض باطلا ، ذلك ظن الذين كفروا ، فويل للذين كفروا من النار" .
ويقول الإمام جعفر الصادق رحمه الله : "إن الله تعالى أراد بنا شيئا ، وأراد منا شيئا ، فما أراده بنا طواه عنا، وما أراده منا أظهره لنا ، فما بالنا نشتغل بما أراده بنا عما أراده منا .
خلاصة القول
أن نؤمن بأن الإنسان يكسب الخير والشر باختياره ومشيئته, ولكنه لا يوقع الخير إلا بتوفيق من الله وعون, ولا يوقع الشر جبراً عن الله, ولكنه في إطار إذنه ومشيئته (كل نفسٍ بما كسبت رهينة) [المدثر 38].
آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره ونسألك اللهم إيمانا يصلح للعرض عليك, ويقينا نقف به في القيامة بين يديك, وعلما نفقه به أوامرك ونواهيك..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
مع تحياتي
أقول لفلان: لمَ لا تصلي؟..يقول: الله يهدينا..!!
تقول لفلانة: لمَ لا ترتدي الحجاب؟..تقول: عندما يريد الله..أتحجب..!!
تقول لأخرى: لم لا تطيعي الله؟..تقول: الله لم يرد لي الهداية بعد..!!
وغيرها الكثير من الأقوال والافتراءات على الله سبحانه وتعالى..
من هذا المنطلق بحثت عن مفهوم إرادة الإنسان وهل هو مخير أم مسير فوجدت ما يلي..أرجو أن ينفع به المسلمين والمسلمات..ولا تنسوني من دعوة في ظهر الغيب..
هل الإنسان مخير أم مسير؟؟
لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب، ولو أجبرهم على المعصية لبطل العقاب، لو أن الله أجبرنا على أفعالنا بطل الثواب والعقاب، وبطلت الجنة والنار، وبطل حمل الأمانة، وبطلت التكاليف, إن الله أمر عباده تخييراً، ونهاهم تحذيراً، وكلف يسيراً، ولم يكلف عسيراً، وأعطى على القليل كثيراً.
مما يؤكد أن الإنسان مخيراً:
العاجلة : الأولى، محظوراً : ممنوعا عن أحد، أنت مخير ، اختر ما شئت ، اختر الدنيا، أو اختر الآخرة ، اختر أن تستقيم أو أن لا تستقيم، أن تصدق أو أن تكذب، أن تحسن أو أن تسيء، أن تخلص أو أن تخون ، أنت مخير ، لذلك الاختيار يثمن عملك ، وحينما تلغي الاختيار تقع في عقيدة زائغة مفسدة ضارة، تسهم في شلل العالم الإسلامي، ما الذي يشل قدرات المسلمين؟ اعتقادهم أن الله أجبرهم على أعمالهم.
لو أن الله أراد إجبار عباده على شيء ما لما أجبرهم إلا على الهدى و الدليل:
أي لو شئنا أن نلغي اختياركم، لو شئنا أن نبدل هويتكم، لو شئنا أن نلغي التكليف، لو شئنا أن نلغي حمل الأمانة، لو شئنا أن تكونوا كبقية المخلوقات مسيرين لما أجبرناكم إلا على الهدى.
في اللحظة التي تتوهم أنك مسير في كل شيء تكون عقيدتك قد زاغت، لأنك عندئذ تتهم الله في عدله، يقول الله عز وجل:
يجب أن تعتقد أنك مخير فيما كلفت.
لما جيء بشارب خمر إلى سيدنا عمر قال: أقيموا عليه الحد، قال: والله يا أمير المؤمنين إن الله قدر علي ذلك، قال: أقيموا عليه الحد مرتين؛ مرة لأنه شرب الخمر، ومرة لأنه افترى على الله.
أيها الإخوة والأخوات: أنت مخير، وعملك محاسب عليه، ولا شأن له بالقضاء والقدر، القضاء والقدر لا يعفيك من المسؤولية.[1]
الإنسان مخير، فإن شاء الهداية فطريق الهداية واضح، إن شاء الهداية فطريق الهداية ميسر، وواضح، بل إن هناك طرقًا إلى الله لا تعد ولا تحصى، فالطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق.
إن تفكرت في خلق السماوات والأرض فهو طريق إلى الله، إن تلوت القرآن، وتدبرته فهو طريق إلى الله، إن ذكرت الله فهو طريق إلى الله، إن أصغيت إلى صوت الفطرة فهو طريق إلى الله.
إذاً:
لكن مشيئة الرب لا تعني الجبر، بل تعني أنها مشيئة فحص واختبار، نحن في بلادنا إذا قدم الطالب امتحان الشهادة الثانوية جاء بالحد الأدنى من العلامات مئة وخمسة، قدم طلباً إلى كلية الطب، مستحيل، كلية الطب تفحص هذا الاختيار، هل قدم العلامات المناسبة لهذا الاختصاص؟ أنت لك أن تشاء ما شئت، لكن كل مشيئة لها ثمن ، فمشيئة الله عز وجل أن تفحص مشيئتك ، وأن تفحص الثمن الذي أعد لها هل قدمته ؟ ألا يقل الله عز وجل:
فمن السذاجة والغباء أن تطلب مكانة علية دون أن تدفع الثمن، فإذا ربطت مشيئة العبد بمشيئة الرب، فالمعنى أن مشيئتك مشيئة إرادة واختيار، لكن مشيئة الله مشيئة فحص واختبار، إذاً الله عز وجل رسم طريقاً إلى الإيمان، رسم طريقاً إلى الجنان، رسم طريقاً إلى الآخرة، ما لم تسلك هذا الطريق لن تستطيع أن تصل، كذلك الدولة، ولله المثل الأعلى رسمت طريقاً إلى أن تكون طبيباً، أما أن تقرأ مجلات طبية فقط، و تضع إعلاناً، وتقول: الدكتور فلان تحاسب حساباً عسيراً، أنت بهذه الطريقة لن تسلك الطريق التي رسمت للمواطن كي يكون طبيباً.
وهذا جانب اعتقادي سلوكي، فإما أن تعد للعدو كل ما تستطيع، وهذا جانب عملي، فهذا طريق النصر، وإما أن تقف على المنبر، و تقول: يا رب، انصرنا على أعدائنا، اللهم دمرهم، اللهم اجعل كيدهم في تدميرهم، اللهم شتت شملهم، اللهم أرنا قدرتك بهم، ونحن لسنا مؤمنين إيماناً يحملنا على طاعته، ولم نعد لهم الإعداد الكافي، فالقضية في الدين قضية مقننة، كل شيء له طريق، إن سلكته حققت النتائج، وإن لم تسلكه فمهما رفعت الصوت، ومهما أحدثت ضجيجاً، ومهما توسلت إنك تخالف منهج الله عز وجل.
والخلاصة أن الإنسان ليس مخيرا على الدوام في كل شيء وليس مسيرا على الدوام في كل شيء والقلب مؤمن بأن الله سيطر على كل شيء ولا يعجزه شيء وهو عليم بكل شيء وأنه لا يظلم أحدا.
لقد شاءت حكمة البارئ عز وجل أن يمنح الإنسان مساحة محدودة من الاختيار وزوده بقدرة محدودة لفعل ذلك وجعل له مدة محدودة يعيشها ووهبه العقل وأنزل إليه الشريعة وقال له آمن بي وافعل ما يرضيني ولك مني العون والثواب.
فإن أبيت فسيلحقك مني العقاب...فكيف يتيه فكر الإنسان ويتصور أنه أصبح مخيرا دائما أو مسيرا دائما. ولو نظر الإنسان إلى مساحته المحدودة لعلم أنه لا سيطرة له على شروق الشمس ولا تعاقب الشتاء والصيف ولا اختلاف الليل والنهار..
فتواضع أيها المخلوق ولو نظرت إلى قدرتك المحدودة وكيف أن موسم العمل فيها قصير لأن الطفولة ضعف وعجز ثم المراهقة طيش وتقلب ثم الشباب اندفاع وحماس...ثم الكهولة حيث يتوفر العقل وتقل القدرة ثم الشيخوخة وهي ضعف وعجز وحكمة, فالأولى اغتنام العمر المحدود في العمل بما يرضي الله وألا تضيعه في جدل لا طائل من ورائه ولا أمامه فحسبنا أن نؤمن بعلم الله وقدرته وحكمته وسيطرته على مخلوقاته وان نشمر ساعد العمل.
وتأمل ما يقوله الدكتور/ عبد الحليم محمود رحمه الله:
" لقد شغلت مسألة القدر ، أو الجبر والاختيار ، أو أفعال العباد عقول الإنسانية منذ أن كان الدين ، أي منذ ابتداء تاريخ الإنسان على ظهر الكرة الأرضية.
وأراد رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ أن يتلاقى انشقاق الأمة بسبب إثارة هذه المشكلة، فكان ينهى دائما عن إثارتها، وعن الجدال فيها.
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم راضيا مرضيا، وهو لا يسمح حتى النفس الأخير من حياته الشريفة بأن تثار هذه المسألة.
ولذلك لما جاء رجل إلى سيدنا على بن أبي طالب يقول: يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر. قال: طريق دقيق. لا تمش فيه. قال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن القدر. قال: بحر عميق. لا تخض فيه. قال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن القدر. قال: سر خفي لله لا تفشه. ويقول الإمام علي رضي الله عنه: " إن الله أمر تخييرا، ونهى تحذيرا، وكلف تيسيرا، ولم يعص مغلوبا، ولم يرسل الرسل إلى خلقه عبثا ، ولم يخلق السموات والأرض باطلا ، ذلك ظن الذين كفروا ، فويل للذين كفروا من النار" .
ويقول الإمام جعفر الصادق رحمه الله : "إن الله تعالى أراد بنا شيئا ، وأراد منا شيئا ، فما أراده بنا طواه عنا، وما أراده منا أظهره لنا ، فما بالنا نشتغل بما أراده بنا عما أراده منا .
خلاصة القول
أن نؤمن بأن الإنسان يكسب الخير والشر باختياره ومشيئته, ولكنه لا يوقع الخير إلا بتوفيق من الله وعون, ولا يوقع الشر جبراً عن الله, ولكنه في إطار إذنه ومشيئته (كل نفسٍ بما كسبت رهينة) [المدثر 38].
آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره ونسألك اللهم إيمانا يصلح للعرض عليك, ويقينا نقف به في القيامة بين يديك, وعلما نفقه به أوامرك ونواهيك..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
مع تحياتي