لاهوب
14-01-2007, 11:49 AM
زايد رجل البر والإنسانية
زايد الخير والعطاء
زايد العطاء ، زايد الخير ، كلها كلمات تحمل في طياتها الكثير ، غير أن أقرب من يعرف الرجل هو أهله ، ولا توجد حروف تعبر ولا جمل تصاغ عن الرجل أبلغ من وصف زوجه ، فكيف إذا كانت هذه الزوجة أم الخير قرينة صاحب السمو رئيس الدولة الشيخة فاطمة بنت مبارك ، رئيسة الاتحاد النسائي العام ، والرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة .
تقول سموها عن صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بحكم قربها منه : " إن كل ما يفعله زايد من خير وبر وإحسان ، ومساندة للشعوب المظلومة والمنكوبة إنما يفعله لوجه الله تعالى ، لا يريد من وراؤه جزاء ولا شكورا إلا من رب العالمين " .
وتضيف سموها : " إن كلمتي هذه شهادة حق للتاريخ ، ليس لأني قرينته وأم أولاده ، ولكن لأني واحدة من أبناء هذا الوطن الغالي ، كان لي الشرف أن أسمع وارى كل شيء بعيني يوما بيوم ، ولحظة بلحظة " .
ومن قريب عرفت زايد .. عشت معه .. قاسمته من الحياة حلوها ومرها .. من قريب شاهدت بأم عيني يده الممدودة بالخير أبدا .. ويده المفتوحة بالجود والكرم والسخاء أبدا .. شاهدت سعيه الدءوب لتقديم مبادرات العون والمساعدة حيث يجب ان تكون وبكل ما يملك .. فهو أمام الخير لا يفرق بين قريب وبعيد .. وبالجود والكرم والسخاء هو حاضر لا يبخل أبدا .. مبادراته تسبق دعوة الداعي وتتجاوز كل التوقعات .. فهكذا فقط يكون الإنسان إنسانا في رأيه ، وهكذا يكون الخير خيرا ـ قيمة وفعلا ـ في قناعاته .. وهذا الدرس علمه زايد لأسرته حتى الأصغر فيها .. والقيمة غرسها في نفوس أفراد بيته فردا فردا ، حتى نمت وترعرعت وأصبحت تسري في الدم والنخاع . وهو يريدها ان تكون قيمة ودرسا وقناعة للجميع ، فليس منا ولا أذى أن اذكر بعض لمسات زايد الخيرة هنا وهناك وإنما هي فقط وقفة عرفان وإعجاب وتأس بزايد وأفعاله التي يقدمها بصمت .. للهلال الأحمر، وأهدافه الخيرية السامية النبيلة في كل المجالات وعلى كل أرض " للمستشفيات ، وللمساجد ليرفع فيها اسم الله صباحا ومساء ، لقرى ومدن بأكملها تحمل اسمه ، وتظلل محتاجي خدماتها في بلاد شقيقة ، ولمساندة ومعاونة شعوب في معاناتها شرقا وغربا ، شمالا وجنوبا من الكوارث والحروب والظلم والعدوان .. وغيرها كثير مما يعب عده وحصره .. ودائما بعون الله وقوته وتأييده .. الخير كثير في يد زايد ، الخير يعم بجود زايد ، النعمة تكسو الجميع في عصر زايد .. فماذا يمكن ان نقول بعد ؟
دعاؤنا له تقصر عنه الكلمات ، وعرفاننا بفضله يفوق الوصف ، وتأسينا بفعله يصعب معه الوصول إلى قطرة في بحر جوده ونبله .. فماذا يمكن ان نقول بعد ؟ أدام الله علينا زايد .. وعصر زايد .. وسعي زايد المتواصل للخير .. للإنسان .. وللإنسانية .. وجعله الله سعيداً مثمراً وفاعلاً بأذن الله في كل يوم وكل مناسبة فهو حقا زايد الزعيم والقائد والوالد والإنسان .
زايد رجل أفعال لا أقوال
في كل يوم وكل مناسبة يعلمنا " زايد الخير " أن الإنسان لا ينفصل عن أعماله وأن الكلمات لا تكسب مصداقيتها بالبلاغة والحماسة وإنما بالعمل الجاد والحقيقي والموجه لخير الجميع دون استثناء . هكذا يضرب لنا القائد الإنساني أمثلة لا تحصى عن العطاء المتدفق الذي لا يفرق بين الأجناس . العطاء الذي تمتد ظلالة الآمنة خارج الحدود تعبرا عن وحدة المصير الإنساني في كل مكان و " زايد القائد " هو " زايد الأب " وهو " زايد الإنسان " الذي يحمل في قلبه محبة للجميع ويرى في شعبه أحلامه الكبيرة وهو في علاقته بأفراد أسرته يحرص على أن يغرس في نفوسهم القيم الإسلامية والعربية الأصيلة ، ويحثهم على بذل الجهد من اجل رفعة الوطن وازدهاره ، كما أن القائد ينظر إلى أفراد شعبه كأفراد أسرة واحدة كبيرة لذلك لا تختلف علاقته بهم باختلاف أماكنهم ، إنهم جميعا في قلبه الكبير وجميعا في دائرة اهتمامه ، ويحرص سموه على أن يتحلى الجيل الجديد بالقيم الأصيلة والانتماء لتراب الوطن والارتباط بكل مفردات تراثه وتاريخه .
وترتكز مبادئ القائد في علاقته مع شعبه وفي تربية أبنائه على القيم العربية والإسلامية الأصيلة ، وتجئ كلماته ونصائحه وأقواله لتجمع بين تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيم البادية وأصالتها ، وتشع أقواله بحكمة صادقة في الحث على فعل الخير والمبادرة به مؤكدا على ضرورة مد يد العون للآخرين في أوقات الشدة ومشيرا إلى ان العطاء والبذل صفة من صفات المؤمن الذي يؤدي واجبه تجاه أشقائه في كل مكان ، وبمبادئه الإنسانية السامية والرفيعة منح الإمارات السمعة الإنسانية التي يتحدث عنها العالم كله ، فلم تبخل الإمارات يوماً على أحد ولم تغمض العين عن الشدائد التي يواجهها الإنسان أيا كان لونه أو جنسه وأيا كانت جنسيته ، إنها مبادئ " زايد الخير " في تخفيف معاناة الآخرين وإسعادهم ، وهي مظلة يحتمي بها كل من اختبرته الحياة بالمتاعب والأزمات ، وهذه هي المبادئ النبيلة التي يغرسها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في كل من حوله ، ومن خلالها تثمر شجرة الخير وتمتد فروعها الطيبة .
يبقى موقع القضايا الإنسانية والخيرية ثابتة في دائرة اهتمامات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، سواء كان سموه داخل البلاد أم خارجها فمثل هذه التوجهات الإنسانية والخيرية من الثوابت التي تشكل مبادئ القائد ، وهي ترتكز على إيمان صادق ونبيل لقيم الخير والعطاء وبالتالي فهي لا تتحول بتغير المكان أو بتحول الزمان وصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يملك قلبا عامرا بالعطاء للجميع ولا تقف مواقفه الإنسانية أمام الحدود بل تتجاوزها إلى كافة بقاع الأرض ، وزايد هذا القائد لم يكن يوما رجل أقوال ولكنه رجل فعل وعمل ، وقد كانت وما زالت أياديه تمتد في صمت لتبني مدرسة أو مسجدا أو مستشفى أو مدينة سكنية أو تمسح دمعة أو تطعم جائعا .
الأيادي البيضاء لزايد الخير
لكل بشر على هذه الأرض يدان اثنتان أما زايد الخير والعطاء فإن أياديه لا تعد ولا تحصى ، فله في كل مكان راحة مبسوطة .. وكف تصافح الأفراح .. وساعد قوي يغرس الأمل في النفوس المحبطة . وها هي ذي يد سموه البيضاء ممتدة خارج حدود الوطن ، ومن ثمرات إحساسه الجارف بأن المسلمين في كل مكان هم جسد واحد وقلب واحد أصدر صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تعليماته ببناء مجمع دولة الإمارات العربية المتحدة ببنجلاديش لتمويل احتياجات دارين للأيتام .
ويستمر نهر العطاء المتدفق من بين يدي زايد في الجريان ساقيا بخيراته الكثير من البلاد الإسلامية ، ففي المملكة المغربية نجد أسم زايد حاضرا بقوة ومترددا بصدى مميز حتى أصبح اسم زايد مرادفا لدلالات الخير والحب والمودة والعطاء والبذل الذي يتجدد مع كل صباح .
فقد أراد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن تتجاوز العلاقات بين الإمارات والمغرب حدود المألوف ، فقام بنشر أياديه الخيرة هناك لتنهض ألاف المشاريع الشامخة أمام الأعين هاتفة باسم " زايد " ومن هذه المشاريع :
ـ مؤسسة الشيخ زايد العلاجية .
ـ تطوير مركز " للا مريم " الخاص برعاية الطفولة .
ـ إنشاء وحدات سكنية متكاملة .
وقد يتعب المتحدث عن فضائل زايد وإنجازاته الخيرة قبل أن يصل إلى ما قام به ، فأينما تنقلت ببصرك تطالعك علامة بارزة وشاهد يدل على خيره وفضله وقيامه بحق الأخوة في الإسلام ، ففي الباكستان يمثل اسم " زايد " القاسم المشترك بين دعوات المحتاجين والفقراء وتضرعاتهم للمولى " عز وجل " فلم يبق منهم أحد لم تمتد لد يد زايد الخير ، فها هي مدن كراتشي ولاهور وبيشاور تقف شامخة مزهوة بالمراكز الإسلامية الثلاثة التي أقامها سموه لنشر الثقافة الإسلامية والعربية بين أبناء باكستان الشقيقة .
ومن المشاريع التي أقيمت بالإضافة إلى هذه المراكز :
ـ تمهيد وتوسيع الطريق الجبلي من مدينة خاران غلى قرية أحمد .
ـ بناء مسجد دالي .
ـ حفر آبار المياه .
ـ بناء المساجد والمدارس والمساكن .
ـ تقديم المساعدات الطبية والمنح الدراسية .
ـ تقديم المساعدات العاجلة لضحايا الزلازل والفيضانات .
وهكذا هو " زايد الإنسان " عملاق يهب لإغاثة الملهوف بكل ما اختزنته فيه بداوة الصحراء من شيم وتقاليد ، وهو لا يعرف غير الحاجة والعوز ، وحين يتعلق الأمر بفعل الخير فإنه لا يعترف بالفوارق المكانية ولا بالحدود الجغرافية ، فعطاؤه يسافر مثل طائر لا يهدأ من بلد إلى أخر ، فها هو يترك أثره الطيب في مصر وعلى ضفاف النيل مشاريع كثيرة منها :
ـ بناء عدد من المدن السكنية السياحية .
ـ استصلاح عشرات الآلاف من الأراضي الزراعية .
ـ إقامة العديد من القرى السياحية .
ـ تقديم الدعم المادي للمراكز والمستشفيات الطبية .
ولم يكتف القائد الإنسان بما تبذله يداه ، ولكنه أصر على أن يكون هذا النهج الخيري هو ديدن الدولة ونهجها ، فكان يوجه دائما إلى الخير أينما وجد ويعمل دائما على أن تكون الإمارات سباقة في كل العالم لدرء الكوارث ومساعدة المحتاجين .
وزايد الإنسان ... لم تقتصر عطاياه وهباته على ما يجود به نفس وحسب .. ولكنه أراد لكل فرد في الإمارات أن يكون نهرا يتدفق عطاء .. فعمل سموه على لإذكاء روح العمل الخيري وبثها في المجتمع .. وقد كان سموه وما زال فكرا يحرك مسيرة الخير والعمل التطوعي .. وبتوجيهات من سموه وإرشاداته تستمر عجلة العمل الإنساني في الدوران .
لقد ساهم سموه في كل حملة أو نداء إنساني تطلقه الجمعيات والمؤسسات الخيرية داخل الدولة وخارجها ، ومن ذلك :
ـ حملتي إغاثة البوسنة وكوسوفو .
ـ وقفة سموه الخالدة إلى جانب انتفاضة الأقصى المباركة ، حتى وهو يرقد على فراش المرض ، ولم تكن نظرة سموه إلى العمل الإنساني محدودة أبدا .. بل كان دائما ينظر غليه بعين الرعاية والعناية .. وقد تمثل ذلك في إنشاء مؤسسة تعني بدعم هذا المجال وهي : ( مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية ) والتي أسهمت بشكل كبير بتبني مواقف القائد ومبادئه ، وعملت على تطوير وتفعيل العمل الإنساني .. والتحول به إلى واقع أجمل وأرحب .
وماخفى من اياديه البيضاء كان اعظم
منقول
زايد الخير والعطاء
زايد العطاء ، زايد الخير ، كلها كلمات تحمل في طياتها الكثير ، غير أن أقرب من يعرف الرجل هو أهله ، ولا توجد حروف تعبر ولا جمل تصاغ عن الرجل أبلغ من وصف زوجه ، فكيف إذا كانت هذه الزوجة أم الخير قرينة صاحب السمو رئيس الدولة الشيخة فاطمة بنت مبارك ، رئيسة الاتحاد النسائي العام ، والرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة .
تقول سموها عن صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بحكم قربها منه : " إن كل ما يفعله زايد من خير وبر وإحسان ، ومساندة للشعوب المظلومة والمنكوبة إنما يفعله لوجه الله تعالى ، لا يريد من وراؤه جزاء ولا شكورا إلا من رب العالمين " .
وتضيف سموها : " إن كلمتي هذه شهادة حق للتاريخ ، ليس لأني قرينته وأم أولاده ، ولكن لأني واحدة من أبناء هذا الوطن الغالي ، كان لي الشرف أن أسمع وارى كل شيء بعيني يوما بيوم ، ولحظة بلحظة " .
ومن قريب عرفت زايد .. عشت معه .. قاسمته من الحياة حلوها ومرها .. من قريب شاهدت بأم عيني يده الممدودة بالخير أبدا .. ويده المفتوحة بالجود والكرم والسخاء أبدا .. شاهدت سعيه الدءوب لتقديم مبادرات العون والمساعدة حيث يجب ان تكون وبكل ما يملك .. فهو أمام الخير لا يفرق بين قريب وبعيد .. وبالجود والكرم والسخاء هو حاضر لا يبخل أبدا .. مبادراته تسبق دعوة الداعي وتتجاوز كل التوقعات .. فهكذا فقط يكون الإنسان إنسانا في رأيه ، وهكذا يكون الخير خيرا ـ قيمة وفعلا ـ في قناعاته .. وهذا الدرس علمه زايد لأسرته حتى الأصغر فيها .. والقيمة غرسها في نفوس أفراد بيته فردا فردا ، حتى نمت وترعرعت وأصبحت تسري في الدم والنخاع . وهو يريدها ان تكون قيمة ودرسا وقناعة للجميع ، فليس منا ولا أذى أن اذكر بعض لمسات زايد الخيرة هنا وهناك وإنما هي فقط وقفة عرفان وإعجاب وتأس بزايد وأفعاله التي يقدمها بصمت .. للهلال الأحمر، وأهدافه الخيرية السامية النبيلة في كل المجالات وعلى كل أرض " للمستشفيات ، وللمساجد ليرفع فيها اسم الله صباحا ومساء ، لقرى ومدن بأكملها تحمل اسمه ، وتظلل محتاجي خدماتها في بلاد شقيقة ، ولمساندة ومعاونة شعوب في معاناتها شرقا وغربا ، شمالا وجنوبا من الكوارث والحروب والظلم والعدوان .. وغيرها كثير مما يعب عده وحصره .. ودائما بعون الله وقوته وتأييده .. الخير كثير في يد زايد ، الخير يعم بجود زايد ، النعمة تكسو الجميع في عصر زايد .. فماذا يمكن ان نقول بعد ؟
دعاؤنا له تقصر عنه الكلمات ، وعرفاننا بفضله يفوق الوصف ، وتأسينا بفعله يصعب معه الوصول إلى قطرة في بحر جوده ونبله .. فماذا يمكن ان نقول بعد ؟ أدام الله علينا زايد .. وعصر زايد .. وسعي زايد المتواصل للخير .. للإنسان .. وللإنسانية .. وجعله الله سعيداً مثمراً وفاعلاً بأذن الله في كل يوم وكل مناسبة فهو حقا زايد الزعيم والقائد والوالد والإنسان .
زايد رجل أفعال لا أقوال
في كل يوم وكل مناسبة يعلمنا " زايد الخير " أن الإنسان لا ينفصل عن أعماله وأن الكلمات لا تكسب مصداقيتها بالبلاغة والحماسة وإنما بالعمل الجاد والحقيقي والموجه لخير الجميع دون استثناء . هكذا يضرب لنا القائد الإنساني أمثلة لا تحصى عن العطاء المتدفق الذي لا يفرق بين الأجناس . العطاء الذي تمتد ظلالة الآمنة خارج الحدود تعبرا عن وحدة المصير الإنساني في كل مكان و " زايد القائد " هو " زايد الأب " وهو " زايد الإنسان " الذي يحمل في قلبه محبة للجميع ويرى في شعبه أحلامه الكبيرة وهو في علاقته بأفراد أسرته يحرص على أن يغرس في نفوسهم القيم الإسلامية والعربية الأصيلة ، ويحثهم على بذل الجهد من اجل رفعة الوطن وازدهاره ، كما أن القائد ينظر إلى أفراد شعبه كأفراد أسرة واحدة كبيرة لذلك لا تختلف علاقته بهم باختلاف أماكنهم ، إنهم جميعا في قلبه الكبير وجميعا في دائرة اهتمامه ، ويحرص سموه على أن يتحلى الجيل الجديد بالقيم الأصيلة والانتماء لتراب الوطن والارتباط بكل مفردات تراثه وتاريخه .
وترتكز مبادئ القائد في علاقته مع شعبه وفي تربية أبنائه على القيم العربية والإسلامية الأصيلة ، وتجئ كلماته ونصائحه وأقواله لتجمع بين تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيم البادية وأصالتها ، وتشع أقواله بحكمة صادقة في الحث على فعل الخير والمبادرة به مؤكدا على ضرورة مد يد العون للآخرين في أوقات الشدة ومشيرا إلى ان العطاء والبذل صفة من صفات المؤمن الذي يؤدي واجبه تجاه أشقائه في كل مكان ، وبمبادئه الإنسانية السامية والرفيعة منح الإمارات السمعة الإنسانية التي يتحدث عنها العالم كله ، فلم تبخل الإمارات يوماً على أحد ولم تغمض العين عن الشدائد التي يواجهها الإنسان أيا كان لونه أو جنسه وأيا كانت جنسيته ، إنها مبادئ " زايد الخير " في تخفيف معاناة الآخرين وإسعادهم ، وهي مظلة يحتمي بها كل من اختبرته الحياة بالمتاعب والأزمات ، وهذه هي المبادئ النبيلة التي يغرسها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في كل من حوله ، ومن خلالها تثمر شجرة الخير وتمتد فروعها الطيبة .
يبقى موقع القضايا الإنسانية والخيرية ثابتة في دائرة اهتمامات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، سواء كان سموه داخل البلاد أم خارجها فمثل هذه التوجهات الإنسانية والخيرية من الثوابت التي تشكل مبادئ القائد ، وهي ترتكز على إيمان صادق ونبيل لقيم الخير والعطاء وبالتالي فهي لا تتحول بتغير المكان أو بتحول الزمان وصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يملك قلبا عامرا بالعطاء للجميع ولا تقف مواقفه الإنسانية أمام الحدود بل تتجاوزها إلى كافة بقاع الأرض ، وزايد هذا القائد لم يكن يوما رجل أقوال ولكنه رجل فعل وعمل ، وقد كانت وما زالت أياديه تمتد في صمت لتبني مدرسة أو مسجدا أو مستشفى أو مدينة سكنية أو تمسح دمعة أو تطعم جائعا .
الأيادي البيضاء لزايد الخير
لكل بشر على هذه الأرض يدان اثنتان أما زايد الخير والعطاء فإن أياديه لا تعد ولا تحصى ، فله في كل مكان راحة مبسوطة .. وكف تصافح الأفراح .. وساعد قوي يغرس الأمل في النفوس المحبطة . وها هي ذي يد سموه البيضاء ممتدة خارج حدود الوطن ، ومن ثمرات إحساسه الجارف بأن المسلمين في كل مكان هم جسد واحد وقلب واحد أصدر صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تعليماته ببناء مجمع دولة الإمارات العربية المتحدة ببنجلاديش لتمويل احتياجات دارين للأيتام .
ويستمر نهر العطاء المتدفق من بين يدي زايد في الجريان ساقيا بخيراته الكثير من البلاد الإسلامية ، ففي المملكة المغربية نجد أسم زايد حاضرا بقوة ومترددا بصدى مميز حتى أصبح اسم زايد مرادفا لدلالات الخير والحب والمودة والعطاء والبذل الذي يتجدد مع كل صباح .
فقد أراد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن تتجاوز العلاقات بين الإمارات والمغرب حدود المألوف ، فقام بنشر أياديه الخيرة هناك لتنهض ألاف المشاريع الشامخة أمام الأعين هاتفة باسم " زايد " ومن هذه المشاريع :
ـ مؤسسة الشيخ زايد العلاجية .
ـ تطوير مركز " للا مريم " الخاص برعاية الطفولة .
ـ إنشاء وحدات سكنية متكاملة .
وقد يتعب المتحدث عن فضائل زايد وإنجازاته الخيرة قبل أن يصل إلى ما قام به ، فأينما تنقلت ببصرك تطالعك علامة بارزة وشاهد يدل على خيره وفضله وقيامه بحق الأخوة في الإسلام ، ففي الباكستان يمثل اسم " زايد " القاسم المشترك بين دعوات المحتاجين والفقراء وتضرعاتهم للمولى " عز وجل " فلم يبق منهم أحد لم تمتد لد يد زايد الخير ، فها هي مدن كراتشي ولاهور وبيشاور تقف شامخة مزهوة بالمراكز الإسلامية الثلاثة التي أقامها سموه لنشر الثقافة الإسلامية والعربية بين أبناء باكستان الشقيقة .
ومن المشاريع التي أقيمت بالإضافة إلى هذه المراكز :
ـ تمهيد وتوسيع الطريق الجبلي من مدينة خاران غلى قرية أحمد .
ـ بناء مسجد دالي .
ـ حفر آبار المياه .
ـ بناء المساجد والمدارس والمساكن .
ـ تقديم المساعدات الطبية والمنح الدراسية .
ـ تقديم المساعدات العاجلة لضحايا الزلازل والفيضانات .
وهكذا هو " زايد الإنسان " عملاق يهب لإغاثة الملهوف بكل ما اختزنته فيه بداوة الصحراء من شيم وتقاليد ، وهو لا يعرف غير الحاجة والعوز ، وحين يتعلق الأمر بفعل الخير فإنه لا يعترف بالفوارق المكانية ولا بالحدود الجغرافية ، فعطاؤه يسافر مثل طائر لا يهدأ من بلد إلى أخر ، فها هو يترك أثره الطيب في مصر وعلى ضفاف النيل مشاريع كثيرة منها :
ـ بناء عدد من المدن السكنية السياحية .
ـ استصلاح عشرات الآلاف من الأراضي الزراعية .
ـ إقامة العديد من القرى السياحية .
ـ تقديم الدعم المادي للمراكز والمستشفيات الطبية .
ولم يكتف القائد الإنسان بما تبذله يداه ، ولكنه أصر على أن يكون هذا النهج الخيري هو ديدن الدولة ونهجها ، فكان يوجه دائما إلى الخير أينما وجد ويعمل دائما على أن تكون الإمارات سباقة في كل العالم لدرء الكوارث ومساعدة المحتاجين .
وزايد الإنسان ... لم تقتصر عطاياه وهباته على ما يجود به نفس وحسب .. ولكنه أراد لكل فرد في الإمارات أن يكون نهرا يتدفق عطاء .. فعمل سموه على لإذكاء روح العمل الخيري وبثها في المجتمع .. وقد كان سموه وما زال فكرا يحرك مسيرة الخير والعمل التطوعي .. وبتوجيهات من سموه وإرشاداته تستمر عجلة العمل الإنساني في الدوران .
لقد ساهم سموه في كل حملة أو نداء إنساني تطلقه الجمعيات والمؤسسات الخيرية داخل الدولة وخارجها ، ومن ذلك :
ـ حملتي إغاثة البوسنة وكوسوفو .
ـ وقفة سموه الخالدة إلى جانب انتفاضة الأقصى المباركة ، حتى وهو يرقد على فراش المرض ، ولم تكن نظرة سموه إلى العمل الإنساني محدودة أبدا .. بل كان دائما ينظر غليه بعين الرعاية والعناية .. وقد تمثل ذلك في إنشاء مؤسسة تعني بدعم هذا المجال وهي : ( مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية ) والتي أسهمت بشكل كبير بتبني مواقف القائد ومبادئه ، وعملت على تطوير وتفعيل العمل الإنساني .. والتحول به إلى واقع أجمل وأرحب .
وماخفى من اياديه البيضاء كان اعظم
منقول