المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطب في الأمارات



لاهوب
11-01-2007, 01:07 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

الطب في الأمارات



نبــذه

المنطقة التي تقوم عليها دولة الإمـارات العربية المتحدة اليوم كانت في السابق عبارة عن إمارات أو مشيخات سبع ( أبوظبي - دبي - الشارقة - عجمان - أم القيوين - رأس الخيمة - الفجيرة ) وهي من حيث طبيعتها الجغرافية تمثل ساحلاً ممتـداً على الشاطئ الغربي للخليج العربي وخليج عُمان، وكانت تعتبر في السابق امتداداً الساحل عُمـان .

وقد شهدت هذه المنطقة تنافسا استعمارياً حولها ، بين كل من البرتغاليين والهولنديين والفرنسيين والبريطانيين.

بـدأ بالتنافس البرتغالي عليها في عام 1508م ثم الصراع الهولندي البريطاني حول المنطقة في عام 1766م وانتهى الوجود الفرنسي فيها عام 1901 وبذلك أصبحت بريطانيا القوة الوحيدة المهيمنة على المنطقة بعـد قضائها على قوة القواسم في عام 1819م . واستمر الاستعمار البريطاني قرابة (150) عاماً بعد ذلك . حيث كانت المنطقة في هذه المرحلة تعيش حالة من العزلة عن ما يجـري حولهـا من أحـداث .

وخـلال فترة السيطرة البريطانية حاولت الحكومة البريطانية تهيئة الأوضاع في المنطقة بالشكل الذي يتفق وتسهيل عملية إدارتها لها ورعايـة مصالحها فيها ، وذلك بـدءً بعقد الاتفاقيات الثنـائية مع حكام المنطقة التي عرفت باسـم ( معاهدة الحماية ) مروراً بعقد بعض الاتفاقيات المنظمة لعـلاقة الحكام ببعضهم البعض وتلك المنظمة لعملية إدارة الموارد – رغم قلتها – كالاتفاقيات الخاصة بالملاحة والغوص على اللؤلؤ ثم تتويجها باتفاقيات البترول فيما بعد . غير أن تسهيل المهمة البريطانية في المنطقة لم يقف عند حد هذه المعاهدات بل امتـد ليشمل أحـداث بعض التطوير على مستوى المنطقة كشق الطـرق ، وإقامة المطارات لتسهيل عملية الانتقال فيما بين هذه الإمارات ، وتبع ذلك توفير بعض الخدمات البريدية والإعلامية . وإن بقـي ذلك على نطاق محدود وبالقدر الذي يفـي باحتياجات القائمين على إدارة المصالح البريطانية في هذه الإمـارات . وقد استوجب ذلك بالطبع إيجـاد جهة أو مؤسسة مسئولة أو منوط بها مهمة الإشراف على هذه الخدمات وتوفير النفقات التي تحتاجها وكان ذلك عاملاً أساسياً وراء إنشـاء مكتب التطوير الذي قامت بريطانيا بإنشائه ودعت الإمارات للمساهمة فيه مالياً وإدارياً ليكون الجهة الموكل إليها إحداث التطوير في أي مجال وفي الوقت الذي تبدو فيـه الحاجة لإحـداثه .

ومما هو جدير بالذكر أيضاً أن الحكومة البريطانية قد أعطت الأولوية لمجال الخدمات الصحية مقارنة بالخدمات الأخرى . وذلك لك،ون الحاجة إلى إدخال الخدمات الصحية المتطورة بدت أكثر إلحاحاً مقارنة بالحاجة للخدمات الأخرى نظـراً لانتشار بعض الأوبئة وحاجة الأهالي والحكام في الوقت ذاته لتوفير العلاج كما سيرد ذكره فيما بعـد . هذا إلى جانب الإشارة إلى أن بدايات الخدمات الطبية في مجتمع الإمارات قد أدخلت بواسطة جهات أجنبية أخرى ضمن حملات التبشير التي وفدت إلى المنطقة منذ عام (1902)م . وبالتأكيد من جهة أخرى على دور أبناء المنطقة في دفع مسيرة الخدمات سواء بطلبهم للعـلاج أو بمشاركتهم فيـه .
__________________

نعاهدك يا سيدي ان نكون دائماً كما اردتنا، أسرة متماسكة متحابة.


نعطي من دون حدود، وننحاز للحق، نلفظ الظلم، ونسعى في هذه الارض لما فيه خير الوطن والمواطنين، وتقدم الامة ورفعتها.


لله ما اعطى ولله ما اخذ، وكل شيء عنده بأجل مسمى، واننا بقضاء الله راضون، ولما اصابنا محتسبون، ولا نقول إلا ما يرضي الله عز وجل «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون». صدق الله العظيم




طــرق ممارسة الطب قديمـاً

وقد يكون من المفيد هنا التطرق لبعض المعالجات التي تعارف عليها أبناء الإمـارات ، والتي ترجع في أصولها إلى الطب العربي سواء بشقه المكتسب من الخبرة الإنسانية في هذا المجال أو تلك المسّقاه من الخبـرة الإسلامية .

أ – التجبير :- أي العمل على معالجة الكسور (كسور أو شروخ العظام أو انفصالها ) وهي مبنية على علم تشريح العظام وعلى الخبرة في معالجتها ، وهذا النوع من الممارسات لا شك أنه مبني على أصول علمية مستقاة من الخبرة الإنسانية والعربية في مجال التشريح وعلاج أمراض وحوادث العظام من كسور وغيرها .

ب- علاج الجروح والتضميد :-
وهو فرع من فروع علم الطب ، وقد اكتسب أهالي المنطقة الخبرة فيه نتيجة ما توارثوه من معالجات حول هذا الموضوع وما انتهت إليه خبرتهم اليومية في هذا المجال نتيجة معايشة الإنسان اليومية لمثل هذه الحالات ، وحاجته إلى علاجها ، الأمر الذي دفع به إلى اكتشاف العديد من الوصفات التي كان للكثير منها نتـائج إيجابية في هذا المجال كعلاج الجروح بالملح ( مطهر وقابض للنـزف) وكذلك علاجها باللبان العربي كمادة قابضة أو لاصقة .

ج- علاج التقـرح :- (أي القراح المزمنة التي تنتشر في بعض الأجزاء من جسم الإنسان ) عن طريق الوصفات المطهرة والقاتلة للبكتيريا أو الفطريات ، حيث تعمل المادة المطهرة على شفاء هذه القروح . ومن هذه الوصفات (الخيلة والزعتر والملح ) والخيلة والزعتر نباتـات استخدمت بكثرة في الطب العربي إذ استخدمت هذه الوصفات أيضاً لعلاج العديد من الأمراض كأمراض البطن بصفة عامـة .

د – الحجـامة :-
وإلى جانب المعالجات السابقة فقـد تم اسـتخدام الحجامة وهي – كما يعتقد مستخدموها – وسيلة لإخراج الدم الفاسد أو الزائد في جسم الإنسان وشفطه عن طريق استخدام أداة لشـفط الدم وتجميعه في أماكن معينة من جسم الإنسان كمؤخرة الرأس أو كاحل الرجلين أو بطن السـاق أو الفخذ أو تحت الذقن أو ظاهر القدم أو أسفل الصدر ، والأداة المستخدمة في الحجامة هي عبارة عن قرن حيوان ، حيث يجرح الموضع الذي تم فيه حبس الدم وتجميعه وتركه ينزف حتى يتم تفريغ الدم المتجمع – وقد تستغرق عملية شفط الدم قرابة عشر دقائق – وبعدها يقوم المعالج بمداواة الجرح من خلال كث الرماد عليه .

والحجامة وسيلة لعلاج بعض الآلام التي يعتقـد بأن سببها هو تجمع دم فاسد أو زائـد عند موضع الألم . وهذه الوسيلة في العلاج مستقاة من الطب النبوي ، حيث روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما يؤكد جدوى العلاج بالحجامة .



هـ- العصـابة :-


روي عن الرسول أنه قد وصف العصابة (أي ربط الرأس ) كوسيلة لتخفيف الصداع ، وهي وسيلة مجدية في كثير من الأحيان خاصة إذا كان الصداع ناتجاً عن أمور تتعلق بمسألة تدفق الدم في شرايين الرأس ، إذ تؤدي العصابة نوعـاً ما إلى التحكم فيه نسبياً من جهة والضغط على مكان الألم من جهة أخرى مما يؤدي إلى التخفيف من حـدة الصداع . وتعـد العصابة من أشهر وسائل العلاج التي اعتاد على ممارستها أبنـاء مجتمع الإمـارات .

و – الكـي :

كما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قد نصح باستخدام الكي ، وهو وسيلة شاع استخدامها في الطب الشعبي عند العـرب حيث يحمي الطبيب المعالج قطعة من المعدن وتوضع على مكان الألم أو على مكان يحدده الطبيب باعتبار أن هذا المكان من جسم الإنسان يتحكم في مصدر إحساسه بالألم . وإن كان هذا النوع من العلاج يأتـي في الغالب بعد استخدام الأساليب الأخرى للعلاج لما فيه من إيلام للمريض . ويعد العلاج بالكي علاجاً ناجحاً في بعض حالات القراح أو الأورام السرطانية ، حيث ثبت نجاحه نسبياً .


د – البتـر :

وإلى جانب العلاج بالكي فقـد اعتاد أبناء الإمارات على التداوي بالبتر وهو في حالات قليلة أي إذا استدعى الأمر ذلك وفشلت كل الأساليب العلاجية السـابقة : حيث يلجأ الطبيب إلى بتـر العضو المريض كوسيلة لمنع انتقـال المرض إلى الأجزاء الأخرى من جسده .

وهي معالجة ناجحة في بعض الأحيان ومستقاة من الطب النبوي ولا زال معمولاً بها حتى الوقت الحاضر إذا يلجأ الطبيب أحيانا لبتـر عضو المريض عند إصابته ببعض الأمراض كالغر غرينا على سبيل المثال . وقد تكون أشهر حادثة رويت في هذا المجال ما ذكر عن السيد سعيد غباش (والد المرحوم سيف بن غباش) الذي عانى من الغر غرينا ولجأ إلى بتـر ساقه بنفسـه حيث ورد في كتاب "سيف بن غباش" للدكتور علي حميدان أن السيد سعيد عانى كثيراً من آلام في رجله وكانت القروح تزداد يوماً بعد يوم فما كان منه إلا أن طلب تحضير ماء مغلي ومنشار وزيت حار .. وأغلق على نفسه الباب وقام بتلك العملية الشديدة الألم . وبواسطة البتـر استطاع منع زحف القروح إلى بقية جسده وكتب له الشفاء وأخذ يعتمد على العكاز لمساعدته في السـير .

منقول

جروح الفراق
14-01-2007, 12:55 AM
تسلم اخويه عالموضوع الرايع

بدوي زاخر
15-01-2007, 01:44 AM
تسلم يا خويه لاهوب على الموضوع الطيب وما قصرت

لاهوب
19-01-2007, 12:04 PM
تسلم اخويه عالموضوع الرايع

تسلمين أختية على مرورج الطيب

لاهوب
19-01-2007, 12:05 PM
تسلم يا خويه لاهوب على الموضوع الطيب وما قصرت

تسلم أخوية على مرورك الطيب