تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رهــان حبـــ ,,



أرفلون
03-01-2007, 04:27 PM
http://jrnas.org/uploader/uploads/jh.gif





رهان حبـ ,,

كل.. الوجوه هذا المساء تستثيرني ..!!

أخذت أرتب صحون مائدة العشاء وأنا أتذكر تعليقات صديقاتي حول إبن الأستاذ يوسف .. ضحكت حقا رغم شعوري بالملل هذا المساء.
هل كان حقا ً بهذا الضعف .. ليقع في حب نجلاء ..!! مسكين هو .. قد اتقنت نجلاء لعبتها معه !! وقد تأكد هو بعدها من سوء النية وأحكم إغلاق حقائبه وغادر بهدوء ..!! بعد أن منحها والده علامة النجاح .. بـ تقدير جيد جدا

هل ياترى لصلعة راشد دور في إطاحت نجلاء به ..!!

وتذكرت نجلاء وحديثها عن موضوع الصلع الذي كانت تسترسل فيه بسخرية كلما تحدثت عن حكايتها المشوقة مع راشد : إنه يعاني من صلعة كبيرة جدا ً تحرمه من الإستشعار بالخطر الذي يداهمه .. مسكين ٌ هو
مع أنني كنت قربية ً جدا ً منه ..!!

وضحكت نجلاء كعادتها وهي تروي حكاياها عن راشد

وسمعت صوت الباب يفتح ويدخل عمي أحمد مع العائلة الكريمة .. ربما هذا المساء يحدثون بعض التغير
فقد أصبحت المسيات كلها متشابهة .. ونفسي تتوق لشيء جديد.

وعلى صحن ماجد وضعت أول خيط لحكايات سمر لا تنتهي
بين صديقات تعودن كسر القلوب ببراعة ..!!

وعلى طاولة العشاء .. كنا أشبه بمن هم في معركة حواس .. صعب عليَ أنا إتقانها.. وصعب عليه هو تلقيها أمام نظرات الجميع .. فخبأ َ المنديل بين راحتيه .. ليخفي عن الجميع طلاسمي التي كتبتها له ..


" أ ُريد قلبك يا ماجد ..!! "


قرأها ماجد كثيرا ً أمام أصدقائه .. وهو يقلب بين يديه منديل عشاءها الليلكي
وأخذ الجميع يتيهُ في نظراتِ ماجد

عبدالعزيز :
إنه طلب صريح .. لا تتردد

سلطان :
نعم نل من قلبها .. مادامت هي تريد ذلك

وتردد ماجد وهو يتذكر انها إبنة عمه

" لكني .. لا أحب العلاقات العائلية "

ضحك عبد العزيز :
أنت جبان

!!!


وفي الصباح ..
قام بإرسال إشارة عن التقاط الطعم من السنارة ..
لتنهض هيا صباحا ً .. وتقرأهُ على شاشةِ جهازها الصماء
" صباح الياسمين ..
أعدي اليوم عشاء مختلف .. أكثر حرارة "



واخذت تكرر قراءتها أمام صديقتيها و تساءلت.. !!

" لم اتصور حقا أن يهتز قلبه بهذه السرعة ..!!"

نجلاء :
ربما كان هو متيم بك منذ زمن ..!! وجاءته الفرصة اخيرا ً

ريم :
أو اجدتي أنتي رمي السنارة في وقتها


" لكن ماجد ليس من هذا النوع .. "

نجلاء :
ومن أي نوع هو هذا البائس

" ماجد .. انه حذر جدا ً.. والحياة بالنسبة لهُ ملعب .. وهو دائما ً يجيد العب وتسديد الأهداف بمهارة "

نجلاء مطمئنة :
قد يكون أخطأ المرمى هذه المرة .. وهذا يحدث يا عزيزتي

"ربما .."
وهزت رأسها مستسلمة .. "ولكن إن أصبتن في توقعكن .. فاستعدا لتناول العشاء في أفخم مطعم في المدينة.. بعد إنتهاء اللعب معه .. "



قالتها وهي تنهض وتودعهن
لتسرع لـ إعداد عشائه المختلف ..!!

وفي المساء .. تبدد الخوف .. وهمس ماجد في اذنيها
وبعيدا عن عيون الليل " أود ان أتناول العشاء عندك باقي ليالي العمر كلها "

كم هي الليالي أجمل إذا .. مع هكذا أحاسيس ..!!

فإبتسمت هي بخبث ..!!


/
\
/
\
/
\
/
\


نجلاء :
الأن سنستمتع بحكاية جديدة .. ولكن لا تنسي ما وعدتنا به ..
"ونهضت تقلد صوتها" : عشاءا ً محترم في أفخم مطعم

وأغمضت نجلاء عينها كعادتها وهي تضحك ملأ قلبها

وضلت هي تفكر ..

نجلاء بخوف :
لاتقولي أنك خائفة من خوض العبة معه ..!؟

" لا .. بل أود ذلك .. ولكن كلما طال به الوقت .. كلما غرق في حبي أكثر .. وكانت الحكاية أروع .. لا تستعجلن الأمر أريد لحكايتي نهاية مختلفة "

ونظرنا إليها بحيرة..
ريم :
إحذري على سنارتك إذا ً .. قد يقطعها طول الصبر وتخرج السمكة بالطعُم .. ونخسر نحن متعة النهاية

نجلاء :
أو يكون حوتا ويبتلعك بخيوطك.

فأجابت ..
" إن كان حوتا ً حقا .. فلم أكن أتصور يوما ً .. أن طعم الحيتان سيكون شهيا ً هكذا .. "
ونظرت إليهن وإبتسمت .. " وستذقنَ طعمه قريبا ً جدا ً .. اعدكن بذلك "


*
/
\
/
*

وفي المنزل.. أنتظرتها زياراته المتكررة دائما ً .. وبدأت تشعر أنها إمتهنت الدور .. بل وأخذت أجرا ً عنه أيضا ً..!!

ناولته فنجان الشاي مع نظرات والدها الصامتة
ثم جلست بالقرب من أمها بهدوء
إعتادوا على جلساته معهم .. فقد اصبح أمرا ً جديدا ً يعيشه اغلبهم بستغراب .. !!
كيف تحول ماجد من شخص غير معروف في العائلة .. الي إبن لا يفارقهم ولو ليوم واحد..!!

وعلى طاولة لعب الشطرنج .. جلسا
يقدمان جندي على وزير .. وتارة ً أخرى ملكا ً ووزير ..!!

" وزيرك في خطر "

حرك وزيره بكل ثقة :
هو فداءٌ للملك

" ألم تتعلم إلى اليوم أن هذه الحركة تأخذك دائما ً إلى حتفك ..!!"

وقال وهو يتأمل عينيها :
وهل لو كنت لا أعلم ذلك .. أفعلها كل مرة ..!!؟

سكتت وهي تحس بقشعريرة تسري في أوصالها..
كم هو بارع في التأثير عليها..!!

وقالت تستثيره
" لن أقول كش ملك هذه المرة .. أرني كيف ستنهي اللعبة "

إبتسم :
سأنهيها في وقتها .. وسأكون أنا الرابح .. صدقيني

لم يهزمها يوما .. كان يترك لها الإنتصار دائما ً .. فهو يحب نكاتها الذي ترشقه به كلما غلبته ..
أما وعده لها الآن ..
فـ كان يعني به الكثير .. !!

وبعد إنصرافه عانقتها نظرات أختها بفضول وإقتربت تسأل عن ذاك الشيء الذي يلمع بين أصابعها :
إنه كريم معك جدا ً .. متى سنفرح بكما ؟

فأمسكت الخاتم الماسي بأصابعها.. وإلتفتت إليها وقالت :

" إنك ما زلت صغيرة على أن تفهمي .. أن الهدايا لا تؤدي دائما الى عش دافئ .. نحن نقبلها كعربون صداقة .. أفهمتي الآن ..؟ "

وإبتسمت تأكد كلامها .. ثم تركتها تعلق ورائها بحيره :
اذا ً.. الصداقة مكلفة جدا ً هذه الأيام ..!!

*
/
*
\
*
/

وعند التقاء الحكايا بسكون الليل

نجلاء :
متى سينتهى حبك هذا ؟

فاجأها السؤال فصمتت برهة
وسمعت ريم تجيب عنها :
الليلة .. ربما

وغمزت لها تذكرها أنه قد حان الوقت
لكنها كما يبدو غير مستعدة..!!

نجلاء :
ماذا الان ..؟ هل ستنهينه أم تنوين الإستمرار الى أن يشاء الله .. أو إلى أن تقعي في حبه ..!!

وصمتت نجلاء بخوف .. ونظرت ريم اليها بـ إستغراب
هل وقعت في حبه حقا ً..!؟

ليصلهن الرد سريعا ً
" مجنونة أنتي .. هل نسيتي أنها ليست لعبتي الأولى .."
وصمتت بين نظراتهن
ثم أكملت " وأيضا هو ليس النوع الذي يستهويني من الرجال لـ أعشقه "


وإنصرفت هذه المره بعجل على غير عادتها ..
فليل كان بأوله
ولم تكمل لهن أجزاء الحكاية كعادتها ..!!



وعلى سريرها الأرجواني ..
إستقر صندوق أبيض قد فتح غطاءه في غيابها وظهرت منه حرائر مطرزه .. إستغربت لمن تكون ..
فـ التقطت البطاقة بهدوء لتقرأه مرة تلوا المره

" إنه إحتفال تخرجي .. أريدك بجانبي فـ إرتديه من أجلي "


فأخرجته من الصندوق ووضعته على جسدها وهي تضمه أكثر من أن تجربه .. وأغمضت عينيها وهي تشم رإئحة عطره تفوح منه ".. هل عشقته حقا ..!! هل هز عرش الحب لديها ..!!؟ إذن فـ
هو يجيد لعبة الحب أكثر مني ..!! "
فتذكرت صديقتيها ..
فجلست على السرير بـ حيرة
.. فقد اتعبها العب معه ..


//
**
\\
**
//


وفي يوم الإحتفال كانت هي قد إتخذت قرارها ..

أرسلت رسالة قصيرة إلى كل منهن " اليوم تنتهي اللعبة "
ووصلها الرد سريعا ً من ريم ..
.. إستمتعي إذا ً ..

وقبل أن تهم بـ الخروج وصلها رد آخر
.. كنت أعتقد أنك نسيتي أنها لعبة !! ,, ننتظر العشاء بفارغ الصبر ..



وتحت النجوم ..
إختلا ببعضهما خلف شجيرات الحديقة بعيدا ً عن الأهل والأصحاب ..


وهنأته
" مبروك التخرج "

وضم يديها وقبلهما .. وهو يغرق في لجة عينيها
وقال :
هل حقا ً أنا لا أحلم ..!! تخرجت وفي يدي أجمل أمرأة في الدنيا..!!

وإبتسمت بخجل فقد نسيت أنها ممثلة الآن ..
وقالت له ..
" ربما نكون في زمن تحقيق الأحلام "

وغمزت له بدلال .. وقال :
تحبيني ؟

وشعر بارتجافة يديها بين يديه
" أكثر من أن تصف الكلمات "

تعشقينني إذا ً ؟

" وقد غرقت .. لولا يدك التي تمسك بي "

:وإن أفلتِ مني ؟

" غرقت دونك "

: وأنا ؟

وردت تستفز حبه

"ستعيش ربما .. مع إمرأة غيري .. تنسيك حبي "

: وهل أستطيع ؟

نهرها وفي نبرة صوته عتاب

" لا .. لا تستطيع ..
وأكملت مداعبة " الا إذا كانت عندي صلعة وأنا لا أعلم .. فقد قالت لي صديقتي يوما .. أن الناس الصلع لا يستطيعون الإسشعار بالمصيبة قبل وقوعها "

فضحك هو بطفولية عشقتها :
وهل يقوم الشعر بوظيفة الإستشعار ؟

" نعم ولكن في قاموس صديقتي فقط "

وقال مفكرا ً :
وهل صديقتك حكيمة ؟

وتذكرتها وهي تسرح في ماضيهن معا ً ..
" نعم .. حكيمة نوعا ً ما في بعض المسائل فقط "

فأفلت يديها بهدوء وهو ينظر إلى عينيها المستسلمة لقدرها معه
ومرر يده في شعره وقال :
هل توجد هنا صلعة ؟

وإنحنا ليريها رأسه فإبتسمت بحنان ..
هل يعرف شيئا عن لعبتها ..!! قد فات الآوان
فـ هي الأن لا تريد إنهاء اللعبة .. أو بالأحرى .. لا تريد إفساد سعادتها بوعد طائش قطعته يوما ما لصديقتي دربها ..
أو وعد في لعبة حب لم تعد لعبة بالنسبة لها

" حتى ولو كانت هناك صلعة .. فأتصور أن صديقتي قد أوهمتنا بحكمة لا صحة لها .. ولكن هل ساورك الشك بي ؟"

ونظرت إليه تستنجد حبه..

فأدخل يديه في جيوبه وعينيه لا تفارق عينيها :
ولما أشك بك .. ؟

" لما تريني شعرك إذا ً ؟ "


/
\
/
\
/
\


تعالت ضحكات عبدالعزيز وسلطان عاليا ً .. بينما ماجد يكمل لهما الفصل الآخير من حكايته مع الليل وليلى .. في مطعم قصر لازوردي .. إحتفالا بإنجازه

سلطان :
وكيف أنهيت اللعبة هيا أخبرنا ..!!

ماجد :
بكل بساطة ..

عبد العزيز :
كيف ؟

ماجد:
" نبهتها .. أن أحد منا يوجد في رأسه صلعة .. وقد تم الغدر به .. وأني قد أوقعت بها في رهان حب ..!! "


:: تمت ::
/
\
/
\
/


هل كان حبا ً
ذاك الذي كان في يوم .. رهان أصحاب !!
أم انها سحابة صيف وستنجلي !!
فـ لماذا اذا ً أشعر به إلى اليوم يسكن أوصالي ..
ويحتل قلاعي ..
كلما اخذتني الذكرى
إليه..!!



أرفلون

طرفشانه
03-01-2007, 08:23 PM
عجيبه القصه وفيها غموض

تسلم يمناج الغلاااا ع الابداع

اسلوبج في الكتابه مميز وممتع

ربي يوفج ونرقب يديدج الرائع ..

لاهوب
04-01-2007, 01:16 PM
تسلمين أختية ع الأبداعالذى يعجزاللسان عن وصفة ونترقب يديدج والله يعطيج ألف عافية

أرفلون
06-01-2007, 06:46 PM
عجيبه القصه وفيها غموض

تسلم يمناج الغلاااا ع الابداع

اسلوبج في الكتابه مميز وممتع

ربي يوفج ونرقب يديدج الرائع ..



عزيزتي طرفشانه << عجبني

ربي يسلج :blushing: .. اسعدني حضورج وردج كثيرا
اتمنى فعلا ان يرتقى اسلوبي معكم ومن خلال نصائحكم .. شكرا رفعتي معنوياتي عاليا :blush:

وان شاء الله نتوصل على الخير

بدوي زاخر
06-01-2007, 08:59 PM
تسلمين على القصه والله يعطيج العافيه

العيون السود
06-01-2007, 10:07 PM
تسلمين يالغالية على القصة
وربي يعطيج العافية

أرفلون
10-01-2007, 10:48 PM
تسلمين أختية ع الأبداعالذى يعجزاللسان عن وصفة ونترقب يديدج والله يعطيج ألف عافية



الله يسلمك اخوي لاهب .. اسعدني ردك جدا
وشكرا على الاطراء الجميل

وربي يعافيك

أرفلون
10-01-2007, 10:49 PM
تسلمين على القصه والله يعطيج العافيه


الله يسلمك ويعافيك اخوي بدوي زاخر
شكرا لمرورك

أرفلون
10-01-2007, 10:50 PM
تسلمين يالغالية على القصة
وربي يعطيج العافية


اختي العيون السود
تسلمين على المرور والرد .. ربي يعافيج وشكرا للحضور