تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فهرس سلسلة هؤلاء تركوا التصوف



ملكة الحور
21-11-2006, 10:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،

أحييكم بتحية الإسلام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه سلسلة هؤلاء تركوا التصوف نضعها بين يدى القاري الكريم ، وذلك لأخذ العبرة من هذه القصص عندما يتجرد الانسان للحق ، والله ولي التوفيق .
===============
الدكتور أحمد حجازي السقا المصري


يقول الدكتور عن نفسه:

(( كنت ... ضد المذهب السلفي لدرجة أنني سخرت من الشيخ ابن تيمية في كتابي

(الله وصفاته في اليهودية والنصرانية والإسلام) .. وكنت ضد المذهب السلفي لأن جمهور المسلمين ضده ، الشيعة والمعتزلة والخوارج وطائفة من أهل السنة تلقب "بالخلف" تميزاً لها عن "السلف" كل هؤلاء ضد المذهب السلفي.

وذات ليلة كنت جالساً أتأمل في السمـاء وما فيها من عجائب فأدى ذلك التأمل إلى البحث في ذات الله وصفاته ، وهداني الله -عز وجل- إلى أن المذهب السلفي في ذات الله وصفاته هو الحق المبين ، وسوف إن شاء الله أُفرد بحثاً خاصاً في كتاب)

( الخوارج الحروريون ومقارنة مبادئهم بمبادئ الفرق الإسلاميـة ص77)

وبعد عودة الدكتور للحق أثبت شهادته الحقيقية لعلماء المملكة العربية السعودية فقال:

(( وأنا أشهد أن علمــاء الدين في المملكة العربية السعودية على تقوى من الله ورضوان .. أنهم يخشون الله ويعملون على إرضائه دائماً ويراقبونه في السر و العلانية ))

ثم يبكي ويرثي حال العلماء في أقطار العالم فيقول:

(( وليت علماء الدين في العالم كعلماء الدين في السعودية ، إذاً تصلح الحياة الدنيا ))

( الخوارج الحروريون ومقارنة مبادئهم بمبادئ الفرق الإسلاميـة ص81)


----------------------
المصدر موقع الصوفية

----------------------
محمد عيد العباسي


إن من علامات التوفيق لمريد الهُدى أن يوفق لعالم من علماء السنة، وأن يجافي أهل البدعة والمذمة، ولئن زلت به القدم فسرعان ما يعاود إلى الحق، فهو طالب حق، لا طالب شهرة ومال، حتى وإن طاله من ذاك الأذى، أو سفه وتزايد عليه البلاء، فما هو إلا تمحيص، وهذا الطريق الذي لا يسلكه إلا الرجال.

هكذا كانت بداية سليل آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، الشيخ محمد عيد بن جاد الله العباسي ـ أطال الله بقاءه على خير ـ من مواليد عام 1357 هـ بسورية من ديار الشام، بدأ حياته بحفظ القرآن، وتتلمذ على أيدي مشايخ بلدته من الأشاعرة والصوفية ، وتخرج من مدرسة حسن حبنكة الميداني ، وكان من شيوخه ملا رمضان البوطي الصوفي النقشبندي ، الذي اشتهر عنه أنه كان لا يرى أن تقرأ سورة المسد لأنها تؤذي النبي عليه الصلاة والسلام لأن فيها دعاءٌ وسبٌ لعمه!! وكذلك كان من شيوخه أحمد كفتارو النقشبندي مفتي سورية وهو غني عن التعريف.

هكذا نشأ هذا الطالب في العقائد الكلامية المخالفة لهدي السنة النبوية، والطرق الصوفية المجافية للطريقة المحمدية، والعداء لأهل السنة بدعاوى أنهم وهابية!!

لكن الله إذا شاء لأحدهم الهُدى وفقه لسبله، ويسر طرقه، وأعانه ووفقه لصاحب سنة، وهكذا وفق الله الشيخ العباسي من طريق صديقه الأستاذ خير الدين وانلي ـ رحمه الله ـ أن يعرفه على مُحدث الشام وحبرها محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ وعن هذه العلاقة يقول الشيخ العباسي: ((وفي عام 1374 عرفني صديقي الأستاذ خير الدين وانلي على العالم المحدث السلفي الجليل محمد ناصر الدين الألباني، فأخذت أحضر دروسه ومحاضراته، فأعجبت به وبعلمه وتحقيقه ومنهجه السلفي أيما إعجاب، وتعرفت من خلاله على شيوخ الدعوة السلفية وخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم والحافظ ابن كثير وغيرهم، ولزمت مجالسه وأخذت منه الدعوة السلفية بشمولها وكمالها، كما أخذت منه علم الحديث الشريف، وما كان يزيدني مرور الأيام إلا تعلقا بهذه الدعوة وإيمانا بها وإعجابا بالشيخ الألباني،بخلاف مناهج غيره الذين سبق تعرفي عليهم، ولازمت الشيخ حتى صرت من خواصه القليلين المقربين)).

ويقول عن دعوة شيخه الألباني رحمه الله: ((كانت الدعوة السلفية في بلاد الشام قبله ينقصها الفهم الواضح الشامل السديد، كما كانت تفتقد إلى الحيوية والنشاط والاندفاع اللائق بها، فقد كان هناك بعض المشايخ والدعاة المؤمنين بعقيدة السلف ومنهجهم في الجملة، ولكن كان ينقصهم الوضوح والصراحة والجرأة؛ فكانوا يبثون الدعوة بين محبيهم وتلامذتهم في نطاق ضيق ومحدود وعلى تخوف واستحياء، كما كانوا غير متمكنين في علم الحديث، فكانت الدعوة محصورة بين القليل من طلاب العلم، وفيها بعض الغبش.

ولما كان أستاذنا الألباني جهر بها بين ظهراني الناس جميعاً، وأعلن بكل قوة وجرأة، ولم يخش في الله لومة لائم، وتحمل في سبيل ذلك أنواعاً من الإيذاء والاستنكار والإشاعات الباطلة والحملات الظالمة، والسعي للوشاية به إلى الحكام، وكثيراً ما منع من الفتوى والتدريس، والاجتماعات، واستدعي للجهات الأمنية، كما أنه قد سجن مدة طويلة أكثر من مرة، وأخرج من أكثر من بلد، ومع ذلك فقد ظل ثابتاً كالطود، لا يضعف، ولا تلين له قناة، ولا تنثني له عزيمة حتى لقي ربه تبارك وتعالى.

كان يجول في المدن والبلدان داعياً إلى منهج السلف واتباع الدليل، يجادل ويناظر، ويكتب ويدرس، دون خور أو ضعف، ودون كلل أو ملل.

وبمثل ذلك تنتصر الدعوات وتنتشر؛ وهكذا فقد انتشر ما كان يحمله من الدعوة إلى التوحيد واتباع السنة وإيثار الدليل، ومحاربة البدع والمحدثات، ونشر الأحاديث الصحيحة، ومحاربة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وتقريب السنة إلى الأمة، كما انتشر تلاميذه ومحبوه في كل مكان، وصارت الدعوة إلى منهج السلف حديث الناس، وموضع اهتمامهم ودراستهم)).



عندها انطلق طالباً، ثم داعياً، ثم واصل البحث فكان عالماً، ألف بعد هدايته عشرات الرسائل، منها [سلسلة الدعوة السلفية]، ونشر في سبيلها كتب السلفيين، وشارك في بعض المجلات العلمية، مُشرفاً وكاتباً وداعماً، حتى وهو يناهض السبعين ترى الروح الشبابية في الدعوة تتجلى في حركته، فبارك الله فيه وزاده الله فضلاً.

ومن مؤلفاته:

1- كتاب بدعة التعصب المذهبي وآثارها الخطيرة في جمود الفكر وانحطاط المسلمين وذلك عام 1390هـ الموافق 1970 بدمشق

2- ملحق كتاب بدعة التعصب المذهبي بتاريخ 1390هـ الموافق 1970 بدمشق

3- التقديم لرسالة " الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام " لأستاذي الألباني. نشر دمشق

4- رسالة " قضية الإنسان الكبرى: الخطر الرهيب" نشر دار ابن الجوزي في الدمام.

5- رسالة حكم دخول الجنب والحائض والنفساء المسجد. نشر دار المسلم في الرياض

6- بحث بعنوان " نصيحتي للجماعات والأحزاب الإسلامية " نشر المكتبة الإسلامية في عمان

7- كتاب حقيقة التوسل وأحكامه في ضوء الكتاب والسنة وعمل سلف الأمة. (مخطوط ) تعاقدت عليه مع مكتبة المعارف في الرياض

8- بحث عن كتاب " جامع البيان في تأويل القرآن " للطبري نشر ي الأعداد 2،3،4 من مجلة البصائر التي تصدر في هولندا.

9- بحث عن " الدعوة السلفية في بلاد الشام ينشر قريبا في الموسوعة الوسيطة في الديانات والمذاهب والحركات المعاصرة " بإشراف الدكتور ناصر العقل وستنشره دار اشبيلية في الرياض قريبا.

10- التقديم والتعليق على رسالة " مآخذ اجتماعية على حياة المرأة العربية " للأديبة نازك الملائكة. نشر دار الفضيلة في الرياض

11- التخريج والتعليق على كتاب " التفسير الواضح على منهج السلف الصالح " للشيخ محمد نسيب الرفاعي. وهو في طريق النشر بواسطة مكتبة المعارف بالرياض

12- التأليف والتنسيق لكتاب " التوسل أحكامه وأنواعه " لأستاذي الألباني

13- تخريج أحاديث " الحسنة والسيئة لشيخ الإسلام ابن تيمية.نشر مكتبة المعرفة بدمشق

14- التخريج والتعليق على كتاب " الفكر الصوفي " للأخ عبد الرحمن عبد الخالق

15- التعليق والتخريج لأحاديث كتاب " شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل " للإمام ابن القيم

16- السيرة النبوية الصحيحة وفقهها (تحقيق السيرة على طريقة المحدثين مع بيان الأحكام المأخوذة منها) "مخطوط"



هذا فيض عن الشيخ ودعوته، وقصة هدايته، فبارك الله بالشيخ وزاده علماً وفضلاً وعطاءً ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، والحمد لله رب العالمين.
--------------------

ملكة الحور
21-11-2006, 12:38 PM
الشيخ عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن بدران الدمشقي


ولد رحمه الله تعالى عام (1280–1346هـ) في بلدة "دوما" وعاش في بيئة كانت فيها الصوفية منتشرة ، والجهل فيها متفشٍ ، وقد قرأ على بعض الشيوخ الذين كان مسلكهم صوفياً ، وصرح بفضل الله عليه ، وأنه اتبع منهج السلف ، الذي هو أحكم والقرون المفضلة ، ومنهج الأئمة المصلحين.

يقول في هذا الصدد: (( إنني لما مَنَّ عليَّ بطلب العلم ، هجرت له الوطن والوسَن ، وكنت أطوف المعاهد لتحصيله وأذهب كل مذهب ... فتارة أطوح بنفسي فيما سلكه ابن سينا ... وتارة أتلقف ما سكبه أبو نصر الفارابي من صناعة المنطق ... ثم أجول في ميادين العلوم مدة – فارتدَّ إليَّ الطرف خاسئاً وهو حسير ... فلما هِمْتُ في تلك البيداء ، ناداني منادي الهدي الحقيقي: "هلمّ الشرف والكمال ، ودع نجاة ابن سينا الموهمة إلى النجاة الحقيقية ، وما ذلك إلا بأن تكون على ما كان عليه السلف الكرام من الصحابة والتابعين ، والتابعين لهم بإحسان ... ) فهنالك هَدأَ روعي ، وجعلت عقيدتي كتاب الله ، أكِلُ علم صفاته إليه بلا تجسيم ولا تأويل ولا تشبيه ولا تعطيل ، وانجلى على ما كان على قلبي من رَيْن أورثَته قواعدُ أرسطوطاليس ، وقلت ما كان إلا من النظر في تلك الوساوس والبدع والدسائس ... إن مَن اتبع هواه هام في كل وادٍ ، ولم يبالِ بأي شِعب سلك ولا بأي طريق هلك ... )) (المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل لابن بدران ص42-43) .

هذا جانب من عقيدته ، وهناك جانب آخر لا يقلّ عنه أهمية ، ألا وهو نبذ الخرافة والبدع المنكرة من الصوفية ، التي تختلق الكرامات وتنقلها عن أقطابها.

ومن ذلك قوله ـ رحمه الله ـ: ((أقول إن نقل الكرامات أصبح أمراً عسيراً ، لأن أصحاب الرجل (الولي والشيخ) يستعملون الغلو دائماً ، والأخبار تحتمل الصدق والكذب ... )) ثم ينقل عن المتصوفة قصصاً وأخباراً عجيبة في هذا المجال (منادمة الأطلال ومسامرة الخيال)

يقول الشيخ محمد بن ناصر العجمي متحدثاً عن عقيدة ابن بدران:

وحدثني الأديب الكبير علي الطنطاوي ، حينما سألته عن العلامة ابن بدران فقال: ((كانت الوهابية تُعَدُّ تهمة خطيرة مخيفة ، وكانوا يحذروننا من الاجتماع بهم ، فوقفت مرة في حلقة ابن بدران ، العالم الحنبلي المعروف ، وكان هناك طلاب يمرّون في الأسواق ، فرأوني في حلقة ابن بدران وقدّموا فيّ تقريراً إلى المشايخ ، فضُربت (فلقة) في رجلي)) (علامة الشام:عبد القادر بن بدران ص22)

وسبب ذلك أن ابن بدران كان على منهج السلف ، ودمشق آنذاك ، وكذلك أكثر المدن السورية ، كانت على جمود المتصوفة ، والبعد عن مرونة العلماء المجتهدين في أيام الدولة العثمانية.

فقد كان ابن بدران يظهر تعلقه بأئمة السلف: ابن تيمية وابن القيم الجوزية ، فيقول: ((كان ابن تيمية على منهاج ما كان عليه الصحابة والتابعون بإحسان ، ويناهض حصون العادات السيئة والبدع ، فيدُكّها ولا يخشى في الله لومة لائم .. فهبّ قوم قصروا عن مداه ، فعاندوه حسداً وبغياً .. ولاشك أنه بلغ رتبة الاجتهاد المطلق ، فعليه رحمة الله)) (الفتاوى القازانية ص207)

أما مذهبه فقال محمد بن سعيد الحنبلي: ((... وكان شافعياً ثم تحنبل )) ، وسبب ذلك – كما قاله بعض المقربين عنه:

((كنت في أول عمري ملازماً لمذهب الإمام الشافعي –رحمه الله- سالكاً فيه سبيل التقليد ، ثم منَّ الله عليّ فحبب إليّ الاطلاع على كتب التفسير والحديث وشروحها ، وأمهات كتب المذاهب الأربعة ، وعلى مصنفات شيخ الإسلام وتلميذه الحافظ ابن القيم ، وعلى كتب الحنابلة ، فما هو إلا أن فتح الله بصيرتي وهداني من غير تحزب لمذهب دون مذهب ، فرأيت أنَّ مذهب الحنابلة ، أشد تمسكاً بمنطوق الكتاب العزيز والسنَّة المطهرة ومفهومها ، فكنت حنبلياً من ذلك الوقت)) (نبذة من ترجمة ابن بدران في آخر كتاب المدخل)

وقد عُينَّ مُفتياً للحنابلة ، ومُدرساً بالجامع الأموي .. وغير ذلك ..

وقد ابتلي كثيراً ، من الحكام ومشايخ الدولة ، والصوفية ، والجهلة الأغمار ، وكان يشتكي من التعدي والحسد ، وتألبهم عليه ، يقول البارودي: " الشيخ ابن بدران أحد فقهاء قصبة دوماء ، وهو من العلماء المجددين . كان جريئاً لا يهاب أحداً ... " ثم ذكر أن من جرأته اعترض على بعض مخالفات رئيس بلدية دوما صالح طه ، فأصدر صالح طه أمراً من الوالي بإبعاد الشيخ ابن بدران عن دوما ، فانتقل إلى دمشق مدة سنتين حتى انتهت مدة نفيه ، وقد أفاد أهل دمشق وانتشرت دعوته الإصلاحيـة السلفية ، وخدم تاريخ دمشق بتهذيب تاريخ دمشق ، وألف (الروض الباسم في تراجم المفتين بدمشق الشام).

توفي رحمه الله في ربيع الثاني 1346. ودفن في مقبرة الباب الصغير بدمشق.

________________________________________
الشيخ عبد القادر الأرناؤوط


ولد الشيخ عبد القادر حفظه الله ، بقرية فريلا من إقليم كوسوفا من بلاد الأرنؤوط سنة 1347 هـ 1928 م .

وهاجر إلى دمشق بصحبة والده وبقية عائلته وسنه عندئذ ثلاث سنوات من جراء اضطهاد المحتلين الصرب ـ أذلهم الله ـ للمسلمين الألبان.

فطلب العلم من مدرس دمشق: درس في مدرسة الأدب الإسلامي مدة سنتين ؛ ثم في مدرسة الإسعاف الخيري إلى أن أنهى المرحلة الابتدائية .

ثم طلب العلم على يد الشيخ عبد الرزاق الحلبي ، وكذلك على يد الشيخ محمد صالح الفرفور من علوم العربية والمعاني والبيان والبديع والفقه والتفسير ما يقارب العشر سنوات.

وأخذ عن الشيخ سليمان غاوجي الألباني شيئاً من الفقه وعلم الصرف ، وقرأ القرآن وجوده على الشيخ صبحي العطار، وأعاده تجويدا على الشيخ محمود فايز الدير عطاني المقرئ تلميذ شيخ القراء محمد الحلواني ، وأعلى من هؤلاء كلهم أخذه عن علامة الشام الشيخ بهجة البيطار رحمه الله تعالى.

وكان يقول: كنا نجلس إلى شيخ صوفي اسمه عبد الله الهرري الحبشي (وهو غير الحبشي المعروف في لبنان) وما كان أحد منا يعرف بيته ، وكان دائماً يعظنا ويذكرنا بالزهد والتقليل من الطعام .... ، وذات يوم وفي يوم عيد استدل أحد الإخوة على بيته فذهبنا نزوره في بيته أنا وبعض الإخوة ، وهناك كانت المفاجأة ، حيث ظهر لنا ما بهرنا من الإسراف والبذخ ......، فكانت مفارقتنا له ، والحمد لله.



قصة طرده من مجلس الشيخ صالح الفرفور ، رحمه الله.

لقد كان الشيخ عبد القادر تلميذاً كما أسلفنا للشيخ صالح الفرفور قرأ عليه كعامة من كان يقرأ في معهد الفتح ، قرأ من علوم العربية والمعاني والبيان والبديع والفقه والتفسير الكثير في مدة تقرب من عشر سنوات .

وكان مما قرأه من كتب الفقه الحنفي:

حاشية ابن عابدين ، وحاشية الطحاوي ، ونور الإيضاح ، ومراقي الفلاح ، وغيرها. وكان أثناء قراءته على الشيخ صالح في الحاشية لابن عابدين ، تمرُّ بهم أحاديث ، فيسأل الشيخ عبد القادر عنها صحة وضعفاً ونحو ذلك ، فكانت الكلمة المشهورة المتداولة على ألسنة المشايخ بدمشق تخرج من فم الشيخ صالح الفرفور ـ سامحه الله ـ كالسهم: (لا تعترض فتنطرد) .

وفي إحدى المرات اشترى الشيخ عبد القادر كتاب (الوابل الصيب) لابن القيم من إحدى المزادات بدمشق ، ولما لم يكن له مكتبة يومئذ ، و كان الشيخ عبد الرزاق الحلبي متميزاً في ذلك ، حيث كانت له مكتبة خاصة في جامع فتحي ، أراد الشيخ أن يلحقه بمكتبته ، فعلم بذلك الشيخ رمزي البزم ، وكان أكبرهم سناً - يعني في طلاب الشيخ صالح الفرفور - فقال بعد أن سمع بوضع شيخنا للكتاب بمكتبة الحلبي - بعد أن أنهى الشيخ صالح الفرفور درسه بالجامع الأموي: (عبد القادر !!! الليلة عندك محاكمة) هكذا مع إحداث ضجة في حلقة الدرس ...

وفعلا أشار إليه الشيخ صالح الفرفور وإلى الشيخ عبد الرزاق الحلبي وإلى الشيخ رمزي البزم أن قوموا إلى مكتبة الشيخ عبد الرزاق ، و هنا جرت المحاكمة و هذا سياقها:

قال الشيخ صـالح الفرفور للشـيخ عبد القادر: لمَ جئت بالكتـاب - يريد : الوابل الصيب - ؟؟

قال الشيخ عبد القادر: لأني قرأت في مقدمته: في الذكر مئة فائدة ، ثم سردها .....

قال الشيخ صالح الفرفور: هل تعرف ابن القيم تلميذ من ؟

قال الشيخ عبد القادر: تلميذ ابن تيمية.

قال الشيخ صالح الفرفور ـ غفر الله له ـ: نحن نقرأ لابن تيمية.؟!!

قم وخذ صاحبك معك - يعني الشيخ شعيباً الأرناؤوط-

وكان فيما بعد الشيخ الأرناؤوط حفظه الله يقول: «التصوف عندي هو ما كان بمعنى الرقائق التي تُليِّن القلوب وتهذِّب النفوس أمثال كتب ابن القيم – رحمه الله –. وإن أوّلَ مَنْ أثَّر في نفسي في أول طلب العلم هو الإمام ابن القيم عندما قرأت كتابه "الوابل الصيب من الكلم الطيب". وأما كتب الصوفية البعيدة عن منهج الحق، فلا أعمل بها وأنتقدها...».

فرحمة الله على الشيخ صالح الفرفور والشيخ رمزي البزم ، وأمد الله لنا في عمر الشيخ عبد الرزاق الحلبي ، والشيخ شعيب ، والشيخ عبد القادر الأرناؤوط ، ونسأل الله لنا ولهم حسن الختام والرد إلى ما كان عليه نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والحمد لله رب العالمين.

ملكة الحور
21-11-2006, 12:43 PM
الشيخ شمس الدين بن محمد أشرف البشتوني الأفغاني


ولد في بلاد الأفغان عام (1372هـ) ..

درس على يد والده القرآن ومبادئ النحو والصرف وشيئاً من الفقه الحنفي .. ثم واصل دراسته الثانوية والعالية حتى أكمل "الدرس النظامي" الذي وضعه الشيخ نظام الدين السهالوي الهندي الحنفي الصوفي ..

وحصل على شهادة "المولوي" وشهادة "الفاضل العربي" وشهادة "المنشئ الفاضل الفارسي" من جامعة بشاور .

وقد درس على أيدي علماء النقشبندية منهم محمد طاهر بن آصف الفنجفيري الحنفي النقشبندي الديوبندي .. والشيخ عبد الرحيم الشترالي .. والعلامة نقيب الرباطي والذي صار سلفياً ..

ثم وفقه الله إلى الهداية على يد الشيخ عبد الظاهر الأفغاني ..

ثم درس الشيخ في الجامعة الإسلامية وحصل على درجة "الليسانس" وشهادة "ماجستير" وشهادة "الدكتوراه" ودرس على يد عدد من كبار العلماء من أقطار العالم منهم شيخ العرب والعجم بديع الدين السندي والعلامة عبد العزيز بن باز والمحدث الألباني والفقيه محمد العثيمين والعلامة حماد الأنصاري المالي والمُحدث عبد المحسن العباد والحافظ محمد الجوندلوي وعمر الفلاني وعبد الله التهكالي البشاوري وعبد الظاهر الأفغاني وعلي الفقيهي وعبد الكريم الأثري وعبد الله الغنيمان وصالح العبود ... وغيرهم كثير ..

هاجر هوتين مرتين ، وجاهد باللسان والبنان والسنان وشارك المجاهدين لقتال الشيوعيين في أفغانستان ..

وأسس الجامعة الأثرية بســوات .. وألف عدداً كبيراً من المؤلفات .. وتفانى في نشر العقيدة السلفية وقمع الشرك والبدع والفتن .. وأوذي في الله مرات وكرات وأُرِيدَ اغتياله فنجاه الله.

ولهُ مؤلف في نقض عقيدته السابقة [ عداء الماتريدية للعقيدة السلفية * الماتريدية وموقفهم من الأسماء والصفات الإلهية ] وهي رسالة "الماجستير" الجامعية العالمية ..

يقول الشمس السلفي الأفغاني:

(( أشكر الله سبحانه وتعالى وأحمده على أن هداني إلى الإسلام الصحيح الصافي المتضمن للعقيدة السلفية التي عليها سلف هذه الأمة ، وأئمة السنة ))

وقال عن ( مكانة الماتريدية في صدري ) :

(( لقد وجهت نقدي -وأنا طويلب صغير ، وباعي قصير- إلى أناس أعرف قدرهم ومنزلتهم في العلوم ، فإذا أنظر إلى عُلو مكانتهم ، وأرْفَعُ رأسي لأنظر إلى رفيع درجتهم -تسقط قلنسوتي، وأكاد أسقط على ظهري- ولهم في صدري احترام لما عندهم من علوم جمة غزيرة ، وزهد وتقوى ، وتأله ، وحسن النية والإخلاص ، والاجتهــاد في الوصول إلى الحق ، وموافقتهم الحق في كثير من المسائل ، وخدمتهم للإسلام في كثير من الجوانب. كيف لا ، وقد تعلمت فرائض ديني على أيديهم ، وهم شيوخي في العلوم الشرعية: من التفسير والفقه ، والأصول ، والعربية: من النحو والصرف والأدب والمعاني والبيان والبديع ، والعقلية: من الكلام والمنطق والفلسفة والمناظرة.غير أن هذا لا يَصُدَّنَّنِيْ عن أن أصارحهم بالحق. وأنصحهم بالذي أحب لنفسي ولهم من الرجوع إلى العقيدة السلفية ونبذ العقائد البدعية. أو أن أزن عقائدهم بميزان الكتاب والسنة ، وأبين أخطاءهم ، لهم خاصة ، ولغيرهم عامةً. وقد تصديت لهم بعد أن استخرت الله تعالى ، وظننت أني سأوفي الموضوع حقه ؛ لما كنت من خلطائهم برهة من الدهر في كثير من بدعهم ، وخرافاتهم ، وعرفت كثيراً من بجرهم و عجرهم ، كما عرفت كثيراً من أسرارهم تحت أستارهم ، وكثيراً من خباياهم في زواياهم ، ونصبهم العداء للعقيدة السلفية وحامليها. وصاحب البيت أدرى بما فيه ، وأهل مكة أعرف بشعابها. وعلمت أن من واجبي ، وأنه من أفضل الجهــاد في سبيل الله. ولنعم ما قيل:

من الدين كشف العيب عن كل كاذب ** وعن كل بدعي أتى بالمصـائب)

وقد أبان عن اعتقاد الماتريدية ورد عليهم بثلاث مجلدات كبار ونصر العقيدة السلفية .. فجزاه الله خيراً ..

وختم كتابه 3/319 بالحمد ثانية على الهداية فقال:

(( الحمد لله تعالى حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ، وأشكره سبحانه وتعالى على ما أسبغ عليَّ نعمه الظاهرة والباطنة. وأهمها هدايتُهُ تعالى إياي إلى الإســلام الصحيح المتضمن للعقيدة السلفيـة ، ومنها سلوكُه تعالى بهذا العبد الفقير إليه سبحانه طريق العلم النافعِ ، ومنها توفيقه سبحانه إياي لإتمام هذا الكتاب وتَيسيره عَليّ))

اجتبية
21-11-2006, 02:13 PM
تسلمين اختي



والله يهدي من يشاء

إماراتية
22-11-2006, 05:17 AM
جزاك الله خيرا

الله يهدي جميع ضالة المسلمين
تسلمين ملكة الحور على هالمواضيع الطيبة

لاهوب
27-11-2006, 11:29 AM
يسلمووووووووو أختية