المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "التربية" تواجه موجة من استقالات المواطنين وشكاوى من التكييف وأعمال النظافة



ملكة الحور
04-09-2006, 12:46 PM
مع انتظام الطلبة في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد
"التربية" تواجه موجة من استقالات المواطنين وشكاوى من التكييف وأعمال النظافة


اختفاء مشكلات المناطق مع شواغر المعلمين والكتب المدرسية و الصيانة


انتظم أكثر من 600 ألف طالب وطالبة في مدارسهم يوم أمس، بينهم ما يربو على 300 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية، وسط حالة من حبس الأنفاس لدى المسؤولين المختصين بالكتب والمعلمين والصيانة في وزارة التربية والتعليم، والتي من المتوقع أن يمتد معها الترقب الشديد لأوضاع المدارس خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي الوقت الذي مر يوم أمس بهدوء نسبي في عدد من المناطق التعليمية، ولا سيما على جانبي الكتب وأعمال الصيانة، تلقت وزارة التربية في اليوم الأول لدوام الطلبة أمس استقالة 24 مواطنة من صفوف الهيئة الادارية والتدريسية من مختلف المناطق التعليمية بينهن مديرات مدارس ومساعدات ومعلمات في تخصصات مختلفة وأمناء سر، وأمناء مختبرات، بخلاف حصيلة الاستقالات التي تجمعت لدى منطقة دبي حتى يوم أمس والتي وصلت الى 14 استقالة، وسط توقعات بارتفاع أعداد المواطنين والمواطنات المستقيلين من القطاع التعليمي في الأيام المقبلة على خلفية رفع سن التقاعد من 15 الى 20 سنة وفق إفادة مصادر مسؤولة في الوزارة.

وحملت طلبات الاستقالات أعذاراً مختلفة تشير الى ظروف صحية، وتراجع الدافعية والحماس نحو العمل، وعدم وجود حوافز، والملل، اضافة الى أسباب أسرية واجتماعية، في الوقت الذي استنفرت ادارة تخطيط الموارد البشرية لمواجهة الشواغر التي تركها هذا العدد الذي اعتبرته مصادر كبيراً جداً، ويدعو للقلق.

من جانبه أكد محمد الفردان مدير الادارة أنه خلاف الاستقالات، فإن الوضع في مدارس الدولة مطمئن جداً، مشيرا الى أن الافادات التي وصلت بشكل رسمي من ادارات المناطق تظهر استقرار الوضع، غير أنه لفت الى شواغر بسيطة على أثر اعتذارات مفاجئة في بعض المناطق، جار استكمالها بالتنسيق مع المناطق.

وفيما يخص الاستقالات قال ان الادارة لديها قوائم جاهزة لتعيين بدلاء وفي التخصصات نفسها للمستقيلين، وأنها بدأت بالفعل منذ صباح أمس في اتخاذ التدابير المناسبة لسد الشواغر سريعاً، غير أنه لفت الى أن ذلك قد يستغرق وقتاً لانهاء اجراءات الفحص الطبي ومباشرة العمل.

وفي جانب الكتب المدرسية وأعمال الصيانة، أفادت الاتصالات الهاتفية التي جرت طوال يوم أمس بين مسؤولي الوزارة المختصين والمناطق التعليمية استقرار الأوضاع ومرور العملية التعليمية بدون مشكلات مؤثرة، وأعلن المهندس خالد شهيل مدير ادارة الأبنية التعليمية عن بدء وضع الترتيبات الخاصة بتقييم مدارس الدولة بوساطة فرق العمل التي ستضم خبراء مؤسسة ( ام. جي. تي ) الأمريكية وعددا من المختصين ومنسقي المناطق التعليمية، موضحاً أن فرق التقييم ستستهل زيارتها الميدانية الأولى للمدارس نهاية الأسبوع الجاري بهدف وضع الآليات المناسبة للوصول الى مستوى التقييم المطلوب، والذي سيشمل كل ما يتعلق بالأبنية التعليمية ومرافقها التربوية.

مشكلات

في الوقت نفسه ظهرت مشكلات داخل عدد كبير من المدارس في مناطق مختلفة، بسبب أعمال النظافة، وتلقت “الخليج” اتصالات من ادارات مدرسية تقول ان وزارة التربية قبل أن تمنحها صلاحية التعاقد مع شركات النظافة وتحويل الميزانية الخاصة الى المدارس، كانت قد تعاقدت مع شركات أصبحت مفروضة على المدارس، وقد ظهرت المشكلات على أثر انخفاض أعداد عمال النظافة في المدارس من أربعة أفراد - حسب العقد - الى عامل واحد.

وصاحبت شكاوى النظافة، شكاوى أخرى تشير الى استمرار أوضاع أجهزة التكييف منتهية الصلاحية في المدارس، وأفادت مصادر مسؤولة في وزارة التربية أن ثمة مشكلات وصلت الى المناطق التعليمية بسبب تعطل أجهزة التكييف وقدمها وانتهاء صلاحيتها في العديد من المدارس، وأن ثمة أزمة تواجه بعض الادارات المدرسية التي تحتاج الى تغيير شامل لأجهزة التكييف، وعدم تمكن المدارس من معالجة الوضع بما تبقى لها من الميزانية التي أوشكت على النفاد بعد اجراء أعمال تطويرية أخرى في المدارس.

وأضاف مديرو مدارس مؤكدين أنهم لن يستطيعوا حل مشكلات النظافة بسبب تعاقد الوزارة لمدة ثلاثة أشهر مع الشركات، وأن هذه الفترة التي ستمتد الى نهاية الفصل الدراسي الأول لن تمكنهم من الاستعانة بآخرين.

وفي تعليقه على هذه المشكلة قال محمد جمعة بن هندي انه بمقدور كل مدرسة أن تتعاقد مع شركة أخرى للنظافة من دون فسخ العقد المبرم بين الوزارة والشركات الحالية، وذلك عن طريق الخصم من المخصصات المالية في الأيام التي لا تلتزم فيها الشركات المبرمة العقد مع التربية، ومن ثم دفعه الى من تلجأ اليه المدرسة لتنظيف مرافقها، دون انتظار انتهاء مدة العقد المبرم.

على جانب آخر شهدت وزارة التربية تدفقات عدد كبير من الدارسين الراغبين التسجيل في نظامي تعليم الكبار والمنازل، وقد حولت الوزارة المتقدمين اليها الى ادارات المناطق التعليمية التابعين لها، بمقتضى الصلاحيات التي نقلت للمناطق في هذا الشأن، كما لوحظت حركة أخرى من جانب أولياء أمور وافدين تقدموا الى الوزارة لتسجيل أبنائهم في المدارس الحكومية، وتم توجيههم الى مدارس الدولة لإجراء الاختبارات اللازمة، واتمام عملية التسجيل باعتماد ادارات المناطق التعليمية.