النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قصة السرطان - منفى وطن

  1. #1
    مدير الموقع الصورة الرمزية بو الريم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,791
    معدل تقييم المستوى
    100

    9

    الجزء الأول


    اللهم اعني على ذكرك وشكرك واجعل من كل حرف يوضع هنا شاهد علي يوم الدين ويكون امل لغيري ممن يعانون من السرطان فالحياه لاتقف على شي واحد."
    بسم الله الرحمن الرحيم ابدأ بكتابة معاناة بين الحياه والموت بما تحمل من شقاءوصبر ووفاء وصدق وغدر ساكتب حياه في سطورولا اعلم هل ستكتمل ام لا

    ? سأذيل الكثيرممااحمله بداخلي لأعوام وترددت كثيراًقبل ان اكون هنالكن مالدي يستحق ان يذكرفمعاناة مرض ومجتمع وعادات وتقاليدافنت من عمري الكثير
    : سأبدأ بأول أمالي وطموحاتي التي بدأت ولم تكتمل وهي الدراسه في الجامعه كنت قد بدأت اختبار الثانويه العامه فكان يراودني احساس بأن حياتي ستنتهي

    وانه لاداعي من هذا الاختباروكنت مجرد واجب علي فعله فقط لاغير كان يلازمني احساس بالموت فكنت دائما اقول لأمي انني سأموت فكانت تقول تتوهمين.


    كنت اذهب للمدرسه وانا لم اختم الماده التي ساختبر بها برود اعصاب وكأن الموت يقف بالباب وانتهت الاختبارات وظهرت النتيجه

    فكنت دائماً من ايام الابتدائي وانااحلم بالدراسه في الجامعه وبدأت بتقديم ملفي بالجامعات وكنت دائماًابكي واقول لوالدي اذالم اقبل سأظل سأنتهي


    كنت اقول ساضل عبء كبير عليكما ستنتهي حياتي وطموحاتي فلم اعلم ان ماينتظرني اعظم وفعلا بعد ان تعب والدي جداً من اجل قبولي

    قبلت بالجامعه فبكى والدي من شدة الفرح كنت اتوقع انني عندما اقبل بالجامعه سأضمن الحياه والمستقبل ولن احتاج احدا وكل هذا كان غير صحيح

    فبدأ العام الدراسي بكل نشاط وسعاده وتفاؤل واهتمام ولكن كانت حالتي الصحيه سيئه جداً كنت اعودمن الجامعه مرهقه جداً ولا استطيع القيام بأي مجهود

    ضليت على هذا الحال فتره من الزمن وتغيرت طباعي كثيراً وتعاملي مع من معي داخل المنزل وخارجه وكنت اريد الاقتراب من اسرتي اكثر لا اعلم لماذا؟
    مجرد شعور وبعد فترة اصبت بألم شديد ونزيف متواصل ذهبت للمستشفى وكان هذا اليوم اخر يوم لي بالجامعه وكان آخر يوم فعلاً في حياة اتمناها تعود

    --------------------

    ارهقتني ايام المرض تمنيت انكم بجانبي وانا لا اسمع سوى صدى زفراتي فكلماتكم ابكتني سعاده اعطتني القوه لأستمر بما بدأت."
    نكمل الآن كيف بدأت مع المنفى! فعند ذهابي للمستشفى طلب مني التحليل المعتاد للدم وكنت انتظر فأرى والدي يدعوه الطبيب ليقابله دون حضوري.

    فأخبر الطبيب والدي انني مصابه بالسرطان في الدم فبعدهاوالدي اصطحبني خارج المستشفى سالته ماهي النتيجه وماذا حصل فقال ابداً انيمياء حاده بالدم"
    ولا يتطلب ذلك سوى بعض الدم ولكنني لم اصدق ذلك فأنني ارى ذلك في نظرات والدي لي فعدت للمنزل وكنت اجهز لذهابي للجامعه غداً ."

    ?صباح اليوم الثاني رفض والدي ان اذهب للجامعه فأصطحبني لمستشفى آخر وقامو بإعادت التحاليل وكنت ارى والدي لايستطيع النظر الي فسمعته يسأل الطبيب"

    انشاء الله خير !! فقال الدكتور التحاليل نفس الاولى شد حيلك و الصبر. علمت وقتها ان لدي مرض خطير ولكن لا اعلم ماهو فأتى إلي والدي وانا ابكي

    واصرخ انا ( وشهو المرض اللي عندي ) فكان والدي يتحدث ودموعه تنهمر وهو يتكلم يقول (مافيك شي لكن ما اقوى مرضك ) فأتى الطبيب

    وقال ليس لديك مايستدعي هي انيمياء حاده تحتاجين بعض الدم فقط فتقبلت ولكن كان غير مريح كلامه لي وطلب مني التنويم على حسب قوله لبضعة ايام فقط"

    لإجراء التحاليل والفحوصات فبقيت ذلك اليوم وعندما حضر اخوتي لزيارتي لا ارى سوى دموع في اعينهم وكانوا يطمنون خوفي وانا التزم الصمت
    فبدأت اتناول الادويه و اخذ الكثير من صفائح الدم عن طريق الوريد وبقيت هكذا حتى ثالث يوم فقال لي والدي (انا حجزت لسفرك العصر للرياض)"

    فنظرت بتعجب فقال لايوجد اخصائين دم هنا فكنت ابكي بصمت مثل غريق لا يعلم ماذا ينتظره واين سينتهي به المطاف ."

    لنكمل: عدت للمنزل لأستعد للسفربصمت شديد وكانت المفاجأه انني وجدت جميع اقاربي بالمنزل فتأكدت هذه اللحظه انني ربمااذهب ولااعود !"

    ------------------------------

    فقررت هذه اللحظات ان اضحك وليس مجرد ابتسامه لأخفي مدى ألمي وضعفي فكانت اختي تجهز لي حقيبة السفر وانا سلسله من السخريه."

    فكان شعور يائس لايعلم ماذا يفعل سوى انني قمت بأخذ اشيائي الثمينه واعطائها اختي فقلت لها احتفظي بها وتذكريني كنت اجزم انه الموت ."
    فودعت اقاربي وهم يقولون ستعودين بإذن الله كنت ابتسم بسخريه ان شاء الله . وبعدها ذهبت للمطار واقلعت الرحله من الشمال للرياض ."

    فقررت هذه اللحظات ان اضحك وليس مجرد ابتسامه لأخفي مدى ألمي وضعفي فكانت اختي تجهز لي حقيبة السفر وانا سلسله من السخريه."

    فكان شعور يائس لايعلم ماذا يفعل سوى انني قمت بأخذ اشيائي الثمينه واعطائها اختي فقلت لها احتفظي بها وتذكريني كنت اجزم انه الموت ."
    فودعت اقاربي وهم يقولون ستعودين بإذن الله كنت ابتسم بسخريه ان شاء الله . وبعدها ذهبت للمطار واقلعت الرحله من الشمال للرياض ."

    وصلت للرياض وذهبنا الى منزل احد الاقارب فليس لدينا منزل هناك فقال والدي سنبقى يومين فقط وسنستأجر منزل لنسكن فيه ولكن ماذا كانت هذه اليومين؟؟"

    اه ما اقواها تلك اللحظات كانوا ينظرون لي بنظرات لاتحتمل لا اعلم هل عطفهم ظهر كقسوه فكنت اسال والدتي هل مرضي معدي قالت لا ولكن هذاخوفهم عليك"

    قريبــــا الجزء الثاني

  2. #2
    مدير الموقع الصورة الرمزية بو الريم
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,791
    معدل تقييم المستوى
    100

    افتراضي

    الجزء الثاني


    فلم انام تلك الليله وصباحاً قال والدي سنذهب للمستشفى فشعرت بالسعاده لأن المستشفى سيكون ارحم من نظراتهم التي كادت تفتك بي وجعاً .
    وفعلاً وصلنا لمستشفى الشميسي بالرياض وبنفس اليوم تنومت بالمستشفى وضليت به ثلاث ايام اعاني واتالم ولكن لا اعلم من ماذا ."

    فكان معي بنفس الغرفه سبعه نساء وغير مسموح بالمرافق فكن كبيرات بالعمر ويتحدثن وانا انظر سالتني احداهم لديك لوكيميا بالدم فرديت بكل براءه لا."

    قلت لدي انيمياء بالدم فقط فضحكت ولم ترد علي بكلمة اخرى ، فأتى الطبيب وقال سناخذ عينه من النخاع الشوكي مجرد ابره بسيطه بالظهر وسحب دم .."

    كنت اظنها بسيطه فعلا ً فأخذت كميه من البنج ولم اصحو سوى على الم قاتل فكنت ابكي وحدي لا اعلم ماذا حصل وكأنهم استأصلوا جزء مني وليس ابرة بسيطه"

    وبعد ساعه تقريباً اتى ابي سعيد يبشرني (انا لقيت لك سرير بمستشفى الملك فيصل التخصصي ويخف المك كثير وبيكون لك غرفه وحدك) كنت اسال ؟"
    اسأل وامي بتكون معي؟ فكان لايرد ويتجاهل سوالي وفعلا نقلت للتخصصي وكان الاختلاف كبير جدا في كل الخدمات والاطباء فكل شي افضل"
    وكان لكل مريض غرفه خاصه فقلت الحمدلله ساستطيع النوم . فجاء الي الطبيب فكان يتحدث ويسال هل انا مرتاحه هل احتاج لشي ؟ فرديت بلا فقط ."
    فقال غداً سآتي واتحدث معك فبيننا كلام كثير لنقوله فتاكدت انها ستكون ساعة الصفر ! وسأعلم اي وجع هذا يفتك بي .."
    اخبرني الطبيب انه سياتي بالغد ليتحدث معي فكنت انتظر بفارغ الصبر وباليوم الثاني اتت اختي لزيارتي ظهراً هي ووالدتي"
    فقالت اختي قصي شعرك قليلاً فلايؤذيك فكان شعري كثيف جداً وطويل وكنت دائماً اترجى والدتي مثل اي فتاه واقول لها( أبي اقص شعري مثل البنات) فكانت ترفض"
    قلت لاختي ووالدتي تنظربهذه العباره(انا اطلب من امي اني اقص شعري والآن يوم مرضت تبون اقصه)فلم ارى بعد هذه الكلمات سوى دموع والدتي حرقتني بها"
    فقلت لاتبكين خلاص اصلا انا من زمان ابي اقصه فلم اعلم وقع كلماتي على والدتي لانني لم اتوقع يوماً ان اصاب بالسرطان، وفعلاً قصته اختي لي"
    فقالت امي (انا شعرك بظفره واخليه عندي ابي احتفظ بها لجدايل قلت يايمه بيجي غيره ) لم اعلم انه لن يعود وفعلا الى الآن تحتفظ بها والدتي ."

    فقالت امي (انا شعرك بظفره واخليه عندي ابي احتفظ بهالجدايل قلت يايمه بيجي غيره ) لم اعلم انه لن يعود وفعلا الى الآن تحتفظ بها والدتي ."

    ذهبت والدتي فلم يكن مسموح بالمرافقه لدى المريض فجاء الطبيب عصراً فرد السلام وجلس بمقعد قريب فبدأ يعرف بأسمه انا الدكتور عبدالإله القاضي"

    فقلت اهلا طبعاً بداخلي اقول وش هالدكتورماشاء الله الابتسامه ماتفارقه فكان اسلوبه جدا راقي وجميل قال هل تعرفين وش منه تعانين قلت لا"

    ت القلب قال لا قلتها بسخريه مابقى الاالسرطان فكانت المفاجاه فرد للاسف نعم فنظرت بصمت لم ارد باي كلمه"

    قال هو اسمه لوكيميا يعني سرطان بالدم ولكن له علاج نسبة نجاحه كبيره جداً ولكن هل انتي قادره على البدايات والتحمل والتحدي وبدء العلاج"

    : اذا كنتي لاتريدين العلاج نحن لانجبر احداً وكل هذا الحديث وانا صمت بدون اي ردة فعل فقال تكلمي قلت يعني لو ماتعالجت بموت قال هذا امره عندالله"

    وسبحان الله الذي انزل بي قوه لم اعهدها يوما رأيت انني لست المراهقه الطفله التي تعود لوالدتها بكل شي فهذه حياتي فقلت له نعم سأبدأ العلاج"

    فقال اذاً سنبدأ بشي يسمى الكيماوي وله مضاعفات فهو يسبب اولاً تساقط الشعر ليس بعضه بل جميعه وفقدان شهية الاكل وارتفاع درجة الحراره"

    : وربما تغير لون الجلد وربما يحدث الكثير اثناء العلاج وكل هذا وانا انظر له فضحكت وقلت فقط هذا ماسيحدث فضحك بإستغراب قال نعم"

    واظنه انه بداخله يقول الفتاه فقدت عقلها فقلت له متى سنبدأ قال افضل غداً فقبلت فقال اذاً سنبدأ بعمل قسطره وريديه"


    قلت ما هذي قال انبوب سيمتدمن الرقبه الى الصدر فهو افضل طريقه لاخذ الكيماوي وعن طريقهااخذ المغذيات قلت انا مستعده لكل شي فقال توكلنا على الله"

    وبعدها خرج الطبيب وبقيت وحدي فبكيت بكاء لايعلم به احد وتذكرت يوم اقول انني عندما لن ادخل الجامعه سأنتهي وقتها شعرت ان الحياه لها وجهه آخر"

    وبهذه اللحظات رفعت كفي لخالقي ب انا لله وانا اليه راجعون الهي ان امتني فأرحمني وان احييتني فارزقني القوه انت خالقي واحن علي من عبادك ."


    قريبا الجزء الثالث

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •