¨°o.O ( إحتِضارُ حُــلمْ ) O.o°¨

**الزير سالم** · 06-02-2012, 03:09 PM

/
.
.
.

تلومني الدنيا إذا أحببتهُ
كأنني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ
كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ
تلومُني الدنيا إذا..
سمّيتُ منْ أحبُّ.. أو ذكرتُهُ.. }

أضحى عالمها صاخباً بالحياه ..تزهو كـ طفله بـ ليله عيد فرحاً ٍ .. يعج َ يومهآ بسعاده وفرح مجنون … نزعت منظار الاسود الذي ترى به الحياه .. منذ أن أهداها الربَ أياه … هـكذا هي تراه هديه من السماءَ .. .. يجب عليها ان تحافظ عليه .. وتشكر الله .. أن اهداها .. زينه أيامها .. وبهجه دنياها … فـهو أجمل ما حصل معها على الاطلاقَ .. منذ عرفته .. أصبحت انسانه اخرى .. لانهآ جميله به ومعه .. أستحالَ الكون جميلا بعينيها .. هيَ تتمحورُ طفله بـ قربه .. تطمع بـ دفئ حضنه ..عندمآ يترأى لها طيفه .. تنساب السعاده كـ رعشه خفيه تجتاح رقه جسدهآ الغض ...
عندمآ تفكربه به .. مجرد تفكير ... يزهر العالم ً وياسميناً وريحاناً يانعاً .. لمَ تعد تشعر بنفسها .. الا وهيَ كـ ريشه تحوم بها الرياح .. بل أخف .. و .. انقى من قطره مطر .. وأطهر من دمَ شهيد ... كانت جلُ ما تخافه .. أن يسرقه الزمن من دفئ أحضنآه .. وكانت تعلمَ جيداً ..ان قلبَ الانثى حين تعشق .. يستحيل قلب أمَ ... لا عاشقه .. يتفطر قبلها عليه .. كل ماتريد أن تراها .. بأحسن حآل ..تخاف عليه كما لو كان طفلها الوحيد .. حضي بدلال منها .. حبها له لا غبار عليه .. أسمى أنواع العشقَ أن تعشق روح الاخر.. وتمتزج به لـ تنصهر روحيكما معاً ... ان الاحساس الذي يسكنها .. أقوى منها بكثير ... وهي تعلم ذلك جيداً ... وكان بالمقابل يبادلها ذات الشعور .. فـ أضحتَ هي زينه أيامه .. وعطر لياليه .. ولكن .. أستفاقت من جنه سعاده تسكنها .. وبهجه ايامها.. و على وقع خبر تزفه لها أمها .. بــ فرح .. رجل جديد في حياتها .. طلب يدها الكريمه من والدهآ .. تتحدث الأم بفرح وبهجه والسعادع تتطاير من عينيها .. فـ حلمها .. أن ترى أبنتها عروساً تزهو بالابيض .. في ليله عمرها .. طارت أحلام الام في الخيال البعيد .. وتحلم أن ترى أولاد أبنتها ..
حولها .. .. كيف لا وابنتها شارفت على اعتابَ العنوسه .. ولقب .. عانس .. اصبحَ .. ملتصقاً بـ أسمها .. وكآنها تطلب منها الموافقه قبل أن يغزو البياض سواد شعرها ... في غمره أفراح الام .. تنهدت هيَ ... تنهيده حارقه ... وتشعر بـ غصه موجعه بقلبها .. وكأن الارض تدور من تحتها . .. لم تطلب رأيها ...هي جآئت لـ أبلاغها فقط .. بينما هي.. لم تنطق بـ كلمه غادره المكان فوراً .. لغرفتها ... تذكرت أحلامها الورديه .. حبها .. الجنون الذي يعتري قلبها ... طموحها ... احلامها ... هل سـ تتننازل عن كل هذا بـ غمضه عين .. لا تستطيع الرفض.. ومن يرفض عريسا ً كـ هذا .. دعتِ ربها كثيراً .. أن يصرفه عنها .. وأن يبعده عن طريقها .. بينما هو بالواقع رجلاً تحسدها الكثيرات عليها .. تذكرتَ نظرات المجتمع المخزيه حولها .. خصوصاً انها في العقد الثالث من العمر ..الذي شارف عل الانتهاء ... خوفاً .. من شبح العنوس القابع خلف الباب َ .. وقطار الزواج المتوقف في المحطه الان .. الذي قد لا يعاود المجئ مُجدداً .. وافقت تحت الحاح شديد من أهلها .. .. فـ هي ( عانس ) كما يقولون ليس لها اي حق في تقرير مصيرها ... وماهي الا أيامَ معدوده ... وجدت نفسها ترفل بفستانها الابيض بدونه .. شعرت بغصه شديده ... تمنت لو تستطيع البكاء... .لكن .. لـ أجلهم .. ... تظاهرت بالسعاده الغامره .. وكست ثغرها ابتسامه صفراء ... ضحكه مٌصطنعه ... زفت لـ بيت زوجهآ ... وقرع الطبول يصمَ الاذأن ... وصوت زغاريد الفرح يعم المكان ... غادرت المكان متجهٍ لـ عش الزوجيه ... لـ تدخل حجره النوم ... أختار لها لون أحمر قانِ .. سألها بـ لطف .. عن رأيها بذوقه .. أجابت محركه رأسها .. بالقبول وأن الالوان نالت استحسانها ... وهو جلُ تفكيره بـ شهواته الحيوانيه .. فلا يهمه أحبته أم .. لا .. تذكرت أحلامهآ .. التي تنازلت عنه من اجل مجتمع ٍ لا يرحمَ .. ومن يريدون الاناث دمى يحركونها كمـا يريدون .. فـ هذا هو وأد البنات في العصر الحديث.. .. لـ أجلهم تنازلت عن أحلامها .. لـ أجلهم ضحت بحبها .. لـ أجلهم .. فارقتِ من تحبْ ... تذكرت أنها في مجُتمع شرقي .. لا زال البعض منهم يستعبد النســاءَ ...
هي تعلمَ أنها سـ تصبح جسداً .. بدون روح .. .. وضعت رأسها المثقل على الوساده أدرات ظهرها لـه ... نزلت من عينيها دمعه حارقه .. أشعلت قلبها .. وأيقنتَ ..أنها سـ تحيى على الذكرى .. هي ماتبقى لها من حلمٍ غضٍ طاهرُ أحتضر في مهد طفولته ..!

مخرج
.
.
.

هذا الهوى الذي أتى..
من حيثُ ما انتظرتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ
وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ
وليتني حينَ أتاني باكياً
فتحتُ أبوابي لهُ.. وبستهُ .. }