المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيهما أسهل صعود الدرج أم نزوله ؟!



بو الريم
02-10-2010, 05:41 PM
كنت أظن أن نزول الدرج أسهل بكثير من صعوده .. واتضح لي العكس ، ويمكن أن أثبت لك ذلك إذا اتفقنا في معنى الصعوبة والسهولة ..
الشيء الصعب لا يعني بالضرورة المرهق بدنياً ، فقد يكون لدينا لعبة ألغاز يصعب حلها ولكنها غير مرهقة بدنياً، وأما سباق الجري فهي العكس لعبة سهلة ولكنها مرهقة بدنياً . فالصعب هو : ما يصعب فعله ، مرهقاً كان أو غيرَ مرهق .
فالطفل أول ما يتعلم صعود الدرج ثم يتعلم النزول من الدرج ، ومن يصعد جبلاً يعرف ذلك ، أن الصعود مرهق جداً لكنه سهل ، كل ما تحتاج إليه هو وضع رجلك على شيء ثابت وتصعد . بينما النزول من الجبل فهو العكس تماماً غير مرهق لكنه صعب ، حيث تحتاج عند نزولك إلى وضع رجلك على شيء ثابت وفي نفس الوقت يجب أن تثبت نفسك بشيء حتى لا تسقط وتندفع لأسفل ، ويحصل كثيراً أن ينزلق أحدهم ويسقط من أعلى الجبل .
وإنما ننزل نحن الدرج بسرعة وبسهولة ذلك لأننا تمرسنا على استخدام الدرج ، لكنه كان في بداية الأمر صعب ، وتتضح صعوبة النزول في سلم خشبي موضوع بشكل رأسي لم نعتد استخدامه فسنجد أن النزول أصعب بكثير .

فالصعود = سهل + آمن + مرهق وشاق بدنياً
بينما النزول = صعب + خطر + غير مرهق أو شاق بدنياً

وبالمقارنة نعرف ..

أن الصعود إلى الله وعمل الطاعات < أسهل من < النزول واقتراف الذنوب
بينما الصعود إلى الله وعمل الطاعات شاقة على النفس > أكثر من > مشقة النزول واقتراف الذنوب على النفس

ويمكن استنتاج من ذلك أربعة أمور ، وهي :
أولاً / سهولة فعل الطاعات : ومما يدل على ذلك هو قوله تعالى : (( ادعوني استجب لكم )) ، وهنا لم يشترط تعالى شروطاً عند الدعاء ، فكم هو سهلٌ الدعاء وحصول الاستجابة . ومما يدل أيضاً على ذلك تلاوة القرآن الكريم ، حيث لنا بتلاوته بكل حرف فيه عشر حسنات إلى أضعافٍ مضاعفات .
ثانياً / أن الطاعة مجهدة وشاقة على النفس : حيث أن مشقة فعل الطاعات تنبع من أنفسنا وليس من فعل الطاعة نفسها ، فمتى ما زكينا أنفسنا هان علينا فعل الطاعات ، يقول تعالى : (( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى )) أي نهى نفسه عن محبتها للنزول وكراهيتها للصعود وفعل الطاعات ، فهذا العبدُ يكون مأواه عالياً كما قال تعالى : (( فإن الجنة هي المأوى )) .

ثالثاً / أن المعصية يُستسهل ارتكابها بعد اقترافها أول مرة : فأول ما يعصي المؤمن معصية أو يرتكب كبيرة من الكبائر تكون صعبة على فطرته السليمة ، فسريعاً ما يندم ويتوب ، ولكن مع تمرسه على ارتكاب المعصية يستسهلها وتكون سهلة بعد ذلك .


رابعاً / أن المعصية خطرة وزلقة : فانتبه أخي وانتبهي أختي من المعصية أياً كانت .. فقد تودي بنا معصية في الهاوية ونسقط بسبب معصية واحدة من أعلى الجبل .. يقول صلى الله عليه وسلم : (( وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالاً ، يهوي بها في جهنم )) رواه البخاري .


م/ن

خيؤط الشمس
02-10-2010, 08:56 PM
الله يعطيك العافيه اخؤيه
طرح رائع
تقبل مرؤري ....

حاحيم
02-10-2010, 11:00 PM
يعطيييك العاافيه بو الرييم ع الطرح

ونرقب كل يديد من صووبكـ

بووحمد
02-10-2010, 11:41 PM
جزاك الله خير اخوي على الموضوع الطيب
والله يكتبه في ميزان حسناتك ان شاالله

غرنجي
13-10-2010, 07:49 PM
طرح قيم ومثمر
جزاك الله خيرا واحسن اليك
شكرا جزيلا لك
دمت بخير

الرحال
13-10-2010, 11:01 PM
يزاك الله خير بوالريم

موضوع وطرح ذو فائدة كثيرة

ماقصرت

الرحال

احمد السبوسي
16-10-2010, 11:44 PM
يزاك الله خيرر
وتسلم على طرح

بنت العزبة
01-11-2010, 11:28 PM
موضوع رااائع جدا وقيّم ..

شكرا لك سيدي على هذا الطرح

ولك مني اطيب تحيه وتقدير

بنت العزبة