سجل الدرهم أعلى مستوى له أمام اليورو منذ 12 عاماً، بعد أن هبط اليورو أمس عن 1.08 دولار للمرة الأولى.
وفي وقت ذكر فيه تقرير لـ«رويترز»، أن تعادل قيمة العملتين (اليورو والدولار) لم يكن متوقعاً الحدوث قبل عام 2016، أفاد تقرير لمؤسسة «ميريل لينش» المالية العالمية، بأن هناك أدلة على اندلاع «حرب عملات» بين دول عدة في العالم.
وبلغ سعر صرف اليورو للتحويلات المالية عند الساعة 6:25 مساء بتوقيت دبي (وفقاً لمركز الإمارات العربية المتحدة للصرافة) 3.9965 دراهم للتحويلات البنكية، وسعر الشراء 3.90712 دراهم، فيما بلغ سعر البيع 4.02902 دراهم.
وتفصيلاً، نزل اليورو أمس، عن 1.08 دولار للمرة الأولى في نحو 12 عاماً، إذ سلّطت موجة المكاسب الأخيرة للعملة الأميركية الضوء على اتجاه نحو تعادل قيمة العملتين، الذي لم تكن معظم البنوك الكبرى تتوقع حدوثه قبل عام 2016.
وتراجع الين الياباني متأثراً بالجهود الرامية لإنعاش التضخم في اليابان، وبالتوقعات القاتمة لمعظم الاقتصادات العالمية غير الولايات المتحدة.
وأدى هبوط أسعار المنتجين في الصين نحو 5% إلى انخفاض الدولار الأسترالي لأدنى مستوياته في نحو ست سنوات، ما أعطى دفعة أخرى للدولار الأميركي أمام سلة من العملات الرئيسة.
وتوقعت بنوك كبرى عدة أن تتعادل قيمة الدولار مع اليورو في العام المقبل أو في عام 2017. إلا أنه حتى مع السماح بتدشين برنامج التيسير الكمي في منطقة اليورو، فإن استطلاعات «رويترز» تظهر أن الأغلبية لم تتوقع هبوط اليورو إلى 1.08 دولار قبل ستة أشهر.
وبلغ سعر اليورو 1.07345 دولار أمس، وارتفع الدولار إلى 122.04 يناً مسجلاً أعلى مستوياته منذ يوليو 2007، بعد تعافيه من مستواه المتدني الذي سجل 120.615 يناً الذي بلغه في الليلة قبل الماضية. ووصل مؤشر الدولار إلى مستوى جديد هو الأعلى منذ 11 عاماً ونصف العام، مسجلاً 98.196 ليزيد نحو 3% منذ بداية مارس الجاري.
إلى ذلك، قال تقرير لمؤسسة «ميريل لينش» المالية العالمية، إن هناك أدلة على اندلاع «حرب عملات» بين دول عدة في العالم، مؤكداً أن العديد من البلدان التي تواجه معدلات الفائدة الصفرية، وتنخفض فيها قيمة عملتها المحلية، فإن هذا الانخفاض سيكون الأداة المالية الوحيدة المتبقية لها لتحفيز نمو اقتصاداتها.
وحذر التقرير من أن تلك السياسة قد تنطوي على مخاطر عدة أهمها الارتباط السلبي بين تراجع سوق المال مع انخفاض العملات المحلية.
وأوضح أن تقلب أسعار العملات يلعب دوراً غير متكافئ في قيادة عائدات الأسهم بين الأسواق المتقدمة الرئيسة حتى الآن، مشيراً إلى أنه من الغريب أن منطقة اليورو التي سجلت أفضل أداء لأسواق المال منذ بداية العام الجاري، شهدت سقوط عملتها ضد العملات الرئيسة الأخرى، فيما شهدت سويسرا التي لديها أسوأق الأسهم الأفضل أداء، ارتفاعاً في قيمة عملتها مقابل العملات الأخرى.
وذكر تقرير «ميريل لينش» أن العملات تعتبر مسؤولة وحدها عن تحقيق أكثر من 50% من عائدات الأسهم في الاقتصادات الكبرى.
وذكر التقرير أن المحللين الماليين الذين ينتقدون مفهوم «حرب العملات» يؤكدون أن كلاً من انخفاض قيمة العملة، والأداء المتفوق للأسهم، لهما عواقب أخرى، وهي انخفاض أسعار الفائدة في البلدان التي بدأت عمليات التيسير النقدي، مشيراً إلى أن المستثمرين في الأسهم الأميركية لم ينزعجوا من قوة الدولار عندما ارتفع في عام 2014.